المحاضرة الثانية: نظريات الإدارة وأهميتها في المجال الرياضي
1. المدارس الإدارية
هناك أربع مدارس إدارية تندرج تحتها عدة نظريات كما يلي:
1-1- المدرسة الكلاسيكية: هي مدرسة ظهرت في العالم الغربي في الفترة التي أعقبت الثورة الصناعية، حيث تجسد هذه المدرسة التيار الكلاسيكي وأبرز روادها "فريدريك وانسلوا تايلور friederich. w .Taylor" الذي لقب بأبوا الإدارة العلمية من خلال غرسه لمفهوم البحث العلمي والإدارة، بالإضافة إلى "ماكس ويبر Max Weber" و"هنري فايول Henry Fayol" وتندرج تحتها النظريات التالية:
1-1-1- نظرية الإدارة العلمية: ومن أهم الركائز التي قامت عليها الإدارة العلمية ما يلي:
1- وجوب تحقيق الكفاية الإنتاجية: وتعنى بها نسبة من كمية الإنتاج وجودته وسرعته وبين الموارد المستخدمة للحصول عليه أي نسبة بين النتائج والتكاليف.
2- البحث العلمي: أي اللجوء إلى الملاحظة والتجربة وخضوع العمل للبحث العلمي والمعرفة بدلا من الاعتماد على الأفراد في الطريقة التقليدية القديمة.
3- القواعد والأصول: للإدارة أصول علمية وقد نادى "تايلور" بأن الإدارة الرشيدة علم يعتمد على قوانين وقواعد وأصول واضحة يجب اكتشافها وإحلالها محل التخمين.
4- تقسيم العمل والتخصص به: من الضروري أن يقسم العمل بين الإدارة والعمال، فيجب منح الإدارة سلطات أكبر للتخطيط والإشراف والتبسيط في طرق تشغيل العمال والآلات، ووضع هذه الطرق في صورة قواعد وأسس، مما يؤدي إلى معاونة العمال على أداء أعمالهم بأقل تكلفة، مما يعود على صاحب العمل بربح وفير.
1-1-2- نظرية البيروقراطية: وتعتبر نموذج مثالي للتنظيم يتصف بعدة سمات هيكلية تجعله أكثر التنظيمات كفاءة ودقة في تحقيق الأهداف المحدد ومن أهم خصائصها:
1- عدم التحايز.
2- تقسيم الأعمال وتنميطها.
3- تدرج الوظائف ومستويات السلطة.
4- إستخدام الخبراء.
5- القواعد والتعليمات.
6- التدوين الكتابي.
7- وجود نظام الخدمة.
8- التفكير في الموظف الرسمي وعلاقاته الشخصية.
9- السرية.
1-1-3- نظرية المبادئ العامة: ونلخص مبادئها فيما يلي:
1- مبدأ التنسيق الذي يضمن وحدة العمل والهدف.
2- مبدأ التدرج الهرمي الذي يؤكد على التسلسل الرأسي.
3- المبدأ الوظيفي الذي يكمن على أساسية تقييم العمل وتنظيمه.
4- مبدأ المشاورة.
مما سبق نجد أن هذه النظريات تشترك في النقاط التالية:
1- النظرة المحدودة للإنسان.
2- التأكيد على المفاهيم السلطاوية كأساس للقيادة.
3- تعتبر أن كل إتصال أو تنظيم خارج القنوات الرسمية غير صالح للتنظيم.
4- تركز على اهتمامها بالهيكل التنظيمي الهرمي كمحدد رئيسي لزيادة الإنتاج.
1-2- المدرسة السلوكية:
1-2-1- مدرسة العلاقات الإنسانية: كانت بدايتها اثر الحرب العالمية الأولى، والتي أثارت الاهتمام بالعلاقات الإنسانية من خلال انعقاد أول مؤتمر حول العلاقات الإنسانية في الصناعة عام 1918 ومن أهم أفكارها:
1- لا يتحدد حجم العمل الذي يؤديه الفرد على مستوى كفائتة وطاقته الفسيولوجية فحسب، وإنما تحدد إدارته خلفيته الاجتماعية.
2- يواجه العمال سياسات الإدارة كأعضاء في الجماعة.
3- الاهتمام بتدريب الرؤساء والمشرفين على أساس المعاملة الإنسانية.
