عدد الرسائل : 14822 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
موضوع: المطاولة أو التحمل السبت 9 مارس 2019 - 17:15
لآ يتواضع إلا كبير ولآ يتكبر إلا صغير
التحمل
يعد عنصر التحمل من أهم العناصر التي تتحكم في تحديد المستوى في مسابقات المسافات القصيرة والمتوسطة وبقية الفعاليات في ألعاب القوى ويتم ذلك من خلال رفع مستوى كفاءة القلب والرئتين والدورة الدموية ، ويتوقف شكل ومواصفات تدريب التحمل على الرياضة التخصصية ومن خلالها تحدد الشدة المستخدمة في الأداء. يرتبط عنصر التحمل بمصطلح التعب ، يهدف الى التغلب على التعب أو مقاومته أو التقليل من ظهوره أثناء وبعد الحمل ، لذا يعرفه محمد عثمان عن (هارة) بانه " القدرة على مقاومة التعب في حالة أداء التمرينات البدنية لمدة طويلة من الزمن ".( ) أما مفهوم التحمل بصورة عامة فهو "قدرة أو قابلية الأجهزة الداخلية على مقاومة التعب عند اداء التمرينات الرياضية لمدة زمنية طويلة ، بعبارة أخرى كفاءة المقاومة الجسمية ضد التعب"( ) وظهرت تقسيمات عدة للتحمل مع اختلاف آراء العلماء منها. يرى ( بيتر) إن هناك نوعين من التحمل هما( ):- 1- التحمل الهوائي:- الذي يعني إن العمل العضلي والأداء يتم باستخدام الأوكسجين لاستخراج الطاقة ، وذلك بامتصاص الأوكسجين ونقله الى العضلات بواساطة الجهاز الدوري التنفسي ، كما يجب تنميته قبل تنمية التحمل اللاهوائي .
2- التحمل اللاهوائي: ويعني إن العمل العضلي والأداء يتم دون استخدام الأوكسجين،فهو يشير الى نظام الطاقة الذي يسمح لعمل العضلات باستخدام الطاقة المخزونة ، والتدريب اللاهوائي يسمح للاعب في بناء حامض اللبنيك. وهناك نوعان من التحمل اللاهوائي هما:(1) أ. تحمل السرعة وتنميته ويساعد اللاعب على العدو بسرعة لأطول مسافة ممكنة على الرغم من تكوين حامض اللبنيك. ب. تحمل القوة وتنميته ويسمح للاعب في بذل القوة لأطول مدة ممكنة على الرغم من تكوين حامض اللبنيك. ويرى كلًّ من(هارة وكويل) إن أنواع التحمل خمسة:-(2) 1- التحمل القصير المدى من(45ثانية) الى (2دقيقة) وهذا النوع يتأثر بدرجة كبيرة بمستوى القدرة أو الطاقة اللاهوائية من خلال مستوى تحمل السرعة وتحمل القوة، وتكتسب الطاقة اللاهوائية أهميتها في هذا النوع من خلال الزمن المستخدم في الحمل ، اذ يحتوي هذا النوع من التحمل على كل من الطاقة الهوائية والطاقة اللاهوائية على الرغم من سيطرة الطاقة اللاهوائية. 2- التحمل المتوسط المدى من 2-8 دقيقة يحتاج هذا النوع الى كل من الطاقة الهوائية واللاهوائية ، ولكن تزداد أهمية الهوائية عن اللاهوائي في القصير المدى ، إذ يشير (واين ايك) الى نسبة الطاقة الهوائية واللاهوائية بانها تصل الى ( 20%-80% ) وتزداد النسبة الى 50%في حالة الجري لمسافة ما بين (800-1200م). 3- التحمل الطويل المدى من ( 8 دقيقة) الى (30 دقيقة) ويتميز بالاعتماد على الطاقة الهوائية وتزداد أهميتها كلما زاد المثير،على عكس الطاقة اللاهوائية اذ تنخفض كلما زاد المثير تظهر أهميتها أثناء المنافسة في نهاية السباق. ويضيف العالمان (هارة وكويل) بأن هذه الأنواع الثلاثة تكتمل من خلال إضافة تحمل القوة وتحمل السرعة. أما (محمد حسن علاوي1979) و(عصام عبد الخالق1999) و(بومبا1985) فقد اتفقوا على أنواع التحمل بأنها ( )،( )،( ) :- 1- التحمل العام: ويتضمن التنمية العامة للجسم دون التركيز على أجزاء معينة منه، وتحسين عمل الجهازين الدوري والتنفسي بمد الخلايا العضلية العاملة بالأوكسجين لتستمر بالعمل. 2- التحمل الخاص: ويكون نتيجة لارتباط التحمل العام بإحدى المكونات البدنية الأخرى إذ أنّ المطلوب في المسابقات استمرار الأداء الحركي بالسرعة وبالقوة المثلى لمدة زمنية محددة مستخدماً العمل العضلي بأقصى مجهوده وتلك صفة بدنية مركبة تحتاجها متطلبات المنافسة طول مدة الاداء ، واتفق كلّ من (محمد علاوي) و(عصام عبد الخالق) على التقسيم الآتي للتحمل الخاص:- (تحمل سرعة - تحمل قوة - تحمل اداء - تحمل التوتر العضلي الثابت). أما (ريسان خريبط) فقد قسم التحمل الخاص الى( ):- (تحمل سرعة - تحمل قوة - تحمل العمل الثابت). ويتفق الباحث مع التقسيم الذي وضعه (عصام عبد الخالق) و(محمد حسن علاوي) كونه شمل أنواع التحمل كلها الخاصة في الفعاليات والألعاب الرياضية جميعا.