البــــرازيـــل
[b]دراسة طبيعية وبشرية
[b]qالدراسة الطبيعية :
ïالموقع الفلكي : شمال شرق أمريكا الجنوبية ما بين 320 جنوبا و 50 شمالا .
المساحة : 8.511.965 كلم2 .
ïطول الساحل : 7491 كلم .
ïأدنى انخفاض : 0 م المحيط الأطلسي .
ïأعلى ارتفاع : 3014 م بيكو دي نابلينا.
ïالمديونية : 251 مليار دولار .
التضـــــاريس :
]حوض الأمازون :
يشغل 42% من المساحة الكلية أي 3.5 م كلم2
، يمتد من هضبة غيانا شمالا الى هضبة البرازيل جنوبا و من المحيط الاطلسي
شرقا الى جبال الانديز غربا ، يجري به نهر الامازون الصالح للملاحة الى
غاية مدينة ميناووس 1200كلم بالإضافة الى روافده المتعددة الشمالية
النابعة من مرتفعات غيانا و الأنديز ، و الجنوبية النابعة من هضبة
البرازيل.
]مرتفعات البرازيل :
تشغل
بقية المساحة بما فيها هضبة البرازيل ، الى الشرق منها و على امتداد
الساحل المطل على الاطلسي تمتد العديد من السلاسل الجبلية مثل : سييرا دي
اسبيناخو/ سييرا دي مار/ سييرا دي مو نتكييرا ، تمتد بينها وبين الساحل
أشرطة سهلية ضيقة و تنبع منها بعض الانهار التي تتجه نحو الجنوب ما عدا
نهر ساو فرانسيسكو الذي يتجه نحو الشمال ليصب في الشرق .
المناخ :
[/b] العوامل المؤثرة:
- الموقع الفلكي حيث يخترقها خط الاستواء في الشمال و مدار الجدي في الجنوب - الامتداد الكبير من الشرق الى الغرب و من الشمال الى الجنوب 37° [ - طول الساحل7491 كلم و بالتالي تأثرها برطوبة المحيط الاطلسي .[b]- امتداد التضاريس : في الجنوب الجبال الساحلية و في الشمال مرتفعات غيانا . [ ]الاقاليم المناخية :
المناخ الاستوائي : يسود حوض الأمازون بكامله و يمتاز بارتفاع درجة الحرارة طول العام و بارتفاع نسبة الرطوبة والامطار الغزيرة التي تزيد عن 1500 ملم .
المناخ المداري الجاف : و يسود وسط هضبة البرازيل و يمتاز بارتفاع درجة الحرارة طول العام مع قلة الامطار ويبرزفيه المدى الحراري الكبير .
ú المناخ المداري الرطب : يسود
معظم السواحل الشمالية الشرقية المطلة على الاطلسي و يمتاز بارتفاع درجة
الحرارة وأمطاره الغزيرة طول العام من 1000 الى 1500ملم .
المناخ المعتدل : يسود أقصى جنوب السواحل الشرقية حيث مدينة " بورتو أليغرى" و يمتاز ببروز ظاهرة الفصلية خاصة الصيف و الشتاء .
الموارد المائية :
يمتلك
البرازيل ثروة مائية هائلة قوامها تلك الأنهار المنتشرة في كل ربوعه ، ففي
الشمال يجري نهر الامازون 6500 كلم بالإضافة الى روافده المتعددة في
الشمال : ريوينغرو / يابورا / نابو/ ، و في الجنوب : تاباخوس / ماديرا/
بوروس . و في الجنوب يجري نهر ساو فرانسيسكو نحو الشمال ليصب في الشرق ،
أما نهر بارانا و نهر أوروغواي فيتجهان نحو الجنوب ليصبا في خليج بوينس
آبرس .
الدراسة البشرية :
السكان " النمو و العناصر"
بلغ عدد سكان البرازيل 144م / ن عام 1988 ليرتفع الى 160.5 م/ ن عام 1996
، ليصل الى 176م/ ن عام 2002 أي حوالي نصف سكان أمريكا اللاتينية ( حيث لا
تشكل الفئة الاكثر من 65 عاما سوى 5.6%).
يتكون المجتمع البرازيلي من عدة عناصر متنوعة نظرا للهجرة التي اتجهت نحو
البرازيل منذ الكشوفات الجغرافية بالإضافة الى السكان الأصليين " الهنود
الحمر" ، و الزنوج الذين جلبوا من افريقيا لأعمال السخرة، رغم ذلك
فالمجتمع البرازيلي المتعدد العناصر يعيش انسجاما تاما بين مختلف عناصره (
البيض 55% ، الخلاسيون 38%، السود 6% ، جنس أصفر وعرب1%( .
