[rtl]الدرس 4 : البحث العلمي [/rtl]
[rtl]أ/ ما هو البحث العلمي ؟[/rtl]
[rtl]الإجابة على هذا السؤال تفترض ثلاثة مستويات من التعريف:[/rtl]
[rtl]1/ تعريف لغوي عام: حيث معنى البحث هو التقصي والتتبع والتعرف. ومعنى العلم: هو المعرفة التي تنتج من عمل علمي قائم على الدقة والموضوعية وفق شروط وقوعد معينة[/rtl]
[rtl]2/ تعريف أبستمولوجيا (معرفي) حيث أن البحث العلمي هو منتوج ذهني وفكري معقد ومركب يتأسس على الوصف ، التصنيف والتفسير والتوقع (التنبؤ) بغرض فهم وإدراك الظواهر والوقائع والأشياء بما في ذلك تحديد الروابط والعلاقات والأسباب والعلل المتحكمة في تلك الظواهر والوقائع والأشياء .والتي تصاغ في شكل قوانين ونظريات .[/rtl]
[rtl]3/ تعريف منهاجي (ميتودولوجي) :حيث يعرف البحث العلمي بأنه ناتج عن توظيف عدد من الطرائق والمناهج والتقنيات والمقاربات المنهجية ، فهو معرفة منظمة ومضبوطة تعتمد التجربة الميدانية / والتجربة المخبرية للتحقق من فرضيات أو مقترحات علمية أو تحديد اساب وعلاقات متصورة حول الظاهرة ، حول الوقائع أو الأشياء .والتي يمكن تأكيدها أو نفيها أو تعديلها وفقا للمنهج والمناهج المستخدمة .[/rtl]
[rtl]- وعند الجمع بين هذه المستويات الثلاثة يمكن القول أن البحث العلمي هو عملية تقصي وتتبع للظواهر والوقائع من حيث هي تصورات أو فرضيات أو مقترحات حول ظاهرة أو واقعة ما، يتم كشفها ومعرفتها بطريقة منظمة ومحايدة ودقيقة وفقا لإجراءات منهجية محددة .[/rtl]
[rtl]ب/ مميزات البحث العلمي:[/rtl]
[rtl]يتميز البحث العلمي بعدد من الصفات والخصائص نوجزها فيما يلي :[/rtl]
[rtl]1- ميزة التبويب والتصنيف والتخصص : بمعنى أن البحث العلمي هو ليس بحثا عاما يشمل كل الظواهر بل هو عمل يقوم على تبويب ظاهرة او واقعة بعينها أي وصفها ومن ثمة تصنيفها حسب مجالها ووفقا لتخصصات معينة .وهو ما يفسر تعدد العلوم وتعدد فروعها (فيزياء ، فلك، بيولوجيا ......)[/rtl]
[rtl]2- ميزة التحليل والدقة : يسمح التبويب والتصنيف والتخصص بتحليل مكونات الظواهر والوقائع ووصف عناصرها بدقة وبشكل متخصص يمكن من عزل الظاهرة أو الواقعة والتعرف عليها بشكل واضح ودقيق .[/rtl]
[rtl]3- ميزة البناء والأشكلة (وضع إشكالية بحث ) : يقوم البحث العلمي على طرح مشكلة علمية أو عملية تتطلب حلا وتفسيرا . هذه القدرة على الأشكلة (أي طر ح تساؤلات وصياغة تصورات حول موضوع ما ) هي ما يؤسس البحث العلمي ويعطيه هوية العمل العلمي المنظم .[/rtl]
[rtl]4- ميزة التحري :جمع المعلومات والبيانات بالاستقصاء والتفتيش والتحري عن كل ما يمت بصلة لموضوع البحث بغرض تكوين فكرة شاملة عن موضوع الدراسة .[/rtl]
[rtl]5- ميزة البحث عن الأسباب: هدف عملية التحري عن المعلومات وعملية التبويب والتصنيف وتحديد العلاقات هي البحث في مسببات الظاهرة والعلاقة السببية فيبين مكوناتها وبينها وبين محيطها.[/rtl]
[rtl]6- ميزة الموضوعية : وتعني تجنب الذاتية والانحياز للعواطف أو المواقف سياسية أو المعرفة العامة و السابقة والاحتكام فقط لنتائج التجربة والاختبار المخبري و الميداني[/rtl]
