HOUWIROU Admin
عدد الرسائل : 14822 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
| موضوع: التقويم د. رواء علاوي كاظم الإثنين 30 سبتمبر 2019 - 12:33 | |
| اسم المادة: القياس والتقويم الرياضي مدرس المادة :د. رواء علاوي كاظم التقويم التقويمالتقويم لغةً: عند الرجوع إلى معجمات اللغة العربية نجدها تشير إلى أن التقويم في اللغة مصدر من الفعل (قَوّمَ) أي عدَّل، قوّم تقويماً الشيء أزال اعوجاجه، وقوّم السلعة، سعّرها وثمّنها، ويقال قوّم الشيء أي قدّر قيمته.والتقويم اصطلاحاً يُقصد به القدرة على الحكم على قيمة المادة لغرض معين، وهذه الأحكام يجب أن تبنى على معايير محددة، وقد تكون هذه المعايير، معايير داخلية (التنظيم)، أو معايير خارجية (مناسبة المادة للهدف).وهناك من يقول إن التقويم يعني: (قوّم الشيء قدّر قيمته قوّم الشيء وزنه... وفي التربية قوّم المعلم أداء التلاميذ أي الإفادة من عملية التعليم المدرسية، والى أي مدى أدّت هذه الإفادة إلى إحداث تغيّر في سلوكهم، واكتساب مهارات لمواجهة مشكلات الحياة الاجتماعية).مفهوم التقويم في التربية الرياضية:يفهم التقويم على أنه العملية التي يجريها المربي الرياضي (مدرس التربية الرياضية أو المدرب) كل حسب مجال عمله بقصد معرفة قدرة الاستفادة من الدرس أو البرنامج التدريبي ومدى تأثيره في تغيير سلوك التلاميذ أو اللاعبين مع اكتسابهم المهارات الحركية المتعددة، والعادات الصحية السليمة، فضلاً عن تأشير مدى تقدم أو تأخر مستوى اللاعب، وما هي الأسباب المؤدية لذلك؟ حيث يتم خلال عملية التقويم التأشير العلمي الصحيح لمواطن الضعف لتجاوزها أو تعزيز مواطن القوة فيها.ولتوضيح ما يعنيه التقويم في الميدان التربوي- الرياضي، وعلى صعيد التدريس أو التدريب، قد يتطلب عمل المدرس أو المدرب أن يتخذ قرارات عديدة في مجال عمله المتشعب، ومن القرارات المهمة التي يتخذها، هو ما يتعلق في الإجابة عن الأسئلة الآتية:· أي نوع من اللاعبين يستحق الثواب والإطراء؟· ما نوع التدريب الذي يعطيه المدرب للاعبيه؟· ما هي الطرائق والوسائل التي يعتمدها في كل مرحلة من مراحل التدريب؟· من هم اللاعبون الذين يحتاجون إلى جرعات تدريبية زائدة؟والواجب هنا أن المدرب يحاول جمع البيانات عما ورد من أسئلة لغرض تكوين أحكام تمكنه من اتخاذ قرارات بشأنها، كما أن نوعية القرارات التي يتخذها تعتمد على الدقة والفائدة واكتمال البيانات التي جمعها، ولهذا فإن اتّباع الطريقة العلمية المنظمة في جمع البيانات يعد أمراً مهماً، وأن هذه العملية (جمع البيانات) عادة ما تعرف بالتقويم.ومن هنا نستطيع أن نعرّف التقويم طبقاً لـ(تينبرك) "هو عملية الحصول على المعلومات (البيانات) واستخدامها لتكوين الأحكام والتي بدورها تستخدم في عملية صنع القرار".وإن (البيانات) "هي حقائق حول متغيرات (أشخاص- مواد- برامج) يحصل عليها المدرس أو المدرب باستخدام أدوات أو إجراءات معينة (اختبار، قياس، استفتاء، مقابلة، ملاحظة،... الخ). أما (الأحكام) فهي "تغيير البيانات لتحديد الظروف الحالية أو التوقع للأداء المستقبلي".وأخيراً (القرارات) هي "إقرار مبدأ عمل واحد أو إجراء واحد يتخذه الفرد من مجموعة إجراءات أو بدائل عدّة".أنواع التقويم:للتقويم نوعان رئيسان، هما:الأول: التقويم الذاتيفي حياتنا اليومية كثيراً ما نجد أن الإنسان لا يكفّ عن التقويم، إذ هو يعطي قيمة لما يدركه ويحسه، إلاّ أن هذا التقويم يغلب عليه طابع التمركز حول الذات، أي بمعنى أن أحكامه تكون بقدر ارتباطها بذاته، فهي تعتمد على معايير ذاتية ذات سمات متعددة منها: المنفعة الشخصية، والعلاقات الطيبة، والشعور بتهديد الذات، والإحساس بقصور المكانة الاجتماعية والحسد... الخ، وتكون أحكامه سريعة القرار، وهذا القرار لا فحص فيه أو تروّي، أي إنه خالٍ من الدقة، فيكون لا شعورياً في معظم الأحيان.الثاني: التقويم الموضوعيحتى يكون المربي الرياضي (مدرس التربية الرياضية أو المدرب) منصفاً في أحكامه وقراراته، لا بد من أن يعتمد على بيانات يحصل عليها من جرّاء استعماله للعديد من المقاييس المقننة ذات المواصفات المتعارف عليها علمياً وتقنياً، ومثالها: القياسات والاختبارات ذات العلاقة بالقياس الجسمي، كقياس (الأطوال، والوزن، والمحيطات لأعضاء الجسم)، وكذلك الأداء البدني والحركي (كاختبارات صفة السرعة، وصفة القوة، والمطاولة... الخ)، لتحديد مستويات النمو البدني واللياقة البدنية والحركية لشخص ما، حيث إن هذه العملية لا تتعدّى إصدار أحكام على قيمة لـ(شيء أو شخص أو موضوع)، فإنه من المفضّل إصدار أحكام موضوعية من خلال استخدام المعايير أو المستويات أو المحكات لتقدير القيمة.