1- السببية :وهي تسمية الشيء باسم سببه، نحو: له أيادٍ عليّ سابغةٌ، أي نعمٌ، فاستخدم الأيدي بدل النعم لأن الأولى سبب في الثانية.
2- المسببية :وهي تسمية الشيء باسم ما تسبب عنه ونتج، نحو: (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاء رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلاّ مَن يُنِيبُ) أي ينزل لكم من السماء مطرا، وعبر بالرزق عن المطر لأن الأول متسبب عن الثاني.
3- الجزئية وهي التعبير بالجزء عن الكل، نحو: (فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ)، عبرت الآية بالرقبة عن المملوك، والرقبة جزء مهم منه، لأنّ بامتلاكها تتم السيطرة على الجسم كله.
4. الكلية :وهو التعبير بالكل عن الجزء، نحو: (يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ)، عبرت الآية الكريمة بالأصابع وهي أعضاء كلية عن الأنامل وهي أجزاء منها.
5. المحلية :وهو إطلاق لفظ المحل وإرادة الحالّ فيه، نحو: (فَلْيَدْعُ نَادِيَه * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ). فالمدعوّ هم الناس في النادي.
6- الحالية :وهو إطلاق لفظ الحال على المكان نفسه، نحو: (إِنَّ الْأبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ) فقد استعمل (نعيم) وهو دال على أمر معنوي، لا يُحلّ فيه بدل مكانه وهو الجنة.
7- الآلية : وهو إطلاق لفظ الآلة للدلالة على أثرها، نحو: (وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا). عبر عن القول باللسان لأنه آلته.
8- المجاورة :استخدام لفظ دال على شيء معين ليدل على مجاورِه، نحو قول عنترة:
فشَكَكْتُ بالرمح الرُّدَيْنيِّ ثيابَهُ ليس الكريمُ على القنا بِمُحرَّمِ عبر بالثياب عما يليها من الجسد أو القلب.
9- اعتبار ما كان :وهو تسمية الشيء باسم ما كان عليه، نحو: (وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)، استعمل لفظ اليتيم وهو يعني "الصغير الذي مات عنه أبوه" لمن بلغ سن الرشد.
10- اعتبار ما سيكون :وهو تسمية الشيء بما سيكون عليه، نحو (إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا
فهو لا يستكشف من لفظة ومفردة لغوية بعينها بل من هيئة جملة كاملة بكل تفاصيلها ومفرداتها وإسنادها والمستكشف للعلاقة المجازية هو العقل كقولنا "انبت الربيع النبات"
فان الاستعمال المجازي لا يخص مفردة معينة من مفردات هذه الجملة بل كل هيئة
الجملة تدلنا على استعمال مجازي مفاده ان النبات ينبت في فترة الربيع والخصب , فكأننا
هنا نسند عملية انبات النبات الى الربيع وذلك لكونه زمن الخصب واستعداد الطبيعة
والأرض للانبات , فلاحظ أن كل مفردة في هذه الجملة قد ساهمت في إفادة المعنى
المجازي وليس مفردة واحدة بعينها والعقل هو الذي تذوق واستكشف هذه العلاقة المجازية ,
ومن علاقاته : السببية،الزمانية،المكانية،المصدرية،الفاعلية،المفعو لية.
- المجاز المرسل هو أن نذكر معنى ونقصد معنى آخر .
- المجاز العقلي أساسه الإسناد وهو أن نسد فعلا أو ما يقوم مقامه إلى غير صاحبه. مثال: 1) أنبت اللهُ الأزهار. 2) أنبت الماء الأزهار.
في المثال الأول أسندنا الفعل (أَنْبَتَ) إلى الله وهو إسناد حقيقي لأنه الفاعل الأصلي أو الحقيقي.
في المثال الثاني أسندنا الفعل (أَنْبَتَ) إلى الماء وهو إسناد مجازي، لأنّ الذّي ينبت
الأزهار هو الله وما الماء إلا سبب.
علاقات المجاز العقلي:
1- السببيّة:إذا سند الفعل أو ما يقوم مقامه إلى السبب الذي أدّى إليه. مثال: أهلك الظلم الناس.
توضيح:أسندنا الفعل (أهلك) إلى الظلم وهو لم يُهلك الناسَ حقيقة بل هو السببُ في الهلاك والفاعل الحقيقي هو الله،فالمجاز عقلي علاقته السببيّة.
2- الزمانيّة:إذا سند الفعل أو ما يقوم مقامه إلى الزمن الذي وقع فيه.
توضيح:أسندنا الفعل (يجعل) إلى يوم وهو ليس الفاعل الحقيقي بل هو الظرف الزمني الذي وقع فيه الفعل،والفاعل الحقيقي هو أهوال ذلك اليوم،فالمجاز عقلي علاقته الزمانية.
3-المكانيّة: إذا سند الفعل أو ما يقوم مقامه إلى المكان الذي وقع فيه.
مثال:احتفلت مدينتنا بحصول فريقها على البطولة.
توضيح:أسندنا الفعل (احتفل) إلى المدينة وهي ليست الفاعل الحقيقي بل هي الظرف المكاني الذي وقع فيه الفعل ،والفاعل الحقيقي هو سكان المدينة،فالمجاز عقلي علاقته المكانية.
4-المصدريّة: إذا أسند الفعل أو ما يقوم مقامه إلى مصدره وهو ليس الفاعل الحقيقي. مثال:الله جلَّ جلاله. توضيح:أسندنا الفعل (جل) إلى مصدره والتقدير:جلَّ اللهُ،حيث أسندنا الفعل إلى مصدره بدل إسناده إلى الفاعل الحقيقي وهو الله،فالعلاقة مصدرية، فالمجاز عقلي علاقته المصدرية.
5- المفعولية:إذا أسند الفعل إلى اسم المفعول وقصدت اسم الفاعل.
توضيح:المقصود:....حجابا ساترا،فالحجاب في أصله ساترٌ لا مستور،وهنا أسندنا الفعل إلى اسم المفعول بدل اسم الفاعل،فالعبارة مجازٌ عقليّ، علاقته المفعولية.
6-الفاعليّة: إذا أسند الفعل إلى اسم الفاعل وقصدت اسم المفعول. مثال:هذا مكانٌ آمنٌ.
توضيح:ليس المقصود هو أمن المكان بل أمن الجالس فيه،لأن المقصود:مكان مامون،وهنا أسندنا الفعل إلى اسم الفاعل بدل اسم المفعول،فالعبارة مجازٌ عقليّ، علاقته الفاعلية. .