zemmora
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

zemmora

منتدى متنوع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 البحث العلمي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
HOUWIROU
Admin
Admin
HOUWIROU


عدد الرسائل : 14835
نقاط التميز :
تاريخ التسجيل : 02/04/2008

البحث العلمي Empty
مُساهمةموضوع: البحث العلمي   البحث العلمي Emptyالسبت 25 يناير 2014 - 17:27


البحث العلمي


إن البحث العلمى أصبح سمة واضحة للتقدم و التطور و الازدهار على مستوى أى مؤسسة أو دولة من دول العالم المختلفة و هذه حقيقة أصبحت ملموسة فبقدر ما يزداد عدد الباحثين المؤهلين و الناجحين و بقدر ما يعنى بمراكز البحوث ويقدم لها من إسناد مادى و معنوى بقدر ما ينعكس ذلك على تقدم و تطور المجتمع و الدولة و نمو إمكاناتهم فى جميع المجالات التى يشملها البحث و التطوير( عامر إبراهيم, 1999: 11).


مقدمة
فى البداية نقوم بتعريف مكونات مصطلح البحث العلمى و هى:
البحث: لغة الحفر و التنقيب و من قول الله تعالى ( فبعث الله غراباً يبحث فى الأرض) و يأتى بمعنى الاجتهاد و بذل الجهد فى موضوع ما و جمع المسائل التى تتصل به و منه سميت سورة برءاه بالبحوث لأنها بحثت عن المنافقين و كشفت ما يدور فى قلوبهم.
أما فى الاصطلاح: فهناك تعريفات كثيرة تدور معظمها حول كونه وسيلة للاستعلام و الاستقصاء المنظم الذى يقوم به الباحث بغرض اكتشاف معلومات جديدة أو تطوير أو تصحيح أو تحقيق معلومات موجودة بالفعل ومن بين هذه التعريفات: أنه وسيلة للدراسة يمكن بواسطتها الوصول إلى حل لمشكلة محددة و ذلك عن طريق التقصى الشامل و الدقيق لجميع الشواهد و الأدلة التى يمكن التحقق منها و التى تتصل بهذه المشكلة المحددة.( سعد الدين صالح, 1998: 11).

و يذكر عامر إبراهيم (1999: 31) أن البحث هو مجموعة من القواعد العامة المستخدمة من أجل الوصول ألي الحقيقة فى العلم بواسطة طائفة من القواعد العامة التى تهيمن على العقل و تحدد عملياته حتى يصل إلى نتيجة معلومة.

كما يذكر أن بحث فى معجم المصطلحات التربوية تعنى: تقص دقيق ناقد و منظم و موجه يوضح ظاهرة أو حل مشكلة و تختلف أساليبه و تقنياته وفقاً لطبيعة المشكلة و الظروف المحيطة بها( 1998:303)
العلمى : نسبة إلى العلم و هو المعرفة المنظمة التى تتصف بالصحة و الصدق و الثبات
و الفرق بين العلم و المعرفة أن المعرفة هى مجموعة من المفاهيم و الآراء و التصورات الفكرية التى تتكون لدى الفرد كنتيجة لخبراته فى فهم الظواهر و الأشياء المفيدة أما العلم فهو أسلوب تحقيق هذه المعرفة و تمحيص الحق من الباطل.
و العلم هو ذلك الفرع من الدراسة الذى يتعلق بجسر مترابط من الحقائق الثابتة المصنفة و التى تحكمها قوانين عامة و تحتوى على طرق و مناهج موثوق بها لاكتشاف الحقائق الجديدة فى نطاق الدراسة (سعد الدين صالح, 1998:14).
مفهوم البحث العلمى
هناك العديد من التعاريف للبحث العلمى نذكر منها:
- أنه وسيلة للدراسة يمكن بواسطتها الوصول إلى حل لمشكلة محددة و ذلك عن طريق التقصى الشامل و الدقيق لجميع الشواهد و الأدلة التى يمكن التحقق منها و التى تتصل بمشكلة محددة.
- هو البحث المستمر عن المعلومات و السعى وراء المعرفة باتباع أساليب علمية مقننة( فاطمة صابر و مرفت خفاجه, 2002: 25).
- هو تلك المحاولات الناشطة التى يبذلها الباحث فى استقصاء و استنتاج المعرفة العلمية بالاستعانة بالوسائل المنظمة فى الوصول إلى أهداف البحث.
و يلاحظ أن هذه التعريفات تدور كلها حول مفهوم واحد و بناءً عليه نستطيع أن نضع التعريف التالى للبحث العلمى: أنه عبارة عن الطرق المقننة و المنظمة التى يسلكها الباحث فى معالجة أية مشكلة من مشكلات المعرفة كشفاً و اختراعاً أو تدليلاً و برهاناً متفقاً مع الأسلوب و الطريقة التى تناسبها (سعد الدين صالح.1998: 14).
أهداف البحث العلمى :
بناءً على ما تقدم يمكن تحديد أهداف البحث العلمى فى سعد الدين صالح, 1998:15) و( منصور نعمان و غسان النمرى, 1998:17-18).
1- الفهم: حيث يوصف العلم بانه يهدف إلى جمع البيانات و الاحصاءات و تصنيف المعلومات و تحديد الظواهر بل وايجاد تفسير أو فهم محدد لها و كيفية تلازم الأحداث المدروسة و من خلال ذلك يتم التوصل إلى إطلاق التعميمات مما ي}دى إلى صياغة نظرية علمية.
2- التنبؤ : و هو الصياغات الناتجة فى ضوء الفهم الجديد المنبثق فى الأصل من التعميمات المستحدثة و بذلك فإن التنبؤ تصور انطباق القانون أو القاعدة فى مواقف أخرى غير تلك التى نشا عنها أساساً.
3- التحكم: و هو يعد نتيجة من نتائج العلاقة الناجمة بين الفهم و التنبؤ فهو يعنى سيطرة أكبر على الظواهر من خلال المعرفة الدقيقة للأحداث و الظواهر
أهمية البحث العلمى :
1- أنه يساعد على رقى الأمم و تقدمها فى وقت قياسى لأن الباحث فى هذه الحالة وفق الطريقة العلمية التى تمكنه من اختصار الوقت و الوصول إلى النتائج من أقصر طريق.
2- أن البحث العلمى وسيلة للابتكار و الابداع كما أنه وسيلة لكشف الأخطاء الشائعة الناتجة عن الأبحاث المبتسرة و غير المنهجية .
3- البحث العلمى يعد وسيلة من وسائل التعليم الذاتى فمن خلاله يتعرف الطالب على أسلوب البحث و طريقته و يتعلم كيف يصل إلى المعلومات بنفسه أن و يطبقها فى الحياة العملية (سعد الدين صالح,1998: 23) و ( حسن شحاته, 2000: 58).

مستويات البحث العلمى :
يتم تقسيم مستويات البحث العلمى على النحو التالى منصور نعمان و غسان النمرى, 1998: 24-26)
1- بحث الدراسات الأولية
و هى البحوث التى يعد انجازها جزءً لا يتجزأ فى استكمال بعض المواد التحضيرية مثل البحوث أثناء فترة الجامعة و يطلق عليها البحوث الصفية.
2- بحث الدبلوم
و هو نوع من البحوث التخصصية بعد دراسة نظرية لمدة سنة أو سنتين بعد الحصول على الشهادة الجامعية و فيها يكون البحث أقل من الماجستير.
3- بحث الماجستير
وهى درجة أعلى من الدبلوم و يطلق عليها رسالة و فيها يخوض الطالب سنة تمهيدية أو سنتين تهيئه من خلال الحلقة الدراسية و فيها يكتسب مهارات كثيرة فى كيفية اعداد البحث العلمى.
4- بحث الدكتوراه
و نطلق عليه اطروحة تمييزاً لها عن الماجستير و فيها يكون التشدد أكبر حيث يجب على الباحث تقديم بحثاً أصيلاً يضيف جديد إلى حقل من حقول المعرفة الانسانية.




 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zemmora.yoo7.com
HOUWIROU
Admin
Admin
HOUWIROU


عدد الرسائل : 14835
نقاط التميز :
تاريخ التسجيل : 02/04/2008

البحث العلمي Empty
مُساهمةموضوع: رد: البحث العلمي   البحث العلمي Emptyالسبت 25 يناير 2014 - 17:28


البحث التربوى




مقدمة
يمثل تطوير التعليم وتحديثه في وقتنا الحاضر مطلباً ملحاً وضرورة قصوى لأي مجتمع ، لما يمثله التعليم من ثقل حيوي ووسيلة فعالة يعتمد عليها المجتمع في نموه واستقراره ، وللبحث العلمي بصفة عامة والتربوي منه بصفة خاصة دور لا ينكر في التقدم والحضارة ، ذلك أن تحقيق التقدم والرخاء في أي مجتمع مرهون باستخدام الموارد البشرية والمادية المتاحة أفضل استخدام ، وعدم ترك أي طاقة معطلة ، وتزيد أهمية البحث التربوي في التعليم لكون النظام التعليمي إلى درجة كبيرة هو المصدر للطريقة العلمية الحديثة فالبحث التربوي، هو فرع من فروع علم التربية، له بنية تميزه عن بنية أي فرع آخر من فروع العلم ذاته.


مفهوم البحث التربوي :
باستقراء تعريفات البحث التربوي، يلاحظ أنها نوعان، الأول منهما، يصف مهمة البحث التربوي، والثاني منهما، يشير إلى خطوات الأسلوب العلمي في دراسة الظاهرة التربوية, وفيما يلي عرض لبعض التعريفات للبحث التربوي وفق هذا التقسيم:
أ - التعريفا
وفكرتها تتأسس على ضوء تحديد موقف الباحث من الظاهرة التربوية. ومن هذه التعريفات:
- "وتستخدم عبارة البحث التربوي؛ لتشير إلى النشاط الذي يوجه نحو تنمية علم السلوك في المواقف التعليمية"
- وهو أيضاً "يكون موجهاً في العادة نحو تطوير العملية التعليمية في المجالات التربوية والنفسية ونحو حل المشكلات التي يواجهها الممارسون في عملهم".
- ويشير تعريف آخر إلى أن البحث التربوي هو".. واحد من ميادين البحث العلمي المختلفة، وهو يسعى بحكم تسميته إلى التعرف على المشكلات التربوية وإيجاد الحلول المناسبة لها".
- ويشير تعريف آخر إلى أن البحث التربوي "دراسة تطبيقية يقوم بها الباحثون العاملون في مجال العمل المدرسي؛ للتحقق من اكتسابهم لواحدةٍ من الكفايات الأساسية الضرورية؛ لإجادة تأديةِ عملهم" .
ب ـ التعريفات المعيارية:
وتتأسس فكرتها على الإشارة إلى خطوات الأسلوب العلمي في دراسة الظاهرة التربوية، ومن هذه التعريفات:
- أن البحث التربوي هو الذي "يستند إلى الطريقة العلمية وموازينها والمبادئ التي تحكم عمل الباحث في دراسة الظواهر التربوية" .
- وهو أيضاً "... سعي منظم نحو فهم ظواهر تربوية معينة يتجاوز الاهتمام بها الاهتمام الشخصي ويشمل استقصاءً دقيقاً نافذاً شاملاً للظاهرة بعد تحديد ما يراد بحثه منها في صورة مشكلة أو تساؤلات يرجى من البحث الإجابة عنها.
- كما يذكر معجم المصطلحات التربوية أن البحث التربوى" دراسة فى الأنظمة و العمليات التربوية باستخدام مجموعة من طرق البحث المألوفة فى العلوم الانسانية و العلوم الاجتماعية و التحاليل الفلسفية و الدراسات التجريبية.(1998: 162).


أهداف البحث التربوي :
يسعى البحث التربوي من دراسة أي موضوع تربوي تحقيق عدد من الأهداف، ومنها: و (مساعد النوح,2004 :20) و (محمود منسى, 2000: 31)
1- الكشف عن المعرفة الجديدة، ومن خلال ذلك يمكن تقديم الحلول والبدائل التي تساعد في تعميق الفهم للأبعاد المختلفة للعملية التعليمية.
2- دراسة واقع النظم التربوية؛ لمعرفة خصائصها، ومشكلاتها البارزة، والعمل على تقديم الحلول المناسبة؛ بقصد زيادة كفاءتها الداخلية والخارجية.
3- المساعدة في تحديد فاعلية الطرق والأساليب المستخدمة في حجرة الدراسة، والعمل على تطويرها.
4- التدريب على أخلاقيات البحث التربوي في أثناء إعداد الأعمال الكتابية، من مثل البحوث، أوراق العمل ونحوها.
5- مساعدة التربويين على معرفة الطبيعة الإنسانية، الأمر الذي يسهل التعامل الاجتماعي معها بصورة أفضل.


أنماط البحث التربوي :
تتعدد أنماط البحث التربوي، وتتوزع إلى فئات وفق معايير معينة. إذ تتمثل في بحوث تربوية وفق الهدف، وبحوث تربوية وفق المنهج، وبحوث تربوية وفق غرض الباحث، وبحوث تربوية وفق الزمن، وبحوث تربوية وفق عدد المداخل، وبحوث تربوية وفق عدد القائمين بها. وفيما يلي عرض لأنماط البحوث التربوية تبعاً لمعاييرها.(سعد الدين صالح, 1998: 31) و (حسن شحاته , 2000: 82) و ( مساعد النوح, 2004: 22-25) و ( محمد مرسى, 1987: 23)
* التقسيم الأول
بحوث تربوية وفق الهدف:
وتقوم هذه المجموعة على هدف مؤداه, وهو درجةٌ مناسبةُ النتائج للتطبيق في ميدان التربية، ودرجة إمكانية تعميمها. وتتمثل أنواع هذه المجموعة في التالي:
أ - بحوث أساسية أو نظرية. والهدف منها إما لتأكيد نظريات موجودة فعلاً ، أو لوضع نظريات جديدة، وهي تسهم في نمو المعرفة العلمية بصرف النظر عن تطبيقاتها العملية.
ب - بحوث تطبيقية. والهدف منها تطبيق نظريات معينة، وتقويم مدى نجاحها في حل المشكلات التربوية.
* التقسيم الثانى
بحوث تربوية وفق المنهج:
والهدف من إجراء بحوث هذه المجموعة، هو اختلاف البحوث في منهج البحث المراد استخدامه، ومنها:
أ ـ بحوث تاريخية:
وتُجرى بهدف دراسة الأحداث الماضية؛ للوصول إلى استنتاجات تتعلق بمعرفة أسبابها وآثارها. كما تفيد البحوث التاريخية في دراسة اتجاهاتِ أحداثٍ ماضيةٍ؛ للوصول إلى شرح مناسب لأحداث حاضرة، والتنبؤ بأحداث المستقبل.
ب ـ بحوث وصفية:
وتُجرى بهدف الإجابة عن أسئلة أو اختبار فروض تتعلق بالحالة الراهنة لموضوع الدراسة باستخدام أدوات، من مثل: الاستفتاءات المسحية أو المقابلات الشخصية أو الملاحظة.
جـ ـ بحوث تجريبية:
وتُجرى هذه البحوث بهدف معرفة أثر متغير مستقل واحد على الأقل على واحد أو أكثر من المتغيرات التابعة.
د ـ بحوث ارتباطية:
وتستهدف معرفة علاقة أو ارتباط بين متغيرين أو أكثر، ودرجة هذه العلاقة. ويعبر عن درجة العلاقة بين المتغيرات بمعامل الارتباط.
* التقسيم الثالث
ويتعلق هذا التقسيم بالبحوث التربوية وفق اتجاه البحث ويتضمن بحوث أكاديمية، وبحوث مهنية، وهي كما يلي:
1 ـ بحوث أكاديمية:
وتُجرى من أجل نيل درجة علمية، من مثل: درجة الماجستير ودرجة الدكتوراه. أو كمتطلب في أثناء مرحلة الدراسة. وتسمى هذه المجموعة بالبحوث التدريبية.
2 ـ بحوث مهنية:
ويعدها أعضاء هيئة التدريس في موضوعات مختلفة تتعلق باهتماماتهم البحثية من أجل الترقية لرتب أخرى، أو المشاركة في لقاء علمي، أو بناء على تكليف رسمي.
* التقسيم الرابع
ويتعلق بالبحوث التربوية حسب عامل الزمن، وهي:
1 - بحوث الماضي:
ومهمتها، نقد توجهات البحث للسابقين بغرض توجيه الباحثين وجهة معينة. أي إنه يتم في هذا النوع من البحوث دراسة بحوث السابقين وتحليلها. فهي تسمى البحث في البحث.
2 ـ بحوث الحاضر:
ومهمتها، دراسة الواقع التربوي بأية منهجية مناسبة، من مثل: الدراسات المسحية.
3 ـ بحوث المستقبل :
ومهمتها، معرفة التغييرات التي يمكن أن تحدث في الواقع التربوي؛ بهدف تحسين صورة التربية مستقبلاً.
وتتم هذه البحوث بشكل رئيس عن طريق ما يسمى بالبحوث التجريبية.
* التقسيم الخامس
بحوث تربوية حسب مدخل البحث:
أ ـ بحوث ذات مدخل واحد، وهي المعنية بدراسة مشكلة تربوية من بُعد واحد من الأبعاد.
ب ـ بحوث ذات مداخل متعددة، وهي المسؤولة عن دراسة مشكلة تربوية من أبعاد مختلفة، من مثل: تاريخي، اجتماعي، اقتصادي، ثقافي، وعلاقتها بغيرها.
* التقسيم السادس
بحوث تربوية حسب عدد القائمين بها:
أ ـ بحوث فردية، وهي التي يقوم بها فرد واحد.
ب ـ بحوث اجتماعية، وهي التي يقوم بها أفراد متعددين.


