رقم (20) موضوع مقترح لشهادة البكلوريا في مادة اللغة العربية (شعبة آداب وفلسفة)
كاتب الموضوع
رسالة
HOUWIROU Admin
عدد الرسائل : 14835 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
موضوع: رقم (20) موضوع مقترح لشهادة البكلوريا في مادة اللغة العربية (شعبة آداب وفلسفة) الإثنين 11 يونيو 2018 - 12:37
الموضوع : النص : عد بي يـا زورقـي الكليـلا فلن نرى الشاطئ الجميــلا عد بي إلى معـبـدي فإنـي سئمت يا زورقي الرحيــلا و ضقت بالمـوج أيّ ضيـق و ما شفى البحر لي غليــلا إلام يـا زورقـي المعـنّـى نرجو إلى الشاطئ الوصـولا و الموج من حولنـا جـبـال سدت على خطونا السبيــلا و الأفق من حولنـا غـيـوم لا نجم فـيه لـنا دليـــلا كم زورق قبـلـنـا تـولّـى و لم يـزل سـادرا جهـولا فعد إلـى معـبـدي بقلـبـي و حسـب أيامنا ذهـــولا عد بـي يـا زورقـي إليـه قد حان ، يا زورقي ، إيابـي ما كفكف البحر من دموعـي و لا جـلا عني اكتـئابــي يـا زورقـي آه لـو رجعنـا من قبل أن يخـبو الـبريـق انظـر حـواليـك أيّ نـوء تجمـد من هـوله العـروق ماذا وراء الحيـاة ؟ مـاذا ؟ أي غـمـوض و أي سـرّ ؟ و فيم جئنا ؟ و كيف نمضي ؟ يا زورقي ، بل لأي بحـر ؟ يدفعـك المـوج كـل يـوم أين ترى آخـر المـقــر؟ يا زورقي طال بـي ذهولـي و أغرق الوهم جوّ عمـري أسري كما ترسم المقـاديـر لي إلى حيـث لسـت أدري نازك الملائكة المطلوب : i– البناء الفكري : 1- ما الحالة النفسية المعبر عنها في الأبيات ؟ استخرجي المعجم الدلالي الدال عليها . 2-أخذت ألفاظ : زورق ، شاطئ ، معبد ، بحر دلالة رمزية ، فيم تكمن ؟ 3- لخصي أبيات القصيدة محترمة تقنية التلخيص . 4- ما النزعة التي تجسدها هذه القصيدة ؟ وضحيها . 5- هل ترين معاناة الشاعرة ذات بعد ذاتي اجتماعي أم وجودي ؟ عللي بالقرائن . 6- في القصيدة تجسيد لمبادئ المدرسة الفنية التي تنتمي إليها الشاعرة ، ما هي تجلياتها في النص؟ ii– البناء اللغوي : 1- ما هما الضميران المصاحبان لكل أسطر القصيدة ؟ هل هما متلازمان أم منفصلان ؟ و هل حققا عنصر الاتساق بين الأبيات ؟ وضّحي . 2- أعربي ما تحته خط . 3- ما المعنى الذي أفادته حروف الجر في البيت الثاني ؟ 4- استخرجي من البيت الحادي عشر لفظة معربة إعرابا تقديريا معللة . 5- استخرجي من البيت الخامس صورة بيانية ، وضحيها و بيني نوعها . 6- ما الغرض من أسلوب الاستفهام المتلاحق في الأبيات : 13-14-15 ؟ iii– التقويم اللغوي : طبعت ظاهرة الحزن و الألم الشعر العربي المعاصر بطابع خاص ، فما هي مظاهرها و بواعث وجودها ؟
تصحيح :
i– البناء الفكري : 1- تعبّر الأبيات عن معاناة نفسية مريرة و ضيق و كآبة و حيرة ، و نجد في القصيدة معجما دلاليا متماشيا مع هذه الحالة : كليلا ، سئمت ، ضقت ، ضيق ، دموعي ، اكتئابي . 2- الدلالة الرمزية للألفاظ : زورق : ذات الشاعرة – شاطئ : النجاة- معبد : عزلة و فرار – بحر : معترك الحياة . 3- التلخيص : قد أضناك التعب و البحث فعد يا زورقي إلى الشاطئ لنلتحق بالمعبد و نرتاح و نستقر ، فقد طال بنا السفر في بحر لا قرار له ، أمواجه عاتية و آفاقه مظلمة ، و دروبه وعرة أغرقت الزوارق ، و أرست الأحزان ، و بقيت الحياة تكتنفها الأسرار ، تبث في الإنسان حيرة فلا يجد له قرار ، و ترسم له كما شاءت الحياة الأقدار . 4- تجسد القصيدة النزعة التأملية بطابع تشاؤمي ، إذ تمثل القصيدة بأبياتها وقفة تأملية في الوجود ، مبيّنة صعوبة معترك حياة مليئة بالغموض و الأسرار ، و مؤدية إلى المجهول.. 5- تحمل معاناة الشاعرة بعدين متكاملين ، إذا انطلقت في الأول من بعد ذاتي اجتماعي عندما خاطبت زورقها و تحدثت عن معبدها و صورت ضيقها من هول البحر ، لكن سرعان ما تحول هذا البعد إلى بعد وجودي يتفكر في الكون و الحياة و أسرارها و المقادير المفروضة على الإنسان ، البعد الأول يظهر في الأبيات (1 إلى 10) و البعد الثاني (13 إلى 17) . 6- تتجلى في القصيدة مبادئ المدرسة الفنية التي تنتمي إليها الشاعرة و المتمثلة في المدرسة الرومانسية و من أبرز مظاهرها في النص : النزعة التأملية ، بساطة اللغة ، الميل إلى الطبيعة ، توظيف الرمز ، الوحدة الموضوعية ، الوحدة العضوية ، التنويع في القافية و الروّي .
