3. التنظيم في الإدارة الرياضية
لغرض تنفيذ الخطط التي تم إعدادها فمن الضروري خلق وإنشاء التنظيم اللازم كذلك والتنظيم كوظيفة إدارية تتمثل في تحديد نوع نمط التنظيم المطلوب لتنفيذ الخطط الموضوعية، وهذا النمط يحدد إلى درجة كبيرة إمكان تنفيذ تلك الخطط أو عدم تنفيذها، وعلى ذلك فإن أهداف المشروع أو الخطط الموضوعية لانجازها يؤثران بطريقة فعالة على هياكل وخصائص التنظيم.
إن التنظيم هو عبارة عن توزيع الأعمال على الأفراد والعاملين بالمؤسسة الرياضية من حيث:
1- توزيع الاختصاصات. 2- توزيع الواجبات.
3- توزيع المسؤوليات عند تحقيق أي هدف من أهداف المؤسسة وهو أيضا وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وربط الأشياء بالأشخاص حتى يمكن تحقيق الهدف المطلوب.
ويقصد به تجميع وتقسيم الأعمال وأوجه نشاط المنظمة في وحدات إدارية وطبقا لمبادئ وأسس معينة وتحديد خطوط المسؤولية والسلطة والعقلانية الوظيفية بين الأقسام وذلك بهدف إيجاد هيكل ذو فعالية وكفاءة يمكن من خلاله أن تؤدي الأنشطة بسهولة وسرعة ودقة.
2-1- أنواع التنظيم: ينقسم التنظيم في مجال الإدارة والتسيير الرياضي إلى نوعين رئيسيين هما:
1- التنظيم الرسمي: هو الذي يهتم بالهيكل التنظيمي للمنشأة ويشمل القوانين واللوائح المكتوبة والأوضاع التي تنظم العمل قبل التنفيذ.
2- التنظيم غير الرسمي: وهو الذي يهتم بالعنصر البشري أثناء تنفيذ العمل من حيث العلاقات
الإجتماعية والإنسانية بين الأفراد.
2-2- أهمية التنظيم: تكمن أهمية التنظيم في أنه:
1- وسيلة لتجميع الوظائف بحيث يمكن أداؤها بطريقة تتميز بالكفاءة.
2- يحدد مناطق السلطة والمسؤولية في الوحدات الإدارية.
3- يسمح بالمرور السهل والسلس لعملية الرقابة.
4- يعطي ضمانات ويشجع على المرونة والتجاوب مع السياسات الجديدة.
5- تحديد الأعمال المطلوب تنفيذها ثم تقسيمها إلى مجموعات ويمكن لشخص واحد تولي عدة مهام.
6- توزيع العمل على العاملين بشكل يضمن عدم الازدواج وقيام أكثر شخص بنفس العمل.
7- يحدد الإختصاصات.
8- يوزع المسؤوليات.
9- ينسق بين الوظائف واللجان وأعمالها.
10- ينقل القرارات إلى أجزاء المنظمة على المستويين الأفقي والرأسي.
11- يحدد أسلوبا نمطيا للعمل.
12- يوفر نظاما معلوما للإتصالات.
13- يحقق تنمية وتدريب العاملين فيه.
2-3- خطوات التنظيم في الإدارة الرياضية: تكمن خطوات التنظيم الرياضي فيما يلي:
1- تحديد أهداف الهيئة/المنظمة الرياضية أو المؤسسة الرياضية.
2- تحديد كافة أعمال الهيئة/المنظمة الرياضية وتصنيفها.
3- تخصيص الأقسام والإدارات أو الأفراد طبقا لتصنيف الأعمال.
4- تحديد الوظائف اللازمة لتحقيق أهداف القسم أو الإدارة أو الفرع الرياضي وكذلك تجديد المواصفات الدقيقة
5- لشكل كل وظيفة وسلطات المسؤوليات.
6- وضع لوائح عمل تنظيمية.
7- وضع سياسات وإجراءات الأداء في كل قسم أو إدارة أو فرع رياضي.
8- وضع النظم الرقابية ومحتويات التقارير الدورية.
2-4- مبادئ التنظيم: تتلخص هذه المبادئ فيما يلي:
1- مبدأ وحدة الهدف: لا بد من وجود هدف محدد للمنظمة ككل ولكل إدارة أو وحدة من الوحدات المشاركة في تحقيق الهدف النهائي، وعلى أن يتم تقييم فعالية أداء كل وحدة بالمقارنة بالهدف.
2- مبدأ الفعالية: يعتبر التنظيم فعالا إذا نجح في مقابلة أو تحقيق أهدافه بأقل قدر من الجهد والتكلفة، وتقاس الفعالية بمعيار الكفاية الإنتاجية التي تقاس بنسبة المدخولات أو المخروجات وأيضا لا بد أن يسهم التنظيم في تحقيق الرضا الأفراد والجماعات ويساهم في خدمة المجتمع.
3- مبدأ الشرعية: يعني أن تكون الأهداف التي يهدف إليها التنظيم مشروعة بحيث لا تتعارض والقوانين والتشريعات والعادات والأعراف المعمول بها وإن تمشي مع ظروف البيئة.
4- مبدأ الثبات: بمعنى أن تكون الأهداف محددة بدقة سواء على مستوى المنظمة أو على مستوى كل إدارة أو قسم وتتظافر بالتالي الجهود لتحقيقها ولا يعني هذا أن تكون الأهداف جامدة وصعب تعديلها، ولكن هناك قدر من المرونة في التعامل معها وفقا للظروف.
5- مبدأ تقسيم العمل: إن تقسيم العمل يؤدي إلى الاستفادة.
6- مبدأ التعامل بين السلطة والمسؤولية: حيث يجب التشاور بين السلطة كحق المسؤولية كواجب، لأن السلطة ضرورية لإنجاز المسؤولية.
7- مبدأ وحدة الإشراف أو الرئاسة: بمعنى أن يتلقى الفرد أوامره وتعليماته من الرئيس الإداري الواحد وإليه يرفع تقاريره، ويؤدي هذا إلى منع الاحتكاك.
8- مبدأ نقاط الإشراف الإداري: يختص هذا المبدأ بتحديد عدد الأفراد الذين يخضعون لإشراف رئيس إداري واحد، ويعني تحديد النطاق الملائم المساعدة في إنجاز أهداف دون إرهاق الإدارة.
9- مبدأ ديناميكية التنظيم: بمعنى يجب أن يستجيب التنظيم وتعديله بما يؤدي إلى نموه.