الأسس العلمية لتدريب الناشئين + المبادئ التربوية
التدريب من أحسن الطرق لضمان التطور المستمر ويجعل اللاعبين قادرين على الوصول إلى المستويات
الرياضية العالية من خلال تنمية وتطوير قدرات الفرد البدنية والوظيفية والنفسية.
أن التدريب الرياضي لا يتوقف على مستوى دون آخر وليس قاصرا على إعداد المستويات العليا فقط،فلكل مستوى طرقه واساليبه، وعلى ذلك فالتدريب الرياضي عملية تحسين وتقدم وتطويرمستمر لمستوى اللاعبين فى المجالات الرياضية المختلفة.
التدريب الرياضي يقوم على المعارف والمعلومات والمبادئ العلميةالمستمدة من العديد من العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية كالطب الرياضيوالميكانيكا الحيوية وعلم الحركة وعلم النفس الرياضي وغير ذلك من العلوم المرتبطةتطبيقاتها بالمجال الرياضي.
ومن المعروف أن تدريب الناشئين يهدف فىالمقام الأول إلى تهيئتهم وإعدادهم للتقدم بمستواهم وفقاً لخصائص المرحلة السنيةالتي ينتمون إليها، وتنمية وتطوير قدراتهم البدنية والبيولوجية والنفسية، وتعتبرمرحلة تدريب الناشئين، قائمة بذاتها يتداخل فيها تدريب المبتدئين مع المتقدمين.
ويعرف الناشئين بانهم: هم الصغار من الجنسين،البنين والبنات الذين تتراوح أعمارهم ما بين (6 إلى 14 عاماً) وتندرج هذه السنوات تحت كل من مراحل الطفولة المتوسطة (7 إلى 10سنوات تقريباً)، مرحلة الطفولة المتأخرة (11-13سنة تقريبا)، ومرحلة المراهقة حتى سن 14سنة.
أنا ل ناشئين هم الأولاد الأصغر من 13-15 سنة بصفة عامة بالرغم من الاختلافات الفرديةبينهم فى سن البلوغ.
عدةعوامل تؤثر فى عمليات تدريب الناشئين منها:
• مراعاة الخصائص السنية للناشئ إذ تتأثر طرق رفع المستوى الرياضي للفرد بدرجة كبيرة بالتطور البيولوجي لهوبمقدرته على التكيف والملائمة لمتطلبات المستوياتالعليا.
• مميزات النشاط الرياضي حيث يتسم كل نشاط بصفات خاصة تتطلب مدةزمنية معينة لتشكيل التدريب الذي يحقق ارتفاع المستوىالمطلوب.
• بناء مرحلة إعداد الناشئين طبقاً لمتطلبات المستويات العاليةمراعياً فى ذلك النمو الطبيعي، التطور التدريجي لامكانيات الناشئ ومستواه واتجاههالمطور الذي سارت إليه المستويات العالية.
وتختلف طول فترة تدريبالناشئين باختلاف تلك الخصائص الفردية للاعب ومميزات النشاط الرياضي الممارس.
أن إعداد الناشئين هو تهيئةالناشئ للوصول إلى المستويات الرياضية العالية المناسبة لخصائص مرحلته السنيةومميزاته الفردية وإمكانية التطور البيولوجي لديه وقدرته على التلاؤم والتكيفلمتطلبات المستويات العالية
أن هناك العديد من العوامل التي يجب أن توضع فى الاعتبار لضماننجاح تدريب الناشئين هي:
1- الدافعية وفلسفةالبرنامج:
أي أن البرنامج يوفر البيئة لاحداث تدريب الصغار ويتطلب هذا تطويرفلسفة واستخدام أدوات البرنامج التي تشمل على اعتبارات الدافعية وبرنامج واقعي يقدمللنشء والذي يجب أن يعتمد على الفهم السيكولوجي والفسيولوجي الواضح لاحتياجاتوكفاءات النشء.
2- وضع الأهداف والتمرينات المتوقعةوالواقعية:
من الأهمية معرفة التمرينات المتوقعة والواقعية لبرنامج التدريبالتي يمكن انجازها حيث يعتمد التوقع المحدد على فهم كيفية استجابة النشء فى مختلفالمراحل السنية لبرامج التدريب المختلفة.
