يعد التوافق بين القدرات البدنية المختلفة في اليوم التدريبي وطريقة التدريب أو الأسلوب المتبع من العوامل الهامة التي تقع على عاتق المدرب، من أجل تحديد أثار التدريب الواقعة على أجهزة الجسم الحيوية، سوء كان ذلك التأثير فورياً أو حاداً، أذ قد يكون مجموع التأثيرات الفورية هي واحدة من أهم سلبيات في نموذج التدريب المرحلي التقليدي، لذلك يجب على المدرب أتباع منهاج مركبة عند تصميم البرامج التدريبية بأتباع طرق مختلفة في التدريب الواحد، وذلك من خلال استخدام منهجاً انتقائيا، أذ يتم التخطيط لطرق التدريب للقدرات البدنية المستهدفة من خلال العمل على اختيارها بعناية في مجموعات متوافقة، وهذا ما يطلق عليه مصطلح التدريب المرحلي Blok Periodization وقد يركز المدرب في هذا النوع من البرامج التدريبية على تدريب ما لا يقل عن ثلاث قدرات، مع الاخذ بنظر الاعتبار أخذ تلك القدرات حسب الاولوية، وكما تم تطرق عليها في الجزء الأول وهذا ما يطلق عليه مصطلح القدرات الرئيسة للتدريب، فيما يكون تدريب القدرات الثانية بما ينسجم مع الهدف الرئيسي، بينما يكون تركيز تدريب القدرات الثالثة على تطوير الاداء المهارى/ الخططي، أو استعادة الحالة الطبيعية للرياضي، على أن يتم تخصيص 70% من وقت التدريب الكلي للوحدة التدريبية لتطوير قدرة واحدة أو اثنتين على الأكثر، أذ أن هذا الزمن هو شرط مهم من أجل ضمان فعالية الاجهزة الرياضي الحيوية وتحقيق الاستجابات المفيدة للتدريب المرغوب فيه، وان هذه التدريبات تعطي نتائجها في تلك الاجهزة من 6-12 أسبوعاً على أن يتم ربط الوحدات التدريبية بالوحدات التدريبية اللاحقة، مع مراعاة انخفاض الاحمال التدريبية بعد التدريب الرئيسي من أجل إعطاء الفرصة للأجهزة الجسم من استرداد مصادر الطاقة، ولعل تخطيط المدرب بإعطاء مرتين متتالتين للتدريبات الاساسية يوفر التركيز على الحمل الذي يمكن أن يكون مبالغاً فيه. إذ أن المزج بين القدرات البدنية يعطي تصوراً واضحاً للمدرب من التعرف على أثر التدريب الحاد على القدرات البدنية الرئيسة واستغلال تأثير التدريبات السابقة في أعباء العمل اللاحقة، وهذا يتوقف على التسلسل المنطقي للقدرات البدنية في الوحدة التدريبية، فعلى سبيل المثال أذا أراد المدرب تدريب القدرات وكما يلي:-
1- قدرات التحمل- والسرعة القصوى :
على المدرب الاخذ بنظر الاعتبار التركيز على تدريبات العدو لكسر حاجز الملل والرتابة عند الرياضي وهذا ما يتعلق بجانب النفسي، فيما يكون التأثير الفسلجي منصباً على تنشيط مجموعة كبيرة من الالياف العضلية، فضلاً عن تجنيد وحدات حركية جديدة وحث الوحدات الحركية الخاملة خلال التدريبات الهوائية اللاحقة.
2- التحمل الهوائي- تحمل القوة:-
تعمل تدريبات التحمل الهوائي الى زيادة قدرة الاجهزة الحيوية على الأكسدة" زيادة قدرة الاوكسجين على الاتحاد بالعناصر" مما يؤدي الى تنشيط التفاعلات الايضية، وبالتالي الوفاء بمتطلبات الطاقة للجهد البدني، أذ أن المزج بين تدريبات التحمل الهوائي وتدريبات الاثقال( تحمل القوة) يعطي نتائجه للبرنامج التدريبي من خلال زيادة قدرة الاجهزة الحيوية على مقاومة ظروف التعب لأطول فترة ممكنة..
3- التحمل اللاهوائي- تحمل القوة اللاهوائي:-
استخدام تدريبات التحمل اللاهوائي على اختلاف أنواعها تزيد من قدرة أجهزة الجسم على استخدام مخزون الجسم من الطاقة وبشكل فعال وخاصة مخزون الطاقة في الكبد والعضلات، ولاسيما أذا ما اقترنت تدريبات السرعة وتدريبات الاثقال عالية الشدة