لآ يتواضع إلا كبير ولآ يتكبر إلا صغير
الذكاء الانفعالي
يعرف الذكاء الانفعالى بأنه القدرة على فهم الانفعالات الذاتية والتحكم فيها وتنظيمها وفق فهم انفعالات الآخرين والتعامل فى المواقف الحياتية وفق ذلك، فيعرف ماير وسولفاى (1990,1995 , Mayer & Salovey) الذكاء الانفعالى بأنه القدرة على فهم الانفعالات الذاتية وللآخرين وتنظيمها للرقى بكل من الانفعال والتفكير، كما يشير سولفاى وآخرون (Solvey et al,1993) بأن الذكاء الانفعالى يميز الأفراد الذين يحاولون التحكم فى مشاعرهم ومراقبة مشاعر الآخرين وتنظيم انفعالاتهم وفهمها، ويمكنهم ذلك من استخدام استراتيجيات سلوكية للتحكم الذاتى فى المشاعر والانفعالات، ويشير سولفاى وآخرون ((Solvey; et al,1995 بأن مرتفعى الذكاء الانفعالى يحتمل أن يكون لديهم القدرة على مراقبة انفعالاتهم ومشاعرهم والتحكم فيها والحساسية لها وتنظيم تلك الانفعالات وفق انفعالات ومشاعر الآخرين
مكونات الذكاء الانفعالى
1- المعرفة الانفعالية Emotional Cognitive :
وهى الركيزة الأساسية للذكاء الانفعالى، وتتمثل فى القدرة على الانتباه والإدراك الجيد للانفعالات والمشاعر الذاتية وحسن التمييز بينها، والوعى بالعلاقة بين الأفكار والمشاعر والأحداث.
2- إدارة الانفعالات Management Emotions:
وتشير إلى القدرة على التحكم فى الانفعالات السلبية وكسب الوقت للحكم فيها وتحويلها إلى انفعالات إيجابية، وهزيمة القلق والإكتئاب وممارسة مهارات الحياة بفاعلية.
3- تنظيم الانفعالية Regulating Emotions:
وتشير إلى القدرة على تنظيم الانفعالات والمشاعر وتوجيهها إلى تحقيق الإنجاز والتفوق، واستعمال المشاعر والانفعالات فى صنع أفضل القرارات، وفهم كيف يتفاعل الآخرون بالانفعالات المختلفة، وكيف تتحول الانفعالات من مرحلة إلى أخرى.
4- التعاطف Empathy:
ويشير إلى القدرة على إدراك انفعالات الآخرين والتوحد معهم انفعالياً وفهم مشاعرهم وانفعالاتهم والتفاهم معهم والاتصال بهم دون أن يكون السلوك محملاً بالانفعالات الشخصية.
5- التواصل Communication:
ويشير إلى التأثير الإيجابى والقوى فى الآخرين عن طريق إدراك انفعالاتهم ومشاعرهم ومعرفة متى تقود ومتى تتبع الآخرين وتساندهم والتصرف معهم بطريقة لائقة. (138 : 36) ويرى فاروق عثمان، محمد السيد عبد السميع (2001م)، أن الذكاء الانفعالى يتضمن: القدرة على الانتباه والإدراك الجيد للانفعالات والمشاعر الذاتية وفهمها وصياغتها بوضوح وتنظيمها وفقاً لمراقبة وإدراك دقيق لانفعالات الآخرين، ومشاعرهم للدخول معهم فى علاقات انفعالية اجتماعية إيجابية تساعد الفرد على الرقى العقلى والانفعالى والمهنى وتعلم المزيد من المهارات الإيجابية للحياة. (138 : 136) ويرى الباحث أن الذكاء الانفعالى هو قدرة الفرد على استثمار انفعالاته، واستبصاره الانفعالى، وتمتعه بالمنطق الوجدانى ذى الصبغة الإيجابية، وفهمه المتعاطف للمعانى التى تتضمنها مشاعر وأفكار واتجاهات الآخرين بشكل ذاتى الاسقاط.
من رسالة الدكتوراه للدكتور احمد الشافعى المدرس بكلية التربية الرياضية جامعة المنصورة