ميادين البحث التربوي :
ترتبط التربية بعلاقات وثيقة بعدد من العلوم، أدى هذا إلى تعدد ميادينها. ومن التخصصات الفرعية لها التي تأثرت بهذا التعدد، هو البحث التربوي، فلم يعد له ميداناً أو مجالاً معيناً. وفيما يلي عرض لميادين البحث التربوي، وهي مساعد النوح, 2004: 26)
و (محمود منسى, 2000: 37-38)
· الأهداف التربوية( صياغتها و تحليلها إلى أهداف سلوكية – تصنيفها)
· المقررات الدراسية (اعدادها من حيث المحتوى)
· طرائق و أساليب التدريس
· الكتب المدرسية
· الوسائل التعليمية و تكنولوجيا التعلي
· الادارة التربوية
· التربية الصحية و الاجتماعية و القومية و السكانية
· الامتحانات المدرسية و انظمتها
· التقويم التربوى( تقويم المعلم – تقويم المدرسة..)
· البيئة المدرسية( المادية – النفس اجتماعية)
· اعداد المعلم
· محو الامية و تعليم الكبار
· التوجيه و الارشاد التربوى
· استراتيجيات و نظم التعليم
· اقتصاديات التعليم
· التربية المقارنة
· الصحة النفسية للتلميذ و المعلم
· أساليب التعلم
· التأهيل التربوى للمعلم و التدريب التربوى فى أثناء الخدمة
· خصائص نمو التلاميذ و الفروق الفردية بينهم


معايير و خصائص البحث العلمي الجيد:
إن اختيار موضوع البحث يتطلب من الباحث أن يتأمل جيداً و أن يكون متأنياً عند الاختيار و أن يخضع هذا الموضوع لعدة معايير و مواصفات فإن طابقها فيكون قد وفق فى اختيار موضوع البحث و هذه المعايير تتمثل فى وجيه قاسم, 1428: 3-4) و فاطمة صابر و مرفت خفاجه, 2002: 26-27) و عامر إبراهيم, 1999: 36-41)
1- أن يكون موضوع البحث جديداً
إن حداثة موضوع البحث دائماً يصبح مصدر قلق للباحثين لكن الأمر ليس بالصعب العسير فعلى الباحث بقدر المستطاع و أن يختار موضوعاً لم يتطرق له أحد من قبل.
2- أن يكون موضوع البحث ممكناً
يجب على الباحث أن يتأكد من أنه يستطيع أن يقوم ببحثه لانه قد يكون هناك مجموعة من الأسباب قد تعوق إجراء هذا البحث منها ما يتعلق بظروف البحث أو بظروف الباحث.
3-أن يكون موضوع البحث مثمراً
على الباحث أن يكون متأكداً من أنه سوف يحصل على نتائج تفيده كباحث أو تفيد المجال الذى سيقوم بالبحث فيه أو تفيد الناس.
4-أن يكون موضوع البحث محدداً
إن تحديد موضوع البحث تحديداً واضحاً أمر لا خلاف عليه حيث على الباحث أن يضع عنواناً جامعاً لكل ما يحتوى عليه و ممانعاً لدخول غير ذلك .
5- وضوح فكرة البحث في ذهن الباحث.
6- دقة صياغة العنوان:
يمثل العنوان نقطة البداية ونقطة النهاية للعمل والمجال المسموح للباحث بالعمل فيه. ولذلك يجب أن يكون مصاغ جيداً وبدقة. ويعني ذلك في جملة ما يعني:
· الوضوح.
· شمول أبعاد الموضوع.
· الاختصار غير المخل.
· السلامة اللغوية.
· يوضح البعد الجغرافي والبعد الزمني لمجال البحث.
· يحدد الفئة المستهدفة.
7- تحديد حدود البحث ومجاله ويشمل ذلك:
· تعيين الحدود الجغرافية للبحث.
· تعيين الحدود الزمانية للبحث.
· تعيين الفئة المستهدفة.
تعيين حدود موضوع البحث ( أي عناصر الموضوع التي سيطال البحث، أي الابتعاد عن عمومية الموضوع إلى التخصيص).
8- قدرة الباحث وكفاءته.
9- توفر الوقت الكافي للبحث.
10- توفر الوسائل والبرامج والأجهزة المعينة.
11- استخدام أدوات بحث صادقة وشاملة وثابتة.
12- استخدام الإحصائيات الصحيحة الدقيقة.
13- الأمانة العلمية ؛ وتعني في جملة ما تعني:
· إتباع منهجية صحيحة في البحث.
· الصدق والدقة في جمع المعلومات.
· جمع المعلومات من الفئات المستهدفة وليس من غيرها.
· توثيق المعلومات( الإشارة لمصدر المعلومات).
· عدم تغيير سنة تأليف المرجع.
· عدم تغيير اسم مؤلف المرجع.
· عدم إهمال التوثيق.
· الدقة والصدق في كتابة النتائج.
14- الاستناد لخلفية علمية سابقة كافية تتعلق بموضوع البحث.


أخلاقيات الباحث التربوي:
يتميز الباحث بعدد من الصفات و الخصائص الأساسية و التى يجب أن يتحلى بها و هى( سعد الدين صالح, 1998: 48-51) و (عامر إبراهيم, 1999: 42-45) و ( محمود منسى, 2000: 34)
1- أن يكون الباحث محباً للعلم و حب الاستطلاع و واسع الاطلاع و عميق التفكير.
2- أن يعتز الباحث بارائه و يحترم أراء الاخرين.
3- أن يتمتع الباحث بالدقة فى جمع الأدلة و الملاحظات و عدم التسرع فى الوصول إلى قرارات ما لم تدعمها الأدلة الدقيقة الكافية.
4- أن يكون الباحث ميالاً إلى التأمل و التحليل متمتعاً بملكة التخيل حتى يستطيع أن يتصور كيفية سير العمل و ينطلق من خلال تصوراته الخيالية إلى واقع فيجسده فى عمل علمى منظم.
5- الاعتداد باراء الاخرين و احترام هذه الاراء و عدم فرض رأيه الشخصى و عليه أن يعزز أراء غيره و يورد أدلتهم.
6- تقبل النقد الموجه إلى ارائه من الاخرين.
7- الامانة فى نقل اراء الغير و أدلتهم فلا يحذف منها شيئاً أو يحجبها لكونها لا تتفق و رأيه.
8- أن يتميز بنزعة الخلق و الابتكار يتمتع بقدر من الذكاء.
9- أن تكون لديه العزيمة صبوراً و دءوبا على استعداد لمواجهة الصعاب و التغلب عليها والصمود بإصرار و شجاعة فى وجه الفشل.
10- أن يكون مؤمناً بدور العلم و البحث العلمى فى حل المشكلات فى المجالات المختلفة و أن يكون مؤمناً بأنه عن طريق البحث العلمى يمكن تحقيق سعادة و رفاهية البشرية.
11- الذكاء والموهبة؛ وذلك للاستفادة منها في اختيار المشكلة وتحديدها وعمل بقية عناصر البحث وفق الأسس العلمية المقررة.
12- التواضع العلمي؛ وذلك لتفادي الزهو بقدراته، كما يجب عليه أن يسلم بنسبية ما يتوصل إليه من نتائج، وأن عليه العدول عن رأيه إذا ما توافرت آراء قيمة مختلفة.
13- الموضوعية، بمعنى أن يكون هدف الباحث من إعداد البحث الحقيقة، وليس جني مصالح شخصية.
14- احترام المبحوث، بمعنى أن لا يوجه الباحث الأسئلة التي تحط من قدر المبحوث، وتقلل من احترامه لنفسه
15- المصارحة، بمعنى أن يوضح الباحث أهداف بحثه الحقيقية للمبحوث، وبالتالي تأتي المشاركة على النحو المطلوب من جانب المبحوث.
16- المشاركة التطوعية، بمعنى للمبحوث حرية الاختيار في المشاركة، والانسحاب منها وقتما يشاء دون ممارسة ضغوط عليه من قبل الباحث.
17- السرية، بمعنى عدم إظهار استجابات المبحوثين، واقتصار استخدامها على أغراض البحث العلمي حتى ولو على الباحث نفسه، لضمان الحياد في حالات معينة.
18- المساواة، بمعنى إشعار المبحوثين بأنهم سواء؛ لأنه قد تم اختيارهم ممثلين لعينة الدراسة بصورة عشوائية، وبالتالي يتساوى أفراد المجموعة الضابطة مع أفراد المجموعة التجريبية في حالة استخدام المنهج التجريبي إلا إذا أراد الباحث أن يتعرف على أثر وجود المتغير المستقل من غيابه.
19- حماية المشاركين من أي ضرر، بمعنى أن الباحث مسؤول عن توفير الحماية للمبحوثين المشاركين في البحث من أي خطر مادي أو معنوي أو اجتماعي، وإذا كان يترتب على مشاركتهم حدوث ضرر معين فالباحث عليه إخبارهم باحتمالية حدوث ضرر ما منذ البداية؛ لعدم المفاجأة به.
20- إعداد تقريرٍ وافٍ، بمعنى أن الباحث بعد ما يفرغ من إعداد بحثه مسئول عن كتابة تقرير عن نتائج البحث، وتزويد المبحوثين المشاركين به الراغبين في الإطلاع على نتائج البحث.
21- التوافق، بمعنى أن تتوافق نتائج البحث مع اللوائح المنظمة للبحث العلمي.


كما قسمها أحمد عبد المنعم حسين (1996: 36-37) إلى مجموعة من الخصائص و المهارات اللازمة له و هى كما يلى:
1- المهارات البحثية التى يجب أن يمتلكها الباحث التربوى وهى:
الأمانة العلمية و دقة الملاحظة و العمل البحثى الجماعى و اختيار و تحديد المشكلة التى يقوم بدراستها و تحديد نوعية المعلومات المطلوبة و التحليل الكيفى و اختيار أساليب البحث العلمى المناسب لمنهج البحث و أهدافه و بناء أدوات مناسبة و استخدام مصادر المعلومات الألية( الانترنت) و طرح الأسئلة بطريقة تفيده فى عمل بحثه و دمج المعلومات التى حصل عليها مسبقاً فى تسلسل منطقى مترابط و جمع البيانات المرتبطة بالبحث و التحليل الكمى و استخدام الكمبيوتر و البحث المكتبى.
2- المهارات المعرفية التى يجب أن يمتلكها الباحث التربوى:
و هى القراءة الانتقائية و القدرة على الاستنتاج و الوعى بأنواع مناهج البحث العلمى و المرونة الفكرية و عقلية انتقائية و الحدس و عقلية استقلالية و دائم الاطلاع على ما هو جديد و عقلية نقدية غير تبريرية و ذو ثقافة مهنية و القدرة على التنبؤ فى مجال تخصصه بطريقة عملية دقيقة و اجادة لغة اجنبية واحدة على الاقل و عقلية ابداعية.
3- الخصائص النفسية و الاجتماعية التى يجب أن يمتلكها الباحث التربوى:
الالتزام و الجدية و المثابرة و الاستماع الجيد و الثقة بالنفس و يقدر قيمة الوقت و احترام الرأى الاخر و التقويم الذاتى و النزوع إلى الكمال و الحيادية و عدم التعصب لفكرة أو رأى و الواقعية و الشعور بالمسئولية الاجتماعية و التفاعل الاجتماعى الجيد و شخصية محبوبة و الموضوعية و الطموح و اقناع الاخرين بما يريد.
4-الخصائص التربوية المجتمعية التى يجب أن يمتلكها الباحث التربوى:
الحساسية المجتمعية لقضايا و مشكلات المجتمع و الانفتاح على الفكر التربوى العالمى و على وعى بفلسفة التعليم الجامعى و اهدافه و الوعى بدور التربية فى تنمية المجتمع و تطويره و الوعى بفلسفة التعليم عن بعد و أهدافهو تشخيص مشكلات و قضايا النظام التربوى





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zemmora.yoo7.com
HOUWIROU
Admin
Admin
HOUWIROU


عدد الرسائل : 14835
نقاط التميز :
تاريخ التسجيل : 02/04/2008

البحث العلمي Empty
مُساهمةموضوع: رد: البحث العلمي   البحث العلمي Emptyالسبت 25 يناير 2014 - 17:29

المشكلات التى تواجه البحث العلمى فى الوطن العربى
[b]مـقدمـة:

يحتاج البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي إلى استراتيجية علمية واضحة المعالم، وقابلة
للتطبيق وقبل ذلك إدارة سياسية داعمة، تؤمن بأهمية البحث
العلمي في تقدم وتطور الدول والمجتمعات، كما يحتاج إلى إدارات جامعية مؤهلة
أكاديمياً وقيادياً و يقوم به علماء مبدعون في ميادينهم، مدركون أوضاع أوطانهم
وحاجاتها، قادرون على تقصي كل ما هو حديث وطرح الأسئلة، وتلقي الأجوبة. والبحث
العلمي باختصار هو الطريق إلى مواكبة العصر في جميع الميادين تتولاه مراكز ومجالس
للبحوث العلمية الاقتصادية والصناعية والزراعية والصحية والسياسية والاجتماعية
وتكون الجامعة هي النبع الذي يرفد جميع هذه المراكز والمجالس.
ومما لاشك فيه
أن من أهم مقومات البحث العلمي والتطوير توفر
حرية أكاديمية مسؤولة عن مقاربة مشكلات المجتمع، كما يحتاج البحث العلمي الرصين للدعم المادي والمعنوي الكافي،
وكذلك المتطلبات الضرورية من التقنيات الحديثة، والمختبرات والمراكز العلمية
الملائمة، والخدمات الإدارية المساندة، فبهذه الشروط تمكنت البحوث العلمية في
جامعات الغرب من إدخال تغييرات جذرية على برامجها التعليمية، ونظمها الإدارية والاقتصادية
والاجتماعية.
والناظر لوضع البحث
العلمي في العالم العربي يلاحظ أن هناك الكثير من العقبات والصعوبات التي تعترض البحث العلمي وتحد من أدائه لدوره المتوقع منه، مما
أدى إلى تأخر عملية التنمية والتطور في هذا الجزء من العالم.
وسنناقش هذه العقبات والصعوبات التي تعترض البحث العلمي في العالم العربي لتشخيص المشكلة لعل أن
يتم وضع الحلول المناسبة لهامن خلال استعراض النقاط التالية:

1
-العقبات
والصعوبات التي تعترض البحث العلمي في العالم
العربي.

2-أهم الصعوبات التى
تواجه البحث العلمى، بالدول العربية خاصة فى مجال العلوم الاجتماعية:
ا-صعوبات تتعلق بالجوانب المنهجية. ب-صعوبات فى التطبيق العملى.
*تصنيف المشاكل التى
تواجه استخدام مناهج البحث العلمى فى الدول النامية.
3-معوقات
البحث العلمي العربي:
ا-المعوقات العلمية. ب-المعوقات
العملية.
4-المشكلات
الواقعية والمتوقعة للبحث التربوى.
5- مشكلات البحث العلمي في العلوم الاجتماعية.
6-أزمةالبحث العلمى فى المجالات التربوية والاجتماعية والنفسية.
7-الصعوبات التي تواجه الباحث العربي في مجال البحث العلمي.
العقبات والصعوبات
التي تعترض البحث العلمي في العالم العربي:
هناك العديد
من العقبات والصعوبات تواجه البحث العلمي في
الوطن العربي وبالإمكان إجمالها في النقاط التالية:

1)التقليل من قيمة البحث العلمي:
لا تزال بعض الدول العربية أو بعض الإدارات فيها لا تعي قيمة البحث العلمي، وبالتالي لا تعمل جاهده على تمكين البحث العلمي وتيسير أموره، فهي ترى أنه ترف فكري أوعلمي وليس هناك داعي لإضاعة المال والوقت على البحوث العلمية، وهذه الإشكالية
تنعكس على نقاط أخرى كثيرة في إجراءات البحث
العلمي.