أن مبادئ التدريب الرياضي تعتبر هي الأساس الذي تبنى عليه عملية التدريب ككل ويجبأن يلم بها المدرب حتى يستعين بها فى تنفيذه البرامج التدريبية المختلفة
لذلك يؤكد أعلى ضرورة عدم النظر إلى هذهالمبادئ على أنها منفصلة عن بعضها البعض حيث تشكل فيما بينها وحدةواحدة
العوامل التي تؤثر فى تدريب الناشئين:
يتأثر هدف وواجبات والمحتويات التنظيمية لتدريب الناشئين بثلاثةعوامل هي:
1- التطور الذي تم التوصل إليه واتجاه التطور فيما يختص بتدريبالمستويات العالية حيث تحددت متطلبات تدريب المستوى العالي وإتجاهات التطورالمعروفة والمنتظر حدوثها فى هذا المجال شكل وملامح تدريب الناشئين، وذلك إذا أرادالمدرب تدريب الأطفال والصبيان بصورة سليمة طبقا لطرق التدريب الحديثة والواجباتالتي يمكن أن تلقى على عاتق الرياضيين عند وصولهم المستوىالعالي.
2- خصائص مراحل النمو المختلفة للأطفال والصبيان إذ تتأثر طرقتنمية المستوى الرياضي لدرجة كبيرة بالنمو البيولوجي، ولكل مرحلة من مراحل النموأثر خاص على مقدرة التكيف وكذا على مقدرة الرياضي على أداء الجهد وعلى مقدرة التعلمالحركي، وعلى مقدرة النمو النفسي للأطفال والصبيان.
3- خصائص نوع النشاط الذييمارسه الناشئ: تشكل خصائص نوع النشاط الذي يمارسه الناشئ الصفات المحددة للمستوىوالتي بناء عليها يتم تشكيل التدريب وكذا تحديد فترة إستمرار تدريب الناشئين.
ويمكن توضيح الأسس العلمية والمبادئ الأساسية لتدريب الناشئين منالجنسين فى عدة نقاط هي:
- أولا: الاستجابة الفرديةللتدريب.
- ثانياً: التدرج والتحكم فى درجة الحمل المقدمةللناشئين.
- ثالثاً: التكيف.
- رابعاً: الموازنة بين خصوصية التدريبوشموليته.
- خامساً: برمجة تدريب الناشئين.
- سادساً: الإحماءوالتهدئة.
- سابعاً: التقدم المناسب بدرجاتالحمل.
- ثامناً: التنويع
- تاسعاً: الإحماءوالتهدئة.
أولا: الاستجابة الفردية للتدريب (الفروقالفردية):
الاستجابة الفردية هي وحدة اللاعب المنفردة فى الاستجابةللتدريب(27: 203)
من الطبيعي أن يكون الناشئون غيرمتشابهين فى القدرات حتى فى المراحل السنية الواحدة، ويرجع ذلك إلى العديد منالأسباب منها:
الوراثة Heredity التغذية Nutrition
النضج Maturity البيئة Environment
وبالتالي فإن استجابتهموتقبلهم واستفادتهم من التمرين الواحد تكون مختلفة.
ومن أهم ما تتميز به عمليةالتدريب الحديث عن أي نشاط رياضي آخر هو مراعاتها للفروق بين اللاعبين فى النشاطالرياضي الواحد وخلال وحدة التدريب نفسها، والفروق الفردية لا تراعي فقط فى الألعابالفردية ولكن أيضا أثناء تدريب الألعاب الجماعية.
أنالتدريب الفردي يستخدم لتطبيق مبدأ الفروق الفردية، ويتم فى الجانب البدني بزيادةأو نقصان لحمل التدريب بما يتوافق مع حالة كل لاعب على حدة وأيضا فى الجانب المهاريوالخططي.
أن الإستجابةالفردية للتدريب ترجع لعدة اسباب منها الإختلاف فى كل من النضج والوراثة وتأثيرالبيئة والتغذية والنوم والراحة ومستوى اللياقة البدنية والإصابة بالأمراض،والدوافع.
1- النضج: Maturity
كلما زاد النضج كانت هناك فرض أفضلللمشاركة فى التدريب والإستفادة منه، فالجسم نضجا يحتاج إلى طاقة ومتطلبات أكثرللنضج والتطور وتكون استجابته وتفاعله مع التدريب أقل.
يجب أن يراعي المدرب أن اللاعب صغير السنيعطي حملاً يختلف من حيث الشدة والحج عن اللاعب الأكبر منه سناً مع مراعاة أنالصغار يعطون حملاً ذا حجم كبير وشدة منخفضة.
2- الوراثة: Heredity
كافة أعضاء وأجهزة جسم الإنسان تتحدد خصائصها من خلال الوراثة،فحجم الرئة والقلب والألياف العضلية وغيرها من العناصر الأخرى التي تتأثر بالتدريبالرياضي مشكلة طبقا للصفات الوراثية، 25% من التدريب الهوائي والتحمل تحدده الصفاتالوراثية أما الـ75% الأخرى فهي تتأثر بالبيئة.
