ماهية فسيولوجيا نشاط بعض الإنزيمات والتدريب الرياضي
الإنزيمات عبارة عن محفزات بيولوجية بروتنية، تعمل على تسريع وتنشيط التفاعلات الكيميائية والتي تحدث أثناء العمليات الايضيةكرد فعل جوهري للعمليات التثميل الغذائي من خلال سلوكها كعامل مساعد للتفاعل الكيميائي، من خلال زيادة سرعة التفاعلات التي تحدث داخل أنسجة الخلايا، كما أنها تعتبر بعد الفيتامينات والهرمونات من المواد المساعدة الموجودة طبيعاً في الجسم ولها دور حيوي في أستمرار الحياة الكائن الحي، وغالباً ماتكون متمركزة في بلازما الدم، ولكل منها تأثير يختلف بأختلاف الحالة الفسيولوجية، وطبقاً للدور النسيج الذي توجد بداخله، أذ أنه لايمكن للإنزيمات أن تنتشر خارج الخلايا التي تعمل بها، لذا من الطبيعي ان لا تتواجد في الدم، وقد تظهر بعض الإنزيمات في الدم كإنزيمLDH-CPK ، لذا عند وجودها تؤشر كحالة مرضية، أو نتيجة طبيعة لموت أو أزالة الخلايا المحتوية عليها،بما يؤدي الى زيادة تركيزها في الدم.. وقد يتأثر عمل الإنزيمات بعدد من العوامل ولعل من أهمها درجة الحرارة وتغيرات PH الدم( الحامضية أو القاعدية)، وبذلك نجد أن مستوى نشاط الإنزيمات المؤكسدة في بعض عضيات الجسم( الكبد والعضلات الإرادية والكلية) يرتفع عندما يكون الجو بارد والعكس صحيح، ومن الجدير بالذكر بأن تصنيف الإنزيمات بحسب الوظيفة التي تقوم بها، فمثلاً هناك الإنزيمات الناقلة والنازعة للهدروجين والمحللة( المؤكسدة- المختزلة)، لذلك نجد بأن نشاط الإنزيمات المحلله للجلوكوز في العضلات يعتمد على الأنسجة العضلية المكونة للألياف العضلية، سوى كانت تلك اللويفات بيضاء أو حمراء، أذ أن الالياف البيضاء تكون سريعة ومن المتوقع أن يحدث مخلفات أيضية باتجاه الحامضية نتيجة لتغير قيم PH الدم ويؤشر ذلك من خلال ارتفاع نسبة حامض اللاكتيك، لذلك يزداد نشاط إنزيم LDH في الالياف البضاء أكثر مما هو علية بالالياف الحمراء من أجل زيادة سرعة التخلص من حامض اللاكتك لتحويله الى بروفيت.. بينما الإنزيمات المؤكسدة كالإنزيمات التي تتواجد في الميتوكوندريا والتي لها القدرة على زيادة أنتاج ATP من خلال التدريبات وخاصة تدريبات التحمل لأنها تعمل على زيادة أعداد الميتوكوندريا، وبالتالي زيادة الطاقة وهذا يحدث بأستمرار التدريب لفترات طويلة، أذ وجد أن تلك التدريبات تزيد 4 مرات عن المعتاد ومع زيادة أعداد الميتوكوندريا، مما يزيد عدد الشعيرات الدموية لزيادة كمية الاوكسجين، وبالتالي أعادة تكوين ATP وهذا يحدث في تدريبات الجري والسباحة والدراجات وغيرها من تدريبات التحمل، وقد يعزى ذلك الى نشاط الممرات الأيضية والمرتبطة بسلسلة النقل الكتروني داخل بيوت الطاقة( الميتوكوندريا) وبذلك يمكن الاستنتاج بأن أنسجة العضلات الحمراء ذات نشاط عال للأكسدة، بينما أنسجة الياف العضلات الحمراء ذات نشاط عال في تكسيرالجليكوجين،أذ أن عضلات التحمل(الضغط) تمتلك محتوى أكبر للأكسدة لأمتلاكها أعداد وفيرة من الميتوكوندريا.. بينما في تدريبات التي تحتاج الى طاقة وفي وقت قصير يلاحظ نشاط إنزيم CPK(كرياتين فوسفو كينيز) لأنه يساعد على تحولات بين ATP&PC أذ يقوم كعامل مساعد في التفاعل الخاص بنقل مجموعة فوسفات عالية الطاقة منPC الىADP وهو تفاعل عكسي، لذلك فأن PC يمكن أن يعاد بناءه عند الحاجة الى ATP أثناء فترة الاسترداد والتي تعقب فترة الإنقباض العضلي.. وسؤال الذي يطرح ذاته ماهي اسباب الاختلاف في نشاط الانزيمات طبقا لاختلاف الجهد..
أن مرت الأيام ولم تروني
فهذه مواضيعي فتذكروني
وأن غبت يوما ولم تجدوني
ففي قلبي حبكم فلاتنسوني
وأن طال غيابي عنكـــــــم
دون عودة فأكون وقتهـــا
بحاجة للدعاء فأدعو لي