2) نقص التمويل:
حتى في الأحوال التي نجد فيها اهتمام البحث العلمي نجد أن هناك نقص في تمويل البحوث
العلمية، وعدم تخصيص الميزانيات الكافية لإجراء البحوث بالطرق المناسبة، وكنسبة
عامة فإن ما يخصص للبحوث لا يتجاوز في العادة أكثر من 2% من ميزانية المنشأة. هذا
الوضع دفع ببعض الباحثين إلى تمويل البحوث من جهات غير أكاديمية، مما يكون له
انعكاس سلبي على جودة البحوث ومصداقيتها.

3)الفساد الإداري:
يلاحظ تفشي ظاهرة الفساد الإداري في كثير من القطاعات الرسمية
التي لديها ميزانيات للبحوث، حيث يضطر الباحث إلى إشراك بعض منتسبي تلك القطاعات
إلى فريق البحث رغم عدم حاجته إليهم وذلك لضمان
أن يحصل على تمويل البحث. وقد يأخذ الفساد أشكال
أخرى تتمثل في اقتطاع جزء من ميزانية البحث
لرشوة بعض المسئولين. ومن ألوان الفساد الشائع قيام بعض الجهات الحكومية ومؤسسات
التمويل بالطلب من الباحثين تقديم مقترحات بحثية. يقوم الباحث بعد ذلك بتقديم تصور
أو مقترح للبحث ويعد له ميزانية متقنة، إلا أنه وبعد طول انتظار يفاجأ الباحث بأن
أفكاره قد تم إعطائها لمجموعة بحثية أخرى للإفادة منها، ويعد ذلك نوع من الفساد
المتمثل بالمحسوبية وعدم النزاهة العلمية.


4) سرية الأرقام:
إحاطة الأرقام
والإحصاءات الرسمية بسرية غير مبررة، وعدم تزويد الباحث بها تحت دعاوي أنها
معلومات أمنية، في الوقت الذي يمكن الحصول على تلك المعلومات من جهات أجنبية
كالبنك الدولي ومنظمات دولية أخرى.
5)
صعوبة الحصول على معلومات: تعذر الوصول إلى بعض أوعية المعلومات خاصة في
الإدارات الحكومية التي تضع عراقيل أمام الباحثين أو في الدول التي تمارس حجب بعض
مواقع الإنترنت.
6) الصعوبات الميدانية: وجود صعوبات ميدانية تواجه عملية جمع البيانات، وعدم تسهيل
مهمة الباحث والريبة فيه وبأهدافه، وإفتراض أن لديه أجندة خفية. فحراس المعلومات Gate Keeper قد يعيقون دخول الباحث إلى بعض الأماكن التي يتطلبها البحث كالسجون والإصلاحيات أو المستشفيات.
7 -نقص المصادر العلمية: يعاني بعض الباحثين من نقص المصادر العلمية كالكتب والمراجع
والمقالات العلمية، وعدم قدرة البعض على الإفادة من أوعية المعلومات المتاحة خاصة
الأوعية الإلكترونية، إما لعدم إلمامهم بطرق الإفادة من التقنية الإلكترونية، أو
لعدم توفرها أصلاً.

8-عدم جدية البحوث: عدم ملامسة البحوث "للقضايا الجدية" إيثاراً
للسلامة، الأمر الذي يتطلب سن قوانين وأنظمة لحماية الباحثين من تعسف السلطات
الأمنية
.
9) هدف البحث:

معظم البحوث التي يقوم بها أساتذة الجامعات تتم بهدف الترقية العلمية دون أن تكون
بالضرورة بحوث جادة، كم أنها لا تلامس الواقع المعيشي والحاجة العلمية الحقيقية
المرأةالباحثة:
تعاني المرأة الباحثة من صعوبات
جمه خصوصاً عند القيام ببعض البحوث التي تتطلب جمع بيانات ميدانية، مما يعيق تطور
المرأة في المجال العلمي.
عدم تساوي فرص الجنسين: معظم الباحثات لا يحصلن على فرص متساوية لما يحصل عليه
الرجال من حيث الوصول إلى مصادر التمويل أو المشاركة في المؤتمرات العلمية التي
تتطلب إعداد بحوث أو أوراق عمل، بل قد لا يوجه إليهن دعوات للمشاركة من قبل الجهات
المنظمة لتلك المؤتمرات.
11)بحوث للرفوف: معظم البحوث وخصوصاً الأكاديمية لا يتم الإفادة منها بالشكل
المطلوب ويتم وضعها على الرفوف، ما يعني أن الجهد الذي بذل في البحث والدراسة يذهب هباءً.
إحباطات الباحث: عدم جدية بعض
الباحثين، إما لخلل في ذواتهم أو للاحباطات التي يواجهونا، وبالتالي لا يتم
الاهتمام بشكل كبير في إجراء البحث وتطبيقه، وقد
يتم إسناده لباحثين من الباطن مما قد يخل بالبحث وقيمته العلمية. هذه بعض الصعوبات
والعقبات التي تواجه البحث العلمي في العالم
العربي، وهي تحتاج إلى وقفة جادة من قبل المسئولين من أجل تطوير إجراءات البحث العلمي وتوفير الدعم اللازم له، ليرتقي إلى مصاف
البحث العلمي في الدول المتقدمة.
ويذكر عبد الله زلطة أن
أهم الصعوبات والمشكلات التى تواجه البحث العلمى، بالدول العربية خاصة فى مجال
العلوم الاجتماعية يمكن حصرها فى ما يلى
:
1. الفهم القاصر لوظيفة البحث العلمى وأهميته، إذ
لا يزال الكثيرون ينظرون إلى البحث على أنه نوع من "الترف" وليس ضرورى
لتقدم المجتمع.
2. سيطرة النزعة الفردية على المجال البحثى،
وعدم اهتمام معظم مؤسسات التعليم العالى
بفكرة البحث الجماعى الذى يشارك فيه فريق متكامل من الباحثين، سواء على مستوى
أعضاء هيئة التدريس، أو على مستوى الطلاب فى المراحل التعليمية المختلفة.
3. الاستخفاف بأهمية البحث العلمى، والسخرية من
جهود المشتغلين فى هذا المجال وعدم
إعطائهم المكانة اللائقة التى يستحوقنها من تقدير وتكريم.
4. هناك العديد من القيود التى توضع أمام الباحثين
، سواء بمنعهم من الإطلاع فى المكتبات الجامعية إلا برسوم عالية لا يقدرون عليها،
أو بعدم إتاحة ما يرغبون الإطلاع عليه من مراجع ودوريات بسهولة ويسر دون عناء، مما
يثبط همة الكثيرين منهم، إضافة إلى إهدار الوقت والجهد فى البحث عن المعلومات
والبيانات اللازمة.
5. سيطرة المعتقدات والعادات البالية على شرائح
عديدة من أفراد المجتمع الذين يخشون التعاون مع الباحثين، خاصة فى مجال البحوث
الميدانية، إم لقناعة هؤلاء المبحوثين الذين يمثلون الرأى العام، بعدم أهمية
آرائهم التى يمكن أن يحويها أى بحث علمى، أو لخوفهم من التعرض للمسائلة والعقاب
إذا هم تعاونوا مع الباحث دون موافقة
رؤسائهم فى العمل.
6. صعوبة قياس الرأى العام فى الدول النامية بصفة
عامة، والدول العربية بصفة خاصة، وذلك لصعوبة توافر مقومات هذا الرأى العام
بمفهومه العلمى.
7. تفتقر معظم الدول النامية، وفى مقدمتها الدول
العربية، لمراكز بحوث الرأى العام، إذ لا تتم الموافقة على إنشاء مثل هذه المراكز
المتخصصة بسهولة ويسر، كما هو الحال فى الدول المتقدمة التى تشجع إنشاءها، ويسترشد
صناع القرار بنتائج وتوصيات بحوثها.
8. لا يوجد تعاون كاف بين الأكاديميين والممارسين،
وغياب لغة التفاهم المشترك بين الجانبين... إذ نادراً ما تنفق إحدى الوزارات أو
المؤسسات أو الشركات على بحوث تطبيقية، أو تستعين أو تسترشد بنتائجها
وتوصياتها...فالباحثون الأكاديميون فى واد ومؤسسات المجتمع فى واد آخر، لا يربط
بينهما إلا خيط رفيع لا يرى بالعين المجردة!!
9. بطء الباحثين، خاصة فى المجالات الاجتماعية
والإعلامية، فى الوصول إلى نتائج ذات دلالات تفيد المخططين والممارسين الذين
يحتاجون إلى نتائج سريعة تفيدهم فى اتخاذ القرارات ورسم السياسات وممارسة العمل
اليومى بما يحويه من مشكلات وقضايا.
10.اتجاه بعض الباحثين فى المجالات الاجتماعي
والإعلامية، إلى استخدام الاساليب النمطية فى معالجة بعض المشكلات البحثية والتصدى
لها كما هى، دون التعمق فى تحليلها والوصول إلى جذورها، وقصر المعالجة على الجوانب
السطحية، مما يؤدى إلى الوصول لنتائج لا يعتد بها.
11. عدم استغلال طاقات الشباب الطموح ممن لديهم أفكار مستحدثة، فى معالجة مشكلات بحثية يشهدها
القرن الجديد، والخشية من اقتحام المشكلات الواقعية بفكر بحثى حر قوى جزئ، لتشخيص
الأسباب الحقيقية لهذه المشكلات وتحديد العلاج المناسب لها.
يعتقد بعض المسؤلين وصناع القرار فى الوطن
العربى بأن البحوث في المجالات الاجتماعية والاعلامية تأتي في مرتبة متدنية ,ولاتحتل تلك الأهمية
والمكانة التي تحتلها البحوث في مجال العلوم الطبيعية ,رغم أن التقدم في المجالات
الاجتماعية والاعلامية والثقافية
والانسانية والحضارية , لا يقل أهمية عن
التقدم المادي , خاصة في المجتمع العربي
صاحب الحضارة العريقة التي تمتد جذورها الي آلاف السنين.
صعوبات تتعلق بالجوانب المنهجية:
وهناك صعوبات ومشكلات تتعلق بالجوانب
المنهجية المستخدمة في البحوث الاجتماعية
بصفة عامة ,وبحوث الإعلام والرأي العام بصفة خاصة ,وقد حددها بعض أساتذة مناهج البحث والخبراء فيما يلي :
أـ قصور مجال الإعلام والاتصال الجماهيرى في بلورة نظريات خاصة به حتى نهاية القرن العشرين
,مع تشابك علوم متعددة في نطاقه , مما يجعله يعتمد علي التطورات النظرية في هذه
العلوم .
ب ـصعوبة قياس تأثير الإعلام في الظاهرة التي يقوم الباحث الإعلامي بدراستها
,نظرا لتداخل عدة عوامل ومتغيرات
في إحداث هذه الظاهرة وفي التأثير في فاعلية الإعلام.
ج ـ لما كان الإعلام يستهدف إحداث آثار تراكمية
طويلة المدى فإن القياس الفوري أو العاجل لآثاره يواجه صعوبات شديدة ويعطى بيانات
خاطئة ومضللة , لذا فإن علي الباحث أن ينتظر فترة طويلة حتى يمكنه قياس النتائج
المترتبة علي البرامج الإعلامية , فضلا عن تيقظه ومتابعته المستمرة لها.
د ـ صعوبة إجراء بعض التجارب سواء العملية أو البيئية في مجال الإعلام ـ بعكس الحال في العلوم
الطبيعية ــ نظرا لتعدد المتغيرات المؤثرة في الظاهرة الإعلامية موضع الدراسة ,
والصعوبات التي تصل إلي حد الاستحالة في
بعض الحالات في ضبط هذه المتغيرات
والتحكم في أكبر عدد منها .
هـ ـعدم استخدام المناهج المختلفه في دراسة الظاهرات والمشكلات الإعلامية والاجتماعية
,والاقتصار على استخدام منهج واحد , مما
يؤدى إلي احتمال عدم إمكانية التوصل إلي
المعلومات الصحيحة ,وصعوبة التثبت من صحتها وصدقها ودلالتها .
وـ عدم توفير مقاييس دقيقة يمكن استخدامها في
بحوث الاعلام بصفة خاصة , والبحوث الاجتماعية بصفة عامة .
زـ الأخطاء التي يحتمل أن تنتج , إما من تحيز
الباحثين أو التفسير الخاطئ للمعلومات والبيانات والنتائج .
حــ أهمية دراسة الفرد باعتباره المستهلك النهائى
للمواد الإعلامية , وهو مزيد من الصعوبة للدراسة الإعلامية , نظرا لدرجة
التباين الشديد بين الأفراد والمجموعات، وبالتالى التباين الشديد فى احتياجاتهم
وآرائهم واتجاهاتهم ودرجات التأثير الاعلامى التى تحققت لديهم، مما يستلزم قدرا
أكبر من الدقة والحذر فى اختيار العينات الممثلة لكافة فئات المجتمع تمثيلا صحيحا
ومتكافئا، هذا إلى جانب التغيرات السريعة المتتابعة التى تحدث بالنسب للفرد
والجماعة الصغيرة مما يزيد من الصعوبات المنهجية فى عمليات القياس والاستدلال.
ط-النقص الواضح فى العديد من البيانات والإحصائيات وعدم كفايتها.
ى-الحاجة إلى أجراء معظم نوعيات بحوث الإعلام بطريقة مستمرة وإعادة تطبيقها كل فترة
زمنية، نظراً لعدم ثبات نتائج هذه البحوث لفترة طويلة وتأثرها بالمتغيرات العديدة
التى تحدث فى المجتمع أو فى وسائل الإعلام والاتصال وأنماطه وأساليبه، وهو ما
يقتضى ضرورة ملاحقتها وتسجيلها باستمرار.


صعوبات فى التطبيق العملى:


وفىإطار هذه المشكلات المنهجية، يحرص خبراء وأساتذة مناهج البحث على الحصر الدقيق
لبعض الصعوبات التى تواجه البحوث الاجتماعية والإعلامية فى التطبيق العملى، ويتمثل
أهمها فيما يلى.

مشكلات تتصل بالملتقى: وتتمثل فى:
1- الاختيار: حيثتعتمد البحوث الميدانية اعتمادا كبيراً على أسلوب العينات نظرا لاتساع رقعة
المساحة التى يشغلها الجمهور مع تقدم تكنولوجيا الاتصال ويحتاج اختيار العينة إلى
إطار يتضمن كل مفردات مجتمع الدراسة، وهو ما لا يتوافر فى بعض المجتمعات التى لا
تجرى إحصائيات سكانية دورية، تسمح بتوفير إطار يزود الباحثين ببيانات دقيقة عن
خصائص أفراد المجتمع.
2- نقص الوعى لدى المتلقى، حيث يواجه الباحث صعوبات جمة فى الحصول على البيانات المطلوبة
من المبحوثين فى القطاعات الريفية والشعبية واليدوية.
3- يؤثر اتجاهالمتلقى ومدى تعاونه مع الباحث على سلامة النتائج التى يتم الوصول إليها.
4- يجد الباحثون المهتمون بقضايا الرأى العامصعوبات جمة فى الحصول على إجابات صادقة وثابتة فى قياسات الرأي العام، التى تفترض
الإلمام بهذه القضايا والاهتمام بها اهتماما تفرضه المواطنة، كما يتطلب قدرا من
التفكير والقدرة على تحليل الذات. وترتبط هذه المتطلبات ارتباطا طرديا بالتعليم الجاد
والواعي وهما مما تفتقر إليها نسب ملحوظة من القطاعات المبحوثة في المناطق الشعبية
والريفية والبدوية.
5- صعوبات البحوث البعدية:إذ أن بحوث الأثر الاجتماعى هى أصعب أنواع بحوث الإعلام... ذلك أن المتلقى يعيش فى
بيئة اجتماعية يخضع فيها لمؤثرات من داخلها وخارجها، ومن ثم تتعدد العناصر أو
المتغيرات التى تؤخذ فى الاعتبار عند دراسة الأثر ويصعب عزلها، وحتى لو أمكن عزلها
ودراستها تتبقى مهمة جمعها معا لتتفاعل، ودراسة آثار الاتصال بينها فى موقف حقيقى
وطبيعى وليس تجريبيا معمليا مصطنعا.
6- مشكلات التحديد والقياس: فأكثرللمفاهيم التى تتعامل معها بحوث الإعلام لم تدخل بعد عصر القياس ولا تزال فى طور
الوصف الكيفى. كما لا تستخدم دائماً نفس المصطلحات للتعبير عن نفس المدركات
والافكار بما يعرف بتوحيد المفاهيم، وقد كان ذلك – كما يؤكد الخبراء – من أهم
أسباب صعوبة المقارنة بين نتائج البحوث.
7- عزلة الباحث العربى عن الحركة البحثية المتطورة فى المجتمعات الأخرى: كنتيجة للنقص فى
تبادل البحوث على المستوى العالمى بل حتى على المستوى العربى، وضعف حركة الترجمة
إلى العربية والنقص فى إعداد الباحث فى المجالات الاجتماعية والإعلام وعدم
الاهتمام بتدريبه التدريب الكافى، وهو ما ينعكس بالسلب على الحركة البحثية
والمؤسسة التعليمية والمجتمع بصفة عامة.
بينما
يرى عاصم الأعرجى انه يمكن تصنيف المشاكل التى تواجه استخدام مناهج البحث العلمى
فى الدول النامية كما يلى:

1-نقص كميات ونوعيات المعلومات المطلوبة.يمكن أن يؤدى النقص الكمى أو / والنوعى فى
المعلومات المطلوبة فى البحث الإدارة إلى ارتكاب الخطأ فى تشخيص المشكلة البحثية
وقد يؤدى ذلك بدوره إلى أخطاء فى الحلول المقترحة التى قد يأتى بها البحث المذكور.
2-النسب العالية من المعلومات المتقادمة فى الدول النامية يمكن أن تقود إلى تضليل
الباحثين الإداريين وبالتالى الحيلولة بينهم وبين حل المشاكل
الإدارية,.....وبالطبع أن معالجة مثل هذه المشكلة يتطلب خلق وعى معلوماتى علمى لدى
العاملين بنظم المعلومات إضافة إلى زيادة مستويات كفائتهم عن طريق برامج التدريب
الخاصة بتكنولوجيا المعلومات المعاصرة.

