فسيولوجيا وميكانيكية الطول الزمني والتردد الزمني
الطول الزمني:-
يرتبط الطول الزمني ارتباطاً وثيقا في بعض الصفات البدنية والتي تمتاز بصفة القوة السريعة وتحمل السرعة وخصوصاً في الفعاليات السريعة(كفعاليات 400م وحتى 5000م) في ألعاب القوى، والتي يعتمد أدائها والانجاز على اللحظات الزمنية والأطوال الزمنية خلال خطوات الركض وعلى طول مسافة السباق، طبقاً لما يمتلكه العداء من قدرات مركبة( تحمل السرعة وتحمل القوة،) والذي ينعكس على طول الخطوة وترددها، ولضمان السيطرة على الأطوال الزمنية دون هبوط في مستوى هذه الأطوال، فضلا عن ارتباط تلك القدرات البدنية بقابلية الجهاز العصبي المركزي وقدراته على تحفيز أكبر قدر من الوحدات الحركية، والتي تعمل على تغير توقيتات الإشارات العصبية المرسلة إلى العضلات ذات العلاقة والتي تخلق نوع من الكهربائية العصبية مما يزيد من قوتها.
فالطول الزمني ( يعرف) بأنه الفاصلة الزمنية بين فترتين زمنيتين اي لحظتين زمنيتين وتحددان القيمة الزمنية للفعل الحركي.
ويعبر الطول الزمني للحركة عن الفاصل الزمني بين اللحظتين الزمنيتين المحددتين لهذه الحركة، واللحظات الزمنية ذاتها باعتبارها الحدود بين فاصلتين زمنيتين مختلفتين ليس لها طول زمني، ولقياس الطول الزمني للحركة يجري استخدام نفس نظام قياس الزمن في إمكانية تعيين سرعة حركة الجسم بمعلومية المسافة (البعد) التي تقطعها نقطة الجسم ،ومعلومية الطول الزمني لها ، ليصبح بالإمكان تعيين سرعتها، ويمكن استخدام الطول الزمني لقياس الزمن المستغرق عند طيران الجسم في خطوة الركض، أو عند طيران الجسم لحظة عبور الحاجز ، وبمعلومية الطول الزمني للحركات يمكن تعيين تردد الحركات وإيقاعها.
لذا يمكنا عن طريق الطول الزمني تحليل الزمن المستغرق لقطع مسافة محدودة ،مع معرفة عدد الأطوال الزمنية المنجزة خلال المسافة وغالباً ما تكون عدد الأطوال الزمنية هي نفسها عدد خطوات الركض المنجزة خلال هذه المسافة ، لذا يمكنا من وضع برامج تدريبية خاصة لتطوير القدرات والصفات البدنية المسؤولة عن عدد هذه الخطوات ولحظاتها الزمنية، كما ان هذه القدرات البدنية ترتبط بطبيعة مسافة السباق وما يجب ان يتم به من لحظات الزمنية واطوال زمنية خلال خطوات العدو وعلى طول مسافة السباق وهذا ما يتطلب من تطوير قدرات بدنية خاصة لضمان السيطرة على الأطوال الزمنية دون هبوط مستوى هذه الأطوال الزمنية.
ويمكن تحليل هذه الأطوال الزمنية وفق للقوانين التالية لتكون مؤشراً يكشف الخلل والضعف في الأداء.
معدل السرعة = المسافة / الزمن
معدل السرعة =طول الخطوة ×ترددالخطوة
طول الخطوة = المسافة / عدد الخطوات
تردد الخطوة = عدد الخطوات / الزمن.
التردد الزمني
التردد الزمني (يعرف) بانه قياس زمن تكرار الحركة .
أو المقياس الزمني لتكرار الحركات ذات الأطوال الزمنية المتساوية وتقاس بعدد الحركات المتكررة في وحدة الزمن. و هذا غالباً ما يحدث في الحركات المتكررة ذات الأطوال الزمنية المتساوية وهي تعني سريان هذه الحركات في الزمن، والتردد كمية عكسية للطول الزمني للحركات، فكلما زاد الطول الزمني لكل حركة كلما نقص التردد والعكس صحيح، إذ انه في الحركات الدورية (الثنائية او المتكررة) يمكن ان يصلح التردد كمؤشر لإتقان الأداء المهارى (الفني) ويمكن ملاحظة ذلك عند رياضي المستويات العالية عنه في المستويات الأقل، فمن المعروف إن تردد الحركات يتغير بتزايد حلول التعب
، ويمكن ان تتزايد تردد الحركات عندما تقصر طول الخطوات في الركض نتيجة للتعب أو تنخفض لعدم القدرة على الاحتفاظ بها .