[rtl]ج/ أنواع البحث العلمي :[/rtl]
[rtl]*إذا انطلقنا من طبيعة وموضوع المعرفة علمية يمكن أن نميز عموما نوعين من البحوث العملية تندرج تحتها تقسيمات أخرى فرعية حسب المنهج المتبع :[/rtl]
[rtl]1/ البحث الأساسي ( نظري)[/rtl]
[rtl]وهو بحث علمي يعتمد التفكير والاشتغال حول المفاهيم والتصورات والمقولات النظرية الأساسية الخالصة مثلما هو في الفلسفة، في الرياضيات وفي بعض المسلمات والمقترحات الفيزيائية والفلكية، حيث أن فوائد ونتائج هذا النوع لا تكون مباشرة ومتاحة للاستخدام الآني ولكنها عادة ما تكون نقطة انطلاق أعمال وبحو ث تطبيقية جديدة .[/rtl]
[rtl]2/ البحث التطبيقي (الميداني)[/rtl]
[rtl]وهو البحث الذي ينطلق من معاينة مشكلات واقعية قائمة ( تقنية أو اجتماعية أو اقتصادية .....) والعمل على معالجتها وتفسيرها وتحليلها بدقة وإيجاد واقتراح حلول لها يمكن استخدامها مباشرة وتوظيفها.[/rtl]
[rtl]لكن في الواقع من الصعب الفصل بين البحث الأساسي /النظري والبحث التطبيقي الميداني لوجود علاقة تكاملية فيما بينها، فإذا كان البحث التطبيقي يحاول فهم ومعاينة الظواهر والوقائع في الميدان وفي المختبر فإن هذه المعاينة لا تكون ممكنة إلا بتحويل المعلومات والبيانات إلى تصورات ومقترحات أو فروض علمية ونظرية يتحقق منها لاحقا.[/rtl]
[rtl]* أما إذا عرَفنا البحث من خلال المنهج المستخدم فيمكن أن نميز عددا من أنواع البحوث منها:[/rtl]
[rtl]1/ البحث الاستكشافي (الاستطلاعي) الذي عتمد المعايشة والملاحظة بالمشاركة للحوادث بغرض كشفها ومعرفة طرق سيرها وصيرورتها.[/rtl]
[rtl]2/ بحث تاريخي: يعتمد المقارنة بين الحوادث والوقائع وتتبع تشكلها في فترة زمنية معينة واستخلاص أسباب حدوثها وتطورها.[/rtl]
[rtl]3/ بحث وصفي: يعتمد معاينة الظواهر والحوادث ووصفها كما هي بغرض تبويبها وتصنيفها لتشكل عادة قاعدة بيانات ومعلومات معينة حول ظاهرة محددة.[/rtl]
[rtl]4/ بحث تجريبي: يقوم على التجربة والاختبار للفرضيات وللمقترحات العلمية ميدانيا أو مخبريا.[/rtl]
[rtl]ولكن عموما سواء كانت البحوث العلمية مصنفة حسب طبيعة موضوعاتها أو مصنفة حسب منهجها فهي تندرج حسب طبيعة بياناتها ضمن قسمين من البحث :[/rtl]
[rtl]1/ بحوث كميــــــة: تنتج معارف كمية تقوم على التجربة، القياس والتكميم والإحصاء وتشكيل قواعد البيانات أساسا لاستخلاص قوانين وقواعد عامة تحكم أكثر من ظاهرة ويمكن تعميمها.[/rtl]
[rtl]2/ بحوث نوعية (كيفية) تنتج معارف نوعية في شكل مفاهيم، مقولات ومصطلحات، وكذا نظريات تهدف إلى تفسير الأسباب والروابط والعلاقات التي تحكم الظواهر والأحداث والوقائع .[/rtl]
[rtl]د/ صعوبات البحث العلمي: ونوجزها فيما يلي[/rtl]
[rtl]1/ صعوبة تحري الباحث للموضوعية لاسيما في مجال البحوث الاجتماعية عامة والتخصصات العلمية المتداخلة معها ، لذا وجب على الباحث كي يتجاوز هذه الصعوبة أن يلتزم الباحث بما يلي :[/rtl]
[rtl]- أن يتجرد من الأحكام القيمية المسبقة والميول والعواطف الانفعالية وتأثير انتمائه الإيديولوجي سواء أثناء اختيار الموضوع أو خلال إنجاز البحث.[/rtl]
