HOUWIROU Admin
عدد الرسائل : 14822 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
| موضوع: القياس د. رواء علاوي كاظم الإثنين 30 سبتمبر 2019 - 12:20 | |
| اسم المادة: القياس والتقويم الرياضي مدرس المادة :د. رواء علاوي كاظم القياس القياسللقياس مفهوم أضيق من التقويم على الرغم من أنه عملية ضرورية ولازمة فيه، إذ يشتمل على جمع البيانات والملاحظات والمعلومات الكمية (الرقمية) حول الصفة أو السمة المراد قياسها، والقياس في اللغة كثير الاستعمال وخاصة الدارجة منها، فهناك القياس في المنطق، والقياس في اللغة، والقياس بمعنى تقدير الأشياء.هذا الأمر يستدعي أحياناً أن يحدد المقصود من القياس تحديداً دقيقاً، حتى لا يتطرق إليه اللبس، إذ إن اختلاف أساليب القياس يؤدي حتماً إلى اختلاف درجة دقّة القياس، ولهذا نجد أن القياس غالباً ما يتأثر بعوامل متعددة منها:1. الشيء المراد قياسه (أو سمة الشيء المراد قياسها).2. أهداف القياس.3. نوع القياس ووحدة القياس المستعملة.4. طريقة القياس، ومدى تدريب القائمين على القياس.5. عوامل تتعلّق بـ(طبيعة الظاهرة المقاسة أو طبيعة المقياس وعلاقته بنوع الظاهرة).ومن المفيد أن نذكر أن القياس يجيب عن السؤال (كم؟) أو (ما مقدار؟) ويتضمن عمليتين أساسيتين هما:1. التقدير الكمي للظواهر المقاسة (جمع البيانات والملاحظات الكمية عن الظاهرة أو السمة المقاسة).2. عملية المقارنة (إذ إن قياس الظاهرة كمياً يتضمن مقارنة نتيجة القياس بغيرها).أي بمعنى أن القياس هو: "العملية التي يتم بوساطتها التعبير عن الأشياء والحوادث بأعداد بحسب قواعد محدودة. أو إنه (القياس): يعبر عنه إحصائياً بتقدير الأشياء والمستويات تقديراً كمياً وفق إطار معين من المقاييس المدرجة، ويعتمد أساساً على القول المأثور: (كل ما يوجد، يوجد بمقدار.. وكل مقدار يمكن قياسه). أما القياس في التربية الرياضية فيعرّفه (سلامة) : "تحديد درجة أو كمية أو نوع من الخصائص الموجودة في شيء ما".نخلص من هذا أنه عند إجراء القياس، لا بد من تحديد الشيء المراد قياسه ونوع القياس المستعمل، فضلاً عن طريقة القياس ووحدة القياس المستعملة. وتتحدد بذلك الغاية من إجراء هكذا عملية؟- أي تحديد هدف القياس- والذي يكون غالباً تحديد الفروق الفردية في الظاهرة أو السمة، ومثالها (الطول، والوزن، والذكاء، والقوة العضلية، والسرعة، والمرونة... الخ). خصائص القياس:يتصف القياس في التربية الرياضية بعدد من الخصائص أهمها:1. القياس تقدير كمي.2. القياس المباشر وغير المباشر.3. القياس يحدد الفروق الفردية، ومنها:أ. الفروق في ذات الفرد.ب. الفروق بين الأفراد.ت. الفروق بين الجماعات الرياضية.4. القياس وسيلة للمقارنة.القياس تقدير كمّي:لا شك في أننا نسعى إلى القياس ونستعمله من آن لآخر لغرض الحصول على بيانات تشير إلى حقيقة المستويات التي عليها الأفراد في العديد من الاختبارات (كاختبارات بدنية أو حركية أو وظيفية أو مهارية أو نفسية وعقلية) التي تشير إلى ما يملكه الفرد الواحد من مقدار لهذه الصفات أو السمات كحصيلة لنمو تلك الصفات أو السمات المقاسة، ويعبر عن ذلك رقمياً، وقد يمكن استعمال تلك المقادير الكمية لأية صفة أو سمة مقاسة لأغراض المقارنة مع مقاييس رقمية أخرى، وهذا ما يطلق عليه تعبير (كمي نسبي)، وتفسير ذلك: عند مقارنة (سالم وزيد) مثلاً في صفة الوزن، يمكننا القول أن (زيد) أكثر وزناً من (سالم) أو أقل منه في الوزن أو يزيد عليه قليلاً... الخ، وهذه التعبيرات هي وغيرها هي تعبيرات كمية نسبية. القياس المباشر وغير المباشر:كثيراً ما نجد أن القياس يمكن أن يكون مباشراً لقياس صفة الطول مثلاً (حيث استعمال وحدة القياس وهي السنتيمترات)، ولكن يحصل أن نكون بحاجة لقياس مقدار النمو البدني والحركي للاعبي كرة القدم، وهذا ما لم نستطع قياسه إلاّ بالأسلوب غير المباشر، أي يمكننا قياسه بالمظاهر التي تدل عليه (حيث طريقة الأداء الحركي أو الإنجاز البدني، هي المعبّر عن قياس مقدار النمو).