ومن خلال القوانين الميكانيكية الواردة سابقًا يمكن معرفة سرعة العداء وضع البرامج التدريبية ا والتي تطور وترفع من الانجاز بما يتلائم مع خصوصية الفعالية باستخدام البايوميكانيك والتحليل الحركي لخطوات الركض .
أذ ان زمن الخطوة عبارة عن مجموع زمنين هما
1- زمن الارتكاز: هي لحظة مس الأرض بالقدم في كل خطوة من خطوات العدو والذي له علاقة بزمن دفع القوة أي (القوة × الزمن) والتي تسمى باللحظة الزمنية والتي تعتبر العامل الحاسم في تغيير كمية حركة الجسم خلال اللحظات الزمنية المتكررة، ان كان التغيير في كمية الحركة ايجابيا او سلبيا وتغيير كمية الحركة هو (الكتلة × السرعة) بين لحظات الارتكاز والدفع.
2- زمن الطيران: هو الزمن الذي يستغرقه الجسم بين لحظتين زمنيتين ويسمى أيضا بالطول الزمني.
ولتحليل الطول الزمني وتردد الزمني ،أذ أن مما لاشك فيه أن كل من سرعة الخطوة وزمن الخطوة يرتبط مع معدل السرعة من جهة، ومع بعضهما من جهة أخرى ، أذ أن كل من سرعة الخطوة وزمن الخطوة ، هو تحصيل حاصل لمعدل للسرعة
والتي تنتج من خلال تقليل زمن الارتكاز واستغلال قوة الدفع اللحظي، وهذا ما يمكن تحقيقه من خلال الاستفادة من تدريبات المنحدرات( صعوداً ونزولاً) ، فضلاً عن تمرينات العدو بالقفز للتطوير القدرات البدنية( تحمل القوة، تحمل السرعة،)أذ أن تنمية القوة العضلية وعلى الخصوص عضلات الرجلين أثناء الركض ،يكسبها القوة المميزة بالسرعة، وبالتالي تحسين القدرة السريعة لدى العداء ولتفسير ذلك فسيولوجيا هو انتقال العضلة من حالة التوتر الى الانقباض والعكس يؤدي الى التوافق العصبي بين الألياف، مما ينعكس على الأداء المهارى، فكلما ارتفعت درجة الأداء المهارى ارتفع مستوى التوافق بين الألياف وبين العضلات وتحسن التوزيع الزمني والديناميكي للأداء الحركي، ولذلك لا يحقق الرياضي مستوى عالياً من القوة المميزة بالسرعة إلا في حالة ارتفاع مستوى الأداء المهارى بشكل أفضل مما ينعكس على التقليل من زمن الارتكاز ولكل خطوة من خطوات الركض، إذ إن تقليل زمن الارتكاز يعني التدريب على تطوير القوة خلال فترة زمنية محدودة ولاسيما القوة المميزة بالسرعة، مما يتح لدورة المط( الاطالة والتقصير للعضلات ان تتم بحدود طبيعية وبالتالي ستمكن العداء من تحقيق أقصى استفادة من الطاقة المطاطية الناتجة في العضلات التي تعمل بالتطوير( لا مركزياً)، أذ أن القوة المميزة بالسرعة تزيد من سرعة الركض من خلال طول وتردد الخطوة وان متسابقي الاركاض الذين يمتلكون قوة وسرعة بالرجلين أثناء الدفع الافقي هم الاسرع قياساً الى الاخرين الذين يمتلكون تلك الصفة، فكلما كان الراكض قوياً كان بإمكانه الركض بسرعة والمحافظة على أخذ الخطوة والتردد النموذجين أثناء الركض. فضلاً عن تصحيح الاوضاع الميكانيكية لأجزاء الجسم، أذ أن المد الكامل لمفاصل الجسم وخاصة مفاصل الرجل المرتكزة على الارض يجعل الخط المار بمركز كتلة الجسم الى الارض قريباً من الخط الشاقولي للجاذبية الارضية لحظة الارتكاز، مما يعطي للعداء قدرة عالية للحركة ومن ثم الاقتصاد في زمن الارتكاز واستغلال قدرة العداء في التغلب على عزوم المقاومة والتي تؤدي الى تطوير العاملين الرئيسين لمعدل السرعة( طول الخطوة وترددها) ، أذ أن، مما لاشك فيه أن القوة في لحظة الارتكاز متغيرة المقدار والاتجاه ما يعرض الجسم الى عزم دوران عندما لا يمر أتجاه القوة بمركز ثقل الجسم ويرتبط مقدار عزم القوة ببعد عمل القوة من مركز ثقل