توزيع السكان :
تبلغ الكثافة العامة 19 ن / كلم2
غير أنها تختلف من منطقة لأخرى ، حيث يتركز معظم البرازيليون أي 90% في
مساحة لا تتجاوز 35% من المساحة الكلية ، و نستطيع تحديد مناطق الكثافة
السكانية كالتالي :
المثلث الحيوي " الذهبي " من ريو دي جانييرو الى ساوباولو وبيلوأوريزونتي تصل الى 1000 ن / كلم2 .
المناطق الداخلية و الهضاب : لا تتعدى 6 ن / كلم2 .
حوض الأمازون : حوالي 2 ن / كلم2 .
و
تبلغ نسبة المدنيين 81.2 % حيث يتركزون في المدن الكبيرة مثل : ريودي
جانييرو ، ساوباولو ، بورتوأليغري ، بيلوأوريزونتي، برازيليا .
تقييم الوسط الطبيعي و البشري :
البرازيل بلد غني بمختلف الموارد الطبيعية ابتداء من الماء و ما يختزنه
باطن الارض من معادن متنوعة ، و ما يدخره حوض الأمازون من ثروة خشبية
هائلة ، بالإضافة الى عدد السكان المتنوع العناصر المكونه للمجتمع .
غير أن البرازيل يبقى البلد الغني الفقير الذي يملك كل شيء و لا يستطيعاستغلال شيء ، نظرا لسيطرة رأس المال الأجنبي وعدم اهتمام الحكوماتالبرازيلية بتحسين أوضاع الشعب، لذلك فإن سكان البرازيل يعانون من تدهورالاوضاع الاجتماعية وسوء المعيشة و انتشار الآفات الاجتماعية خاصة فيالأوساط الفقيرة و الأحياء القصديرية حيث تبلغ نسبة السكان ما تحت خطالفقر 22%. [b]البرازيــــــــل
"دراسة اقتصادية"
ïالامكانيات الاقتصادية :
تعد البرازيل من أكبر القوى الإقتصادية في العالم نتيجة لوفرة و تنوع
ثرواتها الطبيعية و ازدهار صناعاتها ، و تتمثل الامكانيات الاقتصادية في :
¥ الزراعة :
مورد اقتصادي هام تشغل 23% من اليد العاملة ، و تساهم بـ: 9% من الدخل
الوطني على الرغم من ان المساحة المزروعة لا تتعدى 5% ، و رغم ذلك فإن
محاصيلها متنوعة : فتحتل المرتبة الاولى في الحمضيات 18.6 م / طن و تنتشر
شمال ساوباولو و ريودي جانييرو، و كذلك البن 2.39 م / طن المرتبة العالمية
الأولى و يزرع على هضبة ساوباولو ، و المرتبة الثانية في انتاج السكر و
يزرع في المنطقة الممتدة من سلفادور الى ناتال على ساحل المحيط ، و
الكاكاو 173 ألف طن المرتبة العالمية الأولى يزرع في المنطقة الجنوبية ، و
تحتل المرتبة الثالثة في انتاج الأناناس ، و المرتبة الثالثة في انتاج
الذرة التي تحتل ½
المساحة الزراعية 35.4 م / طن و تنتشر حول الأمازون الأدنى و في الولايات
الشرقية ، و تنتج منتوجات كثيرة أخرى منها : القمح في المنطقة المعتدلة
الجنوبية مع الارز 10.4 م / طن ، و الى الشمال الغربي منها يزرع الشاي ،
أما المطاط فيزرع في حوض الامازون ، و تعد البرازيل من الدول المنتجة
للقطن ، و التبغ 654 ألف طن المرتبة الثانية بعد الصين ، و السيسال
والاخشاب و الزيوت النباتية .
وتمتلك ثاني قطيع للأبقار في العالم بعد الهند 176 م / رأس ، وثالث قطيع للخنازير في العالم 30 م / رأس .
¥ الصناعة :
نشأت
الصناعة البرازيلية منذ ح.ع.2 معتمدة على الثروات المعدنية و تمويلات
خارجية خاصة أمريكية ، و ازدهرت في 1960 و تشغل 24% من اليد العاملة و
تساهم بنسبة 32% من الدخل الوطني ، بالرغم من أنها لا تمثل مراتب ذات
أهمية في الترتيب العالمي من حيث الموارد الأولية في الميدان الصناعي اذا
ما استثنينا الحديد المرتبة الثانية209 م طن بعد الصين ويستخرج من
الولايات الجنوبية الشرقية خاصة ـ ميناس جيراس ـ ، و تنتج المنغنيز 1.1 م
طن من أقصى الشمال مع حدود غيانا ، بالإضافة الى البترول قرب رسيف و
ميناووس ، و الفحم في بورتو الغري في أقصى الجنوب ، و كذلك البوكسيت 14 م
/ طن المرتبة العالمية الثالثة والزنك و الذهب .
استطاعت البرازيل ان تواكب الدول المصنعة في العديد من الصناعات كالصناعات
الميكانيكية حيث تحتل المرتبة الثالثة في القارة الأمريكية في انتاج
السيارات 1.6 م سيارة ، بالإضافة الى صناعة السفن و التجهيزات المختلفة و
الأسلحة ، و الصناعة الكيماوية المتميزة خاصة صناعة عجين الورق ، و هي من
الدول المصدرة للصناعات النسيجية و الغذائية .
ï استراتيجية " أسس " التنمية الاقتصادية :
اعتمدت التنمية الاقتصادية البرازيلية على الاستثمارات الاجنبية المباشرة
منذ أمد بعيد ـ ح.ع.2 ـ ، و على تشجيع الرأسمال المحلي خاصة في مجال
الزراعة التجارية التي لا تساعد على تحقيق الأمن الغذائي ، و لجلب رأس
المال الأجنبي تبنت سياسة اغرائية ، و تحفيز الأجانب على الإستثمار ،
علاوة على توفر مجموعة من الحوافز تدفع بالأجانب الى استثمار أموالهم منها
:
ú ضمان و رواج المبيعات بفضل اتساع السوق الداخلية .
ú وفرة الأرباح القابلة للتصدير أو التحويل للخارج .
ú انخفاض تكاليف الانتاج و النقل .
ú رخص الأيدي العاملة .
ú ضعف الشركات الوطنية البرازيلية .
¯
و لذلك يساهم رأس المال الأجنبي بـ 50% في صناعة الفولاذ ، و 70% في
الكهرباء ، و تملك شركة فورد مزارع المطاط في حوض الامازون ، و جزء هام من
الصناعات البرازيلية هي امتداد للشركات الأجنبية العالمية كصناعة السيارات
و المنسوجات وغيرها .
و تعتمد الاستراتيجية التنموية في البرازيل على ثلاث ركائز هي :
ú مساهمة رأس مال الدولة الذي يمثل ½ الاستثمارات الخاصة في ميادين الطاقة و التعدين و النقل .
ú مساهمة رأس المال الأجنبي حيث يعد البرازيل جنة الاستثمارات الاجنبية .
ú مساهمة رأس المال المحلي أي البرازيليين و الذي هو في تزايد مستمر في الصناعة الخفيفة و قطاع البناء .
ï انعكاسات السياسة الاقتصادية على البرازيل :
على الرغم من أن البرازيل أصبح يمثل أكبر قوة في عالم الجنوب و من الدول
المصدرة للعديد من المنتوجات خاصة الأسلحة والمنتوجات الزراعية التجارية ،
و ذو دخل اجمالي مرتفع جدا قارب دول الشمال ، إلا أنه يعاني من عدة عقبات
انعكست سلبا على الحياة الاقتصادية و على المجتمع البرازيلي عموما منها :
ú الاهتمام المفرط بالزراعة التجارية على حساب الزراعة المعاشية مما أدى الى بروز مشكلة الأمن الغدائي .
ú تبعية البرازيل بنسبة 50% في الميدان الاقتصادي مما أثر على وضعه السياسي.
ú تصاعد عبء المديونية التي تعيقه على الحركة بحرية 251 مليار دولار .
ú تعاظم البرجوازية كطبقة مسيطرة على لاقتصاد و السياسة و تحالفها مع الرأسمالية الأجنبية .
ú بروز الطبقية و بالتالي عودة ما يشبه النظام الاقطاعي خاصة في الريف بامتلاكهم للأراضي الخصبة .
ú سوء توزيع الدخل و بروز الفوارق الجهوية بين الجنوب الشرقي المزدهر و بقية البرازيل . فالجنوب الشرقي يستقطب ½
السكان و يساهم بـ 80% من الانتاج ، حيث يتمركز النشاط البشري في جزء واحد
من البرازيل و هو المثلث الذهبي (بيلوأوربزونتي ، ريودي جانييرو ، ساو
باولو).