النامية، هذا وقد أدت المناهج التقليدية الشائعة والمشتقة من بعض التقاليد والقيم
المحلية الشائعة، إلى الكثير من حالات الفشل والاحباط فى حل المشاكل الإدارية
المزمنةة فى الاقطار النامية.
نقص الثقة بمناهج البحث العلمى يمكن أن
يدفع العاملين من ذوى العلاقة إلى الامتناع عن الاستجابة الفعالة لمستلزمات البحث
العلمى ومن اعطاء المعلومات المطلوبة للباحثين... وبالتالى اعاقة أو حتى افشال
العملية البحثية العلمية وبالطبع أن محدودية التجاوب مع عمليات البحث العلمى من
قبل ذوى العلاقة يمكن ان تؤدى إلى اخطاء فى التشخيص واخطاء فى العلاج.
أجهزة الاعلام العامة وبرامج التدريب
والتثقيف يمكن ان تستخدم لتغير مفاهيم ليس فقط العاملين بل المواطنين كذلك من ذوى
العلاقة بصدد دور أهمية منهجية البحث العلمى.. ومن ناحية أخرى فإن الدعم الرسمى من
قبل القانون والقيادات الادارية يمكن أن يكون له أثر فعال فى الحد من دور المناهج
اللاعلمية وترسيخ موقع مناهج البحث العلمى فى الاجهزة الادارية للدول النامية
4-نقص الامكانات المادية والتكنولوجية فى الأجهزة الادارية للدول النامية يعتبر معوقا
اضافيا لعمليات البحث العلمى. فمحدودية الدعم المالى ومحدودية المعرفة يقودان عادة
إلى عمليات بحثية هزيلة وإلى نتائج بحثية هزيلة وادراكا لهذه الحالة قامت الأمم
المتحدة من خلال برنامج المساعدات المالية والفنية الخاص بها بمساعدة عدد من الدول
النامية فى مجال تحسين طرق حل مشاكلها المحلية.
وبالطبع أن الاعتماد على الذات يعتبر
الاسلوب المفضل لحل المشاكل ولكنه يحتاج إلى جهود مكثفة لتدريب موظفى الدولة
النامية على التقنيات الإدارية الحديثة كما يحتاج
ذلك إلى اقناع القيادات السياسية فى هذه الدول لتقديم الدعم المالى المطلوب
للبحوث التطبيقية.
5-التدخلات غير المبررة من قبل بعض القادة الاداريين ومن قبل افراد خارج الجهاز
المعنى يعتبر معوقا اضافيا لعمليات البحث العلمى الدول النامية وعادة ما تؤدى
التأثيرات والتدخلات من قبل بعض الأشخاص والتى تهدف فى حقيقتها إلى ترويج وحماية
مصالح خاصة فردية، إلى حرف المجهودات البحثية العلمية بعيدا عن الأهداف المطلوبة
أعلاه.
ويمكن أن تحد الرقابة الدقيقة والمتابعة
المستمرة من مثل هذه المداخلات السلبية فى عمليات البحث العلمى. كذلك يمكن أن تؤدى
عمليات النوعية من خلال المحاضرات والندوات والمؤتمرات والاجتماعات الحد من
التدخلات غير المبررة فى عمليات البحث العلمى.
أما التأثيرات غير المبررة الخارجية
فغالبا ما تأتى نتيجة عوامل اجتماعية بيئية,....وغالبا ما تقود مشروع البحث إلى
الفشل. ويمكن الحد من التأثيرات السلبية للمداخلات البيئية عن طريق التوعية من
خلال وسائل الاعلام الجماهيرية المناسبة.... مع أن نتاجات مثل هذه الجهود تحتاج
إلى فترات زمنية طويلة.... كذلك يمكن الحد من التأثيرات البيئية غير المبررة عن
طريق اللجوء إلى الحماية القانونية.
كذلك يمكن أن تمارس التأثيرات غير المبررة
على عمليات البحث العلمى من قبل بعض القادة الاداريين مستغلين مراكزهم وصلاحياتهم
الرسمية فى ابداء آراء وتوجيهات غير متخصصة....ومؤدية فى النتيجة إلى افشال
المشاريع البحثية.
وبالطبع يمكن الحد من مثل هذه التأثيرات
عن طريق المحاضرات والندوات التى يمكن أن تنمى وعى القيادات الادارية المعنية
وبالتالى تحت من مداخلاتهم غير المبررة. كما يمكن اللجوء إلى الحماية القانونية
إلى حالات المداخلة غير المبررة من قبل بعض القيادات.
6-مقاومة نشاطات البحث العلمى تعتبر معوق اضافى فى الاجهزة الإدارية للدول النامية
وكثيرا ما تؤدى إلى الفشل، فالمقاومة التى قد تتجسم بصيغة رفض التعاون مع الباحثين
أو رفض تبنى وتنفيذ توصيات البحث يمكن ان تقود البحث العلمى إلى نتيجة الفشل. أما
أسباب مثل هذه المقاومات فقد تكون واحد وأكثر مما يلى:
- الاعتقاد بعدم وجود مشاكل حقيقة تستوجب تبنى
وتنفيذ نتائج البحث العلمى.
- محدودية الثقة بامكانية حل المشاكل عن طريق
البحث العلمى.
- محدودية الثقة بالباحثين انفسهم من حيث المقدرة
على إيجاد حلول منطقية للمشاكل.
- الاعتقاد بأن نتائج البحث العلمى يمكن أن تؤدى
إلى الانتفاس من بعض المكاسب الوظيفية المحققة.
- الاعتقاد من قبل البعض أنهم اجدر واصلح من
الباحثين فى حل المشاكل.
- الاعتقاد بأن منهجية البحث العلمى تصلح لحل
مشاكل نظرية وليست صالحة لحل مشاكل تطبيقية.
- الاعتقاد بأن تنفيذ توصيات البحث العلمى من
شأنها أن تزيد من المسؤوليات الوظيفية للعاملين.
- الأبالية تجاه احتياجات البحوث العلمية.
- التصرفات غير المناسبة من قبل بعض الباحثين
والتى قد تأخذ أحد الصيغ التالية:
o عدم تقديم الاحترام المطلوب للقادة الاداريين
ومحاولة فرض الآراء عليهم أو تقديم تلك الآراء بصيغة غير منسقة وتمس شخصياتهم.
o تكريس وقت غير كافى أو غير مناسب لأغراض اقناع
القادة بجدوى البحث العلمية وبالنتائج التى يأتى بها.
o عدم امتلاك الباحثين ابتداء للحماس والولاء
والمقدرة الفنية المطلوبة.
o اعتقاد بعض القادة الاداريين بأن حل المشاكل يقع
ضمن مقدورهم وضمن صلاحيتهم وليس الباحثين.
o عدم استعداد بعض العاملين لتغيير ما اعتادوا
عليه خلال سنين خدمتهم الطويلة استجابة لآراء الباحثين.
o ضعف تفهم طبيعة ومستلزمات البحث العلمى من قبل
العاملين بالجهاز الادارى المعنى. بجانب غموض التوصيات وضعف برمجة تنفيذها.
o وجود فاصل زمنى كبير بين وضع التوصيات من جهة
وبي موعد تنفيذها من جهة آخرى....مما يقلص من الحماس المطلوب لذلك التنفيذ.
معوقات البحث العلمي العربي:
ويمكن تلخيص تلك المعوقات
التي تقف في مسيرة البحث العلمي المصري والعربي على النحوالتالي: هناك معوقات علمية، ومعوقات عملية.
1)المعوقات العلمية:
وتتجلى في ضعف التعاون والتنسيق البحثي،
فكلٌ يدخل البحث العلمي بمفرده، فرداً، أو جماعة، أو مركزاً،..
أو جامعة، أو دولة.. ويمكن تلخيص أهم المعوقات للتعاون في إحدى مجالات البحث العلمي فيما يأتي:
-1 عدم وجود إستراتيجيات أو
سياسات لمعظم الدول العربية في مجال البحث العلمي.
-2 ضعف المخصصات المرصودة في موازنات
بعض الدول العربية.
-3 هروب العنصر البشري من بعض الدول
العربية واعتمادها على العناصر غير المدربة.
-4 ضعف قاعدة المعلومات في المراكز
والمختبرات والمؤسسات الإنتاجية لبعض الدول.
-5 عدم معرفة أهمية المراكز البحثية
في بعض الدول العربية.
2)المعوقات العملية:
وأهم ما فيها بالطبع ضعف الإنفاق
على البحث العلمي، فمن الحقائق المؤلمة
جداً أن ما ينفق على البحث العلمي في العالم العربي إنفاق ضعيف جداً، ولا يمكن مقارنته بما تنفقه الدول الكبرى .
وقد نتج عن ذلك ظاهرتان في غاية الخطورة
والتدمير:
أولاهما: ضعف مستوى
البحث العلمي، وقلته، وعدم
إسهامه في التنمية.
ثانيهما: هجرة العلماء من
العالم الثالث إلى الدول المتقدمة، وهذه
كارثة أطلق عليها العلماء
(نزيف المخ البشري)، أو (هجرة العلماء)..
ويضيف حمود البدر فى دراسته عن معوقات
البحث العلمى فى العلوم الاجتماعية و الانسانية انه إذا ما أردنا أن نتطرق الى
العوائق التي تعترض البحث العلمي في العالم العربي وفي المجالات الإنسانية
والاجتماعية تراها تعاني من:
1- قلة المؤهلين في أساسيات البحث العلمي ومتطلبات تطبيقه.
-2 قلة الموارد
المالية المخصصة للبحث العلمي، وذلك نابع من عدم
الاهتمام بالبحث والاستهانة بقيمه التنموية على حياة الفرد والمجتمع.
3- المشكلات البيروقراطية التي ينجم عنها غياب قوانين واضحة لأهمية البحث
العلمي والسعي لتنشيطه ووجود هيئة وطنية فعالة
تتابع ذلك.
-4 عدم وجود إمكانيات تساعد الباحثين مثل
المختبرات الحديثة، والموارد البشرية، والأجهزة المتقدمة التي تنشط الباحثين وتسند
طموحاتهم، كما يشمل ذلك عدم وجود بيانات متجددة عن النشاط البحثي ومن قاموا به،
وما الذي جرى تطبيقه من البحوث المنجزة.
5- عدم تسويق النشاط البحثي، وذلك بالترويج للبحوث الناجحة بين المستفيدين منها في
المجال التطبيقي في الصناعة، والتجارة، وتطوير المؤسسات والمنشآت الاجتماعية، مما
يرقى بحياة المجتمع ليلحق بالآخرين.
6- غياب الوعي لدى أفراد المجتمع بما يقود إليه البحث العلمي من فوائد وبخاصة من هم في مواقع تؤثر في
تنشيط البحث أو تثبيطه.
هذا
وفى مقابل كل ما تقدم من معوقات البحث العلمى توجد توصيات لتجاوزها حيث يمكن ان
يستخدم بعضها على أساس وقائى فى حين يمكن أن يستخدم البعض الآخر على أساس علاجى
وكما يلى:
- جعل العاملين يشعرون بكونهم شركاء للباحثين بقدر
تعلق الأمر ببرنامج البحث العلمى.
- ضمان الدعم المالى والرسمى القانونى من قبل
القادرة للمشروع البحثى.
- اختزال الزيادات فى الاعباء الوظيفية التى قد
تنجم عن تنفيذ التوصيات البحثية.
- محاولة عدم المساس بالمصالح الوظيفية المشروعة
والقائمة للعاملين قدر الامكان.
- توظيف ومشاركة أكبر عدد ممكن من العاملين فى
المشروع البحثى فى الجهاز الادارى المعنى.
- جعل التوصيات البحثية قريبة من قيم آراء القادة
والموظفين والمواطنين قدر الامكان ودون التفريط بالجوانب الفنية الادارية ذات
العلاقة.
- اعطاء توضيحات كافية للتوصيات البحثية كلما دعت
الحاجة لذلك
- ادامة علاقات الصداقة والتعاون الوثيق بين اعضاء
الفريق، البحثى، بينهم وبين القادرة الادارين والعاملين فى الجهاز الادارى المعنى
وبين الجمهور الذين يتعاملون مع ذلك الجهاز الادارى.
- جعل التوصيات البحثية بصياغات مرنة لجعلها قادرة
على استيعاب التغيرات المتوقعة داخل وخارج الجهاز الادارى المعنى.
- تقديم محفزات مادية ومعنوية مناسبة للعاملين
لقاء تعاونهم واستجاباتهم المتميزة مع المجهودات البحثية الادارية.
- اتخاذ اجراءات قانونية رادعة ازاء الافراد الذين
يسببون اعاقة للعمليات البحثية الجارية بصدد جهاز ادارى معين.
- تقديم تعويضات مناسبة للعاملين الذين يلحقهم ضرر
معين لقاء تنفيذ التوصيات البحثية واشعارهم بذلك مقدما.
- صياغة التوصيات البحثية بأبسط واوضح صورة ممكنة
لتسهيل تبنيها والالتزام بها من قبل الجهاز الادارى المعنى.
المشكلات الواقعية والمتوقعة للبحث
التربوى:
اوضح حسن شحاته فى كتابه البحوث العلمية
والتربوية بين النظرية والتطبيق المشكلات الواقعية والمتوقعة للبحث التربوى والتى
صنفها الى ثلاثة اقسام يمكن عرضها على النحو التالى:

القسم
الأول: مشكلات المنهج العلمى:

يمكن عرض
مفردات هذا القسم كما يلى:
1- افتقارالمكتبات للمراجع والتقنيات
2- غياب الأمانة العلمية لدى البعض
3- قلة المحلات المتخصصة فى التربية
4-غياب الدقة والموضوعية فى التوثيق
5- ندرة قنوات البحث المقننة
6- محاكة البحوث لبعضها موضعا ومنهجا
7- ضعف القدرة على الضبط التجريبى
8- كثرة المعلومات غير الوظيفية
9- عدم قابلية نتائج البحث للتطبيق
10- سيطرة الأرقام والإحصاءات فى البحث
11- سرعة تغيرالظواهر الاجتماعية
12- قياس متغير مستقل على متغير تابع
والملاحظ على هذه المشكلات أنها مشكلات
واقعية تواجه البحث التربوى، وأنها مشكلات ملحة تحتاج إلى مواجهة للإقلال منها،
وأن بعضها يمثل عيوبا شائعة فى البحث التربوى على المستوى القطرى والمستوى القومى
على حد سواء تحتاج إلى وقفة ومراجعة؛ حتى يتحقق للبحث التربوى الجودة والانطلاق
والتميز والارتباط بالواقع التربوى والتعليمي العربى، خاصة افتقار المكتبات
للمراجع الحديثة والدوريات والتقنيات المتقدمة وشبكة المعلومات العالمية.
القسم
الثانى: مشكلات محيطة بالواقع. يمكن عرض
مفردات هذا القسم كما يلى:
1- كثرة الأعباءالتدريسية
2- البيروقراطيةالإدارية وصعوبة الإجراءات
3- عدم إيمان الممارسين بأهمية البحث التربوى
4- الانفصال بين البحث التربوى وصناع القرار
5- عدم التنسيبين مؤسسات البحث التربوى
6- تقيد الحرية الأكاديمية للباحث
7- الانفصال بين البحث والواقع التعليمى
8- القصور فى تطوير برامج الابحاث التربوية
9- الاتفاق إلى لسفة تربوية واضحة
10- عدم وجود حوافز مادية أو معينة
11- عدم وجود أولويات للبحث التربوى
12- خضوع متخذ القرار التربوى للسيرة الذاتية.
والملاحظ على هذه المشكلات أنها تعكس بصدق
وأمانة مشكلات حقيقية، وليست متوهمة تحيط بواقع البحث التربوى، وتحد من انطلاقه
وفعاليته وقدرته على تغيير الواقع وتطويره. وجلها مشكلات ترتبط بأحادية الرؤية،
وتتعامل مع الواقع البحثى باعتباره جزرا منعزلة بعيدا عن المؤثرات الداخلية
والخارجية، ونحن نعيش فى قرية كونية مسامية الجدران. وقد نالت هذه المشكلات
اهتماما عاليا لدى المشتغلات بالبحث التربوى وبدرجات متقاربة مؤشرا على أنها
مشكلات ملحة تتصادم مع الجهود البحثية والوظيفية، والأفكار التربوية الحديثة التى
تسعى إلى تشكيل المؤسسات التربوية بفكر مستقبلى إبداعى، من منظور رؤية عالمية
حضارية متجددة.
القسم
الثالث: مشكلات مرتبطة بحركة المجتمع
يمكن عرض مفردات هذا القسم كما يلى:
1- عدم الربط بين البحث التربوى والتنمية
2- قلة الخبرة باستخدام التقنيات المتقدمة
3- غياب خطط وسياسات البحث التربوى
- 4 -عدم اعداد كوادر البحث التربوى-