ii– البناء اللغوي : 1- الضميران المصاحبان لكل أسطر القصيدة هما : ضمير المتكلم المفرد (أنا) الشاعرة ، و ضمير المخاطب المفرد (أنت الزورق) ، و هما متلازمان لأنهما تسايرا في كل القصيدة من بدايتها إلى نهايتها ، و أقاما حديثا نفسيا داخليا ، و بفضل هذا التساير تحقق عنصر الاتساق بين الأبيات و تحققت الوحدة الموضوعية و كذا العضوية . 2- الإعراب : أيّ : كمالية حال منصوبة (لأنها وقعت بعد معرفة ) . لو : حرف تمني مبني على السكون لا محل له من الإعراب . 3- معاني حروف الجر : الباء : الإلصاق المجازي . إلى : انتهاء الغاية المكانية . 4- اللفظة المعربة إعرابا تقديريا (زورقي) : عدم ظهور الفتحة لاشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء . 5- الصورة البيانية : يمثلها كل البيت بشطريه و هي عبارة عن تشبيه تمثيلي شبهت فيه صورة بصورة . 6- الغرض من أسلوب الاستفهام هو الحيرة .
iii– التقويم النقدي : طبعت ظاهرة الحزن و الألم الشعر العربي المعاصر بطابع خاص ، و تبدو مظاهرها من خلال أشعار الشعراء المعاصرين من أمثال : بدر شاكر السياب ، عبد الرحمان الجبلي ، نازك الملائكة ، إذ تبدو في أشعار هؤلاء النزعة التشاؤمية و الكآبة و المعاناة و الحزن المرير على المستوى الفردي و الجماعي ، و من بواعث وجود هذه الظاهرة : الإحساس بالتأزم النفسي ، الانتكاسات التي عرفها الوطن العربي ، الغوص في أعماق النفس الإنسانية ، تفاقم النزعة الإنسانية المتحولة إلى شعور بالألم ، علو مستوى الإحساس عند فئة الشعراء ، السخط على الواقع… و هناك من يعتبر الألم و الحزن من المفجرات التي اعتمدها كثير من الشعراء و الفنانين في إنتاج آثارهم الخالدة ، و قد رأوا فيه متدفقا من منابع الإلهام .
تصحيح الموضوع الثاني عشر :
i– البناء الفكري : 1- تكمن الدوافع الموضوعية التي أدت بالشاعر إلى نظم هذه القصيدة في إضراب السبعة أيام الذي قام به الشعب الجزائري ضد السلطات الاستعمارية الفرنسية ، و هو دافع جزئي ضمن دافع أكبر و هو رفض تواجد الاستعمار و السعي حثيثا إلى طرده و التخلص منه ، أما الدافع الذاتي فيرتبط بنفسية الشاعر المتشبعة بحب الوطن ، هذا الحب الذي غذّى فؤاده و ملأ جوانحه ، فأخرجه في شكل إبداعي شعري متميز . 2- صوّر الشاعر انتفاضة الشعب الجزائري التي يعود سببها إلى معاناة الشعب المريرة من قهر المستعمر و جوره و تسلطه ، لذا فقد عزم على رفض الهوان و الظلم . و قد تجلت مظاهر هذه الانتفاضة في تحدي الشعب للمستعمر المتسلط برفض الانصياع لأوامره و بهجر أعماله ، و يتكبد المشاق و توديع السبات و اقتحام الموت و الصبر على الجوع و العطش و الافتداء بالدم في سبيل الوطن . و قد زادت هذه الانتفاضة من هيجان المستعمر فضاعف وحشيته لكن ما نفعه طغيان لأن الانتصار كان جزائريا . 3- تتجسد في القصيدة صورة استغلال المستعمر للشعب الجزائري ، و تبدو من خلال الأعمال الشاقة المضنية التي كان يقوم بها الجزائريون يوميا دون أن يستفيدوا منها شيئا ، لأن المستفيد الوحيد كان المستعمر المتنعم بخيرات البلاد و بحصيلة مجهودات أبنائها ، و الأبيات الدالة على ذلك : 3 – 5- 6 – 7 . 