[rtl]- أن يتجنب التعميم واستخدام لغة ومفردات عامة غير دقيقة[/rtl]
[rtl]- أن يدعم مقترحاته بأدلة منطقية ويستند إلى إستشهادات من مراجع ومصادر علمية[/rtl]
[rtl]- أن يحرص على عدم الخروج عن موضوع الدراسة لأن ذلك من شانه تشتيت أفكار الباحث وجهده[/rtl]
[rtl]- أن يحرص على الاطلاع على الآراء والانتقادات التي تخالف توجهاته وأراءه في هذا البحث والتعامل معها لدعم مقترحاته عند نزوله للميدان أو عند اختبار فروض بحثه.[/rtl]
[rtl]- وعلى الباحث أن يعمل على تنظيم بحثه بتحديد مراحله النظرية ومراحله الميدانية حتى يتحكم في الوقت وفي الأهداف التي من أجلها أنجز البحث.[/rtl]
[rtl]ملاحظة هامة : عندما يتعلق البحث بالتعامل مع المبحوثيين ، وحتى يتجاوز الباحث تأثير أراء وميولات وعواطف المبحوثين ، فمن الضروري أن :[/rtl]
[rtl]- يستخدم أكثر من وسيلة لجمع المعلومات الميدانية كالملاحظة بالمشاركة ، الاستمارة و المقابلة، لتنويع مصادر حصوله على المعلومات الموثوقة والدقيقة .[/rtl]
[rtl]- ومن الضروري أيضا طرح جملة من الأسئلة على المبحوثين ذات معاني ودلالات مترادفة في ثنايا الاستمارة أو المقابلة لتحديد مدي جدية إجابات المبحوثيين ،وصدقية ما يصرحون به.[/rtl]
[rtl]2/ صعوبة ضبط وحصر وتحديد الظواهر الاجتماعية والإنسانية ومنها الرياضية نظرا لكونها متغيرة ومتداخلة .[/rtl]
[rtl]3/ صعوبة ضبط المفاهيم لاسيما في تخصصات مثل علوم التربية البدنية والرياضية باعتبارها تخصصا يقع ضمن عدة تخصصات علمية واجتماعية .[/rtl]
[rtl]4/ صعوبات أخرى تتعلق بالوسائل والتمويل والمخابر وعلى الباحث أن يعمل على تذليلها للنجاح في بحثه.[/rtl]
[rtl]خ/ مواصفات الباحث العلمي:على الباحث العلمي أن يتصف بما يلي:[/rtl]
[rtl]1/ الأمانة العلمية : وتعني ضرورة الحرص على أن سنسب الأفكار والمفاهيم إلى اصحابها وتوخي الدقة في الاقتباس والاستشهاد.[/rtl]
[rtl]2/ الصبر : عليه أن يكون صبورا على متاعب ومشكلات البحث والتعود على تحمل مشقات البحث عن المصادر وعن المعلومات وكذا على تكرار التجارب والعمل الميداني بهدف الوصول إلى حقيقة الظاهرة .[/rtl]
[rtl]3/ التأني : ويعني عدم تسرع الباحث في استخلاص النتائج وإصدار الأحكام العلمية المسبقة دون التأكد منها ميدانيا ، وهذا التسرع ينقص من صدقية البحث ومن صحة نتائجه .[/rtl]
[rtl]4/التكوين والتحصيل العلمي : يحتاج الباحث إلى أن يكون ذو تكوين علمي ومنهجي يسمح له بطرح مشكلة بحثه كما يفترض فيه أن يكون مطلعا على مجال تخصصه إضافة إلى تحكمه باللغة واللغات التي تمكنه من فهم وتفسير ما يتحصل عليه من معلومات .[/rtl]
[rtl]5/ روح النقد والتحليل : هذه الروح يجب أن تميز الباحث العلمي الجيد لأنها تمكنه من النظر بدقة للمعطيات والكشف عن التناقضات وتحليل الروابط والعلاقات في المعارف السابقة حول الظاهرة ومن ثمة القدرة على طرح الأسئلة المناسبة عند أشكلة موضوع البحث .[/rtl]
[rtl]ر/ توجيهات عامة حول البحث العلمي: يمكن للباحث أن يعتمد التوجيهات التالية كخطوات عمل عند إجراء البحث علمي :[/rtl]
