عدد الرسائل : 14822 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
موضوع: مقياس الجودو الإثنين 11 مارس 2019 - 17:20
الجودو الجُودُو (柔道 jūdō؟، بمعنى "الطريقة اللينة") أو الجيدو هي رياضة وفلسفة أنشأها في اليابان الدكتور جيغورو كانو في 1882. طور كانو هذه الرياضة انطلاقا من الفن القتالي جيو جتسو بعد أن حذف منه العديد من التقنيات الخطيرة وجعله بهذه الطريقة أكثر ملائمة للممارسة الرياضية.مما فتح الباب أمام هذه الرياضة بالدخول إلى الألعاب الأولمبية. ترتكز روعة هذه اللعبة عند محبيها بأن السيطرة على الخصم وشل حركته تكون في أوقات كثيرة أفضل من ايذائه. سنة 1882 ميلادية قام كانو بتأسيس مدرسته لتعليم الجودو والمسمات كودوكان في طوكيو وتعني كلمة كودوكان مكان تعليم الطريق. ومن الناحية الفلسفية أو الأخلاقية التي يقوم عليها الجودو فهو يقوم على مبدئين اثنين: jita-kyoei: التعاون والتفهم المتبادل للوصول إلى سعادة الجميع sei-ryoku-zenyo: الاستثمار الاقتصادي للعقل والبدن يطلق على المباراة بين اللاعبين "راندري" ويرتدي كل لاعب منهم بدلة مهيئة لهذه اللعبة وتوجد في مباريات الجيدو ثلاث أنواع للنقاط "الإيبون" "ippon" وهي الضربة القاضية، ومن يحقق نقطة الإيبون أولاً يكون ربح المقابلة حتى وإن لم ينته وقت المقابلة. ثم توجد الوزاري والتي تحتسب كنصف نقطة ويكون بذلك تحقيق نقطتي وزاري مساي للإيبون. كما يوجدأيضا نقطة يوكو مساوي لنقطه الايبون والوزاري وهي ربع نقطه أيضا نقطة الكوكا وهي أقل من الإيبون والوزاري واليوكو. وإذا تعادل اللاعبين أثناء المقابلة، يتم اللجوء إلى ما يسمى بالنقطة الذهبية، أي أن أول من يسجل نقطة لصالحه هو الفائز في المباراة. وتعتبر النقطة الذهبية قانوناً جديداً في الجودو، استخدمت في أولمبياد عام 2004 نبذة عن تاريخ وتطور رياضة الجودو أن الترجمة الأدبية لكلمة " جودو " Judo باللغة الإنجليزية هي " الفن الرفيع " لكن هذه الترجمة تكون خادعة لأنها تناشد الصورة الهزلية للرياضة . وقد أشار ديس مارود Des Marwood إلى أن الجودو Judo عبارة عن كلمة تتكون من مقطعين هما : • (جو – Ju ) وتعني الرفيع أو الرقيق وهي بالإنجليزية “ gentle “ . • (دو – D0) وتعني الفن وهي بالإنجليزية (art) لكن في الواقع أن الفن عبارة عن تحليل للمهارات من خلال دفاع الخصم في مساحة مغلقة ، وكلمة “Ju “ ترمز لمبدأ عدم الرد بعنف على العنف ويكون النقيد لكلمة “ Ju “ واصلها “Kendo” وترمز إلى القوة ضد القوة . وقد عرف كوزمي رياضة الجودو بأنها نوع من حيل الجوجيتسو في الدفاع عن النفس فهي شكل من اشكال المصارعة وأسلوب للقتال بدون سلاح لذا فهي مهمة لكل رجل يمشي في الشارع . وقد أشار التاريخ الرسمي لليابان في عام 720 بعد الميلاد إلى إقامة دورة رياضة اسمها (ليكار – كورايا) أي بمعنى صراع القوة والتي اقيمت فيها مباريات لرياضة المصارعة اليابانية القديمة والتي تسمى (السومو ) في الوقت الحالي ، وكان يتم فيها الهجوم والدفاع ضد الخصم باستخدام السلاح أو بدونه ، وقد تم ممارسة تلك اللعبة العنيفة تحت مسميات مختلفة مثل:- (تايجوتسو – واجوتسو – كيمبو ………… الخ ) ويقال أن رياضة الجودو ليست يابانية ولكن لها جذورها التاريخية القديمة فقد كان هناك رجل أسمه (اكياما أوشيتو ) من مقاطعة نجازاكي في اليابان يدرس في الصين ، وهناك أعجب بمصارعة أهل الصين ، وكان ذلك في القرن السابع قبل الميلاد ، ثم قام بنقلها إلى موطنه ، لكن الصين نقلتها عن مصر القديمة ، حيث كان الفراعنة القدماء يمارسون هذا النوع من المصارعة منذ ثلاث آلاف عام قبل الميلاد ، ثم نقلت عن طريق الهكسوس إلى جنوب شرق أسيا بعد انتهاء غاراتهم وانهزامهم من الفراعنة القدماء في مصر ، حيث توجد العديد من الرسوم التي تشبه الكثير من حركات الجودو الآن وأيضاً ربط الحزام على البطن ، على جدران معابد بني حسن ، والعديد من المقابر الفرعونية القديمة . والجودو أحدى اللعبات اليابانية النموذجية ذات الصفة أو الخاصية الدولية ، وهي تسهم بكونها مشكلة الثقافة بذاتها في احداث الصداقة والسلام بين دول وشعوب العالم بشكل هائل هذه الأيام ، وذلك بما تقدمه للشعوب من مجال يمكنهم أن يحققوا فيه التبادل المثمر فيما بينهم ، ومن ثم نجد ان لعبة الجودو تقدم المساعدة والعون لتعزيز السعادة والرخاء والرفاهية لجميع البشر ، وتلك هي رسالة الجودو ، وليس هناك من هدف أسمى من هذا الهدف . ومنذ عقود عديدة خلت كانت لعبة الجودو تعتبر رياضة لا يتميز فيها إلا اليابانيون فقط ، غير أنه بتحقق الصفة الدولية لتلك الرياضة تحسن اداء لاعبي الجودو من شتى دول العالم تحسناً معتبراً ، وأظهروا مهارة وقوة عند مقارنتهم مع اللاعبين غير اليابانيين من التفوق على لاعبي الجودو اليابانيين حتى اصبحوا أبطالاً أوليمبيين او عالميين وتبين انجازاتهم بوضوح تام أن لعبة الجودو لم تعد حكرا على اليابان ولكنها قد أصبحت ملكاً للعالم بأكملة ، وهذا يساعد في أثارة مزيد من الانتشار ، والتطور للعبة الجودو . ويرجع ظهور رياضة الجودو بشكلها الحالي إلى " جيجور كانو " الذي ولد عام 1860 م ، وتعلم الأدب والفلسفة في جامعة طوكيو عام 1881م ، ويعتبر من الأعضاء المؤسسين للألعاب الأوليمبية عام 1896 م ، وقد تولى "كانو" وزارة التعليم في بلادة ، فجعل الجودو ضمن المواد التعليمية في المدارس في ذلك الوقت ، ثم توفي عام 1938م – أثناء رحلة عودته في البحر بسبب مرض فاجئة ، وذلك بعد اجتماع للإتحاد الدولي الأوليمبي في القاهرة ، وكان "كانو " قبل وفاته قد قام بمجهودات عظيمة في شتى انحاء العالم من اجل نشر رياضة الجودو وزيادة الممارسين لها على مختلف المستويات . وقد قام " جيجور كانو " في عام 1882 بأنشاء اكاديمية عالمية لتعليم فنون الجودو المختلفة في طوكيو ، وأسمها " الكودوكان " ومعناها : الصالة التي يتم فيها التعليم والتدريب على القواعد . ويشير توني ، جيوفري إلى أنه في العصور القديمة في اليابان ومن عدة قرون مضت كانت السلطة والقوة تتركز في يد الحكومة الأقطاعية القوية على حساب الحكومة المركزية الضعيفة ، فكان لكل حاكم أقليم آنذاك مجموعة من المحاربين والمقاتلين"الساموراي " والذي يعتمد عليهم في حماية الأقليم من الاعتداءات والمشاكل الخارجية ، فكانت تلك الطبقة من الشعب تتدرب بقوة واجتهاد على القتال باستخدام