3- تأثير البيئة
المؤثرات النفسية والبدنية المحيطة بالناشئين/الناشئات تؤثر بصورةمباشرة على تدريبهم، إلى جانب أنه يجب مراعاة الضغوط النفسية الواقعة على كاهلالناشئ/الناشئة ووضع ذلك فى الإعتبار عند تخطيط برامجالتدريب.
4- التغذية: Nutrition
يحدث التدريب الرياضي تغيرات فى أنسجةالجسم وأعضاء اجسام الناشئين/الناشئات وهو ما يتطلب البروتين وباقي عناصر الغذاءالأخرى .
5- الراحة والنوم: Rest and Sleep
تدريب الصغار يتطلب مزيدامن الراحة والنوم عن البالغين، على المدرب مراقبة التعب والخمول والكسل لدىاللاعبين، وتقديم النصح بساعات إضافية من النوم أوالراحة.
6- مستوى اللياقة البدنية: Level of physical fitness
يحدد مستوى اللياقة البدنية الذي يكون عليه الناشئ معدل تطورالمستوى، يحدث أن يكون لدى المدرب لاعبان فى سن واحد وعمرهما الرياضي واحد ومستوىأدائهما واحد تقريبا، ولكن المدرب الواعي يقوم بتدريب كلا منهما بطريقة مختلفةنظراً لاختلاف طريقة الأداء لتميز كلا منهما بقدرات حركية تختلف فى الشكل العاملأداء المهارات. ومن هنا كان الواجب على المدرب تطوير القدرات الضعيفة لكل لاعب حتىفى الفرق الجماعية عن طريق التدريب الفردي.حنفيومفتي
7- المرض والإصابة: Illness and Injury
المرض والإصابة سوف تؤثر على مدى إستجابة الرياضيين للتدريب،والأفضل هو تفادي المشكلة قبل استفحالها، والعديد من المشاكل الصحية والعجز يحدثخلال تنفيذ المجهود الشديد خلال التدريب الرياضي، لذا فعلى المدربين تفادي المشاكلالتي يتوقع حدوثها، وعلى المدربين التأكد من شفاء الإصابة أو المرض تماماً قبلإشراك الناشئ فى التدريب أو المنافسة.
8- الدوافع: Motivation
الناشئين من الجنسين سوف يؤدون رياضياً ويحرزون تقدما إذا كانتلديهم الدوافع لذلك، وسوف تكون الدوافع اكثر تأثيرا إذا ما كانت مرتبطة بتحقيقأهدافهم الشخصية، إذا ما شارك الناشئ فى التدريب تبعاً لرغبة الوالدين فإنهم سرعانما يبتعدون عنه لأن ليس لهم دوافع تدفعهم للاستمرار فىالممارسة.
ويؤكد أن التدريب يتميز بالصبغة الفردية حيث يختلف تدريب البنين عن البنات فى نواحيمتعددة حتى فى الفريق الجماعي الواحد، يتطلب ذلك كله اختيار طرق وأساليب متعددةللتدريب الرياضي كما يتطلب الأمر التركيز على نواح بدنية ونفسية معينة واستخداموسائل مختلفة للرعاية والتوجيه والإرشاد
ثانيا التدرج والتحكم فىدرجة الحمل المقدمة للناشئين:
يؤدي التدريب الرياضي المنتظم إلى التكيفوتحسين الاستجابات الفسيولوجية للجسم
ويذكر أن التدرج بالحمل التدريبي أحد العوامل الأساسية عند تصميمأي برنامج تدريبي.
ويؤكد ذلك فى أندرجة الحمل يجب ألا تكون ثابتة ولكن يجب أن تزداد بمرور الوقت وطبقا للقدراتوالتكيف.
وتؤكد أنه لإنجاز التكيف بإستخدام مبدأ زيادة الحمل فإن التدريب يجب أن يتبع مبدأالتدرجن وعندما يزداد حمل التدريب بسرعة كبيرة فإن الجسم لا يستطيع التكيف، بل يحدثله هبوط فى المستوى.
أن حمل التدريب هو العبء البدني والعصبي الذي يقع على جسم اللاعب نتيجةالمثير الحركي الهادف.
ويعرفبأنه كمية التأثير المعينة الواقعة على أعضاء وأجهزة أجسام الناشئين عند ممارسة تمرين أوأداء بدني بشكل عام.
ويعتمد التدرج فى شدة الحمل على عاملينهامين، الأول مستوى اللاعب، أما الثاني الفترة من الموسم الرياضي التي يتم فيهازيادة مكونات الحمل.