5- افتقار البحث للتكنولوجيا المتقدمة
6- انعزال البحث التربوى عن مناهج المستقبليات
7- غياب بحوث الفريق الممولة
8- ضعف التمويل المخصص للبحث التربوى
9- غياب النظرية النقدية عن البحث التربوى
10- غياب النماذج والأطر التربوية
11- غياب المدارس البحثية
12- فوضى المصطلحات التربوية.
والملاحظ على هذه المجموعة من المشكلات
أنها تمثل صخرة تنكسر عليها موجات تطوير التعليم، وأنها تضيق الشرايين التى تضخ
الأفكار الجديدة فى مسيرة التطوير، وتغمض عينيها عن التفكير المنظومى وتتمسك
بالنظرة التجزيئية، بل إنها تعزل حركة التربية عن المتغيرات العالمية فى عصر
تتساقط فيه المعلومات من الفضاء؛ لتقنع بفضاء البحث التربوى وخوائه فى مقابل البحث
التربوى بالفضاء وشبكات المعلومات العالمية، وتعتبر التكنولوجيا المتقدمة أداة بحث
وليست أساليب جديدة فى التفكير والبحث، وتحكمها رؤية ماضوية لا رؤى مستقبلية، يأتى
ذلك كله فى غياب النظرة النقية عن البحث التربوى والانعزال عن مناهج المستقبليات
وغياب الأطر والنماذج، والخطط والسياسات، وضعف التمويل عصب البحث التربوى.
- مشكلات البحث العلمي في العلوم الاجتماعية
:
عندما نتحدث اليوم عن
المشكلات التي تعرقل
تطور البحث العلمي أو تقلل من فرص تقدمه، يجب أن نضع في اعتبارنا أن مشكلات الأمس
القريب ليست هي مشكلات اليوم بالنسبة للبحث العلمي

فبالأمس القريب كان تبادل المعلومات من بين المشكلات العويصة التي تحول دون تحقيق
تواصل علمي يتماشى مع الازدياد المضطرد للإصدارات العلمية المختلفة، واليوم أصبحت
هذه المشكلة في الوقت الراهن غير مطروحة بفضل تطور وسائل الاتصال عن بعد Télécommunication والمعلوماتية Informatique، والظهور المتتابع للوسائط
الاتصالية العديدة مثل الانترنيت.
ومن جهة أخرى، بدأت قضية تمويل البحوث، التي كانت من بين القضايا التي كانت تؤرق
الباحثين وتعرقل أعمالهم وتحد من مجهوداتهم العلمية، تجد بعض الحلول، بعد أن تعمقت
الروابط بين البحوث العلمية والتطورات الاقتصادية والتقنية، وأصبح الزمن الذي
يستغرق في المراكز البحثية يباع بأعلى الأثمان، لأنه يحقق مردودا يتجاوز مردود
السلع والخدمات الأخرى.
ولكن
تبقى هناك هذه الصعوبات العلمية تحتفظ بوقعها السلبي النسبي على الدراسات
الإنسانية، إلى جانب استمرار صعوبات أخرى لا زالت تؤثر باستمرار على البحوث
والدراسات العلمية في هذا المجال العلمي، خاصة تلك التي ترتبط بخصوصية الظواهر
والمواضيع التي تتناولها هذه العلوم، وبموقع الباحث منها.
ويمكن تلخيص طبيعة
هذه الظواهر فى النقاط التالية:
1-الظواهر الاجتماعية تتسم بنوع من التفرد والخصوصية:
بحيث يحد ذلك من تعميم
نتائج الأبحاث التي تجرى على قطاع بعينه، إضافة إلى تأثر ذلك (حدود تعميم النتائج)
بعملية التحقق من صحة التحقيقات، زد إلى ذلك تعذر اعتماد نفس المقاربات التي برهنت
على نجاعتها النظرية والمنهجية وكأداة للتفسير في بيئات بعينها.
2-تداخل الظواهرالإنسانية والاجتماعية :
وهذا التداخل يجعلمن الصعب تمييز تداخلاتها ودرجة تأثير الواحدة بالأخرى، ولعل ذلك التعقيد هو الذي
يبرر اللجوء المفرط للتجريد عند الرواد الأول لعلم الاجتماع.
3-أضف إلى ذلكأن المواضيع التي تتناولها قريبة من اهتمامات ومصالح وأيديولوجيات وعقيدة وتفكير
الإنسان مما يؤثر على ذاتية الباحث، ويحد من التزامه بالموضوعية والحياد،
خاصة عندما يتعارض ذلك مع كثير من اعتباراته الشخصية.
وتتحقق الموضوعية من خلال التناولالعلمي للواقع من دون إخفاء ولو لجزء منه، مع محاولة استعباد للمؤثرات الدوافع
الذاتية والخلفيات المذهبية والأيديولوجية، خاصة عند القيام بتفسير النتائج التي
تم التوصل إليها. وقد أكد رواد علم الاجتماع على أهمية الالتزام بالموضوعية،
خاصة منهم دوركايم الداعي إلى ضرورة التعامل مع الظاهرة الاجتماعية من
الخارج، على أنها أشياء، أي يتم التعامل على أنها مستقلة عن الباحث وعن شعور
الأفراد.

وصعوبة تطبيق بعض التقنيات مثل ملاحظة بعض الظواهر الإنسانية أو إجراء المقابلات
مع بعض المبحوثين أو في مواضيع معينة.
ويشير محمد أحمدالزعبي إذا كانت إشكالات وصعوبات البحث العلمي في مجال العلوم الاجتماعية، تواجه
كل الباحثين في كل البلدان، إلا أنها في البلدان النامية تكتسي طابعا حادا، يجد
تبريره وتفسيره في:
- العراقيل الثقافية المتعلقة بجهل المبحوثين عامة والريفيين والأميين منهم خاصة بمعاني المفاهيم والمقولات
والمصطلحات السوسيولوجية، المتعلقة بالبحث،
- معالجة الباحثين للظواهر الاجتماعية في البلدان النامية بنفس الطرق والأدوات والمناهج المستخدمة في البلدان المتطورة
والتي غالبا ما يكونون قد تلقوا تعليمهم وتأهيلهم فيها،
- وجود هوّة ثقافية بين الباحث (الذي
غالبا ما يكون من فئة الأفندية) والمبحوث ولاسيما في المناطق الريفية،
- بعض الأعراف والتقاليد المحافظة التي تواجه كلا من الباحث والمبحوث، والتي تحول دون حرية الباحث في اختيار موضوعى
البحث، وفي مقابلة المبحوثين، وفي توجيه الأسئلة، وفي إعلان نتائج البحث وذلك في
ظل بعض
- المحرمات المتمثلة خاصة بمثلث: الدين والجنس والفئة الحاكمة (السلطة).
إن طرحنا لهذه الصعوبات والإشكالات
المتعلقة بعملية البحث العلمي في البلدان النا مية، ومنها وطننا العربي، يجب ألا
يعني أننا نشكك بقيمة أو فائدة هذا البحث، وإنما أردنا فقط أن نشير إلى مدى التحدي
الذي يواجه الباحثين السوسيولوجيين في البلدان النامية، والذي ينبغي أن يخلق لديهم
استجابة خلاقة تتناسب ومقدار هذا التحدي.
حيث إن العلوم الاجتماعية والإنسانية على اختلاف أنواعها وتعدد فروعها
مثلها مثل العلوم الطبيعية ، فليست الطريقة العلمية أو المنهج العلمي في
البحث وقفا على العلوم الطبيعية والتطبيقية كما يظن البعض ، وإنما يمكن تطبيقها
في العلوم الاجتماعية والإنسانية المختلفة ، ولكن الاختلاف في دقة النتائج
يعود إلى طبيعة المشكلات التي تواجه البحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية
والتي منها :
أولا:تعقد المشكلات الاجتماعية الإنسانية لأنها تتأثر
بالسلوك الإنساني المعقد .
ثانيا:صعوبة الظبط التجريبي وعزل المتغيرات المتداخلة للظاهرة الاجتماعية
والإنسانية.
ثالثا:تأثر الوضع التجريبي بالمراقبة والملاحظة التي يقوم
بها البحث مما يؤدي في أحيان كثيرة إلى
تغيير في السلوك لدى الأفراد والمجتمعات موضوع الدراسة والبحث ، وصعوبة الملاحظة
أحيانا .
رابعا تغير الظواهر الاجتماعية والإنسانية بشكل سريع نسبيا
، فالثبات نسبي ، وهذا يقلل من فرصة تكرار التجربة في ظروف مماثلة تماما .
خامسا: الطبيعة المجردة لبعض المفاهيم
الاجتماعية والإنسانية وعدم الإتفاق على تعريفات محددة لها ، وخضوع
بعض المشكلات الاجتماعية والإنسانية لمعايير
أخلاقية .
سادسا:صعوبة القياس بشكل دقيق للظواهر الاجتماعية والإنسانية
لعدم وجود أدوات قياس دقيقة لها أحيانا

أزمة البحث العلمى فى المجالات التربوية والاجتماعية والنفسية:
يجدر بنا الاشارة إلى ان أزمة النظرية فى
العلوم الانسانية تمثل المدخل المباشر والطبيعى الذى من خلاله يمكن إلقاء الضوء
على ما يعترى البحث فى الانسانيات من أزمات، وما يقابله من مشكلات تعوق تحقيقه
لأهداف وبعامة، يمكن التأكيد على أن أهم مصادر أزمة النظرية وتكوين النظرية ترتبط
بالتوجه النظرى والبعد عن ادراك الواقع التربوى أو الاجتماعى أو النفسى ادراكا
والمبالغة فى تجزأة ذلك الواقع والتحيز لواقع ما مفروض بجانب زيف الوعى بمجال
العلم وموضوعه ونظريته ومنهجه وهى جميعا نتاج لواقع انسانى مرتبط بالظروف
الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والتربوية.
وتتمثل ملامح هذه الأزمة فى النقاط التالية
1- الملامح الاساسية للأزمة فى محيط العلوم
الانسانية ما يرتبط بمعوقات تطبيق المنهج العلمى فى دراسة هذه العلوم:
حيث ما زالت تعانى هذه العلوم من الانفصام بين البحث والنظرية، مما ينعكس فى وجود نظريات تربوية
أو اجتماعية أو نفسية عامة متعددة ومتضاربة على عكس الحال فى العلوم الفيزيقية
والبيولوجية. ومما ينجم عنه أيضا عدم اسهام البحوث التربوية فى بلورة نظرية تربوية
صادقة، وتتسم بالعمومية.
2- تعانى العلوم الانسانية من انفصام بين البحث التجريبى من جهة والنظرية من جهة أخرى، على عكس الموقف فى العلوم الطبيعية الأخرى:
فهناك
بين التربويين أو علماء الاجتماع أو من يعملون فى مجال علم النفس من إقتصر عملهم
على مجرد جمع وقائع جزئية عن بعض مشكلات هذه الميادين ومظاهرها، دون أن يؤدى ذلك
إلى صياغة نظرية تتسم بالعمومية، وبعامة، فإن عدم الاسترشاد عند جمع الوقائع
بنظرية عامة، يجعل هذه البحوث عديمة القيمة، أو قليلة القيمة على أحسن تقدير
بالنسبة لتطور المعرفة العلمية فى مجالات العلوم الإنسانية. وهناك فريق آخر من
العلماء فى مجال العلوم الإنسانية قد يقومون بصياغة نظريات عامة إلا أن هذه
النظريات عامة، إلا أن هذه النظريات تتصف بالصيغة التأملية أو المكتبية دون أن تعتمد هذه النظريات على
وقائع تمت ملاحظتها والتأكد من صحتها، ودون اختبار لما تتضمنه هذه النظريات من
تعميمات واستنتاجات، ويمكن أن نطلق على الفريق الأول أصحاب الامبيريقية أو
التجريبية المتجزئة. وعلى الفريق الثانى أصحاب اتجاه النظريات المتضخمة ويتسم كل
من الاتجاهين السابقين بالعقم، إذ أن كل منهما يؤدى إلى عرقلة نمو العلوم
الإنسانية ويعوق الوصول إلى الفهم العلمى السليم للمشكلات الموجودة فى مجالات
العلوم الإنسانية.
تأسيسا
على ما تقدم، يمكن تمييز اتجاهين أساسيين أمام الباحثين فى مجالات العلوم
الإنسانية، وهما كما يلى:
- نمط من الأمبريقية التجزيئية الفجة تتوجه إلى
الواقع مباشرة لدراسة مقطع منه بعد عزله عن بنائه وعن سياقه التاريخى، بدعوى أن
التحرر من كل التصورات المسبقة، يمكن أن يساعد فى فهم أفضل، ودراسة أكثر حيادا
لهذا الواقع، ويعنى مثل هذه التوجه، أن عقل الباحث، عند شروعه فى الدراسة، خاوى من
كل فكر ومن كل خبرة ومن كل مصلحة، كما يعنى أن الواقع شئ بسيط جدا، سلس جدا، من
اليسير على الباحث اداراكه وفهمه بمجرد ملاحظته، بواحدة من تلك الأدوات الشائعة
الاستخدام فى البحوث الجارية، كما يعنى أن تجزئة الواقع ودراسته بالقطعة، تقضى إلى
فهم الكل، إذا ما جمعت أكوام بي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zemmora.yoo7.com
HOUWIROU
Admin
Admin
HOUWIROU


عدد الرسائل : 14835
نقاط التميز :
تاريخ التسجيل : 02/04/2008

البحث العلمي Empty
مُساهمةموضوع: رد: البحث العلمي   البحث العلمي Emptyالسبت 25 يناير 2014 - 17:30


جمع البيانات والمعلومات عن المشكلة البحثية




مقــدمة:
بعد
أن قام الباحث بتحديد مشكلة بحثه تحديداً واضحاً ودقيقاً، تأتي مرحلة جمع
المعلومات والبيانات المتاحة عن هذه المشكلة البحثية. وتحتاج عملية جمع
البيانات من مصادر البحث إلى اهتمام وعناية خاصة من الباحث لأنها الأساس
الذي سيقوم عليه البناء العام للبحث أي حجر الزاوية في البحث التربوي فهي
من أهم المراحل الأساسية في إعداد البحث العلمي.
حيث أن البحث العلمي
يسعى بصفة أساسية للإجابة علي التساؤلات التي يطرحها الباحث أو الفروق
المحددة سلفاً والمتعلقة بمختلف جوانب البحث. فإن ذلك لا يتم أو يتيسر إلا
عن طريق جمع معلومات معينة بهدف التعرف علي الحقائق المرتبطة بموضوع
البحث، ثم معالجة هذه المعلومات والحقائق بأسلوب علمي للخروج بالنتائج
المنطقية التي يسعى الباحث للوصول إليها.
وقد يواجهه الباحث في هذه المرحلة العديد من الصعوبات والمشاكل من أهمها:
 كيف يحصل علي هذه البيانات.
 ما هي مصادر البيانات
 أين سيجد هذه البيانات.
وقد يستطيع الباحث بالتخطيط الجيد أن يتغلب علي هذه المشكلات من خلال اعتماده علي ما يلي:
1- ثقافته العامة وخبراته الشخصية والتخصصية.
2- سؤال أهل الاختصاص والعلم.
3- جميع المطبوعات من (كتب ودوريات ورسائل علمية)
4- مركز المعلومات والمكتبات.
5- شبكة المعلومات وقواعد البيانات.
وقبل التطرق إلي مصادر البيانات يجب أن نتعرف علي ماهية البيانات والمعلومات، وما أهميتها.
تعريف البيانات والمعلومات
هناك
خلط واضح بين مدلول البيانات ومدلول المعلومات لدى عدد من المهتمين بدراسة
البحث العلمي إذا يستخدم بعضهم مصطلح البيانات وهو يقصد به مصطلح
المعلومات والعكس بالعكس صحيح. ولكن وجد فرق بين مدلولي البيانات
والمعلومات.ويتضح الفرق بنهما من خلال التعريف التالي:
 البيانـات هي:
مجموعة المشاهدات والملاحظات والأرقام والآراء المتعلقة بظاهرة أو مشكلة
معينة. فهي المادة الخام التي يستخدمها العقل في التفكير وعن طريق الربط
بين أجزائها أو مقارنتها أو تقييمها قد ترقي معلوماتها إلي مستوي النظرية.

