عدد الرسائل : 14822 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
موضوع: مفاهيم الســلطة الرابعــة الجمعة 1 مارس 2019 - 12:38
مفاهيم الســلطة الرابعــة
عذراء جمعة
الاعلام: هو عملية نشر وتقديممعلومات صحيحة، وحقائق واضحة، واخبار صادقة وموضاعات دقيقة، ووقائع محددة ،وافكارمنطقية،واراء راجحة للجماهير مع ذكر مصادرها خدمة للصالح العام. والاعلام يخاطبعقول الجماهير وعواطفهم السامية ويقومعلى المناقشة والحواروالاقناع وينزع نزعة ديمقراطية وعلى هذا لابد ان تتسم العمليةالاعلامية بالامانة والموضوعية. ويهدف الاعلام الى النمو واليقظة والتوافق الثقافيوالحضاري والارتقاء بمستوى الرأي العام بتنويره وتثقيفه، وهكذا فالاعلام عمليةيترتب عليها تأثير فعلي في سلوك الفرد والجماعة.
”الاعلام واهميته فيالمجتمع الحديث“ ان المدينة المتغيرةوالتقدم العلمي والتكنولوجي السريع في المجتمع الحديث يبرز اهمية الاعلام وضرورةاحاطة افراد المجتمع علماً بما يجري منه من احداث وتطورات.ومع زيادة اعدادالجماهير اصبح من الصعب الاتصال المباشر بمصادر المعلومات والاخبار والحقائق ومنثم اصبح لابد لوسائل الاعلام ان تلعب دورها وتقوم بواجبها،كذلك فان زيادةالمعلومات ومصادرها وتعقد الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وضيق وقتالافراد وعدم توافر الوقت الكافي للاطلاع والاحاطة بالمعلومات في المجتمع الحديثجعل مهمة فهم المشكلات ومعرفة الحقائق والاخبار والمعلومات امراً صعباً وعسيراًولهذا تتعاظم اهمية الاعلام الحر الصريح الذي يساعد في التغلب على هذه الصعابويساعد الافراد على فهم الامور ومعرفة البيئة المحيطة بهم والتجاوب معهم. لايمكن لجميع المواطنينفي المجتمع ان يحيطوا بالنظريات الحديثة والاكتشافات العلمية والتقدم التكنولوجيفي المصادر الاهلية لذلك فأن الاعلام يقوم بهذه المهمة باسلوب سهل ومفهوم وبالفاظعادية غير مقننة وبعيداً عن المصطلحات العلمية المعقدة مع الاحتفاظ بالمعانيالاصلية. ويلعب الاعلام دوراًمهماً في عملية التنشئة والتطبيع الاجتماعي للفرد بصفة عامة وتسهم وسائل الاعلامفي الوحدة الثقافية والاجتماعية والتقريب بين طبقات المجتمع الحديث وتسهم في عمليةالنقل الثقافي بين الاجيال . ان وسائل الاعلام الحديثةقربت مشارف الارض ومغاربها وشمالها وجنوبها واصبح العالم بموجبها عبارة عن قريةصغيرة تتأثر باحداث اي جزء آخر وتستجيب لها،ولايتيسر الاحاطة بهذا الا عن طريقوسائل الاعلام . ”الاعلام والعلاقاتالعامة“ يعتبر الاعلام احد ادواتتحقيق برنامج العلاقات العامة التي تؤمن بالمسؤولية لذلك لابد ان يهتم بابرازسياسة العمق والبناء والجدية وتبادل المعلومات الهامة والمجدية ونشر المعلوماتالفنية والانسجام الاجتماعي. ويقوم الاعلام الداخلي فيمجال العلاقات العامة بدور فعال في تقديم الاخبار والمعلومات الى العاملينبالمؤسسة (او طلاب الجامعة اوالمدرسة واساتذتها او اطباء المستشفى وموظفيها)ويستخدم في ذلك جميع وسائل الاعلام المختلفة ،لذلك فأن الاعلام الخارجي في مجالالعلاقات العامة يقوم بنشر الاخبار والمعلومات الدقيقة الصادقة على جماهير المؤسسةمن المستهلكين او المساهمين او الموزعين او الجمهور العام عن طريق وسائل الاعلامالمختلفة. الاعلام والاعلان تعد وسائل الاعلام الاداةالتي يتم عن طريقها ابلاغ رسالة الاعلان ونحن نعلم ان الاعلان هو نشر المعلوماتوالبيانات عن السلع او الخدمات او الافكار في وسائل الاعلام المختلفة لخلق حالة منالرضا النفسي في الجمهور بقصد بيعها او المساعدة في بيعها او تقبلها او الترويجلها نظير دفع مقابل. ولقد تطور الاعلان (فيمجال العلاقات العامة بصفة خاصة) من مجرد اداة لزيادة الانتاج والتوزيع الى اعلامعن وظيفة المؤسسة في المجتمع والدور الذي تلعبه في الحضارة وذلك بغية كسب الرأيالعام وهكذا اصبح الاعلان عن وظيفة هامة من وسائل العلاقات العامة من اجل التسويقوترويج المنتجات ومن اجل الاعلام وشرح وجهات نظر المؤسسة وتفسير سياستها واعمالهاوبهذا اصبح اعلاناً اعلامياًُ. الاعلام والدعاية يقدم الاعلام حقائق مجردةبعضها سار وبعضها غير سار وليس للاعلامي غرض معين ينشره على الجمهور الا الاعلامفي حد ذاته والافكار التي ينقلها الاعلامي تكون موضوعية