وحمل التدريب يشمل الحمل الداخلي والحملالخارجي حيث الحمل الداخلي هوانعكاس لتأثير الحمل الخارجي على الجسم وأجهزتهالداخلية وكذا حالته النفسية، أما الحمل الخارجي فإنه يشتمل على قوة ومدى المثيروعدد مرات التكرار لأداء المثير أو جملة المثيرات. ويتناسب تأثير الحمل الخارجيطرديا مع تأثير الحمل الداخلي للاعب الناشئ. لذا فإنه كلما زاد الحمل الخارجي نتجعنه زيادة في التغيرات الوظيفية والكيمياء الحيوية والتغيرات النفسية لأجهزة جسماللاعب الداخلية.(
ويرى الباحث أن مبدأ التدرج يعني أنالأحمال التدريبية يجب أن ترتفع بشكل تدريجي مناسب بحيث تطابق الأحمال التدريبيةمقدرة اللاعب الحيوية لحظة التدريب.
على ضرورة أن يوضع فى الاعتبار مبدأ التدرج عند تصميم أي برنامج تدريبي حيث أن الزيادةالسريعة المفاجئة تؤدي إلى حدوث التدريب الزائد ويصبح جسم اللاعب غير قادر علىالتكيف مع حمل التدريب
والتدرج يعني سير خطةالتدريب وفقا لما يأتي:
- من السهل إلىالصعب.
- من البسيط إلى المركب.
- من القريب إلىالبعيد.
- من المعلوم إلى المجهول.
ومن حقائق التدريب الرياضيأن اللاعب لا يستفيد من حمل التدريب إلا إذا كان هذا الحمل يصل إلى الحد الخارجيلمقدرته.
ضرورةالتحكم فى درجة حمل التدريب المقدم للناشئين من خلال عدة أساليبكالآتي:
1- التغيير فى سرعة الأداء.
2- التغيير فى صعوبة الأداءالبدني.
3- التغيير فى عدد مسارات الجري والعوائق.
وذلك على النحو التالي:
• التكرار – بزيادة عددالفترات التدريبية.
• الشدة – بزيادةالحمل.
• الزمن – بزيادة الدوام (الاستمرارية).
أنه يجب مراعاة عاملينأساسيين فى هذا المبدأ هما التدرج بزيادة حمل التدريب واستمرار التدريب وطبقاً لذلكفإن نجاح البرنامج التدريبي يتوقف على تطبيق هذا المبدأ عند الانتقال من مرحلة إلىمرحلة أخرى أكثر تقدما.
ومبدأ التدرج لا يقتصر تطبيقه عندالارتقاء وتطوير الجوانب البدنية فقط، بل يطبق أيضا عند الارتقاء بالجوانب المهاريةوالخططية.
ثالثاً: التكيف:
يعرف التكيف أنه الإجهادالمنتظم الناتج عن التدريب، يؤدي إلى حدوث تغيرات فى الجسم، فالجسم يتكيف معالمتطلبات الزائدة المفروضة عليه تدريجيا بالتدريب.
إن الحمل الذي يعطى للاعب يسبب إثارة لأعضاء ولأجهزة الجسم الحيويةمن الناحية الوظيفية والكيميائية، وتغير فيها، ويظهر ذلك فى شكل تحسن فى كفاءةالأعضاء والأجهزة المختلفة، بالإضافة إلى تميز الأداء بالاقتصاد فى الجهد نتيجةلاستمرار أدائه للحمل رغم بدء شعوره بالتعب، ومن ثم يبدأ تكيفه على هذاالحمل.
والتكيف يجب أن يتم بطريقة متسلسلة وعلىفترات زمنية تسمح للأجهزة الحيوية بالتكيف من هذه الأحمال، ولتحقيق هذا التكيف يجبأن يمتد التدرج فى مكونات حمل التدريب لفترة مناسبة تبعاً لتخطيط برامج التدريب لأنالتدرج غير المنتظم لا يساعد على حدوث التكيف وبالتالي لا ينمي الوظائف الحيوية.
إلى أن التدريب الرياضي المقنن يحدثتغيرات فى الأجهزة الوظيفية لأجسام اللاعبين/اللاعبات للتكيف مع متطلباته
وأهم الإرشادات الخاصة بمبادئ التكيف لدى الناشئين من الجنسينهي:
1- أن تؤدى التمرينات الجديدة إلى تقدم ملحوظ بالنسبة للمبتدئين عنالناشئين المتقدمين فى المستوى.
2- المدة المناسبة لحدوث التكيف لدىالناشئين ما بين (10إلى15يوم).