4- كانت عواطف الشاعر قوية تلهبها حرارة الثورة ، و قد تراوحت بين عاطفة حب للوطن و عاطفة فخر و اعتزاز به و بصمود أبنائه ، كما نلمس عاطفة إشفاق على الشعب لما كان يقاسيه من ويلات ، و عاطفة سخط و احتقار اتجاه المستعمر . و ترتب عن هذه العواطف نزعة وطنية تدل على مدى تعلق الشاعر بوطنه و مدى تقديسه له. 5- تبدو في الأبيات روح الشاعر الدينية و مصدرها ثقافته و تشبعه بروح الإسلام ، و يتجلى ذلك في بعض أساليبه التي تجدها وثيقة الصلة باللفظ و المعنى القرآني و من أمثلتها : تبارك ، صام ، سبعا شدادا ، عاثت بعرض البلاد فسادا . 6- تنتمي الأبيات إلى الشعر السياسي الثوري (التحرري) الذي ظهر في العصر الحديث مواكبا لانتشار حركة استعمارية واسعة في الوطن العربي ، و هذا النوع من الشعر قام ضد الطغيان و الظلم و الاضطهاد ، كاشفا عن حقيقة الاستعمار داعيا إلى الثورة ضده . و يمكن إدراج النّص (و فنه) ضمن الأدب الملتزم ، لأن مفدي زكريا التزم من خلاله و من خلال جل أشعاره بطرح رسالة سامية هي قضية الوطن الثائر ضد المستعمر ، و سخر قلمه للدفاع عن هذه القضية بكل صدق و إخلاص و قناعة فكان شعره أحسن مثال يضرب في أدب الالتزام . 7- تلخيص القصيدة : أضرب الشعب الجزائري الأبّي مدّة سبعة أيام متحديا فرنسا ، رافضا للطغيان و الهوان ، عازما على الخلد و الثبات و التضحية بالذات ، لأن لا فائدة من حياة ينعم فيها الغريب و يشقى فيها القريب ، فلابد من سيـل دماء عارم يصدّ الجلاّد و ينقذ البلاد ، فكان المراد و بارك الله في سماه هذا الجهاد .
ii– البناء اللغوي : 1- الحقل الدلالي الدال على التحدي : صام ، أضرب ، آنف ، أقسم ، يهجر ، يلقى ، يبلو ، الجهاد . (ملاحظة : المطلوب أربع ألفاظ فقط ) . 2- الألفاظ الموحية : النوم : إلى الغفلة الدخيل : الاستعمار و الاغتصاب الجمر : الألم و المعاناة الماء : النجاة و الحياة 3- يمثل البيت العاشر خلاصة ما سبقه من أحداث واردة في الأبيات التي سبقته ، فقد جسّد هذا البيت انتصار الشعب الجزائري في إضرابه و ثورته ضد المستعمر ، مما يؤكد أن الفوز هو النتيجة الحتمية لكل إصرار و تحد و مقاومة . 4- زاوج الشاعر بين جلال المعنى و جمال المبنى من خلال انتقائه للفكرة الصائبة و الرسالة السامية المتمثلة في طرح قضية ذات بعد وطني و إنساني و هي الثورة ضد الظلم و الاضطهاد من أجل نيل الحرية . و قد اختار الشاعر لهذا المعنى الجليل (ثورة الجزائر) الأسلوب البليغ الجامع بين قوة اللفظة و جمال الصورة . الألفاظ القوية : تحدى ، عنادا ، شدادا ، اضطهادا ، المنايا ، جلادا ، جهادا … الصورة البديعية : تحدى العنادا ، سبعا شدادا ، تجرعه ذاته ، يلقى المنايا ، جنت فرنسا . 5- الصورة البيانية في عجز البيت الثالث : يوفر للبوم زادا : شبه المستعمر بالبوم ، حذف المشبه و صرّح بلفظة المشبه به (النوم) على سبيل الاستعارة التصريحية . قد أسهمت هذه الصورة في تقوية المعنى و إجلاء الفكرة للتأكيد على صورة مستعمر ممقوت مشؤوم . 6- المحل الإعرابي : تحدى العنادا : جملة فعلية في محل رفع نعت . تبارك شعب تحدى العنادا : جملة مقول القول ، فعلية في محل نصب مفعول به .
رقم (20) موضوع مقترح لشهادة البكلوريا في مادة اللغة العربية (شعبة آداب وفلسفة)