الجسم ومقداره، وينتج عن ذلك ظهور حركة دورانية أما ماً أو الى الخلف عندما يكون في لحظة الارتكاز الامامي والتي ينتقل منها الى لحظة الارتكاز الخلفي ، ويتوقف أتزان الجسم واتجاه الحركة الانتقالية والدورانية التي يحصل عليها في مرحلة الطيران على مقدار ما أمكن أن يكتسبه من حركة دورانية انتقالية في الجري. إذ تؤكد خواص الميكانيكا الحيوية عدم حصول أي فعالية حركية في لحظة الطيران، إذ أن الجسم يكون معلقاً في الهواء واقعاً تحت تأثير مقاومة الهواء والحركة التي يحصل خلالها ثني ركبة الرجل الخلفية نتيجة للانقباض العضلي الكبير في العضلات الخلفية للفخذ والساق والتي يتناسب مقدارها مع مقدار الدفع والذي يتحقق بهبوط الرجل الامامية قليلاً تمهيداً لوضعها على الارض والتي تنتج من ارتخاء العضلات التي قامت برفع ركبة الرجل الحرة باعتبار التتابع الطبيعي لعمل العضلات ما بين الانقباض والارتخاء لأحداث الحركة. والقدرة على التغلب على عزوم المقاومة وبالتالي تطوير طول الخطوة وترددها والتي تتعمد على عدد الخطوات التي يقطعها العداء في زمن معين أذ أن عدد الخطوات التي يقطعها العداء في زمن محدد يتحدد بمعرفة الزمن المستغرق في الخطوة الواحدة، فاذا كان هذا الزمن( أي طول الزمني كبير) نجد عدد الخطوات قليلة والعكس صحيح وفقاً لمعادلة سرعة التردد والزمن المستغرق لأداء الخطوة والذي يتحدد بزمني الارتكاز( الامامي والخلفي) والزمن الطيران، إذ يشير العلماء الى الاختلاف في نسبة زمني الارتكاز والطيران عند كل خطوة ركض، إذ يختلف في مرحلة البدء بعد الانطلاق عن مرحلة اكتساب السرعة( التعجيل) عنه في مرحلة تزايد السرعة ووصولاً الى أقصى سرعة ومن ثم مرحلة التحمل وهذا ما يعتمد على زمن الخطوة والذي هو مجموع زمن الاتصال بالأرض وزمن فترة الطيران وتكون هذه الأزمنة لدى أبطال العدو بنسبة1:2 في بداية السباق ثم تصل عند أقصى سرعة الى نسبة تكون بحدود1.3:1 أو1.5:1 مما يعني الاقلال من فترة الاستناد أو الاتصال بالأرض، بل تصبح أقل من فترة الطيران، مما يزيد من معدل الخطوات فضلاً عن عوامل اخرى تؤدي الى تلك الزيادة كالسرعة والزاوية والارتفاع ومقاومة الهواء أثناء الطيران ورد فعل وقع الارض وقوة الدفع. لذا نلاحظ بأن الزمن هو القاسم المشترك بين سرعة الخطوة وزمن الخطوة وهو مؤشر مهم في ركض المسافات السريعة، إذ كلما حصل العداء على زمن أقل لمسافة السباق كلما كان الانجاز أفضل ،فالزمن الكلي ما هو إلا محصلة لسرعة الخطوة وزمن الخطوة للأرتباطهما بمكونات الخطوة( طول الخطوة وترددها) أذ ما علمنا بأن خطوة الركض تنقسم الى قسيمين الاول يتمثل في الفترة الزمنية التي يستغرقها كل مقطع من مقاطع الحركة بعمليتي الشد والارتخاء العضلي عند الاستناد الامامي والخلفي عند الركض، أما القسم الثاني ميكانيكي يكمن في توليد أكبر سرعة ممكنة عند هذه المقاطع. لاسيما بأن جميع حركات الارتكاز بالرجلين والتي تتكرار خلال خطوات الركض تعتمد بشكل اساسي على مقدار ما يبذل من قوة سريعة وبزمن قليل نسبياً لعضلات الرجلين خصوصاً أثناء أداء هذه الحركات والتي تشير الى الاستمرار من أنتاج القوة المتمثلة بالقدرة على أداء حركات ضد مقاومة معينة في المستوى الاقل من الأقصى وبدرجة عالية
أن مرت الأيام ولم تروني
[size=16]فهذه مواضيعي فتذكروني
وأن غبت يوما ولم تجدوني
ففي قلبي حبكم فلاتنسوني
وأن طال غيابي عنكـــــــم
دون عودة فأكون وقتهـــا
بحاجة للدعاء فأدعو لي[/size]