الأيدي ، وأيضاً باستخدام السلاح وتقوم بالتدريب المنتظم على مهارات ركوب الخيل ، والسباحة .. الخ والتي تساعدهم أثناء المعارك والحروب . وكانت هناك مدارس متخصصة لتعليم تلك الفنون والحركات القتالية المختلفة لطبقة الساموراي حتى يكون هناك من يستطيع ردع الشعب اثناء اندلاع الثورات الشعبية وأثارة الشغب . وكان حتى منتصف القرن التاسع عشر لا يستطيع أي فرد من عامة الشعب التدريب على تلك الفنون القتالية فهي كانت حكرا فقط على المقاتلين الساموراي إلى أن جاءت حكومة جديدة عام 1873 م لتنهي هذا النظام واعفاء طبقة الساموراي من أعمالهم واحالتهم للتقاعد ، مما كان هذا هو السبب الرئيسي في انقسام الشعب إلى مجموعتين أثناء الاضطرابات والثورات منهم مجموعة تقوم بقمع أعمال الشغب وهي تمثل " البوليس " والمجموعة الأخرى تحاول أن تقود إلى وظيفتها السابقة في طبقة الساموري ، وهي مجموعة "البوليس " وعندما كان "جيجور كانو " في الثامنة عشر من عمره أي في عام 1878 قام بجمع جميع الحركات التي كان يتدرب عليها طبقة الساموراي ، وهي تلك الحركات التي كانت تسمى بالـ الجوجيتسو ، وذلك في بلدة شينوريو وتحت اشراف رجلان هما هما "فيوكيودا ، أيزو " وكان لهما مكانه عالية في الجامعة الحربية والتي انتهي تكوينها عام 1895 في مقاطعة " كيوتو " اليابانية ، فقام " كانوا بترتيب تلك الحركات واستبعاد الخطير والقاتل منها ثم قام بتحليلها والتوصل إلى النقاط الرئيسية في كيفية تعليم تلك الحركات لعامة الشعب في مدرسة خاصة وكانت تلك هي مدرسة الكودوكان ، والتي ذكرنا سالفا أنه قام بانشائها عام 1882م في طوكيو باليابان. وتعتبر "الكودوكان " هي المكان الذي يتوافد إلى الناس من كل أنحاء العالم للتعليم والتدريب ، ومعرفة كل جديد عن رياضة الجودو ، ذلك لوجود الخبرات رفيعة المستوى من معلمين ومدربين يستطيعون ترسيخ تلك الخبرات وصقلها لدى الوافدين إلى الكودوكان . تنطق باليابانية جودو، هي رياضة، وفلسفة أنشأت في اليابان بواسطة الدكتور جيغورو كانو في 1882.ومعنى كلمة جودو هو طريق اللين فقد قام الدكتور (جيغورو كانو ) بتأسيس كلية الكودوكان للجودو و كان الدكتور كانو قد تعلم الجوجيتسو عندما كان في سن الثامنة عشرة من عمره و أجرى دراسة كاملة عن هذه الرياضة بما فيها من فن الإمساك بالخصم و ثني المفصل التي كانت تدرس بمدرسة (تنجين شين لو) وكذلك حركات رمي الخصم التي تدرس بمدرسة (كيتو)و طرق أخرى متعددة للهجوم و الدفاع التي كان يجري تدريسها آنذاك في اليابان .ثم بعد مراجعات و دراسات متعددة لهذه الرياضات التي اطلع عليها استخلص أفضل ما وجده في هذه المدارس. و استبعد كل ما فيه خطورة على التربية البدنية و استعاض عنها بحركات من تجربته الخاصة عندما انتهى من عمله بتجميع كل هذه المدارس، ابتدأ بتعليم الناس رياضة جديدة في فنون الهجوم و الدفاع تحت اسم (الجودو) بدلا من الجوجيتسو .