[rtl]1/التصنيف : وهذا بعد أن يكون الباحث قد راكم وجمع معلومات وبيانات من الدراسات السابقة حول موضوعه وبالتالي يعمل على تبويبها ومقارنتها وكشف التشابهات والتناقضات والتقاطعات الممكنة فيما بينها .مما يسمح له بترتيب أفكاره وتنظيم ماتم جمعه من معطيات .[/rtl]
[rtl]2/ الملاحظة المنظمة للظاهرة :والتي تتسم بمعاينة و مشاهدة الظاهرة والتعرف عليها عن قرب لكشف عناصرها وتأثيرها وتأثرها ومن ثمة تقيم هذه العناصر المشاهدة بهدف صياغة فكرة أو تصور أو فرضية عن الظاهرة الملاحظة بصفة منظمة .[/rtl]
[rtl]3/ ضرورة صياغة إشكالية: أي طرح مشكلة علمية مبنية على تساؤلات دقيقة حول الظاهرة تسمح ببناء تصور علمي واضح ومحدد للظاهرة المراد دراستها.[/rtl]
[rtl]4/ الحرص على الترابط : ويعني أن تكون المعلومات - المصنفة والمبوبة والملاحظة المدرجة ضمن إشكالية بحث – مترابطة ومنسجمة وغير متقطعة ومتناقضة مع مقدمات البحث والتساؤلات المطروحة .[/rtl]
[rtl]5/ البحث في تحديد الأسباب : على الباحث أن يجعل غايته تحديد اسباب حدوث الظاهرة والكشف الدقيق والواضح عن العلائق السببية التي تحكم الظاهرة المدروسة .[/rtl]
[rtl]6/ المرونة: وتعني قدرة الباحث على إيجاد بدائل منهجية ونظرية عند التعرض لمانع أو عائق أثناء بحثه والحرص على ديمومة وتواصل البحث العلمي دون انقطاع.[/rtl]
[rtl]
الدرس الخامس : اختيار موضوع البحث و صياغة عنوان البحث[/rtl]
[rtl]
I/ كيف نختار موضوعا للبحث والدراسة وكيف تتم صياغة عنوان البحث ؟[/rtl]
[rtl]يعتبر اختيار موضوع البحث وتحديد وضبط العنوان أولى الخطوات المطلوبة من طرف الباحث والذي منه تتدرج بقية مراحل البحث والدراسة العلمية .[/rtl]
[rtl]لذا فاختيار الموضوع وصياغة عنوانه تستند إلى ثلاثة شروط :[/rtl]
[rtl]1/ الشرط الأول يخص التخصص العلمي للباحث حيث أن اختيار الموضوع يكون مصدره المعارف والخبرات العلمية التي تلقاها الباحث طوال مدة تكوينه ، واختيار موضوع البحث وعنوانه يجب أن يتوافق مع التخصص المدروس وليس خارجا عنه .مثلا المتخصص في التدريب الرياضي لا يختار موضوعا يقع في تخصص التربية الحركية مثلا أو التسيير الرياضي أوغيره، عليه اختيار موضوع له علاقة بالتربية البدنية والتدريب الرياضي والمعارف والتخصصات المرتبطة بما درسه في مجال التدريب الرياضي .[/rtl]
[rtl]2/ الشرط الثاني : يتعلق بالمهارات العلمية والخبرات المكتسبة في مجال التخصص من حيث التحكم في آليات البحث من منهج وتقنيات بحث ومن تجربة وعمل ميداني . فلكل تخصص مفاهيمه ومناهجه وتقنياته .[/rtl]
[rtl]3/الشرط الثالث : يتعلق برغاب الباحث فيما يخص الموضوعات التي يرغب بمعالجتها ودراستها ، فالشعور بالمشكلة والاهتمام بها يشكل دافعا للتفاني والاجتهاد طيلة مسار البحث . لذا وجب اختيار مواضيع نشعر نحوها بالانجذاب والاهتمام من دون الوقوع في الذاتية.[/rtl]
[rtl] لذا فإن الاختيار الصائب والجيد للموضوع ولعنوان البحث، يفترض التزام بجملة من الاعتبارات منها :[/rtl]
[list=margin-top:0cm]
[*][rtl]