فالمعايير: "قيم تصف مجموعات متعددة على اختبار أو مقياس والمعايير وصفية لأنماط موجودة من الأداء ولا يجب اعتبارها مستويات مُثلى أو مستويات مرغوب في الوصول إليها".والمستويات: "لا يمكن هنا اعتبارها معايير، لأن المعايير معلومات تدلنا على كيفية الأداء للأفراد في أي من الاختبارات البدنية أو الحركية، في حين نجد المستويات معلومات تدلنا على ما يجب أن يؤديه الأفراد".أما المحكات: "هي معايير نحكم بها على الاختبار أو نقيّمه، وقد تكون مجموعة من الدرجات أو المقاييس أو التقديرات أو الإنتاج، وهي أيضاً من المفاهيم أو الأفكار المستعملة في الحكم على محتوى الاختبار عند تقدير مضمونه أو صدقه المنطقي".استعمالات وأغراض التقويم في المجال الرياضي:لا جدال في أن يكون كل من (اللاعب، والمدرب، والمنهج التدريبي) الأعمدة الأساسية لبناء هيكل العملية التربوية- التدريبية (أو التعليمية بالنسبة للميدان المدرسي).وإن كل عمود من هذه الأعمدة يؤثر في سائرها الآخرين حيث فقدان أو ضعف إحداها يخل في هذا الترابط ومتانته؛ ولتقويم الحالة الراهنة أو تحديد ما أمكن إحرازه من تقدم لكل من هذه الأعمدة عبر مراحل عملية التدريب والإعداد الرياضي، نجد أن وسائل التقويم (الاختبار والقياس) تعد جزءاً أساسياً في خطط تحسين المستوى الرياضي بأشكاله (البدني، والمهاري، والخططي، ولمعظم الألعاب الرياضية)، وذلك في ضوء أسس متعارف عليها، وضعت لتقويم الكفاءة البدنية العامة للرياضيين؛ حيث إن معرفة نقاط الضعف والقوة لدى اللاعب (الطالب أو الرياضي) أمر مهم بالنسبة للرياضي نفسه ومدربه حيث إن التقدم الحاصل وبمعدلات جيدة سيوضح صلاحية كل من اللاعب والمدرب والأساليب المنهجية المستعملة في التدريب، أي بمعنى (عن طريق استعمال أساليب الاختبار والقياس تتجمع البيانات وتحوّل إلى درجات ومستويات معيارية)، مما يسهل عملية التقويم، ومن خلالها تكتشف حقائق الحالة التي عليها كل من اللاعب والمدرب والمنهج التدريبي.وقد ينحصر التقويم في معرفة الحقائق عن المتغيرات الآتية:قياس التحصيل، والدافعية، والانتقاء، والتصنيف، والتقسيم، والتشخيص، والتوجيه والإرشاد، والتنبؤ، والبحث العلمي، ووضع وتقدير الدرجات، وتقويم البرنامج، وتقويم طرائق التدريس أو التدريب، وتقويم المدرس أو المدرب، وتقويم الطالب أو اللاعب.الأبعاد الضرورية في التقويم:1. الصفات السلوكية والأخلاقية : (روح العزم والتصميم والإرادة، والشجاعة، والأمانة، وروح الجماعة، واحترام المنافس).2. القدرات العقلية: (الذكاء، وسرعة اتخاذ القرار السليم، والقدرة على التصرف في الظروف الحرجة، وتفهم أبعاد اللعبة).3. القياسات الجسمية: (الطول، والوزن، والأعراض، والمحيطات، ونسبة سمك الدهن).4. مكونات اللياقة البدنية والحركية: (الصفات البدنية المتخصصة في لعبة رياضية معينة، مثل: القوة، والسرعة، والمطاولة، والمرونة، والرشاقة، ومكوناتها من مطاولة السرعة، والقوة المميزة بالسرعة، ومطاولة القوة... الخ).5. القدرات المهارية والخططية ذات العلاقة باللعبة.وأخيراً وبعد أن أشرنا فيما سبق إلى أنواع التقويم، لا بد هنا من أن نشير إلى الفرق بين التقويم الذاتي (التقويم غير الموضوعي) و(التقويم الموضوعي أو العلمي).التقويم الموضوعي | التقويم غير الموضوعي | 1. الملاحظات دقيقة. | 1. الملاحظات غير دقيقة. | 2. معلومات ثابتة وصادقة. | 2. المعلومات تعتمد على التخمين والحدس والتكهن. | 3. آراء مخصصة. | 3. رأي عام. | 4. الحياد. | 4. التحيز. | 5. ناتج عن التراث الفكري والمهاري. | 5. صادر عن جهل أو معلومات خاطئة. | 6. استعمال الأدوات الدقيقة. | 6. استعمال أدوات غير دقيقة. | 7. رأي محدود وخاص. | 7. آراء مطلقة وعامة. | | يزاد على ذلك أن التقويم غير الموضوعي يتّصف كذلك بـ: أ. قراءة سريعة. ب. لا يعتمد على الفحص الدقيق. ج. لا يعتمد على القوانين الإحصائية. |
التقويم د. رواء علاوي كاظم
| |
|