لذلك فان كلمة جودو تعني الجودو العائد لكلية الكودوكان التي أسسها الدكتور ( جيكوروكانو). وبذلك نرى إن رياضة الجوجيتسو القديمة قد ولدت فنيا و روحيا على يد الدكتور كانو و تعرف الآن باسم الجودو كأفضل طريقة لأجدى استخدام للطاقة العقلية و الجسدية على السواء. و بما إن رياضة الجودو قد اعتبرت طريقة للياقة و اللطف على عكس الجوجيتسو القديمة صارت شائعة بين الرجال و النساء و الفتيان في كل أنحاء البلاد على أساسها إنها أفضل طريقة للتربية البدنية و للدفاع عن النفس.كما إننا نرى إن الجودو قد انتقلت إلى البلاد الأخرى لتشمل أوروبا و أمريكا .و أصبح اسم الجودو شائعا في كافة أنحاء العالم. و من الناحية الفلسفية أو الأخلاقية التي يقوم عليها الجودو فهو يقوم على مبدئين إثنين التعاون و التفهم المتبادل للوصول إلى سعادة الجميع jita-kyoei الإستثمار الإقتصادي للعقل و البدن sei-ryoku-zenyo ما هي الجودو: إن اقرب و أسهل طريقة لفهم الجودو هي الإطلاع على ما تعنيه كلمة جوجيتسو فى الأول الكلمة مكونة من مقطعين (جو) و تعنى الرقة و اللطافة و (جيتسو) تعنى فن و المقصود بكلمة جودو طريق الرقة و اللطافة و لفهم معنى هذا الاسم الغريب فلنرى معا هذا المثال الذي قاله جيجور كانو تخيل أنك تعرضت لهجوم من شخص أقوى منك و لنقل أن قوته 10 نقاط و أنت قوتك 7 نقاط فلو قام هذا الشخص بدفعك للخلف بالتأكيد ستندفع للوراء لأنه أقوى منك و لكن أذا قام هذا الشخص بدفعك للوراء فقمت أنت بأعطاءه طريق و ساعدته على أكمال حركته بجذبه في نفس الاتجاه فبذلك أنت استخدمت قوته ضده و أصبحت قوتك تساوى مجموع قوته و قوتك التي استخدمتها و بالتالي يمكنك أيضا توفير طاقتك باستخدام جزء منها يبلغ 3 نقاط على سبيل المثال و بذلك تنهك الخصم و تقضى عليه و في نفس الوقت توفر طاقتك لأي مواجهه أخرى و من المثال البسيط السابق يتبين لنا كيف يستطع اللاعب أن يهزم خصمه بسهولة إذا لجا إلى الخداع الفني في الوقت المناسب و يمكننا شرح قاعدة اللطف بإيجاز كما يلي هو أن يسجل الإنسان نصرا على خصمه بالذكاء والمراوغة . دون أن يقاوم قوة الخصم بل أن يتلاءم معها ثم يستغلها كي يحولها في النهاية لصالحه. و أحيانا يكون من الأفضل للاعب آن يتعرض للخصم من أن يتقيد بقاعدة اللطف و منها الحالة التي يتعرض فيها اللاعب إلى أن يمسك به خصمه من الخلف مثلا و بالامكان العثور على مبدأ عام بالنسبة لكافة أوضاع الجودو و يكون هذا المبدأ بالاختصار هو أن نستخدم عقلنا و جسمنا بأنسب ما يمكن لذلك نرى أن الأستاذ (كانو) قد اعتمد على المبدأ التالي الذي يستطيع الكل فهمه بسهولة و هذا المبدأ ينص على "أن الجودو هي الاستخدام الأجدى للطاقة العقلية و الجسدية".ثم انطلق متوسعا في شرحه إلى الناحية الأخلاقية و الخير و النفع لكل الشعوب و نلاحظ أن قاعدة الاستخدام الأجدى للطاقة العقلية و الجسدية هي ذات أهمية كبيرة ليست في الجودو فقط بل في كافة أوجه النشاط الاجتماعي وهكذا يبدآ الجودو بفن الاستخدام الأجدى ليقودنا إلى الطريقة القديمة .لان المهم ليس الفن بل المهم معرفة الطريقة الصحيحة و بهذا يمكننا أن نستخلص بان الجودو هي طريقة التدريب على الاستخدام الأجدى للجسم و العقل.و في كلية كودوكان للجودو يوجز هذا القول بعبارة (الاستخدام المجدي للطاقة ) و ينطلق البروفيسور (كانو )بعد نظرية الاستخدام الأجدى للجسم و العقل لشرح نظريته في الخير و النفع المتبادل لكل الشعوب التي يمكن فيها الهدف الأسمى لرياضة الجودو.