أن يكون العنوان دالا على موضوع الدراسة ويعبر تعبيرا واضحا ودقيقا عليها ، من خلال تضمينه مفردات ،مصطلحات و مفاهيم أو متغيرات أساسية ذات دلالة على محتوى البحث مع الحرص على أن لا يكون عنوانا طويلا ومشبعا و متضمنا جميع عناصر الدراسة .[/rtl]
[/list]
[rtl]
مثال :استخدامات تقنيات المعلومات وبرامج ووسائط تكنولوجيات المعلومات والاتصال في تطوير التدريب الرياضي ورفع إنجاز الرياضيين .[/rtl]
[rtl]
لاحظوا أن هذا العنوان طويل ويتضمن عدة عناصر تحمل تكرارا ويمكن إعادة صياغته وتحديده بالطريقة التالية:[/rtl]
[rtl]
دور استخدامات تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التدريب الرياضي .[/rtl]
[rtl]وبقية العناصر مثل تقنيات المعلومات، وبرامج ووسائط تكنولوجيات المعلومات والاتصال، ومفهوم رفع الإنجاز لدي الرياضيين تبقى مصطلحات ومفاهيم يتم تحليلها بلورتها وتطويرها أثناء الدراسة.[/rtl]
[list=margin-top:0cm]
[*][rtl]
أي يجب أن يشير عنوان البحث بشكل مباشر وواضح لموضوع ومحتوى الدراسة وبدون غموض[/rtl]
[/list]
[list=margin-top:0cm]
[*][rtl]
على الباحث استخدام لغة واصطلاحات علمية من التخصص وعبارات واضحة عند صياغة العنوان و لا يجب أن تحمل أية لُبس اوغموض ولا توحي بمعان متناقضة ولا تتضمن تكرار و إطنابا.[/rtl]
[/list]
[rtl]
II/ معايير إختيار موضوع البحث[/rtl]
[rtl]تتعلق هذه المعايير بعدد من الاستعدادات والقدرات الذاتية والمعرفية والمادية نوجزها فيما يلي :[/rtl]
[rtl]أ/ المعيارالنفسي والذاتي : ويرتبط برغبة الباحث وميله لاختيار حقل من حقول المعرفة وموضوعا بعينه دون سواه ، ويعد هذا الاستعداد النفسي دافعا قويا للباحث على الإنجاز والاجتهاد العلمي وتكريسه الوقت والجهد اللازمين لتحقيق الدراسة .[/rtl]
[rtl]ب/ عامل /أو معيار الاستعدادات والقدرات العلمية :ويتعلق الأمر بتكوين الباحث وتحكمه في تخصصه وفي مختلف الإجراءات والشروط المنهجية والعلمية التي تضمن تقديم بحث علمي و موضوعي في مجال تكوينه .[/rtl]
[rtl]ويرتبط بهذا المعيارالأخيرعدد من الاستعدادات والقدرات على الباحث مراعاتها وهي :[/rtl]
[list=margin-top:0cm]
[*][rtl]
القدرة والملكات العقلية للباحث التي تمكنه من التعمق في فهم وشرح وتحليل الظواهر وإمكانية الربط والمقارنة والاستنتاج. ويتأتى ذلك من إطلاع الباحث على الوثائق والمصادر والدراسات السابقة.[/rtl]
[*][rtl]
ضرورة توفر الباحث على أخلاقيات الصبر والهدوء وقوة الملاحظة والموضوعية وروح المبادرة والابتكار وكل ما يتعلق بالروح العلمية .[/rtl]
[*][rtl]
الإمكانيات الاقتصادية للباحث التي يجب أن تؤخذ في الحسبان عند إعداد ميزانية البحث التي يجب أن تراعي الإمكانيات المالية للباحث .[/rtl]
[*][rtl]
القدرات اللغوية: التحكم في اللغة أو اللغات التي كتبت بها المصادر والمراجع خاصة في بعض المواضيع الجديدة والمتخصصة.[/rtl]
[*][rtl]
الوقت المتاح أي تحديد مدة البحث والوقت الذي سيأخذه إنجاز الدراسة بدقة.[/rtl]
[/list]
[rtl]ج/ معيار التخصص العلمي : الموضوع المختار يجب ان يكون ضمن مجال تخصص الباحث وليس خارجا عن مجال تخصصه.[/rtl]
[rtl]د/ معيارا لموضوعية :في اختيار موضوعات البحث وهذا من حيث :[/rtl]
[rtl]1/ القيمة العلمية للبحث و ماهي الإضافة التي سيأتي بها عند انتهاء الدراسة .[/rtl]
[rtl]2/ أهداف البحث ومكانته ضمن سياسة البحث التابعة للمؤسسة / الجامعة / مركز البحث وغيرها.[/rtl]
[rtl]3/ مكانة البحث بين بقية البحوث و نوعه ( مذكرة ليسانس،ماستار ، أطروحة ماجستير أو دكتوراه.....[/rtl]
[rtl]4/ ضرورة توفر المراجع والمصادر العلمية المتعلقة بموضوع البحث .[/rtl]
[rtl]/ IIIمراحل اختيار موضوع البحث :[/rtl]
[rtl]يتم اختيار موضوع البحث بعد عدة مراحل :[/rtl]
[rtl]1/ التفكير في صياغة عنوان البحث وهذا بـ :[/rtl]
- [rtl]الخبرة العلمية التي اكتسبها الباحث أثناء الدراسة والمعارف التي حصلها .[/rtl]
- [rtl]الإطلاع على مختلف المراجع في التخصص التي تمس الموضوع المختار.[/rtl]
- [rtl]مناقشة واستشارة اساتذة التخصص[/rtl]
- [rtl]مراجعة الباحث وتأمله للظاهرة والوقائع المرتبطة بتخصصه العلمي .[/rtl]
[rtl]2/ الدراسة الاستطلاعية/ الاستكشافية للموضوع المختار ويمكن أن تجرى هذه الدراسة على مستويين :[/rtl]
- [rtl]استطلاع واستكشاف نظري من خلال الإطلاع على المراجع ،المصادر والوثائق التي تتوفر عليها المكتبات في موضوع البحث .[/rtl]
- [rtl]استطلاع واستكشاف ميداني بقيام الباحث بزيارات ميدانية قصد الإطلاع على ميدان الدراسة ومجتمع البحث والتعرف عليه عن قرب قبل صياغة الموضوع.[/rtl]
[rtl]3/ المناقشة مع المشرف وعرض مختلف الاقتراحات الخاصة بصياغة عنوان البحث والموضوع المراد دراسته ليبدى رأيه وليقدم التوجيهات الضرورية للمواصلة أو لتغيير طريقة البحث .[/rtl]
[rtl]4/ ضبط العنوان بشكل نهائي بعد التأكد من أن العنوان وموضوع البحث واضحين ، وأن الصياغة سليمة من حيث اللغة ومن حيث المصطلحات ، وأن العنوان يعبر فعلا على محتوى البحث.[/rtl]
[rtl]/IV الصياغة السليمة لعنوان البحث :[/rtl]
[rtl]كي تكون الصياغة سليمة لعنوان البحث أو الدراسة لا بد من مراعاة مايلي:[/rtl]
[rtl]1/ لا يجب أن يكون العنوان طويلا يتضمن تكرار وإطنابا ولا قصيرا يخل بمحتوى البحث .[/rtl]
[rtl]2/ يجب ان يتضمن العنوان مصطلحات دقيقة ومتخصصة .[/rtl]
[rtl]3/ على العنوان أن يربط بين متغيرين أو أكثر : واحد يكون متغير مستقل (يشكل السبب) والثاني متغير تابع (يشكل النتيجة ) وإن وجد متغير ثالث فيشكل متغير وسيط أو متغير توضيحي .[/rtl]
[rtl]4/ ضرورة ترتيب متغيرات عنوان البحث ترتيبا سليما وصحيحا.[/rtl]
[rtl]5/ ان لا يصاغ العنوان بشكل يوحي بان متغيرات العنوان هي تحصيل حاصل لا تحتاج إلى البرهنة والبحث .[/rtl]
[rtl]6/لا يجب أن يوحي عنوان البحث بان موضوع الدراسة صعب ومعقد.[/rtl]
[rtl]7/ ضرورة تطابق وتماشي عنوان البحث مع موضوع البحث .[/rtl]
[rtl]8/ يجب أن يكون لعنوان البحث دلالة ومعنى علمي واضح.[/rtl]
[rtl]التطبيق :تدريب على صياغة عنون بحث في مجال علوم الرياضة وتكنولوجيات التربية البدنية[/rtl]