HOUWIROU
Admin
عدد الرسائل : 14822
نقاط التميز :
تاريخ التسجيل : 02/04/2008
 | موضوع: موضوع: الهنـــــــــــــــــــد  الخميس 21 يناير 2010 - 17:18 | |
|  الهنـــــــــــــــــــد
دراسة طبيعة وبشرية
qالدراسة الطبيعية :
ïالموقع : في آسيا ما بين 70 و 380 شمالا " المنطقة الموسمية ".
ïالمساحة : 3.287.590 كلم2 .
ïطول الساحل : 7000 كلم .
ïأدنى انخفاض : 0 م مع المحيط الهندي .
ïأعلى ارتفاع : 8598 م قمة كانشان جينغا .
ïالمديونية : 100 مليار دولار.
ïالمساعدات : تتلقى مساعدات خارجية تقدر بـ : 2.9 مليار سنويا .
q التضاريــــس :
¥ جبال الهيمالايا :
تمتد
من الشرق الى الغرب في أقصى الشمال مسافة 2700 كلم ، حديثة التكوين تمتاز
بارتفاعها الشاهق أعلى قمة بها فى الهند هي كانشان جينغا 8598 م ، وتمثل
حاجزا في وجه التنقل والمؤثرات المناخية ، غير انها غنية بثرواتها
الطبيعية المتنوعة ، خاصة الخشب والماء والمعادن .
¥ سهل الغانــج :
ينحصر
ما بين جبال الهيمالايا شمالا وهضبة الدكن جنوبا ، طوله 300 كلم وعرضه 200
كلم ، يجري به نهر الغانج الذي يصب في خليج البنغال بعد التقائه بنهر
براهما بوتر ، ويتسببان في فيضانات مدمرة خاصة في فصل الصيف .
¥ هضبة الدكن :
قديمة التكوين تشمل معظم مساحة الهند ، تأثرت بالعوامل الطبيعية حيث أدت
الى ظهور أنهار وأحواض وتلال وأخاديد ، وفي الزمن الجيولوجي الثالث تأثرت
بحركة الإلتواءات فتكونت جبال الغات الشرقية والغات الغربية 2630 م ،
وتنحصر بين سفوحها والساحل سهول ساحلية ضيقة لكنها خصبة .
q المنـــــاخ :
¥ العوامل المؤثرة في المناخ :
§ الموقع الفلكي 70 و 380 شمالا أي المنطقة الموسمية وعبور مدار السرطان خلالها .
§ الإمتداد والإتساع حيث تمتد في الشمال من الشرق الى الغرب مسافة 2700 كلم .
§ طول الساحل الذي يصل الى 7000 كلم .
§ المسطحات المائية: بحر عمان وخليج البنغال والمحيط الهندي .
§ طبيعة الإقليم عبارة عن شبه جزيرة تنحصر ما بين المسطحات المائية .
§ أثر التضاريس كجبال الهيمالايا في الشمال والغات الشرقية والغربية .
§ هبوب الرياح الجنوبية التي تتميز بالحرارة والرطوبة خاصة في الصيف .
وعليه فإن الإقليم المناخي السائد هو المناخ الموسمي الذي يتميز بحدوث ثلاثة فصول :
- فصل بارد وجاف نظرا لهبوب رياح موسمية قارية جافة وباردة من أكتوبر الى نهاية فيفري .
- فصل حار وجاف نظرا لتعامد أشعة الشمس على مدار السرطان من مارس الى نهاية ماي .
- فصل
حار وممطر نظرا لهبوب الرياح الحارة والرطبة من الجنوب من جوان الى نهاية
سبتمبر ، حيث يصل التساقط الى 1400 مم في جويلية ، وتقل الأمطار كلما
اتجهنا شمال غرب الهند .
الدراسة البشرية :
q نمو السكان :
بلغ عدد سكان الهند 319 م / ن عام 1950 ليصل الى 795 م / ن عام 1988 ،
ليقفز الى مليار و 50 م / ن عام 2002 ، وذلك بزيادة سنوية قدرت بحوالي 17
م / ن ، ويعود سبب هذا الانفجار السكاني الى انخفاض نسبة الوفيات حيث بلغت
8‰ وبقاء نسبة الولادات مرتفعة 23‰ ، أما متوسط الأعمار فيصل الى 62 عاما
للرجال و 63 عاما للنساء ، وتمثل الفئة التي لا تتعدى سن 15 عاما 32 % من
السكان .
q عناصر السكان وتوزيعهم :
يتكون
المجتمع الهندي من عدة عناصر أهمها ، المجموعة الهندوآرية التي تمثل 72%
من المجتمع وتنتشر في القسم الشمالي الغربي ، والمجموعة الدرافيدية 25 %
وتنتشر في القسم الجنوبي من هضبة الدكن ، والمجموعة الماغولية 3 % وتنتشر
في نيبال وبوتان وأسام .
