عدد الرسائل : 14822 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
موضوع: قواعد التدريب الرياضي الأحد 21 أبريل 2019 - 11:03
محاضرة (قواعد التدريب الرياضي ) الدكتور. محمد نور الدين أسعد مدرس في معهد التربية الرياضية للمعلمين بدمشق عضو الأكاديمية الأولمبية السورية
1- قاعدة الإعداد العام: وهنا يتم بناء قاعدة مكوناتها من القدرات البدنية والمهارات والأنشطة الخططية و الإرشادات التربوية والنفسية للاعب .وهذا البناء هو إعداد عام ومتكامل يسهل ويؤهل الرياضي للبدء بعمليات التدريب الخاصة بالنشاط أو اللعبة ، كذلك الإعداد العام يفيد في تهيئة المجاميع العضلية لتحقيق متطلبات الإعداد الخاص .إن أسس التطوير في التدريب الرياضي يعتمد على الإعداد العام . فإذا كان الإعداد ضعيفا وسيئ انعكس هذا على تطوير اللاعب من جميع النواحي وقد يقود الى إصابات جهديه واضطرابات نفسية للاعب .وعليه كان من الضروري بمكان على كل مدرب أن يعزز خبرته العملية بالثقافة التعليمية .فهناك بعض المدربين الذين يفتقرون للخبرة والعلم يهدرون وقتا وجهدا في الإعداد العام من جانبهم ، وطاقة مبذولة من جانب الرياضي دون تحقيق الهدف المطلوب. لذا يتطلب فهم قواعد التدريب من الناحيتين النظرية والميدانية وهذا يعود إلى خبرة المدرب ومعرفته الميدانية في هذا الخصوص . كما أن هناك علاقة بين الإعداد العام والمهارة . حيث أن الربط بين عملية الإعداد العام والمهارة بشكل خاص تبين مدى صلة قواعد التدريب بينهم لان الرياضي الغير مجهز بشكل جيد لا يتمكن من تحقيق المستوى الفني المطلوب ، لذلك تكثر أخطائه خلال الأداء مع صرف الطاقة المبذولة منه ,وهذا يدل على أن قواعد التدريب تعتمد على مبدأ التكامل الكلي في القدرة الوظيفية للأعضاء و الأجهزة الداخلية ، وإثارة وظائف الجهاز العصبي بالتنسيق مع النظام الهرموني لرفع قدرة الأفعال الحيوية داخل الجسم . ونحن نعتقد أن الإعداد العام هو القاعدة الأساسية للوصول إلى الإنجاز الرياضي. 2- قاعدة الاستمرار والديمومة في التدريب: تتميز هذه القاعدة بالاستمرار والتواصل طوال مراحل فترة التدريب دون انقطاع، معتمدة على الخطة الموضوعة من قبل المدرب المختص مع مراعاة جميع قواعد وأسس ومبادئ التدريب الرياضي. إن الانقطاع في التدريب يؤثر على جميع صفات التكيف والتأقلم والتلاؤم المكتسبة من التدريب ، فيتم التراجع السريع للقدرات البدنية والتوافقية والمهاراية والخططية كذلك النفسية.( مع إختلاف سرعة التراجع حسب القدرة ) وبالإضافة إلى هذا يقود الانقطاع المفاجئ عن التدريب إلى الإضرار بالحالة الصحية للاعب وصعوبة العودة لمزاولة التدريب مرة أخرى. 3- قاعدة الوعي والمعرفة: إن فهم الفكرة الأساسية للتدريب ومعرفة تأثير كل نوع من أنواع التمرينات البدنية، وكيفية وضع تفاصيلها بشكل يؤدي إلى اكتساب المهارة الفنية والخططية بوقت أقصر وأفضل ، يعتمد أساسا على المعلومات العقلية الناتجة من التفكير العميق وفهم هذه الفكرة ، فكلما كانت المعلومات وافية وشاملة كلما كان التصرف الميداني أنجح . إن قاعدة الوعي و المعرفة تنطلق، من أن التركيز والتفاني في العمل بخطة التدريب واعتماد الرياضي على المعرفة شرطان أساسيان لإبراز عمليات التدريب بشكل جيد ومنظم والحصول على الإنجاز الرياضي، والذي هو مرهون باستيعاب الرياضي لطبيعة عمليات التدريب بالتعاون مع مدربه لإستبيان تأثير كل نوع من أنواع التمرينات البدنية وكيفية استخدامها لتحقيق الهدف المطلوب من التدريب، مع معرفة العلاقة والروابط بين عناصر اللياقة البدنية والمهارات الحركية في لعبة الإختصاص، وذلك من أجل اكتساب الصفات المهارية والخططية بزمن قصير وملائم ، إن قاعدة الوعي والمعرفة تحقق تكيف أفضل للصفات الحركية والنفسية للرياضي ، فالوعي للتدريب الرياضي يعتبر إحدى الفرضيات من أجل تعميق المعارف وإدراك فوائدها واكتشاف مواطن القوة والضعف لتنظيمها في المستقبل. 