HOUWIROU Admin
عدد الرسائل : 14822 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
| موضوع: الثقافة البدنية الرياضية وفلسفة العولمة الأحد 11 أغسطس 2019 - 17:01 | |
| مقياس الثقافة البدنية الرياضية و فلسفة العولمة المغزى من هذه الدراسة : - معرفة مكانة و دور النشاط البدني الرياضي في ظل العولمة. محتوى المقياس ( المادة ): 1. مدخل عام ( تحديد المفاهيم ). 2. النشاط البدني الرياضي. 3. ظاهرة العولمة. 4. مفهوم النشاط البدني الرياضي التربوي. 5. النشاط البدني الرياضي الترويحي. 6. النشاط البدني الرياضي التنافسي. 7. النشاط البدني الرياضي المكيف. 8. نبذة تاريخية عن الثنائية القطبية و انهيار المعسكر الشرقي . 9. الأحادية القطبية ( الولايات المتحدة الأمريكية ). 10. تطبيقات المنهج في مختلف الميادين.
المحاضرة(1): لمحة عامة عن العولمة
مقدمة : شهد العالم في الحقبة الأخيرة من القرن الماضي تشكل لنظام عالمي جديد, اتضحت معالمه و آلياته تدريجيا , حتى وضلت بتجلياتها العليا إلى ما يطلق عليه العولمة , التي أصبحت الإطار الذي يفترض أن تتحرك فيه و تتأثر به كل الظواهر المجتمعية على المستوى المحلي و الإقليمي و الدولي , كما اعتبرت آلياتها هي الحاكمة لكل ما سبقها من انجازات المجتمع الدولي الاقتصادية و السياسية و الثقافية , بحيث أصبحت هذه الانجازات مصخرة إلى حد كبير لخدمة أهداف العولمة سلبية كانت أو ايجابية , لقد حطمت العولمة العديد من الحواجز نحو التقدم في جميع أنحاء العالم , و فد تم تبلور ظاهرة العولمة و مؤسساتها و تقنينها على مدى الحقبتين الماضيتين و هو إعادة تشكيل النظام الاقتصادي لجميع الدول و تحويلها إلى اقتصاد السوق , بهدف إدماجها جميعا في إطار السوق العالمي و لتحقيق هذا الهدف الاقتصادي تشمل العولمة تجليات و آليات ذات أبعاد سياسية و اجتماعية و ثقافية و عسكرية , تنعكس على الشعوب العربية , و على الرغم من نجاح هذه الظاهرة في السيطرة على تشكيل و صياغة معظم المجتمعات على مستوى العالم إلى أنها مازالت ظاهرة خلافية يتصاعد الجدل و الصراع بين مؤيديها و معارضيها يوما بعد يوم.
ماهية العولمة : حقيقة يحتار المرء في إيجاد تعريف محدد للعولمة أو الكوكبية أو العالمية , إلى آخره من المصطلحات التي تعني في النهاية العالم أو الكون بمفهوم الوحدة الواحدة المتكاملة , قد يتبادر إلى ذهن البعض أن العولمة هي اقرب ما يكون من العالم العربي و ذلك لان السواد الأعظم منه يعتنق الإسلام , و الإسلام في حقيقته هو دين عالمي , و أنها ليست حكرا على احد و أن العالم عالم واحد بما يتفق و مفهوم العولمة . فهو لا يعرف الحدود التي صنعها الاستعمار. إذن فالأرض ملك الله و الإنسان خليفة الله في أرضه يصلحها و ينعم بها. و هذا الكلام قد يكون صحيحا من الناحية النظرية فالإسلام قد سبق العالم الحديث كعادته في كل الأمور. و قدم العولمة و لكن بمفهوم ديني يضمن المصلحة للجميع ضعفاء و أقوياء على حد سواء. إن العولمة بمفهومها الحالي لا يوجد بها مكان للشعوب الضعيفة الفقيرة و التي تحبو نحو التقدم بخطوات متثاقلة , و هذه نظرة عنصرية لا تتفق مع شعارات العولمة التي نادت بعالم واحد. و من الغريب أن بعض دعاة العولمة اعتبروا تلك السلبية من ايجابيات العولمة , و برروا ذلك بان الدول الضعيفة أو الفقيرة سوف تنمي قدراتها سريعا , و تحقق التقدم المنشود حتى تصبح من الدول المتربعة على القمة , و التي تنعم بالحياة الجيدة في ظل العولمة .
العولمة تعريفات و مفاهيم : لقد كتب الكثير عن العولمة لأنها موضوع الساعة , إن البعض يتناول العولمة باعتبارها تهدف و تعرف مجموعة من العمليات التي تشيع على مستوى العالم , فالعولمة توجد أينما وجدت النشاطات السياسية و الاجتماعية و الثقافية و الرياضية , فهي تتضمن تعميقا في مستويات التفاعل و الاعتماد المتبادل بين الدول و المجتمعات التي تشكل المجتمع العالمي إضافة إلى بعد آخر يتمثل في تعميق العمليات الكونية , فإيجاد تعريف شامل للعولمة يمكن اعتبار ثلاث عمليات : الأولى تتعلق بانتشار المعلومات , و الثانية بتذويب الحدود بين الدول , الثالثة تتعلق بزيادة معدلات التشابه بين الجماعات و المجتمعات و المؤسسات و لكل ايجابياته و سلبياته . فالعولمة إذا يمكن أن تعرف بأنها نقل الشيء من حيز المحدودية إلى آفاق اللا محدودية و العالمية , حيث يتجاوز التعامل على اختلاف صورة الحدود الجغرافية المعروفة للدول . المحاضرة (02) نشأة العولمة : يرى بعض الباحثين ان العالم تحول الى مجموعة من العلاقات الدولية متشابكة و متحركة و ان الولايات المتحدة الامريكية هي المجتمع العالمي الاولي في التاريخ فهي مركز الثورة التكنو الكترونية و مع انفراد النظام الراسمالي بقيادة العالم بدا الحديث عن نموذج واحد مؤهل لقيادة العالم و تعميم تجربته و ثقافته على العالم و يذهب بعض الباحثين الى ان العولمة ليست وليدة اليوم و ليست لها علاقة بالماضي بل هي عملية تاريخية قديمة مرت عبر الزمن و ذهب ايضا بعض الباحثين الى ان نشاة العولمة كان في النصف الثاني من القرن 19 و ذهب البعض الى ان نشاتها كانت مع نهاية القرن 19 الا انها في السنوات الاخيرة شهدت تناميا سريعا حيث يقول اسماعيل صبري " نشأة ظاهرة الكوكبة تنامت في النصف الثاني من القرن 20 " و يقول بات روبورتسون " ان النظام العالمي الجديد نظام عالمي و هي عبارة عن النسر الامريكي ممسكا بغصن الزيتون رمز السلام باحد مخالبه "
و من هنا نستنتج ان مصطلح العولمة منشأه غربي و طبيعته غربية و القصد منه تعميم فكره و ثقافته على دول العالم و العولمة هي سيطرة قطب واحد على العالم ينشر فكره و ثقافته مستخدما قوة الراسمال الغربي لخدمة مصالحه . | |
|