المعلومات تعني : بيانات جاهزة تتصف بالوضوح والتنظيم والتوثيق الملائم
وسهولة الرجوع إليها مباشرة في المكتبات ومصادر المعلومات التقليدية
والحديثة.
(وباختصار فإن البيانات هي مادة يجمعها الباحث كما هي أو علي
طبيعتها، بينما المعلومات هي نتاج عملية جمع البيانات وتحليلها وتنظيمها).
أهمية البيانات والمعلومات
تبرز أهمية البيانات والمعلومات من أهمية البحث العلمي عامةً والتربوي خاصةً وتتمثل هذه الأهمية فيما يلي:
1- أنها المصدر الأساسي لاختيار المشكلات والظواهر البحثية والتي تشكل نقطة الانطلاق الحيوية في أية بحوث وجهود علمية.
2-
أنها وسيلة البحوث العلمية وهدفها في آن واحد، حيث أن البيانات والمعلومات
هي المادة الأساسية لأي بحث علمي والتي بدونها لا يمكن دراسة وتحليل
المشكلات والظواهر والتعرف علي أبعادها وأسبابها وسبل معالجتها.
3- أنها البذور الحيوية في بناء المعرفة الإنسانية وتطويرها واسترجعها واستعمالها بالصور المناسبة وفي الوقت الملائم.
4- أنها عناصر هامة في اتخاذ القرارات اللازمة والمتعلقة بالبحث العلمي في مختلف المجالات الخدمية والإنتاجية.
5- إن نظم البيانات والمعلومات هي أساس العلم وزيادة الوعي الثقافي والتخصصي وتأهيل الكفايات البشرية في مختلف مجالات البحث العلمي.
مصادر جمع البيانات والمعلومات
يمكن تقسيم مصادر البيانات والمعلومات بصورة عامة إلي:
(1) المصادر المكتوبة والمصادر غير المكتوبة:

المصادر المكتوبة: تتضمن كافة المطبوعات والمخطوطات وكذلك الرسوم والرموز
والإشارات المكتوبة والتي تحمل في طياتها معاني معينة ذات علاقة بالمشروع
البحثي المعنى. فالسجلات الحكومية والوثائق الحكومية والرسائل والملحوظات
الشخصية كلها تعتبر مصادر معلومات مكتوبة.
 المصادر غير المكتوبة:
فتتضمن كافة مصادر المعلومات اللفظية والمرئية بالنسبة للمشروع البحثي
المعني. فالبيانات والمعلومات المقدمة شفهيا من قبل مسئول في جهته التي
يعمل فيها قد تكون المادة التي يسعى الباحث للوصول إليها.
(2) المصادر المادية والمصادر غير المادية.

المصادر المادية : تتجسم بمواد حقيقية ذات علاقة بمشروع بحثي معين ومثل
هذه المصادر تعتبر شائعة بالنسبة للمشاريع البحثية في العلوم الطبيعية
مقارنته بالعلوم الإنسانية.
 المصادر غير المادية: تتضمن المصادر
المسموعة والمرئية والمعلومات المتوافرة في ذاكرة الباحث وثقافته وهي
المصادر تكون أكثر شيوعاً في العلوم الاجتماعية والإنسانية.
(3) المصادر السابقة والمصادر الحاضرة والمصادر المستقبلية

مصادر المعلومات السابقة: هي تلك المصادر المرتبطة بالمشروع البحثي ولكنها
تخص فترة زمنية سابقة. مثل السجلات الخاصة بالواردات والصادرات في فترة
العشر سنوات السابقة.
 مصادر المعلومات الحالية: هي تلك المصادر التي تعكس الوضع والظروف الحالية بالنسبة لمشروع بحثي حالي مثل نظم الاتصالات الحالية.

مصادر المعلومات المستقبلية: وتتجسم في دراسات التنبؤ والتصور المستقبلي
وبالطبع أن بناء واستنباط توقعات مستقبلية اعتماداً علي معلومات حاضرة
يعتبر في حد ذاته مصدراً مستقبلياً مهماً للمعلومات.
(4) المصادر الرسمية والمصادر الشخصية

المصادر الرسمية : تتضمن الوثائق الحكومية والسجلات الرسمية والمخططات
والخرائط المرسومة والنشرات وغيرها من الرسميات وهي تقدم معلومات عامة
يمكن للباحث أن يقسمها إلي طبقات حسب بحثه.
 المصادر الشخصية: وتتضمن
الرسائل الشخصية والملحوظات الشخصية وتاريخ الحياة الشخصية، وللمصادر
الشخصية سمات معينة قد تؤثر علي نتائج البحوث المعتمدة عليها فهي عرضة
لتأثيرات الانحيازية والأهواء الشخصية وهذا قد يحرف البحوث بعيداً عن
الدقة المطلوبة ولكن جمع مثل هذه المصادر تكون أقل صعوبة وتكاليف من
المصادر الرسمية.

(5) المصادر الأولية والمصادر الثانوية:
وهي أكثر التصنيفات شيوعا

المصادر الأولية: وتتضمن البحوث التي نشرت لأول مرة مثل الرسائل والمجالات
العلمية بالإضافة إلي المقابلات وقوائم الاستبيان والاستقصاء. وهي تقود
الباحث عادةً إلى معلومات أولية عن موضوع البحث أي معلومات مباشرة وآنية
عن الموضوع.
والبيانات الأولية : يقصد بها تلك البيانات التي يقوم
الباحث بجمعها مباشرة لأول مرة للأغراض المباشرة للبحث الذي يقوم به.
ويلجأ الباحث لهذا النوع من البيانات التي تتصف غالبا بأنها أكثر تحديدا
وتركيزا وارتباطا بمشكلة البحث، إذ لا تفي البيانات الثانوية في معظم
الحالات بالاحتياجات التي يتطلبها بحث معين عن مشكلة محددة ويتم جمع
البيانات الأولية إما مكتبيا أوميدانيا أو تجريبيا، باستخدام طريقة أو
أكثر، مثل تحليل المضمون، الاستقصاء ، المقابلة، الملاحظة، التجربة...
الخ.
 المصادر الثانوية: وتتضمن المصادر التي نشرت ملخصات بحوث جمعت
من المصادر الأولية ومن أمثلتها دوريات المختصرات، المراجعات، الكتب
الإرشادية، الموسوعات، والمواد المترجمة، والمقالات. وهذه المصادر تزود
الباحث بمعلومات غير مباشرة وغير أنية عن موضوع البحث.
والبيانات
الثانوية: تلك البيانات المنشورة أو التي تم جمعها وتسجيلها، والمتعلقة
بظاهرة معينة أو موضوع من الموضوعات يقوم الباحث بدراسته. وتتوافر هذه
البيانات الثانوية في الكتب والدوريات والمجلات العلمية، أو لدى بعض
الجهات صاحبة البيانات أو الجهات المتخصصة في جمع البيانات والمعلومات
وتسجيلها كوزارة التخطيط والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ومركز
صنع القرار التابع لمجلس الوزراء وبعض المراكز والمؤسسات الأخرى التي
تتولى قضية جمع البيانات والمعلومات اهتماما كبيرا.
ومن الضروري أن
يميز الباحث بين البيانات المتصلة بموضوع البحث وتلك التي لا صلة لها بهذا
الموضوع علي الإطلاق، حتى لا ينفق وقتاً أو جهداً فيما لا عائد منه.
ويقسم الخبراء البيانات الثانوية إلى :
(أ‌)
بيانات ثانوية داخلية: مثل إعداد العاملين في مؤسسة من المؤسسات وتوزيعهم
حسب السن والنوع والدخل ودرجة التعليم والفئات الوظيفية ومناطق العمل ورأس
مال المؤسسة وأرقام إنتاجها ومبيعاتها في الداخل والخارج. ويدخل في نطاق
البيانات الثانوية أيضا إعداد طلاب الجامعات والمعاهد العليا وتوزيعهم علي
الكليات والمعاهد وتصنيفهم من حيث الجنس (ذكر، أنثى) وسنوات الدراسة ومحل
الإقامة والتخصص الدراسي .. الخ. ومثل هذه البيانات لا تعطي للباحثين إلا
بموافقة مسبقة وتصريح خاص، نظراً لعدم تداولها، إذ هي تمثل أنشطة خاصة
للجهات الحكومية أو الأهلية.
(ب‌) بيانات ثانوية خارجية: مثل تلك التي
تتضمنها الكتب والدوريات والنشرات والإحصاءات الرسمية المنشورة، كتلك التي
يصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر كل فترة زمنية
معينة وتتضمن إعداد السكان وتوزيعهم علي المحافظات والمراكز والقرى
وتصنيفهم من حيث النوع والمراحل العمرية ومحل الإقامة والدخل والحالة
الاجتماعية .. الخ. ويدخل في نطاق البيانات الثانوية الخارجية أيضا
الإحصاءات الخاصة بالإنتاج والاستهلاك والأسعار والادخار وإعداد الشركات
وأنواعها والجهات الحكومية وتقسيماتها المختلفة والقوانين والقرارات
الوزارية المنشورة في الجريدة الرسمية، وغيرها من البيانات العامة التي
يمكن لأي باحث الحصول عليها دون موافقة مسبقة أو إذن خاص، إذ هي متاحة
ومنشورة وينتقي منها الباحث ما يناسب نوع المشكلة البحثية التي يتصدي
لدراستها.
مزايا البيانات الثانوية:
تتميز البيانات الثانوية بمجموعة من المزايا أهمها:
1- تمثل نتاج خبرات سابقة لا يستطيع أي باحث أن يتجاهلها.
2-
توفر للباحث الوقت والجهد والنفقات، إذ هو لم يبذل أي جهد يذكر في
إعدادها، بل تتاح له دون عناء. وليس أدل علي ذلك من استعانة الباحث بمئات
الأرقام التي ينشرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة للإحصاء، أو نتائج
وتوصيات الرسائل الجامعية التي أجيزت في مختلف التخصصات وما تتيحه من
أفكار مستحدثة يمكن الاستعانة بها للانطلاق إلى مجال بحثي جديد.
3-
تتميز البيانات الثانوية أيضا بأنها دورية تيسر الكشف عن التسلسل والتغير
في الظواهر الطبيعية والاجتماعية التي يتعذر علي الباحث الحصول عليها
بمفرده لما تتطلبه من جهود مالية وبشرية ضخمه.
عيوب البيانات الثانوية:
وجه بعض الخبراء عدة انتقادات للبيانات الثانوية مثل:
1- عدم التيقن من وضوح مفاهيمها أو دقة أدواتها.
2- قد تحمل أخطاء في النقل والنشر.
3-
احتمالات أخطاء التصميم والتحليل والتبويب والاستنتاج لعدم كفاءة بعض
العاملين بهذا العمل أو لنقص خبراتهم، مما يستلزم من الباحث ضرورة التأكد
من سلامة الطريقة التي اتبعت في جمع هذه البيانات والكيفية التي تم بها
التوصل الي نتائجها النهائية.
4- عدم اتفاقها أحياناً مع احتياجات
الباحث، نظراً لاختلاف الأهداف التي جمعت من أجلها البيانات في المرة
الأولى عن الأهداف التي يسعى إليها الباحث، أو لاستخدام وحدات قياس
مغايرة، أو للتركيز علي النواحي الكمية دون الكيفية... الخ.
5-
احتمالات تقادم البيانات إلي الدرجة التي يصعب فيها استخدامها للإشارة إلي
ظواهر حالية، بحيث لا يمكن الاستفادة من هذه البيانات إلا في حالة دراسة
التطور التاريخي. أما في حالة دراسة ظاهرة اجتماعية أو إعلامية، فإن
التطور السريع في مفاهيم وعادات وتقاليد البشر وما يشهده القرن الجيد من
وسائل وأساليب اتصالية لم تكن معروفة من قبل، تجعل الاستفادة من البيانات
الثانوية القديمة، قليلة الفائدة والجدوى.
طرق جمع المعلومات (المادة العلمية)
يعتبر جمع المعلومات من الخطوات الرئيسية لأية دراسة منهجية منظمة. ولكي
يتحقق الهدف من وراء جمع هذه المعلومات ينبغي أن تتم بصورة دقيقة ومنظمة.
وفي هذه المرحلة يقوم الباحث بجمع الحقائق والمادة العلمية التي تتعلق
بموضوع البحث ولاشك أن المادة العلمية التي يقوم الباحث بتجميعها تختلف من
علم الي علم آخر. ففي العلوم العملية – مثل الهندسة والطب والطب الشرعي –
يقوم الباحث بتطبيقات مباشرة لنتائج البحث من أجل إنجاز أهداف تكنيكية.
ويحدد اختيار المادة العلمية النتائج الافتراضية التي يضعها الباحث في
ذهنه منذ البداية.
وفي علوم الفيزيقا والبيولوجيا وفلسفة اللغات
Philology المقارن يتوقف مستوى اختيار المادة العلمية علي احتمالات التقدم
المستمر للمعرفة التجريدية للموضوعات والحقائق المختارة وجعلها علي مستوى
امبيريقي وعلاقاتي. وفي علم الاجتماع يقوم اختيار المادة العلمية علي
الجوانب السياسية والأخلاقية بالإضافة الي الجانب العلمي.
وبفضل تلك
الحقائق والمعلومات التي تأتي إلي الباحث من الخارج يقوم باختبار الفروض
والتأكد من صحتها، ومن ثم تبرز تلك التعميمات الامبيريقية التي نسميها
بالقوانين والنظريات.

 وعلي الباحث مراعاة ما يلي:
1- دراسة البحوث التي تناولت هذا الموضوع من قريب أو بعيد.
2- تحليل المادة الغير منشورة أو مشروعات أبحاث تدور حول الموضوع.
3- تحليل المشكلة مع الزملاء والأساتذة خاصة من درس هذا الموضوع من قريب أو بعيد.
4- إدراك خطوات البحث.
ويستلزم جمع المادة العلمية أن يعد الباحث الأوراق التي ستلزمه ليسجل بها
ما يجمعه من مادة في قراءاته الشاملة للموضوع وفي تجاربه وملاحظاته.
وهناك عدة طرق يمكن استخدامها لجمع المعلومات ولكل طريقة ميزتها وعيوبها.
وليست هناك طريقة واحدة يمكن الاقتصار عليها دون غيرها. ومن هذه الطرق ما
يلي:
أولا: طريقة الدفتر أو الكراسة
هي أشهر طريقة معروفة لجمع
المعلومات حيث تتم باستخدام مفكرة أو دفتر أو كراسة عادية تدون فيها
المعلومات. وميزة هذه الطريقة أنها رخيصة غير مكلفة وعملية لأن الكراسة
يسهل حملها ونقلها إلا أن أهم ما يعاب عليها صعوبة ترتيب صفحاتها إلا
بنزعها. وهذا يعني أن من الضروري أن يكون جمع المعلومات بطريقة مرنة تمكن
من سهولة استخدام المعلومات والرجوع إليها أو إعادة ترتيبها. ومن المعروف
أنه كلما زادت المعلومات التي يقوم بجمعها الباحث ظهرت الحاجة الي استخدام
المعلومات لأغراض أخرى متنوعة قد تختلف عن تلك التي جمعت أصلاً من أجلها
وهذا يستدعى إعادة ترتيب المعلومات ومن الأفضل بالطبع أن يتم ذلك مع
اقتصاد في الجهد والوقت.

ثانيا: طريقـة البطـاقـات
وهي أكثر
الطرق استخداماً في البحوث وأقلها عيوبا علي الإطلاق. حيث يفيد نظام
البطاقات في تجزئة المعلومات للباحث بطريقة مبسطة، وفي امدادة بالمادة
العلمية لموضوع البحث البطاقات من ورق مقوى مناسب، حجمها عادة حوالي
10×15سم (حجم صغير) أو 15×20سم (حجم كبير)، وعلي الباحث أن يتعود علي
تدوين ملاحظاته في تلك البطاقات. وقد تبدو العملية صعبة في البداية إلا
أنه مع مرور الوقت ومع التعود فإن الباحث سيجد أن هذه الطريقة في تدوين
الملاحظات ، طريقة منظمة، مناسبة للتداول، سهلة في الاستعمال وفي الرجوع
إليها بشكل ميسر ، وذلك عن استعمال الورق العادي، أو الكتابة علي أقرب شئ
لمتناول اليد.
 كتابة البطاقات:
تكتب الملاحظات بخط اليد،
بالحبر أو بالحبر الجاف، وليس بالقلم الرصاص، حتى لا تسمح الكتابة
بالاستعمال ولا يكتب بالبطاقة الواحدة سوى فكرة واحدة وعلي وجه واحد من
البطاقة، حتى يسهل الاستفادة منها عند الحاجة، أو استبعادها بسهولة عند
عدم الحاجة.
 ويجب أن تحتوي البطاقة علي ثلاثة أنواع من المعلومات:
1- جملة تعريف بالموضوع العام ، الجاري جمع المصادر عنه
2- الفكرة المأخوذة
3- بيانات المصدر كاملة
 طرق التسجيل في البطاقة
الطريقة الأولى
شرح بيانات بطاقة تدوين الملاحظات:
1- 18: رقم البطاقة بمكتبة الباحث، ويوضع الرقم داخل دائرة
2- 227.3 : رقم المرجع بالمكتبة (أو رقم طلب الكتاب بالمكتبة)
م.ج.ع.ش: تعني اسم المكتبة الموجود بها المرجع، وفي هذه الحالة فإنها مكتبة جامعة عين شمس
3- جملة تعريف بالموضوع العام الجاري بحثه.
4-
بيانات المصدر كاملة: اسم المؤلف، سنة النشر، عنوان الموضوع اسم المجلة ،
رقم المجلد، رقم العدد، أرقام بداية ونهاية صفحات المصدر (إذا كان المصدر
كتابا، تذكر بياناته كاملة كما سبق الإشارة)
5- بيانات عن الفكرة المأخوذة من المصدر.