ومما تجدر الإشارة إليه أن القياس المباشر أبسط وأدق من القياس غير المباشر، لأن القياس المباشر يعتمد الأجهزة القياسية ويستعملها مباشرةً.ومن أمثلة ذلك ما يأتي:1. قياس قوة قبضة اليد اليمنى واليد اليسرى بوساطة جهاز الداينموميتر Dynamometer أو المانيومتر Manuometer.2. قياس الوزن بوساطة جهاز الميزان الطبي.3. قياس السعة الحيوية بوساطة جهاز السبايروميتر Spirometer.4. قياس قوة عضلات الظهر بوساطة جهاز الداينموميتر Dynamometer.5. قياس الأطوال، والمحيطات، والأعراض بوساطة شريط القياس.أما القياس غير المباشر فيمكن أن يتم من خلال:1. قياس صفة القوة المميزة بالسرعة بوساطة اختبار (الاستناد الأمامي، ثني ومد الذارعين باستمرار لمدة 10 ثواني).2. قياس صفة مطاولة قوة الذارعين بوساطة اختبار (الاستناد الأمامي، ثني ومد الذراعين باستمرار حتى استنفاذ الجهد).3. قياس صفة القوة المميزة بالسرعة لعضلات الرجلين بوساطة اختبار (القفز الجانبي من فوق المسطبة وباستمرار لمدة 10 ثواني).4. قياس صفة مطاولة قوة عضلات الرجلين بوساطة اختبار (القفز الجانبي من فوق المسطبة حتى استنفاذ الجهد).5. قياس صفة السرعة القصوى بوساطة اختبار (الركض لمسافة 20م من البدء الطائر).القياس يحدد الفروق الفردية:إن من بداهة الأمور أن نجد أفراد المجتمع متمايزين بفروق فردية في جميع الصفات أو السمات التي يتمتعون بها، وأن ظاهرة الفروقات الفردية هي ظاهرة عامة يمكن تصنيفها وفقاً لمتغيرات عدّة منها: (السن، والجنس، ونوع السمة، أو الصفة المراد قياسها). ومن الفروق الفردية التي يمكن قياسها الآتي:أ. الفروق في ذات الفرد: ونجدها عند مقارنة خصائص الفرد نفسه (بعضها ببعض) لتأشير نقاط القوة والضعف فيه بغية تعديل سلوكه أو توجيهه نحو النشاط الرياضي الأفضل والمناسب لقدراته.ب. الفروق بين الأفراد: ويهدف لمقارنة الفرد مع غيره- من نفس الفئة العمرية ونفس الجنس والبيئة- في أي من السمات أو الصفات البدنية والحركية والمهارية وغيرها (لتأشير مكانة الفرد أو موقعه بالنسبة للأفراد).ت. الفروق بين الجماعات الرياضية: هناك الكثير من الأجناس والجماعات ذات الخصائص والصفات المتميزة عن غيرها من الجماعات الأخرى بصفة أو سمة معينة... مثلاً الفروق بين البنين والبنات في صفة القوة العضلية، واللياقة البدنية عند الأطفال الذكور بحسب الأعمار (7-12)، (13-14) سنة.القياس وسيلة للمقارنة:لا يمكن الحكم على نتائج القياس لأي من صفات أو سمات فرد ما بأنها مطلقة، بل هي نسبية بالنسبة للآخرين الذين ينتمي إليهم... فما حصل عليه (أحمد) في قياس صفة الطول مثلاً لا يعني لنا شيئاً ما لم نقارنه مع أطوال جماعته التي ينتمي إليها في لعبة الكرة الطائرة مثلاً... والمقارنة يمكن أن تكون بأشكال متعددة منها:أ. مقارنة صفة معينة لشخص ما بغيرها من الصفات المشابهة لها (مثلاً مقارنة الصفات البدنية عند طالبات كلية التربية الرياضية مع طالبات كلية المعلمين اللاتي هن بالعمر نفسه والمرحلة الدراسية نفسها ويكن بنفس التخصص).ب. مقارنة صفة بدنية لشخص ما بجداول ومعايير مشتقة من ذات الصفة لأقرانه. مثال ذلك (طول طالب في كلية التربية الرياضية- المرحلة الأولى مع جداول معيارية لصفة الطول عند جميع طلاب المرحلة الدراسية ذاتها).ت. مقارنة صفة معنية لشخص ما، بما كانت عليه قبل مدّة من الزمن أو بعدها بمدّة معينة. القياس د. رواء علاوي كاظم
| |
|