تصل الكثافة العامة الى 289 ن / كلم2 غير انها تختلف من منطقة لأخرى حسب الظروف والعوامل المتحكمة فيها ، حيث تصل الى 1000 ن / كلم2 في سهل الغانج والساحل المطل على خليج البنغال وبحر عمان ، و حوالي 200 ن / كلم2 في هضبة الدكن ، ولا تتعدى 30 ن / كلم2 في صحراء ثار .
q السياسة السكانية :
عملت
الهند منذ عام 1951 على تبني سياسة تحديد النسل نظرا للاختلال الكبير الذي
ظهر بين النمو السكاني والنمو الاقتصادي، فشنت قوانين تمثلت في :
- رفع سن الزواج الى 16 سنة بالنسبة للفتيات عام 1956 ، ثم الى 18 سنة عام 1976 .
- محاولات أنديرا غاندي فرض سياسة " الأسرة السعيدة بطفلين فقط ".
- شن عمليات تعقيم واسعة في صفوف السكان الراغبين في العقم مع التعويض النقدي .
- اتخاذ
اجراءات تعسفية بهدف فرض تحديد النسل مثل : إلغاء مجانية العلاج وغلق
أبواب الوظائف العمومية والحرمان من التعليم المجاني لكل عائلة تعدى عدد
أبنائها طفلين .
رفض المجتمع الهندي هذه السياسة فعمت الاضطرابات والإضرابات مما أدى الى
سقوط حكومة أنديرا غاندي عام 1977 وفي عام 1979 لما فازت برئاسة الحكومة
مرة أخرى تخلت عن السياسة التعسفية وحاولت توعية المجتمع بالطرق السلمية ،
وتحولت من سياسة التحديد الى التنظيم ، حيث لم تتعد الزيادة الطبيعية
اليوم 15 ‰ .
تقييم الوسط الطبيعي والبشري :
يطلق على الهند اسم " المتحف الطبيعي الكبير " نظرا لتنوع مظاهرها
الطبيعية من سهول وجبال وهضاب وأنهار وأقاليم مناخية ، بالإضافة الى
ساحلها الواسع والممتد على مسافة 7000 كلم المطل على المحيط الهندي نحو
الشرق ونحو الغرب ، علاوة على تنوع خيراتها الباطنية وغنى باطن أرضها خاصة
الهيمالايا والغات الشرقية والغربية وهضبة الدكن .
ولقد استطاعت الهند ان تحتل المراتب الأولى في العديد من المنتوجات
الزراعية ، غير ان نسبة النمو السكاني مايزال يمثل لها عائقا كبيرا ،
بالإضافة الى تنوع عناصرها وتنوع دياناتها، الهندوسية 81.3 % والمسلمون 12
% والمسيحيون 2.3 % والسيخ 1.9 % والبوذيون 2.5 % ، الأمر الذي أدى الى
عدم الاستقرار وانتشار التطرف الديني والمذهبي ، بالإضافة الى ان الذين
يعيشون تحت خط الفقر يصلون الى 25 % .
الهند " الزراعة "
المقومات الزراعية :
ïالطبيعية :
¥ السطح :
على الرغم من ضئالة الاراضي الصالحة للزراعة في الهند ، فهي تحاول استغلال
كل جزء من سطحها بهدف زيادة الانتاج و بالتالي تحقيق الاكتفاء الذاتي ،
فإلى جانب سهل الغانج الخصب هناك السواحل الشرقية و الغربية بالإضافة الى
السهول الفيضية على مختلف الانهار سواء الى تصب في خليج البنغال أو بحر
عمان ، بل تستغل الهند حتى هضبة الدكن ، و ما يبقى غير مستغل هي صحراء ثار
.
¥ المناخ :
اذا ما استثنينا المنطقة الشمالية الغربية و صحراء ثار التي يقل فيها
التساقط بحيث لا يتعدى 500مم فإن بقية المناطق الاخرى تتلقى أمطارا وفيرة
تساعد على قيام الزراعة ، فالمنطقة الشمالية الشرقية و الجنوبية الغربية
تتلقى كمية تتراوح ما بين 1000 الى 1500 مم ، و المنطقة الوسطى تتلقى كمية
تتراوح مابين 500 الى 1000 مم ، مع العلم أن الامطار تسقط في موسم واحد و
هو فصل الصيف من شهر جوان الى شهر سبتمبر.
¥ الشبكة المائية :
شبكة كثيفة و كثيرة و ذات منسوب مياه كبير نظرا للتساقط و ذوبان ثلوج
المناطق المرتفعة الواقعة خاصة في الشمال ، و من أهم الانهار : نهر الغانج
الذي يلتقي بنهر براهما بوتر و يشكلان دلتا ، نهر ماهاندي ونهر قوادا فيري
ونهركرشنة ونهر كافيري التي تصب في خليج البنغال ، و نهر نرباد الذي يصب
في بحر عمان .