3- تناسب حمل التدريب لكل لاعب حتى يمكنالتقدم بالمستوى بالسرعة المثالية المطلوبة.
4- عند تقنين حمل التدريبللناشئين فى المراحل الأولى يجب أن يميل الحجم إلى الكبر والشدة إلى التوسط حتىيتناسب ذلك مع مراحل نموهم.
5- أن يتناسب عدد وحدات التدريب مع سنالناشئ بحيث لا يقل عن 3وحدات ولا يزيد عن 6وحدات فى الأسبوع حتى تحدث عملية التكيفبدرجة مناسبة.
6- يراعى عدم إعطاء الناشئين فترات راحةطويلة بين وحدات التدريب المختلفة حتى لا تفقد أجسامهم التكيف السابق اكتسابه.
أن عملية التكيف هي نتاجللتبادل الصحيح بين الحمل والراحة وينظر إليها كوحدة، فعند إعطاء حمل أثناء وحدةالتدريب اليومية فإن هذا الحمل مع تكراره يؤثر فى أعضاء وأجهزة الجسم ويصل بها إلىمرحلة التعلب المؤثر وهذه هي اللحظة التي يبدأ فيها الجسم في عملية التكيف والتيتكتمل أثناء فترة الراحة (الاستشفاء) ويعقب هذه الفترة فترة زيادة استعادةالاستشفاء (التعويض الزائد) وفيها يرتفع أداء اللاعب، لذا يجب على المدرب أن يراعيمقدار الراحة المناسبة وتوقيتها عند تشكيله لحمل التدريب حتى لا يصل اللاعب إلى عدمالقدرة على التكيف نتيجة قلة تأثير الأحمال التدريبية، أو المبالغة فى زيادة حملالتدريب، الأمر الذي يصل به إلى مرحلة الإجهاد.
ومن أهم مظاهر التكيف الناتج عن التدريب المنتظم مايلي:
- التحسن فى التنفس ووظائف القلب والجهاز الدوري وكمية الدفعالقلبي.
- التحسن فى التحمل العضلي والقوةوالقدرة.
- التحسن فى صلابة العظام وقوة الأربطة والأوتار والأنسجةالضامة.
رابعا: الموازنة بين خصوصية التدريبوشموليته:
والمقصود بخصوصية التدريب التركيز على مهارات حركية خاصة خلالتدريب الناشئين أو التركيز على عناصر بدنية بعينها أكثر من غيرها، وشمولية التدريبتعني عدم التركيز فى التدريب على عنصر من عناصر اللياقة البدنية بعينها أو التركيزعلى مهارات حركية بعينها لفترة طويلة.
والموازنة بين خصوصية التدريب وشموليتهواحدة من أهم أساسيات تدريب الناشئين إذ أن خصوصية التدريب أمر وارد فى المراحلالسنية التالية بعد تخطي المرحلة الأولى
أن الأداء يتحسنبصورة أفضل إذا كان التدريب خاصاً بنوع النشاط الممارس وهناك ثلاثة عناصر أساسيةللخصوصية يجب أن توضع فى الاعتبار وهي:
• خصوصية نظم إنتاجالطاقة.
• خصوصية النشاط الرياضي.
• خصوصية العضلات العاملةواتجاهات العمل العضلي.
والشكل رقم (1) يوضح العلاقة بين خصوصيةالتدريب وشموليته خلال المراحل السنية المختلفة للناشئين، ويتضح من الشكل أنه خلالالمراحل السنية المبكرة، يكون المحتوى التدريبي يغلب عليه الشمولية وخصوصيته، وهكذاإلى أن يأتي عمر الناشئين فى المرحلة السنية (11سنة تقريبا) حيث يكون هناك تساويتقريبا بين شمولية التدريب وخصوصيته، وبعد هذه المرحلة يبدأ محتوى التدريب تغلبعليه الخصوصية كلما تقدم الناشئون فى السن إلى أن يصلوا إلى ما بعد 15سنة تظهرخصوصية التدريب بشكل يكاد يكون مطلقا هذا مع مراعاة شمولية التدريب وخصوصيته، وبعدهذه المرحلة يبدأ محتوى التدريب تغلب عليه الخصوصية كلما تقدم الناشئون فى السن إلىأن يصلوا إلى ما بعد 15سنة تظهر خصوصية التدريب بشكل يكاد يكون مطلقاً هذا معمراعاة شمولية التدريب وخصوصيته خلال الفترات التدريبية للموسم الرياضي الذي يكونمأخوذا فى كافة المراحل السنية التي لها منافس اتومباريات