تابع الموضوع الأول :
- إذن ، نحن المسلمين لدينا هذه
الصلاة و نمارس فيها من الحركات يوميا ً أكثر مما يمارسه
واحدهم من التمارين ، و على الأقل أن يحافظ المسلم على أداء الصلاة عبادة فحسب
منها أنواعا ً من الفوائد البدنية تلقائيا ً ، و إن أراد الزيادة من
الحركة فيمكنه أن يمارس بعض أنواع الرياضة المفيدة كــالجري مثلا ً: الجري
في الهواء الطلق ، أو الجري في المكان ( في البيت ) إن لم يرغب بممارسته في
الشارع ، ولا أقول المشي لأنه يمارسه فعلا ً بالذهاب إلى المسجد خمس
مرات في اليوم.
- أو
يمارس القفز في المكان ، أو حتى التمارين الرياضية ، بل
الزيادة من الحركات بالصلاة فباب التنقل مفتوح و مستحب ،
و إن كنت أعتقد أن الأكثرية ممن يريدون الرياضة يسعون إلى تمارين خفيفة
تكون شدة حملها كشدة حمل حركات الصلاة ، فهذه إمكانية و قدرة
الغالبية من الناس اليوم ، و لايحتمل ما هو أشد من ذلك إلا القليل.
الموضوع لم ينتهي
تابع الصلاة و التمرين الرياضية:
- إنني على ثقة من أنه ما من مدرب رياضي – حتى ولو كان من
غير المسلمين – لو نظر نظرة رياضية إلى الصلاة و تفحص
حركاتها – يستطيع أن ينكر كونها تتضمن رياضة مفيدة للجسم ، خاصة إذا علم أن
هذه الصلاة تؤدى خمس مرات في اليوم . و أحب أن أدعم قولي هذا بدليل مادي ،
فأذكر لك ما قاله مدرب كرة القدم البرازيلي دخل في الإسلام وأصبح إسمه
بعد إسلامه ( مهدي إسلام ) بعد أن كان إسمه ( خوسـيه فاريا ) و عمره
خمسون عاما ً ، يقول المدرب : (( . . . و كذلك من دراستي للحركة التي يقوم
بها المصلي وجدت أنها حركة رياضية مفيدة جدا ً للجسم بالإضافة إلى ما
تضيفه الصلاة من قوة إيمان و شفافية عظيمة أعظم ألف مرة من أي تدريب
لليوجا )).
- نعم هذا هو الحق ، وهكذا يقول أي مدرب آخر إذا أراد أن
يصدق القول ولا يكابر . و الأطباء ينصحون شاربي الخمر أو المدخنين أو
ممارسي العادات السيئة و الأفعال المحرمة – بممارسة الرياضة لأنها
حركة ، و لأنها تساعد على ترك ما يفعلونه ، هذا صحيح ، و لكن الصلاة أبلغ في ذلك كونها تجمع بين الحركة ، و
العبادة التي لاتوجد في الرياضة ، وهي من باب
أولى أن تنهي الإنسان عن الفعل السيء و المحرم الضر بالجسم ، و قد قال
الله تعالى ( إن ّ الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر ).
- وهذا ما فعلته فعلا ً بالمدرب البرازيلي المذكور
، فقد نهته صلاته عن المحرمات و
بالتالي تحسَّنت صحته ، يقول المدرب : (( . . . و قد أستفدت أيضا ً من البعد من
المحرمات أن تحسنت صحتي كثيرا ً و أفادتني كرياضي كما أفادني الصوم
تماما ً و أنا لا أرى أي تعارض بين الصيام و الرياضة ))
.
تابع الصلاة و التمارين الرياضية:
- ويقول الدكتور فارس عازوري الإختصاصي في الأمراض العصبية
و المفاصل من جامعات أمريكـا : (( إن الصلاة عند
المسلمين و ماتحتويه من الركوع و السجود تقوي عضلات الظهر و تليـن
تحركــات فقرات السلسلة الظهرية ، و خصوصـا ً إذا قام الإنسـان بالصلاة
في السن مبكرة ، و يترتب علـى ذلك منـاعـة ضد الأمـراض التي تنتج عن
ضعف في العضلات التي تجاور العـمـود الفـقـري و التي يـنـشأ من ضعفها
أنواع من أمـراض العـصـبي تسبب الآلام الشديدة و التشنج في العضلات )).
- نعم . . و هذا ماسيقوله كل طبيب
منصف
. . و للصلاة فوائد أخرى الله أعلم بها ، يقول الله تعالى ( واستعينوا بالصبر و الصلاة و إنها
لكبيرة إلاَّ على الخاشعين الذين يظنون أنهم مُلاقُوا ربهم و أنهم إليه
رَاجعُونَ ) ومن أجل ذلك يدعوا لإسلام المريض إلى أداء الصلاة قائما ً أو
قاعدا ًأو ممضطجعا ً حسب إستطاعته.
- وجميع هذه الفوائد و الموانع تعود عليك لا على الله عزَّ
و جلَّ . و الله تعالى لم يفترض عليك الصلاة إلا
لصالحك أنت ، و مـا غضبه عندما لا تؤديها لأنك أصبته بشيء من الضرر ، بل لأنك
ظلمت نفسك . . . .