و بذلك يتوصل إلى ما يهدف إليه من مناقشته العقلية لفلسفة الجودو هدف الجودو إذا قارنا الجودو مع الملاكمة أو المصارعة لوجدناها مماثله لهما من وجهة النظر الرياضية لان كل من هذه الرياضات ينبعث بصورة طبيعية من الرغبة و لا يوجد خلاف بينهم إلا بناحية الشكل. و لنعلم أن الجودو ليست رياضة محفوفة بالأخطار وهي رياضة يمكن التمتع بها إلى أقصى حد و ممارستها حتى من قبل النساء و المسنين و الفتيان و الفتيات على السواء. وان نقاط القوة في الجودو هي أمكانية ممارستها بكل بساطه في أي مكان و على طول أيام السنة دون الحاجة إلى عدد كبير من اللاعبين. و لا يمكننا أن ننظر إليها كرياضة فقط، بل كأسلوب للحياة أيضا بالإضافة إلى تعليمها طرق الدفاع عن النفس أ-التنمية الجسدية: إن لكل حركة في الجودو معناها و مغزاها الخاص بها.و إن أشكال الحركات كثيرة لا تحصى لان كل جزء من الجسم يمكن استخدامه في كافة الاتجاهات أي إلى الأعلى و إلى الأسفل و إلى الجهتين اليسرى و اليمنى.وذلك ضمن عدد كبير من الحركات التي تدعو الحاجة إليها. لذلك إذا مارس الشخص رياضة الجودو فان كافة عضلاته و عظامه تشتد و تقوى كما تزداد بنفس الوقت قوة أجهزته الداخلية فرياضة الجودو يمكنها أن تنمي وبسهولة جسما متناسقا و تجعله قويا. بالإضافة إلى أن المتبارين في الجودو يناضلان باذلين أقصى جهد للتفوق في فن هذه الرياضة و ذلك يجعل الفرد دوما على استعداد لبذل أفضل إمكانياته بسرعة ضد الحيل التي قد يلجا إليها الخصم. و بهذا الشكل فان هذه الرياضة تنمي حرية الحركة في الجسم و اليقظة التامة تجاه كل طارئ ب- التنمية العقلية: أولا:عندما يقوم أي فرد بالمواظبة على رياضة الجودو بشكل معقول ومنتظم تحدث لديه تغيرات نفسية دون علمه.حيث يزداد نبله و تهذيبه. و أول ما يجنيه من ثمرات ممارسة الجودو هو الجرأة الأدبية .و نعني بذلك الروح العالية التي تدفعه إلى خوض غمار الصعوبات من تلقاء نفسه أي أن يصبح ذو نفسية ثابتة. ثانيا:إن الجودو تحتاج إلى صراع جسدي ينهمك به كامل الجسد و العقل معا ضمن ذلك يتهذب كل ذي قوة و ذلك كي يكون قادرا دوما على كبح جماح نفسه و مراقبتها و مراقبة خصمه ايضا.لذلك سوف تنمو لدى ممارس رياضة الجودو بشكل تدريجي قوة القلب و شدة البأس و صلابة التصميم رباطة الجأش(السيطرة على النفس) و سرعة الخاطر المتسم بصحة المحاكمة العقلية بالاضافة الى التحلي بالحذر و يقظة الفكر. زد على ذلك إن الجودو تجعل الانسان مرهف الحس بالجمال نتيجة الحركات التعبيرية التي تتضمنها هذه الرياضة و ان الاحترام لكل حركة دقيقة و لأوضاع السقوط و الدفع تنمي في الإنسان صفات التواضع و النبل . و من طبيعة رياضة الجودو ان تجعل طلابها متصفين بالجدية و الرزانة بصورة خاصة اثناء المباراة و تسود في الجودو روح الدعابة اللطيفة و روح الاخوة أي ان الفرد يقاتل بانصاف و بشدة محترما قوانين اللعب و يطيع بشكل مطلق احكام الحكام.بصورة عامة يوجه اهتماما لاوضاع اللعب اكثر من اهتمامه في نتيجة المباراة .و من هذه المنطلقات تغرس لدى الإنسان بصورة طبيعية الروح الرياضية الصحيحة