الطريقة الثانية
الموضوع / ................... عنوان المرجع /............
الفكرة الرئيسية/ ............... المؤلف ....................
شرح أو تلخيص أو اختصار ..................................
.................................................. .............
ص.ص ...........................
الطريقة الثالثة
القسم الأول:
القسم الثاني:


القسم الثالث:

وتعتمد هذه الطريقة علي تقسيم البطاقة الي ثلاث أقسام هي:
أولا- القسم الأول:
ويتم
تدوين عنوان الفقرة التي سيتم اقتباسها أو الفكرة التي تم الحصول عليها
وتترك مسافة خالية توضع فيها رموز خاصة بالجزء الذي ستستخدم فيه تلك
الفقرة في الرسالة أي الباب ثم الفصل، ثم المبحث، ثم المطلب وغالبا ما يتم
الاستعانة بالأرقام في هذا المجال مثل كتابة الرموز علي النحو التالي:
1/2/4/3
أي الباب الأول، الفصل الثاني ، المبحث الرابع ، المطلب الثالث.
ثانيا- القسم الثاني:
وفيه
تدون الفكرة أو الفقرة المطلوب اقتباسها بخط واضح ويراعي أن تكون الفقرة
كاملة أو الفكرة المعنية واحدة يضمها كارت أو أكثر ولا يجب ان يضم الكارت
أو البطاقة أكثر من فكرة واحدة حتى ولو كانت في ذات الموضوع.
وفي
الوقت نفسه يجب علي الباحث الا يهمل فكرة مرتبطة بالموضوع مهما كانت تافهة
أو خيل اليه ذلك. إذ عليه تدوينها حتى يمكن الرجوع إليها عند الحاجة في
المستقبل بسهولة، أما إذ تركها دون تدوين ثم تذكرها فيما بعد وظهرت الحاجة
إليها فإنه قد يكون من الصعب الرجوع إليها أو العثور عليها دون انفاق مزيد
من الجهد والوقت وقد لا يتم التوصل إليها علي الاطلاق.
ثالثا- القسم الثالث
وفيه يدون الباحث بيانات المرجع أو مصدر البيانات التي تم الحصول عليها ومكان هذا المصدر وكيفية الرجوع اليه فعلي سبيل المثال:
د.
محمد عبد الغني سعودي – الاقتصاد الأفريقي والتجارة الدولية – مكتبة
لأنجلو المصرية – القاهرة 1974- مكتبة معهد البحوث والدراسات الأفريقية.
83/1984 س.م.ر.
وبذلك يسهل له الرجوع إليها وقت الحاجة للحصول علي مزيد من التفصيل أو توثيق تلك البيانات.
وعندما
ينتهي الباحث من كتابة البطاقات وتدوين البيانات والمعلومات التي حصل
عليها عليه أن يقف وقفة مراجعة لما كتب وهذه المراجعة تشمل التساؤلات
الاتية:
 هل لديك المعلومات الشاملة والكافية عن الموضوع ؟
 هل هناك جديد من المعلومات الأساسية والغير أساسية لازال يرد إليك من المراجع التي تقوم بقراءتها؟
وبالإجابة علي هذين السؤالين يتضح للباحث هل يستمر في مرحلة تجميع البيانات ام يتوقف لمراجعة ما تم جمعه؟
وإذا
كانت إجابة السؤال الأول نعم والثاني لا، فقد حان الوقت لالتقاط الأنفاس
والبدء في فرز البطاقات وتوزيعها وفقا لعناصر التبويب الذي تم تقسيم
الرسالة إليها وضم كل قسم من الأقسام الي مجموعة خاصة يتم حفظها بشكل
مستقل لحين الرجوع إليها عند كتابة الرسالة في صورتها الأولية.
 ويتم
الاستعانة في هذه المرحلة بصندوق معدني لحفظ البطاقات ويتناسب مع حجمها
وأبعادها وإذا لم يتوافر هذا الصندوق يمكن للطالب تصنيعه سواء خشبيا أو
ورقيا ويتم تقسيم الصندوق بفواصل ورقية تثبت في أعلاها حواجز أو زوائد
معدنية أو ورقية تكتب عليها تقسيمها الرسالة وتوضع داخل هذه الحواجز
البطاقات ووفقا لموضوعاتها واقترابها من هذا التقسيم ومن ثم تزداد عدد
الصناديق بازدياد حجم وعدد البطاقات التي تم جمعها.
 مزايـا طريقـة البطاقــات
وبصفة عامة فإن طريقة البطاقات تعد أفضل الطرق في جمع البيانات ويمكن حصر مزاياها فيما يلي:
1- سهولة معرفة مصدر كل معلومة أو فكرة.
2- سهولة جمع أكبر كم ممكن من الآراء في أكثر من بطاقة حول فكرة واحدة.
3- سهولة ترتيب المعلومات والأفكار التي تم جمعها في البطاقات، تمهيدا للبدء في الكتابة.
4- سهولة حفظها والرجوع إليها في أي وقت إذ لا تقتصر الاستفادة بها في الوقت الراهن، بل يمكن الرجوع إليها في المستقبل.
 عيـوب طريقــة البطاقــات
1- مكلفة نسبيا إذا قورنت بطريقة الكراسة.
2- أن البطاقات الصغيرة لا تتسع لتسجيل معلومات كثيرة عليها فيتطلب دائما استخدام البطاقات الكبيرة.
3- صعوبة حمل البطاقات ونقلها من مكان لاخر.
4- صعوبة الحصول عليها وندرة شرائها.
ثالثاً: طريقة الكلاسير المفتوح أو الدوسيه المقسم
تعتبر
طريقة الكلاسير أو الدوسيه المقسم من الطرق المثلى التي تناسب أي باحث حيث
تعتمد فكرتها علي أن يؤتي ببضع أوراق مثقوبة تثبت في دوسيه، ثم تقسم أوراق
الدوسيه أقساما يكون القسم الأول منها خاص بالمقدمة، والباقي كل قسم يخص
فصلا من الفصول حسب الخطة الموضوعة. وبين كل قسمين توضع ورقة من نوع سميك
ذات بروز يكتب عليه عنوان الفصل.
 كيفية إعداد الكلاسير المفتوح
ويمكن إعداد "الكلاسير المفتوح" علي النحو التالي:
1-
يقوم الطالب بشراء كلاسير ومجموعة من الأوراق المقواه ذات اللسان البارز،
تعنون بعنوان جانبي وفقاً للتقسيمات الخاصة بالبحث، وتجزأ داخلياً وفقاً
لهذه التقسيمات,
2- يتم تدوين الاقتباسات علي ورق عادي يفضل أن يكون 80 جراما.
3- يتم كتابة مصدر البيانات في هامش يحتل الجزء الأسفل من الورقة حتى يمكن الرجوع الي هذا المصدر عند الحاجة.
4-
بعد الإنتهاء من عملية جمع البيانات وتدوينها في الأوراق، يقوم طالب البحث
بتخريم هذه الأوراق ووضعها في الأماكن المخصصة لها وفقاً لتقسيم البحث.
5-
يتم بعد ذلك تتبع وحدة الموضوع داخل كل قسم وإيجاد التنسيق بين كل منها
ومتابعة مدى اكتمال كل موضوع فيه ومدى مناسبة كم ونوعية البيانات التي تم
جمعها أولا بأول، حتى لا يطغى جزء من البحث علي أجزاء أخرى، ومن ثم ضمان
اتساق البناء الهيكلي للبحث وتوازن محتوياته من الناحية الشكلية وبذلك
تزداد سيطرة الباحث علي المادة العلمية التي تم جمعها وتبويبها وحفظها
داخل الكلاسير.
6- وإذا امتلأ الدوسيه بالورق بنشئ الباحث دوسيها آخر،
ويجرى بعض التعديلات في الدوسيه الأول، بحيث يشمل المقدمة وعددا من
الفصول، وينقل باقي الفصول الي الدوسيه الثاني، ولذا امتلأ الدوسيهان أنشأ
دوسيها ثالثا وهكذا حتى أنه يمكن أن يصل الي مرحلة يختص فيها كل دوسيه
بفصل من الفصول.
 مميزات طريقة الكلاسير المفتوح
ومن مزايا
طريقة "الكلاسير المفتوح أنه يسهل حمل الدوسيه إلى أي مكان في الوقت الذي
يفضل فيه الاحتفاظ بالبطاقات داخل صندوقها الذي يصعب حمله مع تعدد
الصناديق.
 عيوب طريقة الكلاسير المفتوح
أما عيوب هذه الطريقة
فتتمثل في عجز الكلاسير أحياناً عن استيعاب المادة العلمية، مما يضطر
الباحث للاستعانة بكلاسير آخر وإعادة توزيع محتويات الكلاسير الأول ونقل
أجزاء منه الي الثاني وفقا لما يتناسب مع حجم البحث للحفاظ علي وحدة
الموضوع الخاصة بكل جزء من أجزاء هذا البحث ليسهل مقارنتها والتنسيق بينها
تمهيداً لصياغتها في شكلها قبل النهائي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zemmora.yoo7.com
HOUWIROU
Admin
Admin
HOUWIROU


عدد الرسائل : 14835
نقاط التميز :
تاريخ التسجيل : 02/04/2008

البحث العلمي Empty
مُساهمةموضوع: رد: البحث العلمي   البحث العلمي Emptyالسبت 25 يناير 2014 - 17:30

الخدمات التي تقدمها المكتبات للباحثين

المكتبة هي المكان المنطقي للحصول علي المعلومات والمادة العلمية المتعلقة بموضوع بحث معين.
وكان من نتيجة انفجار المعرفة في عصرنا الحاضر أن تزايدت عدد الكتب والدوريات وملخصات الأفلام ودلائل المراجع وأصبح من المتعذر علي المرء متابعة كل المادة المتعلقة بتخصصه العام. بل يكاد يصبح من المحال في كثير من الميادين مواكبة التخصصات الممعنة في النوعية والتخصص والمكتبة أهم وسائل البحوث وأكثرها شيوعا ولذلك نجد المكتبات الجامعية تبحث عن وسائل جديدة أفضل لتيسير عملية البحث عن المعلومات.
حيث تقوم المكتبة بدور مهم في مساعدة الباحثين علي جمع المعلومات الخاصة بمشكلاتهم البحثية حيث تقدم لهم خدمات متعددة منها:
(1) تيسير الإطلاع الداخلي علي جميع الكتب والمراجع.
(2) تقديم خدمة الاستعارات الخارجية
(3) تقديم خدمة التصوير
(4) أحيانا تقدم خدمات الترجمة العلمية.
(5) تيسر أحيانا الخدمات البيليوجرافية.
ويعرف المتخصصون في مراكز المعلومات والتوثيق الببليوجرافيات بأنها (قوائم تعطى بيانات عن مواد منشورة أو غير منشورة يتم تجميعها وفقاً لصلة من نوع ما ، تربط بين هذه المواد. وقدم تضم مواد مخطوطة أو كتب مطبوعة. وقد تعالج مقالات الدوريات والرسائل الجامعية، والوثائق الحكومية ، والصور أو أي شكل آخر من وسائل المعرفة).
وتعتبر الببليوجرافيات مصدراً مهماً للمعلومات، يفيد الباحثين فيما يلي:
1- التحقق والتثبت من صحة عناوين مشكوك فيها أو غير كاملة.
2- إيجاد المنشورات والعناوين التي صدرت في عهد معين.
3- الحصول علي معلومات عن أفضل الكتب في موضوع معين.
4- الحصول علي معلومات عن الطبعات المتعددة التي تظهر بها وعاء من أوعية المعلومات.
5- الحصول علي معلومات ببليوجرافية تعود لأحد المؤلفين.
 الطريقة المثلى للاستفادة من المكتبة
يجب علي الباحثين إتباع الإجراءات التالية للاستفادة المثلى من المكتبات وهذه الإجراءات هي:
1- التعرف علي مواقع المكتبة وكيفية الوصول إليها من أقرب الطرق.
2- التعرف علي نظم الإطلاع ومواعيد العمل بها ونظم الاستعارة منها، والأقسام المختلفة لها، ونظام الفهرسة والتعامل مع العاملين فيها بكياسة ولباقة ومودة لكسب احترامهم وصداقتهم، مما يعود عليه بالنفع وتحقيق أكبر قدر من الإنجاز في أقل وقت ممكن.
3- البحث عن المراجع في صناديق البطاقات، حسب تسلسلها وفقاً للترتيب الخاص المتبع.
4- تسجيل بيانات المراجع وفقا لبيانات بطاقات الفهرسة والتأكد من استيفاء رموز الإعارة في ورقة خارجية، ويفضل إعداد كشوف مرتبة بهذه البيانات.
5- طلب المراجع وفقاً لهذا الترتيب وقراءة محتوياتها وتسجيل بيان بهذه المحتويات، حتى يمكن ترتيب أهمية المرجع حسب الجزء المطلوب استخدامه فيه ومعرفة مدى سماح المكتبة بالإعارة الخارجية ام أنه مخصص للإعارة الداخلية فقط.
6- معرفة الخدمات المساعدة التي توفرها المكتبة مثل نظم التصوير والمدى المسموح به لتصوير أجزاء من المراجع والدوريات وغيرها مما يحتاجه الباحث.
7- البدء في إعداد خطة عمل لمسح كافة المراجع الخاصة بالموضع وتحديد برنامج زمني له، سواء للإطلاع عليها في المكتبة أو استعارتها لقراءتها بالمنزل أو لتصويرها ويفضل أن تكون هذه الخطة مرنة وقابلة للتعديل وفقاً للظروف التي قد تنشأ أثناء تنفيذ هذه الخطة، كعدم توفر المرجع المطلوب، لاستعارته بواسطة باحث آخر، أو لوضعه في غير المكان المخصص له داخل المكتبة، أو لضياعه وفقده.
مهارات اختيار المراجع واستخدامها:
تستغرق عملية جمع البيانات الجزء الأكبر من وقت الباحث، لذا فإنه من الضروري أن يدرك أهمية الانتهاء من هذه المرحلة في أسرع وقت ممكن حتى يتفرغ للمراحل الأخرى، خاصة ما يتعلق منها بالدراسة الميدانية وما تستلزمه من جهد ووقت ونفقات
 وهناك إرشادات عامة لطلاب البحث لتعظيم مهاراتهم في اختيار المراجع واستخدامها، علي النحو التالي:
1- يقوم الباحث بتصفح مقدمة المرجع والفهرس والمصادر التي استعان بها، لمعرفة مجاله وأبعاده واتجاهاته والمعالم الخاصة المميزة له.
2- علي الباحث أن يقرأ ما كتب عن موضوعه في دوائر المعارف التي تحوى أفكار مبسطة ذات علاقة بهذا الموضوع، كما أنها ترشده الي المصادر الأصلية التي يمكنه الاستفادة بها.
3- التأكد من معالجة المرجع للموضع الخاص بالبحث الذي يقوم به معالجة متعمقة، خاصة في جزئياته التي ينقسم إليها، حتى لا يضيع وقتا في قراءة مرجع لا علاقة له بموضوع بحثه.
4- يمكن للباحث الاسترشاد بالمراجع التي تحويها الكتب الحديثة.
5- الإطلاع علي الدوريات والمجلات العلمية المتخصصة للوقوف علي الأبحاث الجديدة في مجال الدراسة، كما أنه من الضروري الإطلاع علي الاحصاءات الحديثة والمطبوعات الحكومية التي تحوى بيانات تفيد الباحث في مجال تخصه.
6- علي الباحث القيام بعمل حصر شامل للمراجع ذات العلاقة بموضوع بحثه، إذ يفيده هذا الحصر فيما يلي:
- الإحاطة بالأبعاد المختلفة للموضوع.
- الاطلاع علي الأساليب والطرق العلمية التي استخدامها الباحثون السابقةن، وبالتالي يمكنه أن يبدأ من حيث أنتهى الآخرون ولا يكرر أفكارهم وتجاربهم.
- تحديد النقاط المتصلة بجوهر البحث وترك الأمور غير الضرورية.
- الاستفادة من نتائج البحوث السابقة وتوصياتها في إثارة أفكار بحثية جديدة ومستحدثة.
- إكساب الباحث مهارة فنية في البحث العلمي وتنمية هذه المهارة باستمرار.
- يفيد الحصر الشامل للمراجع في الاطلاع علي ما سبق نشره في ذات التخصص.
 كتابة المراجع في قائمة المراجع
تتم كتابة المراجع في قائمة المراجع علي النحو التالي:
اسم المؤلف متبوعاً باسم عائلته، اسم الكتاب، رقم الطبعة، دار النشر، سنة التأليف
اسم عائلة المؤلف، اسم المؤلف، اسم الكتاب، رقم الطبعة، دار النشر، سنة التأليف
*ويتم ترتيب المراجع في قائمة المراجع بإحدى الطرق التالية:
1- تنازليا حسب سنة تأليف المرجع.
2- تصاعديا حسب سنة تأليف المرجع.
3- هجائيا حسب الحرف الأول من اسم المؤلف.
4- هجائيا حسب الحرف الأول من اسم عائلة المؤلف.
5- ترتيب المراجع حسب ورودها في سياق البحث أو الدراسة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zemmora.yoo7.com
HOUWIROU
Admin
Admin
HOUWIROU


عدد الرسائل : 14835
نقاط التميز :
تاريخ التسجيل : 02/04/2008

البحث العلمي Empty
مُساهمةموضوع: رد: البحث العلمي   البحث العلمي Emptyالسبت 25 يناير 2014 - 17:31


الاقتباس في البحث العلمي



يعني الاقتباس أخذ المعلومة بنصها الحرفي من المرجع أو المصدر وكتابتها في البحث أو الدراسة.

