المحاضرة الرابعة: الهيكل التنظيمي للمنظمات الرياضية
1. الهيكل التنظيمي
إن تحديد الملامح الرئيسية للهيكل التنظيمي واحدة من أهم المسائل التي يجب على التنظيم أن يقوم بتحديد مناصب العمل والعلاقات الوظيفية التي تربطها وتوحدها
1- الهيكل التنظيمي: يقصد بالهيكل التنظيمي البناء أو الإطار الذي يحدد الإدارات أو الأجزاء الداخلية فيها، فهو يبين التقسيمات التنظيمية والوحدات التي تقوم بها، والأنشطة التي يتطلبها تحقيق أهداف المنشآت، كما يحدد خطوط السلطة وموقع اتخاذ وتنفيذ القرارات الإدارية.
ويمثل الهيكل التنظيمي الإطار الذي يضم مجموعات الأنشطة مقسمة على شكل إدارات وأقسام وغير ذلك من الوحدات التنظيمية إلى أن نصل في النهاية على الأعمال نفسها.
وحسب "مينتزبرغ Mintezberg" هيكل المنظمة يمكن تعريفه بأنه المحصلة الكلية للوسائل المستخدمة لتقسيم العمل إلى عمليات مختلفة وأيضا لضمان التنسيق الضروري بين هذه العمليات.
1-2- أبعاد الهيكل التنظيمي: يتكون الهيكل التنظيمي لأية مؤسسة من عناصر ثلاث، وبدرجات تتفاوت في الشكل والمضمون وهي:
1- التطور والتعقيد.
2- الرسمية.
3- التسلسل الإداري.
1-3- خطوات تصميم الهيكل التنظيمي: تكمن الخطوات الأساسية التي ينبغي الإعتماد عليها عند القيام بتصميم الهيكل التنظيمي للمنظمة في:
- تحديد الأهداف الأساسية للمنظمة وكذلك أهدافها الفرعية والثانوية، حيث أن تحديد سلسلة الأهداف (أو سلسلة الوسائل، الغايات) من شأنه أن يسهم في تحديد احتياجات المنظمة، وبالتالي طبيعة الهيكل التنظيمي وسبل تصميمه.
- تحديد الأعمال أو النشاطات المطلوبة للإسهام في تحقيق الأهداف (الرئيسية أو الفرعية والثانوية)، إذ هذه تقضي إلى وضع الخطط التي تتضمن السياسات والبرامج والإجراءات المتعلقة بها.
وهي: "تحديد المهام والأعمال التي يؤدي القيام بها إلى الوصول إلى الأهداف العامة للمنظمة، وهو ترجمة للأهداف على شكل أنشطة، ومهام واختصاصات محددة، يمكن إسنادها إلى وحدات إدارية".
- تجميع الأعمال والأنشطة الوظيفية المتشابهة والمتقابلة في تقسيمها أو وحدات، وإنشاء إدارة كل منها إلى مدير أو رئيس مسئول، مع تخويله الصلاحيات اللازمة لإنجاز أعماله والنهوض بمسؤولياته بكفاءة وفعالية.
- وصف الوظائف بشكل شامل مع تحديد جميع الأعمال والأنشطة الاعتيادية والاستثنائية المرتبطة بها بصورة واضحة ودقيقة، وتحديد الصلاحيات، والمسؤوليات، والعلاقات، ومؤهلات شاغل الوظيفة، وما بعهدته من أموال.
- تحديد علاقات العمل الوظيفية بين مختلف التقسيمات والوحدات وخلق الظروف الملائمة لتحقيق التعاون بين الأفراد وتنسيق الأفراد وتنسيق جهودهم بالشكل الذي يتجاوز مشكلات التضارب بين الأعمال.
- تحديد المستويات التنظيمية في إطار محددات نطاق الإشراف بمعناه الديناميكي المتفاعل مع طبيعة الأعمال وفي ضوء ذلك تحديد الوظائف الاحترافية والتنفيذية داخل كل قسم أو وحدة في الهيكل التنظيمي
1-4- نماذج الهيكل التنظيمي: هناك ثلاثة أنواع رئيسية للهياكل التنظيمية طبقا لاختلاف أشكال العلاقات الخاصة بالسلطة بين الوحدات والأفراد، فتبنى بعض الهياكل على السلطة الإدارية أو التنفيذية، والبعض على السلطة الوظيفية، والبعض الآخر على الجمع بين السلطة التنفيذية والسلطة الفنية الاستشارية.
السبت 10 أكتوبر 2020 - 12:30
