الصلاة و التمارين
الرياضية
- إنّ
المسلم المحافظ على أداء الصلوات ، يمارس فيها من الحركات البدنية المتكررة ما مجموعها يفوق مجموع الحركات التي يؤديها ممارس التمارين الرياضية – هذا إذا فرضنا أنه يمارس التمارين كل يوم – ولكن إذا علمنا
أنّ معدل ممارسته للتمارين هي ثلاث مرات في
الأسبوع أو أقل عندها لايبقى أي مجال للمقارنة ، لأن
المسلم لا يؤدي الصلاة مرة واحدة بل خمس مرات.
- و بعض الرياضات قد يمنع من ممارستها بعض الفئات من الناس : كبر السن،
ومرضى القلب على سبيل المثال، بينما يستطيع هؤلاء
أداء الصلاة لأن أداءها خال من أي خطورة، فحركاتها ليست
عنيفة بل ناعمة و تؤدي ببطء و هدوء.
- كما أن الصلاة ممكنة الأداء لجميع مراحل النمو، إبتداء من مرحلة الطفولة و
حتى آخر يوم في عمر المسلم، لأنها لاتتطلب قدرا ً
عاليا ً من القدرات القدرات و الإستعدادات أو المواهب
الخاصة.
- لذا، فإن
الصلاة من أكثر الأنشطة البدنية أمانا ً و بعدا ً
بالفرد عما قد تسببه ألعاب رياضية من إصابات، كما أن أداءها لايحتاج
إلى إستشارة الطبيب كما هو الحال في التمارين الرياضية و بعض الرياضات
الأخرى، فهي إذن بحق أفضل رياضة هوائية خفيفة تناسب جميع الناس
....إضافة إلى هدفها الأساسي و هو العبادة. ( وكلنا يعلم الفوائد الأخرى للصلاة من
النواحي الخلقية و العقلية و الإجتماعية و النفسية
).
- كما أن
لها قيمة تربوية في تعويد الفرد النظام و الدقة، و المحافظة على المواعيد، و
الصدق و الإخلاص، و التعاون و العمل مع الجماعة، خاصة أنها تؤدي بصورة
جماعية و توقيت واحد.
تابع ما تبقى يرحمك الله
آخر تعديل بواسطة houari (2008-04-06 10:08:52)
تابع الموضوع الأول:
- فانظر
إلى هذه النعم العظيمة التي ينعم الله بها على المسلم بالصلاة ، فمن فضل الله و كرمه و حكمته أن دمج الرياضة أو الحركة – التي هي ضرورية للإنسان – في أكثر العبادات تكرارا ً، ألا و هي الصلاة.
- لقد أخذ الأطباء في جميع بلدان العالم ينصحون الناس بممارسة الرياضة أو
التمارين الرياضية للتعويض عن الحركة التي فيها حفظ
الصحة و الوقاية من الأمراض و التشوهات القوامية ، و
قد أخد الناس فعلا ً يخصصون أوقاتهم لمزاولة الرياضة ، و أخذ الناس
في بلادنا يسعون وراء التمارين و يبحثون عنها ليحركوا بها أجسامهم ،
وبعضهم تارك للصلاة و غافل عن النعم و الفوائد التي تتضمنها.
- فالسعي
وراء التمارين و تخصيص الأوقات لممارستها هو شيء جيد و مطلوب ، و
لايستطيع أحد أن ينكر ما للتمارين الرياضية من فوائد بدنية ، خاصة إذا مارسها
الإنسان يوميا ً ، فهي تقوي العضلات ، وتزيد من مرونة المفاصل ، و تنشط
الدورة الدموية ، و تحسن عمل القلب ، و تكافح السمنة ، و تخفض
الكولسترول و غيره من شحوم الدم المؤذية ، وقد ثبت أن الذين يمارسون الرياضة و
التمارين الرياضية لديهم مناعة ضد الأمراض أكثر من الذين لا يمارسون أي
نشاط رياضي و يقضون معظم أوقاتهم جلوسا ً.
- و
الغربيون – من غير المسلمين – بحاجة إليها لأنها ملجؤهم الوحيد، وليس لديهم صلاة مثل صلاتنا ، و نحن إذا نظرنا إلى ظاهر الصلاة وجدنا
حركات و تمارين لأجزاء الجسم المختلفة ، و من
الطبيعي أن يكون لهذه الحركات و التمارين – فوائد بدنية
مثل مــا للتمارين الرياضية من فوائد أتيت على ذكرها قبل قلي