 أنــــواع الاقتبــاس :
أولا: الاقتباس المباشر :

وهو أن ينقل الباحث حرفيا من مادة كتاب معين يقل عن ستة أسطر ويضعه بين شولتين صغيرتين مزدوجتين ويضع رقماً بعد أعلى الشولتين واضعا بالوقت ذاته الرقم نفسه في أسفل الصفحة وتدرج فيه معلومات تفصيلية عن المصدر كاملة مع وضع نقطة في نهاية رقم الصفحة. وهنالك اقتباس حرفي لكنه يزيد عن ستة أسطر، فإن الباحث يفصل المقتبس من المتن وذلك بترك مسافة حيث يكون المقتبس وسط الصفحة ولا يضع شولتين مزدوجتين، علي أن تضغط المسافة بين أسطر المقتبس بما يعادل نصف المسافة المستعملة في متن البحث، ثم يضع الباحث رقماً في نهاية المقتبس. ويوضع الرقم نفسه في أسفل الصفحة مع ذكر اسم المصدر كاملاً إن كان يسجل في الهامش للمرة الأولى.
ثانيا: الاقتباس غير المباشر :
وهذا النوع من الاقتباس غالباً ما يستعمل عندما يلجأ الباحث الي فهم فحوي الأفكار أو معناها من المصدر الذي يطلع عليه، ثم يعود ويكتب بلغته الأفكار ذاتها، فانه لا يضع الشولتين المزدوجتين وفي الوقت نفسه يضع رقماً في متن البحث، هو نفسه الرقم في هامش البحث ويمكن للباحث أن يأخذ من أكثر من مصدر الفكرة الواحدة التي يستخدمها وبذلك يدون المصادر في الهامش وبالرقم نفسه حيث وردت.
ويلاحظ في بعض الأحيان أن الباحث يقتبس فقرة من كتاب سبق نقلها مؤلفها من كتاب آخر, عندئذ ينبغي الإشارة في الهامش الي المصدرين لا للمصدر المنقول عنه مباشرة بل والمصدر الذي تم استقاؤه الفقرة المقتبسة ايضا وبذل تتحقق الأمانة العلمية المطلوبة في البحث.
وقد تواجهك بعض الأخطاء الإملائية والنحوية الواردة في الاقتباس وعليك أن تدرجها كما هي، وحالما تصل الي الخطأ تفتح قوسين مركونين ( ) أو هلالين ( ) وتصحح الخطأ لتوضيح الفرق بين عبارة لباحث والعبارة المقتبسة، مشيراً.
وأحياناً يأخذ الباحث اقتباسا ضمن اقتباس آخر، بمعني أن مؤلف الكتاب ابدي رأيا أو أعطى فكرة ودعم ذلك بمقتبس ووجد الباحث نفسه بحاجة الي هذه الفقرة علي الرغم من كونها لشخصين، فإنه إما أن يضع قوسين مركنين أو هلالين كبيرين ويحصر المقتبسان في الفقرة بين قوسين كبيرين، مع محافظته علي الشولتين المزدوجتين الموجودتين في الكتاب وعلي النحو الآتي:
[((...................................))]
أو علي النحو الآتي أيضا
(......................................)
 الشروط الواجب مراعاتها في عملية الاقتباس العلمي
يجب أن يقوم الباحث بمراعاة ما يلي في عملية الاقتباس
1- أن يكون الاقتباس الذي يتم تدوينه في البطاقات بنفس الكلمات الأصلية الواردة بالمرجع كما أوردها مؤلفه ويفضل أن يوضع عنوان لكل اقتباس ليدل علي ما ورد في البطاقة من معلومات وتوضع بين علامتي تنصيص، مع الاشارة الي مصدر الاقتباس في هامش البطاقة أسفل الفقرة المقتبسة.
2- أن يعالج الجزء المقتبس فكرة واحدة محددة بذاتها أو رأيا خاصا بالمؤلف وليس بديهيه من البديهيات أو عمومية من عموميات الفكر كما يجب ألا يدون أكثر من اقتباس في بطاقة واحدة.
3- أن يخدم الاقتباس فكرة أصلية في بنيان البحث الذي يقوم الطالب أو مجموعة من الطلاب بإعداده، سواء لتأكيد أو معارضة رأي من الآراء أو لنقد اتجاه من الاتجاهات الفكرية.
4- يجب أن تكون الفقرة المقتبسة كاملة المعنى والمضمون واضحة القصد ذات قيمة علمية يستعان بها، كما يجب أن تكون غير مبتورة أو مفتوحة أو مخالفة للرأي الذي يتبناه مؤلف المرجع المقتبس منه.
5- يجب علي الباحث مراعاة تحقيق الانسجام والتوافق بين الاقتباسات خاصة في حالة التدليل علي رأي أو فكرة، أو معارضتها ونقدها وبحيث لا يبدو أي تنافر في سياق الموضوع.
6- البعد عن الإطالة في عملية الاقتباس إذ يلجأ بعض الباحثين لنقل صفحات كاملة من مراجع أخرى، وهو أمر غير مقبول ويجب تجنبه فكلما كانت الفقرة المقتبسة قصيرة في حدود خمسة أسطر مثلا أو أقل من ذلك، كلما كان ذلك مفيد للباحث ومشجعاً له علي الاستعانة بأكثر من رأي مما يثري بحثه.
7- أن يتوخى الباحث الحرص التام في نقل آراء الآخرين، إذ قد يعدل صاحب الرأي عن رأيه في طبعات لاحقه من الكتاب نفسه، ومن الأمانة العلمية إبراز الرأي الأخير أو ذكر الرأيين والتعليق عليهما، أو مقارنتهما برأي ثالث,
8- قد يصادف الباحث فقرة طويلة بريد اقتباسها تحوى بعض الجمل الغير ضرورية والتي يمكن حذفها دون أن يخل ذلك بالمعنى أو المضمون الذي يتوخاه كاتبها الأصلي، وهنا يمكن حذف تلك الجمل، مع وضع خمس نقط علي السطر مكانها.
9- يجب الإشارة الي مصادر الفقرات المقتبسة في هوامش صفحات البحث وفقاً للأسلوب العلمي المتبع في إثبات المراجع.
10- علي الباحث أن يوظف الاقتباس توظيفا علمياً يخدم بحثهن وأن يتمتع بفكري تحليلي ونقدي يظهر شخصيته وقدرته علي البحث، خاصة في الربط بين كل فقرة مقتبسة وأخرى، وأن يكون له أسلوبه وقدرته علي توظيف المعلومات وعرضها، وإلا جاء بحثه مجرد جمع وحصر لمعلومات مقتبسة.
11- عندما تكون النصوص المقتبسة طويلة، توضع في الهامش أو في ملاحق البحث وإذا اضطر الباحث لوضعها في المتن، تكتب ببنط أصغر من البنط المستخدم في جميع الصفحات وهنا يفضل كتابة بدايات الاسطر – بالنسبة للنصوص الطويلة المقتبسة – بعد ترك مسافة مناسبة علي شاشة الكمبيوتر تميزها عن بدايات الأسطر العادية وكذلك نهاياتها، كما تقل المسافات بين أسطر هذه الفقرة الطويلة المقتبسة لتمييزها عن غيرها من الفقرات الأخرى الواردة في متن البحث.
12- يمكن للباحث أن يعيد صياغة الجزء المقتبس بأسلوبه الخاص، بما يتمشى مع الأسلوب العام للبحث، وفي هذه الحالة لا يضع النص داخل علامات التنصيص، ولكنه يضع في نهاية الاقتباس رقما يحيل القارئ الي المصدر الأصلي الذي استقى منه فكرته.
13- في حالة الاقتباس من الهامش، لابد من الإشارة اليه، مع ملاحظة عدم ذكره في قائمة المراجع إلا إذا كان الأصل لدى الباحث واستعان به فعلا.
14- يجب علي الباحث، قبل صياغة بحثه، أن يستحضر أولا قائمة المراجع Bibliography Card التي سبق إعدادها ومطابقتها مع البطاقة المدون بها الفقرة المقتبسة، للتأكد من أن المعلومة المدونة هي نفس المرجع المقصود.
15- يمكن للباحث تناول فكرة سبق أن تعرض لها أحد المؤلفين فيضوغها بأسلوبه في عبارة مفصلة وتوضيح أو سع وأشمل.
16- يفضل التعليق علي النصوص المقتبسة، إذا كان الباحث قادرا علي التعليق ويتمتع برؤية نقدية، أما إذا كان باحثا متواضع الفكر والثقافة فلا يقحم نفسه بالتعليق علي أفكار غيره، خاصة الباحثين القدامي ورواد الفكر الإنساني وأصحاب المدارس العلمية المتميزة.
17- يراعى في الاقتباس الدقة في استخدام العلامات الإملائية كالنقط والفواصل وعلامات الاستفهام والتعجب وأن تكتب بنفس الكيفية التي استعملها المؤلف الأصلي.
18- في حالة نقل آية قرآنية، يجب أن يتم بدقة متناهية وألا يعتمد الباحث علي الحفظ، بل عليه الرجوع الي المصحف الشريف.
19- في حالة النقل من السنة النبوية، يجب أن يكون الباحث علي دراية كاملة بالأحاديث الصحيحة، وأن ينقل من المصدر الأصلي كالبخاري ومسلم، إذ لا يجوز الاقتباس من اقتباس.
20- قد يستعين الباحث بأقوال مأثورة عن الصحابة أو الأئمة المعروفين في التاريخ الإسلامي، فيجب عليه أن يلجأ للكتب الأصلية التي تذكر هذه الأقوال المأثورة بالأسانيد، ولا ينقل قول صحابي أو إمام من غير أن يذكر صاحب الكتاب سنده، وكذلك عندما ينقل الباحث القياس، فلا بد من نقل القائل بالقياس وهكذا.
21- يعد الاقتباس – كما يؤكد الخبراء دليلا علي القراءة الواسعة للباحث والمعرفة الشاملة بالأفكار والبحوث القديمة والحديثة، مما يؤهله لاكتساب ثقة القارئ والاطمئنان لأفكاره وآرائه. كما تتأكد شخصية الباحث من آرائه وأسلوب عرضه، فإنها تتجلى أيضا من طريقة نقله واقتباسه وقدرته علي دمج الاقتباسات في موضوع بحثه.

التلخيــص
يحدث في كثير من الأحيان أن يصادف طالب الدراسات العليا أو الطالب المشارك في حلقة البحث، بعض المراجع التي يميل مؤلفوها الي الإسهاب والشرح المفصل، ولا يجد الطالب مبررا للاحتفاظ بنص ما يعرضه المؤلف كما هو كاملا في بطاقات جمع البيانات وفي هذه الحالة يمكن للطالب التلخيص واختصار الجمل دون إخلال بالموضوع أو بوحدة الفكرة أو بسياق النص وتسلسل أفكاره تسلسلا منطقيا، ويجب عليه قراءة النص المطلوب تلخيصه مرتين قبل الشروع في التلخيص، يتم خلالهما تحديد الأفكار الرئيسية التي يعرض لها النص، ثم يشرع في استبعاد الجمل الزائدة ويعيد صياغة النص ملخصا وبما يتلاءم مع الغرض من بحثه وينصح أساتذة وخبراء مناهج البحث طلابهم قبل وأثناء عملية التلخيص، بمراعاة ما يلي:
1- ألا يكون التخليص شديد الإيجاز الي درجة الإخلال بالمعني.
2- أن يسمح بعرض المضمون أو الأفكار الرئيسية التي يتوخاها مؤلف النص الأصلي.
3- ألا يفقد سلامة التعبير وتسلسل العرض ومنطقيته خاصة فيما يتصل بالدراسات التاريخية، عندما يقوم ترتيب الحوادث، وفقا لتسلسلها التاريخي يدور مهم في البحث.
4- أن يكون التلخيص ضروريا لإبراز العناصر الرئيسية للمضمون الفكري للنص المراد تلخيصه، خاصة إذا كان يتصف بالإسهاب والتطويل.
5- أن يراعى الطالب أثناء تلخيصه الحقيقية العلمية المجردة التي يستهدفها المؤلف الأصلي من الفقرة أو الجزء المزمع تلخيصه.
6- أن يقوم بمراجعة النص الملخص مع النص الأصلي مرة أخرى للتأكد من سلامة التلخيص ومن محافظته علي البنيان الفكري والهدف الذي توخاه صاحب النص الأصلي.
7- أن يصاغ التلخيص بأسلوب علمي دقيق وأن يراعى الشروط الواجب توافرها في لغة البحث العلمي.

المـــــراجـــــع
 أحمد شلبي (1997): كيف تكتب بحثا أو رسالة دراسة منهجيه لكتابة البحوث وإعداد رسائل الماجستير والدكتوراه، الطبعة الرابعة والعشرون، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة.
 أمين الساعاتي(1993): تبسيط كتابة البحث العلمي، المركز السعودي للدراسات الإستراتيجية، القاهرة.
 آل رشاش(2007): الاقتباس المباشر وغير المباشر، متوفر على موقع:
http://alyaseer.net/vb/archive/index.php?t-11279.html
 حسين عبد الحميد رشوان(1992): العلم والبحث العلمي دراسة في مناهج العلوم، الطبعة الخامسة، المكتب الجامعي الحديث،الإسكندرية.
 خالد خميس فراج (2009): البحث العلمي
http://www.angelfire.com/dc/search
 ديوبولد ب فان دالين، ترجمة محمد نبيل نوفل وآخرون(1997) : مناهج البحث في التربية وعلم النفس، مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة.
 راضي فوزي(2008): التمكن من مهارات التلخيص والاقتباس،متوفر على :
http://www.al-maqha.com/t.html
 سركز العجيلي (1992) الأسس العلمية لكتابة البحوث والأطروحات الجامعية، جامعة السابع من ابريل، لبيا.
 عاصم محمد حسين(1995) : الوجيز في مناهج البحث، دار الفكر للنشر والتوزيع، القاهرة.
 عبدالرحمن بن عبدالله الواصل(1999) : البحث العلميُّ وأصول كتابته، إدارة الإشراف التربويِّ والتدريب، وزارة المعارف ، المملكة العربيَّـة السعوديَّـة. متوفر على موقع
http://www.ibtesama.com/vb/showthread-t_.html
 محمد عوض العايدي(1997): إعداد وكتابة البحوث والرسائل الجامعية مع دراسة عن مناهج البحث، شمس المعارف للنشر، القاهرة.
 محمد منير مرسي ( 1994): البحث التربوي وكيف نفهمه، دار عالم الكتب للنشر والتوزيع، القاهرة.
 مساعد بن عبدالله النوح (2004): مبادئ البحث التربوي، الطبعة الأولي، كلية المعلمين، بالرياض.
 منصور نعمان، غسان النمري(1998): البحث العلمي حرفة وفن، الطبعة الأولى، دار الكندي للنشر، الأردن.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zemmora.yoo7.com
 
البحث العلمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
zemmora :: شؤون التعليم :: كلية الحقوق :: ماستر 1 اقتصاد دولي مستغانم-
انتقل الى: