أمين زموري عضو ذهبى
عدد الرسائل : 422 العمر : 48 الموقع : زمورة تاريخ التسجيل : 26/12/2008
| موضوع: أهمية العلاج بالقرآن الثلاثاء 22 ديسمبر 2009 - 23:46 | |
| | |
|
HOUWIROU Admin
عدد الرسائل : 14822 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
| موضوع: رد: أهمية العلاج بالقرآن السبت 26 ديسمبر 2009 - 11:22 | |
| فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية، وأدواء الدنيا والآخرة، وما كلُّ أحدٍ يُوهَّل ولا يُوفَّق للاستشفاء بالقرآن، وإِذا أحسن العليل التَّداوي به وعالج به مرضهُ بصدقٍ وإِيمانٍ، وقبولٍ تامٍ، واعتقاد جازمٍ، واستيفاء شروطه، لم يُقاومه الداءُ أبداً. وكيف تُقاوم الأدواء كلام ربِّ الأرض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصدعها، أو على الأرض لقطعها، فما من مرضٍ من أمراض القلوب والأبدان إِلا وفي القرآن سبيل الدلالة على علاجه، وسببه، والحمية منه لمن رزقه الله فهماً لكتابه. والله عزَّ وجلَّ قد ذكر في القرآن أمراض القلوب والأبدان، وطبَّ القلوب والأبدان. فأمَّا أمراض القلوب فهي نوعان: مرض شبهةٍ وشكٍ، ومرض شهوةٍ وغيٍّ، وهو سبحانه يذكر أمراض القلوب مفصلةً ويذكر أسباب أمراضها وعلاجها. قال تعالى: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [العنكبوت: 51]، قال العلامة ابن القيِّم رحمه الله: "فمن لمن يشفه القرآن فلا شفاه الله ومن لم يكفه فلا كفاه الله". وأما أمراض الأبدان فقد أرشد القرآن إلى أصول طبِّها ومجامعه وقواعده، وذلك أنَّ قواعد طبِّ الأبدان كلها في القرآن العظيم وهي ثلاثةٌ: حفظ الصحة، والحمية عن المؤذي، واستفراغ الموادِّ الفاسدة المؤذية، والاستدلال بذلك على سائر أفراد هذه الأنواع. ولو أحسن العبد التداوي بالقرآن لرأى لذلك تأثيراً عجيباً في الشفاء العاجل. قال الإِمام ابن القيِّم رحمه الله تعالى: "لقد مرَّ بي وقتٌ في مكة سقمت فيه، ولا أجد طبيباً ولا دواءً فكنت أعالج نفسي بالفاتحة، فأرى لها تأثيراً عجيباً، آخذ شربه من ماء زمزم وأقرؤها عليها مراراً ثم أشربه فوجدت بذلك البرء التام، ثم صرت أعتمد ذلك عند كثيرٍ من الأوجاع فانتفع به غاية الانتفاع، فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألماً فكان كثيرٌ منهم يبرأ سريعاً". وكذلك العلاج بالرقى النبوية الثابتة من أنفع الأدوية، والدعاء إذا سلم من الموانع من أنفع الأسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب، فهو من أنفع الأدوية، وخاصةً مع الإِلحاح فيه، وهو عدو البلاء، يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله، أو يخفِّفه إذا نزل، "الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء" "لا يردُّ القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إِلا البرُّ" ولكن هاهنا أمرٌ ينبغي التَّفطُّن له: وهو أنَّ الآيات، والأذكار، والدعوات، والتعوذات التي يُستشفى بها ويُرقى بها هي في نفسها نافعةٌ شافيةٌ، ولكن تستدعي قبول وقوة الفاعل وتأثيره فمتى تخلَّف الشفاء كان لضعف تأثير الفاعل، أو لعدم قبول المنفعل، أو لمانعٍ قويٍّ فيه يمنع أن ينجع فيه الدواء، فإِن العلاج بالرُّقى يكون بأمرين: أمرٍ من جهة المريض، وأمرٍ من جهة المعالج، فالذي من جهة المريض يكون بقوة نفسه وصدق توجُّهه إلى الله تعالى، واعتقاده الجازم بأنَّ القرآن شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين، والتَّعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان، فإِن هذا نوعُ محاربةٍ، والمحارب لا يتم له الانتصار من عدوه إِلا بأمرين: أن يكون السلاح صحيحاً في نفسه جيداً، وأن يكون الساعد قوياًن فمتى تخلَّف أحدهما لم يغن السلاح كثير طائلٍ فكيف إِذا عدم الأمران جميعاً: يكون القلب خراباً من التوحيد والتوكُّل والتَّقوى والتَّوجه، ولا سلاح له. الأمر الثاني من جهة المعالج بالقرآن والسنة أن يكون فيه هذان الأمران أيضاً، ولهذا قال ابن التِّين رحمه الله تعالى: "الرُّقى بالمعوِّذات وغيرها من أسماء الله هو الطبُّ الروحانيُّ إذا كان على لسان الأبرار من الخلق حصل الشفاء بإِذن الله تعالى". وقد أجمع العلماء على جواز الرُّقى عند اجتماع ثلاثة شروط: 1- أن تكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته أو كلام رسوله صلى الله عليه وسلم. 2- أن تكون باللسان العربيِّ أو بما يُعرف معناه من غيره. 3- أن يُعتقد أنَّ الرقية لا تُؤثِّر بذاتها بل بقدرة الله تعالى والرُّقية إِنما هي سببٌ من الأسباب. ولهذه الأهمية البالغة اختصرت قسم الرُّقى من كتابي "الذكر والدعاء والعلاج بالرُّقى من الكتاب والسُّنَّة" وزدت عليه فوائد نافعة إِن شاء الله تعالى. وأسال الله عزَّ وجلَّ بأسمائه الحُسنى وصفاته العُلى أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم وأن ينفعني به، وأن ينفع به من قرأه، أو طبعه، أو كان سبباً في نشره، وجميع المسلمين إِنَّه سبحانه وليُّ ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلَّم وبارك على نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإِحسان إِلى يوم الدين إن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين وسلم تسليما كثيرا . أما بعد : فلا شك ولا ريب أن العلاج بالقرآن الكريم وبما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من الرقى هو علاج نافع وشفاء تام قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ [سورة فصلت ، الآية : 44 .] وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [سورة الإسراء ، الآية : 82 .] ومن هنا لبيان الجنس ، فإن القران كله شفاء كما في الآية المتقدمة [انظر الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن القيم ، ص 20 .] يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [سورة يونس ، الآية : 57 .] . [فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية ، وأدواء الدنيا والآخرة ، وما كل أحد يؤهل ولا يوفق للاستشفاء بالقرآن ، وإذا أحسن العليل التداوي به وعالج به مرضه بصدق وإيمان ، وقبول تام ، واعتقاد جازم ، واستيفاء شروطه ، لم يقاومه الداء أبدا . وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصدعها ، أو على الأرض لقطعها ، فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على علاجه ، وسببه ، والحمية منه لمن رزقه الله فهما لكتابه . والله - عز وجل - قد ذكر في القرآن أمراض القلوب والأبدان ، وطب القلوب والأبدان .
فأما أمراض القلوب فهي نوعان : مرض شبهة وشك ، ومرض شهوة وغي ، وهو سبحانه يذكر أمراض القلوب مفصلة ويذكر أسباب أمراضها وعلاجها [انظر : زاد المعاد 4 / 6و 4 / 352 .] قال تعالى : أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [سورة العنكبوت ، الآية : 51 .] قال العلامة ابن القيم رحمه الله : " فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله ومن لم يكفه فلا كفاه الله " [زاد المعاد 4 / 352 .] .
وأما أمراض الأبدان فقد أرشد القرآن إلى أصول طبها ومجامعه وقواعده ، وذلك أن قواعد طب الأبدان كلها في القرآن العظيم وهي ثلاثة : حفظ الصحة ، والحمية عن المؤذي ، واستفراغ المواد الفاسدة المؤذية ، والاستدلال بذلك على سائر أفراد هذه الأنواع [المرجع السابق 4 / 352 و 4 / 6 .] .
ولو أحسن العبد التداوي بالقرآن لرأى لذلك تأثيرا عجيبا في الشفاء العاجل .
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - : " لقد مر بي وقت في مكة سقمت فيه ، ولا أجد طبيبا ولا دواء فكنت أعالج نفسي بالفاتحة ، فأرى لها تأثيرا عجيبا ، آخذ شربة من ماء زمزم وأقرؤها عليها مرارا ثم أشربه فوجدت بذلك البرء التام ، ثم صرت أعتمد ذلك عند كثير من الأوجاع فأنتفع به غاية الانتفاع ، فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألما فكان كثير منهم يبرأ سريعا " [انظر : زاد المعاد 4 / 178 ، والجواب الكافي ص 21 .] .
وكذلك العلاج بالرقى النبوية الثابتة من أنفع الأدوية ، والدعاء إذا سلم من الموانع من أنفع الأسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب ، فهو من أنفع الأدوية ، وخاصة مع الإلحاح فيه ، وهو عدو البلاء ، يدافعه ويعالجه ، ويمنع نزوله ، أو يخففه إذا نزل [انظر الجواب الكافي ص 22- 25 .] الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء [الترمذي والحاكم وأحمد وحسنه الألباني . انظر صحيح الجامع 3 / 151 برقم 3403 .] لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر [الحاكم والترمذي وحسنه الألباني . انظر : سلسلة الأحاديث الصحيحة 1 / 76 برقم 154 .] ولكن ها هنا أمر ينبغي التفطن له : وهو أن الآيات ، والأذكار ، والدعوات ، والتعوذات التي يستشفى بها ويرقى بها هي في نفسها نافعة شافية ، ولكن تستدعي قبول وقوة الفاعل وتأثيره فمتى تخلف الشفاء كان لضعف تأثير الفاعل ، أو لعدم قبول المنفعل ، أو لمانع قوي فيه يمنع أن ينجع فيه الدواء ؛ فإن العلاج بالرقى يكون بأمرين :
أمر من جهة المريض ، وأمر من جهة المعالج ، فالذي من جهة المريض يكون بقوة نفسه وصدق توجهه إلى الله تعالى ، واعتقاده الجازم بأن القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين ، والتعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان ؛ فإن هذا نوع محاربة ، والمحارب لا يتم له الانتصار من عدوه إلا بأمرين :
أن يكون السلاح صحيحا في نفسه جيدا ، وأن يكون الساعد قويا ، فمتى تخلف أحدهما لم يغن السلاح كثير طائل فكيف إذا عدم الأمران جميعا : يكون القلب خرابا من التوحيد والتوكل والتقوى والتوجه ، ولا سلاح له .
الأمر الثاني من جهة المعالج بالقرآن والسنة أن يكون فيه هذان الأمران أيضا [انظر : زاد المعاد 4 / 68 ، والجواب الكافي ص21 .] ولهذا قال ابن التين - رحمه الله تعالى - : " الرقى بالمعوذات وغيرها من أسماء الله هو الطب الروحاني إذا كان على لسان الأبرار من الخلق حصل الشفاء بإذن الله تعالى " [فتح الباري 10 / 196 .] .
وقد أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط :
ولهذه الأهمية البالغة اختصرت قسم الرقى من كتابي " الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة " وزدت عليه فوائد نافعة إن شاء الله تعالى . وأسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وأن ينفعني به ، وأن ينفع به من قرأه ، أو طبعه ، أو كان سببا في نشره ، وجميع المسلمين إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين 1 - أن تكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته أو كلام رسوله صلى الله عليه وسلم . 2 - أن تكون باللسان العربي أو بما يعرف معناه من غيره . 3 - أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بقدرة الله تعالى [انظر فتح الباري10 / 195 ، وفتاوى العلامة ابن باز 2 / 384 والرقية إنما هي سبب من الأسباب . .
| |
|