ï البشرية :
تبلغ اليد العاملة في القطاع الزراعي 60% من مجمل الايدي العاملة النشطة ،
وتساهم بنسبة 25% من الخل الوطني ، غير أنها تعاني من عدم قدرتها على
استغلال الوسائل الحديثة المتنوعة نظرا لفقر الفلاح و طغيان النظام
الاحتكاري " زامنداري "، و تعد يدا عاملة بسيطة تستغل في قطاع تقليدي
يفتقر لأدنى الوسائل ، غير أن الهند و منذ عام 1965 أولت اهتماما كبيرا
بالزراعة فانطلقت في الاصلاح الزراعي "الثورة الخضراء " بهدف تحسين وضعية
الفلاح و تزويده بما يحتاج من وسائل ورؤوس أموال و أسمدة ، وذلك حسب قدرة
الدولة .
الانتاج الزراعي و توزيعه :
ï الحبوب :
¥ الأرز :
تسود زراعته في دلتا نهر الغانج و براهما بوتر و مختلف ضفاف الانهار و
الساحل الغربي الى ولاية قوجارات تحتل الهند المرتبة العالمية الثانية 123
م / طن .
¥ القمح : يزرع في السهل الشمالي و سهل البنجاب ، تحتل المرتبة الثالثة 72م / طن .
¥ الذرة : تزرع في المناطق الداخلية لهضبة الدكن و يصل الانتاج الى 12 م / طن المرتبة العالمية السابعة .
ï المحاصيل التجارية :
¥ قصب السكر : يزرع وسط سهل الغانج و بعض المناطق من البنجاب الهندي يصل الانتاج الى 15 م / طن حيث لا يكفي وتضطر الى الاستيراد .
¥ القطن : تسود زراعته في القسم الغربي من الهند في البنجاب و قوجارات و جنوبها يصل الانتاج الى 2.2 م طن ، و هي من الدول المستوردة .
¥ الجوت : يزرع في دلتا نهر الغانج و براهما بوتر و يصل الانتاج الى 1.5 م طن أي ⅓ الانتاج العالمي .
¥ الشاي : يزرع في منطقة سيام و جنوب هضبة الدكن و تحتل الهند المرتبة العالمية الاولى 855 ألف طن .
ï الثروة الحيوانية :
تمتلك الهند ثروة حيوانية هائلة تتمثل في :
الابقار : 219.6م رأس (م.ع.1) ، و الماعز: 123.5 م رأس (م.ع.2) ، الاغنام: 58م طن رأس (م.ع.3 )، و الخنازير: 17.9 م رأس (م.ع.9).
غير أن الثروة الحيوانية لا تعتبر ذات أهمية اقتصادية في الاقتصاد الهندي
نظرا لأن الديانة الهندوسية تحرم أكل اللحوم وتعتمد على الخضر و الفواكه و
البقول .
ï الصيد البحري : لا
يتعدى الصيد البحري في الهند 4.5 م / طن وهي كمية قليلة بالنظر الى عدد
السكان الذين لا يعتمدونعلىاللحوم الحيوانية، ويمارس الصيد البحري خاصة
على السواحل الشرقية والغربية بالإضافة الى الأنهار .
التجربة الزراعية في الهند ومشاكلها :
مرت التجربة الزراعية في الهند بمرحلتين :
¥المرحلة الأولى :
انطلقت عام 1950 بهدف :
ú بعث الحياة الفلاحية في الريف الهندي عن طريق تشجيع و مساعدة الفلاحين بالقروض و الوسائل و الارض .
ú انشاء تعاونيات فلاحية بهدف بث روح التضامن و العمل الجماعي في صفوف الفلاحين و القضاء على الاحتكار .
ú مواجهة جشع الاقطاعيين " زامينداري " و الوسطاء السماسرة الذين هيمنوا على الريف الهندي .
ú فرض رقابة حكومية على بيع و شراء و تأجير الاراضي .
ú تشجيع الفلاحين على بيع منتوجاتهم بعد فرض رقابة على الاسعار .
¥ المرحلة الثانية :
وهي تكملة وامتداد للمرحلة الأولى وقد جاءت بعد القحط والجفاف الذي ضرب
الهند عامي 64 / 1965 وكانت عبارة عن ثورة حقيقية في الريف أطلق عليها "
الثورة الخضراء " وكانت تهدف الى :"
1- القضاء على النظام الإقطاعي " زامنداري " الذي كان يسيطر على الريف .
2- توزيع الأراضي على الفلاحين المعدمين .
3- مساعدة الفلاحين بكل ما يحتاجونه في نشاطاتهم الزراعية .
4- العمل
على استغلال التكنولوجيا في الميدان الزراعي قدر الإمكان كانتقاء البذور
ومنح الأسمدة والمبيدات ، وزرع محصولين في العام خاصة الأرز .
5- الاهتمام بالري ومد القنوات من الأنهار لمختلف المناطق الزراعية وبناء الخزانات والسدود .
| |
|