4- قاعدة التدريب الفردي والجماعي : من المعروف أن هناك ألعاب فردية وألعاب جماعية وعلى المدرب دراسة لاعبه أو لاعبيه من جميع النواحي (النفسية- والاجتماعية والصحية و البدنية والمهارية والخططية ).وذلك للوصول به الى أفضل مستوى في التدريب ومن ثم الإنجاز الرياضي . وهنا يجب أن نوضح على أن مدرب الألعاب الجماعية يجب عليه دراست كل لاعب من لاعبيه على حدا، ومن ثم إيجاد نقاط الضعف والسلبيات لدى كل لاعب والعمل على حلها ضمن برامج تدريبية منفردة بشكل مستقل إلى جانب الخطة الجماعية لتدريب الفريق ككل. 5- قاعدة العرض والإستيعاب . إن الانتباه والعرض المباشر يخلق الإحساس والشعور والأفكار والتصورات وتكوين الفكرة الواقعية عن حالة التدريب . إن قاعدة العرض تحقق ارتقاء جميع الأفكار السابقة ، فكلما كان الارتقاء واقعيا ، كلما ازداد دقة الاستيعاب. إن عرض الحركات والتمرينات أو ما يتعلق بهما نظريا تحقق قوة الملاحظة والانتباه لأجهزة الحواس ، وبذلك يسهل تعلم الحركات بشكل أسرع ودائم . يقول العالم البلجيكي ( كمنسكي ) إن القاعدة الذهبية للتدريب ( هو أن النشاط الذي تريد أن تعلمه إلى لاعبك يجب إن تحرك حواس ذلك اللاعب نحو ذلك النشاط المراد تعلمه ) أي توجيه الحواس في عملية التعلم ، ويهدف إلى تكوين الإدراك الواضح السليم نحو النشاط المطلوب بتهيئة واستخدام اكبر عدد ممكن من الحواس ، عن طريق العينين والأذنين وكذلك الإحساس الحركي والإحساس العضلي لذا يعتبرا العرض من الأسس الهامة لجميع المراحل العمرية للاعبين مع اختلاف الطرق والوسائل بسبب تطور مقدرة الملاحظة والمعلومات المكتسبة والتفكير المتطور إذ أن المطالب الأساسية لخلق فكرة واضحة للحركة لا تأتي إلا عن طريق تقديم نموذج من المهارات والأنشطة المطلوبة ، ومن الميزات الأساسية لقاعدة العرض والاستيعاب أنها ُتعلم الرياضي كيفية تطوير قدرة الملاحظة لديه، إذ إنها تقوده إلى المتابعة والملاحظة سواء من خلال مشاهدته النموذج أو من خلال محاولة استيعابه وتطبيقه ، مع إجراء مقارنة بين الأداء الصحيح والخاطئ، وهذا بطبيعة الحالة يقوده إلى خلق فكرة واضحة ودقيقة عن الحركة أو اللعبة الجديدة. 6- قاعدة التقدير: من فوائد هذه القاعدة أنها تقي اللاعب من النمو الغير صحيح للجهاز الحركي والاضطرابات الوظيفية للأجهزة الداخلية وذلك من خلال التقدير الجيد والدقيق للجرعات التدريبية المعطاة والتمرينات المناسبة لحالة اللاعب التدريبية مع مراعاة جميع مراحل النمو ونوع الجنس والفئات العمرية والفروق الفردية وكذلك الحالة العقلية والنفسية. كما وترتبط هذه القاعدة بقاعدة التدريب الفردي المستقل، وعليه يضع المدرب مخططه التدريبي لكل لاعب مع ضرورة معرفة ظروفه المعيشية وميوله ورغباته وسلوكه الشخصية . إن قاعدة التقدير شيء ضروري في تدريب الناشئين والشباب والمتقدمين والأبطال في الألعاب الفردية والجماعية حيث نستطيع ضمان أفضل النتائج الممكنة، والمدرب الخبرة يضع فقرات برنامجه التدريبي بشكل علمي ومقنن ودقيق مقدراً فيه إمكانيات كل لاعب من فريقه على أن يطبقه بجهد معين ومناسب له مما يؤدي إلى تطوير قدراته البدنية والنفسية والوظيفية والمهارية والخططية وبالتالي تطوير أداء التدريب والمنافسة. 7- قاعدة التكرار والإعادة: تشيرهذه القاعدة على وجوب التكرار والإعادة في التدريب الرياضي كأساس لوضع مقياس علمي لمقدار كل تمرين أو حركة أو كل مجموعة تمارين بالنظر إلى فوائدها وتركيبها ومدى تناسبها مع قدرة كل لاعب ، وهذه القاعدة تحدد معدل تكرار الحركات و التمارين البدنية من جانب، وتكرار الوحدات والدوائر التدريبية من جانب أخر. كذلك تحدد مكونات حمل التدريب بالنسبة لمفردات البرنامج التدريبي في كل مرحلة من مراحل التدريب السنوي وحسب مستوى اللاعب وحاجته لتطورات أخرى . ومن فوائد هذه القاعدة، تثبيت الحركة في الأقراص المنعكسة من الحبل الشوكي في الجهاز العصبي والتأثير المنظم والسريع لعمليات الربط الكامل بين الأجهزة العضوية والحواس والجهاز الحركي . لذا يفضل مراقبة جرعات الحمل وتكرار التمرينات وفق نظام دقيق ومقاييس فيزيولوجية.