تماماً. اما في الدعاية فاننا نجدان الداعية يستخدم حقيقة مجردة ويستغلها بطريق مباشر في تأييد وجهة نظره والقضيةالتي يعالجها ويهدف الداعية الى هدف معين وهو الترويج لفكرة او مذهب سياسيوالاستحواذ على زمام فكر الافراد والجماعات او دفهم الى سلوك معين عقدت النية على تنفيذه(ولهم في الاصل الحرية في القيام به او عدم القيام به) وعلم النفس الاجتماعي يرى فيالدعاية محاولة للتأثير في اتجاهات الناس وآرائهم ومن ثم في سلوكهم حيث تأخذالوجهة التي يرغب فيها الداعية ويحدث هذا عن طريق الايحاء اكثر ممايحدث بواسطةالحقائق والمنطق وبهذا تصبح الدعاية نوعاً من الاعلام اذا قام بها رجال الاصلاحوالدعوة والفكر لاجتذاب الافراد والجماعات الى مبادئ جديدة معتمد على الحقيقة. سيكولوجية الاعلام تعد عملية الاعلام عمليةاتصال بين مرسل (الاعلام) ومستقبل (الجمهور) عن طريق وسيلة اعلامية(الصحيفة اوالاذاعة او التلفزيون او السينما) تنتقل بواسطتها الرسالة الاعلامية (في شكل رموزلغوية ومصورة) من طرف الى آخر ويقوم الجهاز العصبي بالدور الرئيس في استيعابالرسالة الاعلامية كونها مثيرا يستجيب له الافراد او الجماعات. تتضمن الاستجابة للرسالةالاعلامية عمليات نفسية كثيرة فالرسالة الاعلامية (كمثير) لكي يستجيب لهاالمستقبلون الاستجابة المرجوة لابد ان تكون شيقة غير مملة تتناسب مع مكونات شخصيةالفرد وتتفق مع طابع الشخصية والمجال النفسي الذي يعيش فيه الفرد والجماعة،والدوافع والغرائز والحاجات، والخبرة وحيل الدفاع والتعليم وغير ذلك من محدداتالاستجابة ،كذلك فأن الاستجابة للرسالة الاعلامية تتوقف على ما اذا كانت الرسالةبسيطة او مركبة ،مباشرة او غير مباشرة، كافية ام غير كافية،واضحة او غامضة...الخ. ونعرف ان من اهم عواملالشخصية العوامل الجسدية والفسيولوجية،مثل الصحة والجهاز العصبي والحواس، والعواملالعقلية المعرفية مثل الذكاء والقدرات والتحصيل والاستعداد والتفكير والانتباه،والعوامل الاجتماعية مثل المناخ الاجتماعي والتنشئة الاجتماعية والمعاييروالاتجاهات والادوار والعوامل الانفعالية مثل الثبات الانفعالي او عدمه او الحبوالكره، ومن عوامل المجال النفسي الشخصيات سواء كانوا افراداً او جماعات والثقافةالمادية وغير المادية، والبيئة السلوكية والجغرافية والاقتصادية والاجتماعية وغيرذلك من عوامل مثل مراحل النمو والنضج النفسي والمهنة ومن العوامل المهمة والدوافعوالغرائز والحاجات (الاولية والثانوية)مثل الحاجة الى الحب والانتماء والتقديروالنجاح والمركز والسلطة...الخ، والخبرة(تذكر الماضي وادراك الحاضر وتخيلالمستقبل) والتعلم(والتعزيز) وحيل الدفاع الانسحابية مثل(التبريروالانكار والنكوصوالنسيان) والعدوانية مثل (العدوان والاسقاط) والابدالية مثل(الازاحة والاعلاءوالرمزية والتعويض) ومن العوامل الهامة ايضاً الصحة النفسية والتوافق النفسي ونظامالتربية ومفهوم الذات...الخ. عوامل نجاح الرسالةالاعلامية يمكن تلخيص اهم عواملنجاح الرسالة الاعلامية في اطار بعدها التأثيري على المستقبل ،بمايلي:- 1- التناغم او التشابهوالمشاركة في الخبرات والصور لدى كل من المرسل (الاعلامي) والمستقبل(الجمهور)بمايكفل فهم الرموز ومعرفتها والاستجابة لها. 2- استثارة انتباهالمستقبل،واستعمال رموز مفهومة. 3- ربط الرسالة الاعلاميةبحاجات المستقبل مع اقتراح حلول مشبعة لها، بشرط الا تتنافى مع العادات والتقاليدوالقيم والمعايير الاجتماعية. 4- مراعاة الحالة النفسيةللمستقبل ومراعاة الدقة في اختيارالوقت المناسب والمكان الملائم والوسيلة المجديةحسب نوع وقدرة المستقبل. 5- الاهتمام باستعمالالالفاظ وتقديم الصور التي يستطيع المستقبل فهمها والاستجابة لها حسب اطارهالمرجعي وخلفيته الاجتماعية والاقتصادية. 6- التخلص من عواملالتشويش التي تقف في سبيل التفاهم بين المرسل والمستقبل (ومن امثلة ذلك صعوبة فهمالرسالة الاعلامية او سرعة تقديمها او انعدام وسيلة نقلها...الخ). و كل ذلك بحسب رأيالكاتبه في المصدر المذكور نصا و دون تعليق. المصدر: جريدة الصباح
منقول للفائدة
أن مرت الأيام ولم تروني فهذه مواضيعي فتذكروني وأن غبت يوما ولم تجدوني ففي قلبي حبكم فلاتنسوني وأن طال غيابي عنكـــــــم دون عودة فأكون وقتهـــا بحاجة للدعاء فأدعو لي