1-2-2- مدرسة تنمية التنظيمات: ركز أفرادها على ضرورة فهم السلوك الإنساني الفردي والجماعي، كأساس لتحسين وتطوير العمل الإداري باتجاه تحقيق الأهداف عن طريق تحديد الحاجات الإنسانية ودوافعها.
وتندرج تحت هذه المدرسة: نظرية ماسلوا للحجات الإنسانية، ونظرية ماجروجر "x.y".
أ- نظرية تدرج الحاجات لماسلوا: قام "إبراهيم ماسلو" بتصنيف الحاجات البشرية ضمن خمسة أصناف أساسية وهي:
- الاتجاهات العليا وتتمثل في:
1- تحقيق الذات: العيش والعمل بكامل الإمكانات.
2- الاحترام: الشعور بالأهمية، المساعدة، الترقية، التميز.
- الاتجاهات الدنيا وتتمثل في:
3- القبول: الإنتماء إلى الفريق.
4- الأمن: التحرر من الخوف، حماية العمل، الأمان.
5- الحاجة الجسدية: الاحتياجات الحيوية الأساسية مثل الطعام واللباس والنوم.
حيث تعتبر نظرية ماسلوا أن الحاجات البشرية تأخذ شكلا متدرجا، فالحاجات في الأدنى تمثل الحاجات الفورية، ويجب تلبيتها قبل الحاجات العليا.
ب- نظرية x و y لماجروجور: تعتبر نظرية "ماجروجر" التنظيمية وجود طريقتين لتصنيف وفهم سلوك الأشخاص في مكان العمل.
- يفترض المدراء الذين تنسب لهم نظرية x أن الأشخاص يهتمون فقط بأهدافهم الإنسانية، فهم غير محفزون ويكرهون العمل، ويجب دعمهم للقيام بعمل منتج كما يعتقد هؤلاء المدراء أنه لابد من وجود مراقبة ثابتة لتحقيق النتائج المرغوبة في المشروع.
- كما يفترض المدراء الذين يمارسون نظرية y أن الناس محفزون طبيعيا للقيام بعمل جيد ويعتقد مدراء هذه النظرية أن أعضاء فريقهم يحتاجون للقليل من التحفيز الخارجي، ويمكن الوثوق بهم للعمل على تحقيق أهداف المنظمة أو المشروع
1-3- المدرسة الكمية للإدارة: مرت من خلال تعريف الإدارة، على أنها مجموعة من القرارات والعمليات أكثر من كونها هيكل تنظيمي ومن أهم مبادئها:
1- التأكيد على أهمية عملية اتخاذ القرارات، وعلى القدرة المحدودة للفرد على الاختيار.
2- النظر للتنظيم عل أنه مجموعة من النشاطات لشخصين أو أكثر.
3- أهمية النشاطات الجماعية والتعاونية للتغلب على محدودية قدرة الأفراد على الأداء.
وتعتمد هاته المدرسة على الخصائص التالية:
1- تطبيق التحليل العلمي على المشاكل الإدارية.
2- العمل على تحسين قدرة المدير على اتخاذ القرارات.
3- إعطاء أهمية كبيرة للمعيار الفعالية الاقتصادية.
1-4- المدارس الإدارية الحديثة:
1-4-1- مدرسة النظم: لقد اعتمدت هاته المدرسة على اعتبار أن الإنسان والسلوك الإنساني من المتغيرات الإنسانية المحددة للسلوك التنظيمي، ومن بين أهم ما تنص عليه:
1- الجوانب التي تعتبر موضوع التركيز لدراسة الإنسان هي تكوينه النفسي والاجتماعي.
2- إن البيئة والمجتمع متغير رئيسي آخر، في تحديد السلوك التنظيمي.
3- تعتبر النظريات الجديدة منطلقا لتفصيل وضع التنظيم الغير الرسمي على التنظيم الرسمي.
1-4-2- المدرسة الموقفية: ترى هذه النظرية أن الطريقة المثلى للتنظيم، هو الاعتماد على طبيعة الهدف، أي أنه ليس بإمكان المدير تحقيق مختلف الأهداف إلا بالفهم الجيد لطبيعة العمل والأهداف، الذي بدوره يساهم في اختيار التنظيم الإداري المناسب وتحديد مختلف الوظائف من تخطيط وتدريب، وقيادة مناسبة وهذا عن طريق الفهم الجيد لطبيعة الحاجة النفسية للعاملين.