عدد الرسائل : 14835 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
موضوع: الضغوط النفسية الثلاثاء 26 فبراير 2019 - 11:11
الضغوط النفسية:- أن مصطلح الضغوط النفسية مشتق من الكلمة الفرنسية القديمة Destresse والتي تشير إلى معنى الاختناق، والشعور الضيق والألم، والظلم والشعور الغير مرغوب والغير محبب، وقد تحولت إلى الانجليزية إلى معنى التناقض ويمكن اعتبار هذا المصطلح في الأصل يدل على مدى المعاناة والضيق والاضطهاد. (فوتناتا، 1994: وكذلك سيخدم مصطلح الضغوط النفسية كمصطلح رديف للقلق، ولكن الضغط في العلوم الفيزيائية هو نتاج وضع ثقل على شيء، كوضع وزن على جسر وقد تؤثر عوامل أخرى على الضغط الفيزيائي مثل، الرياح والحرارة أما في العلوم الإنسانية فيستخدم لوصف كمية الضغط البيئي الذي يستطيع الشخص تحمله قبل أن تبدأ لمواجهة مشكلاته. (الخطيب، 2001) ويعتبر هانز سيلي selye الرائد الأول الذي قدم مفهوم الضغوط النفسية إلى الساحة العلمية وعرفه، بأنه حالة من حالات الكائن الحي التي تشكل أساساً للتفاعلات التي يبدي فيها تكيفاً، أو التي يبدي فيها سوء التكيف ويرى موراي Murray بأنه صفة لموضوع بيئي أو شخصي تيسر أو تعوق جهود الفرد في تحقيق هدف ما. (الرشيدي، 1999) وتعتبر الضغوط النفسية حالة من التوتر النفسي الشديد والانعصا لدى الفرد يحدث بسبب العوامل الخارجية التي تضغط على الفرد وتخلق عنده حالة من اختلال التوازن واضطرابات السلوك. (عبد الله، 2001) طبيعة الضغوط النفسية:- تعتبر كافة الضغوط النفسية من الظواهر الإنسانية المعقدة، التي تتجلى في كافة المجالات البيولوجية والنفسية الاجتماعية والاقتصادية والمهنية حيث أنها تكون متجسدة في الوسط الذي يعيشون فيه. أولاً: البيئة الطبيعية: وما تحويه من ضغوط الغلاف الجوي ودرجات الحرارة، والكوارث الكونية، ضيق السكن، قلة عدد الحجرات وضعف الإضاءة.(محمد نجيب الصبوة ،1997) ثانياً: البيئة الاجتماعية: وما تحويه من ضغوط الشقاقات الأسرية، والتفاوت الحضاري، وكثرة الأنباء والأقران، وصراع الأجيال، واختلاف الاتجاهات والميول وقلة نصيب الفرد من الرفاهية الاجتماعية.(الرشيدي ،1999 ثالثاً: الضغوط الاقتصادية: حيث توجد ضغوط البطالة، وانخفاض الإنتاج، وعدم عدالة توزيع الناتج القومي والتفاوت الطبقي. رابعاً: ضغوط سياسية: بحيث تنشأ الضغوط من عدم الرضا عن نظام الحاكم القائم والصراعات السياسية والثقافية وهيمنة بعض القوى وعدم أهلية النظام الحاكم وعدم القدرة على التكيف مع أوضاع السياسة القائمة. خامساً:ضغوط مهنية: ويكون منشؤها مهنة الفرد، وما يقوم به من عمل مثل: الشقاق مع الزملاء، وعدم الرضا عن المركز الوظيفي والمرتب والترفيه والتمييز الغير مبرر. سادساً:ضغوط المدرسة: والتي تمثل في ضغط المناهج والامتحانات والعقوبات والقواعد المدرسية وحفظ الزملاء وازدحام الفصول والواجبات الأخرى. (الرشيدي، 1999) بعد استعراض الضغوطات السابقة بأنواعها المختلفة، حيث أنها تنعكس بشكل مباشر أو غير مباشر على البيئة التي يعمل بها المدرس وبالتالي تعطيه دفعة معاكسة إلى الخلف، دون الإبداع، والابتكار نتيجة لمعوقات البيئة الفيزيقية التي تلعب دوراً كبيراً في ذلك، كاكتظاظ الصفوف في الطلاب، وعدم توفر الإضاءة الكافية، وقرب المدرسة من أماكن الضوضاء، وعدم توفر الوسائل التعليمية، أو قد تكون البيئة الاجتماعية المحيطة بالمعلم غير مساعدة فتقف حائلاً أمام تقدمه كأن تكون هناك مشاحنات ومشاجرات بينه وبين عائلته أو بينه وبين أهالي الطلبة ومن ثم تقصير أدائه الفعال داخل أسوار المدرسة هذا فضلاً عن الضغوطات الإدارية والطلابية التي يتعرضون لها. مراحل الضغوط النفسية: يعتبر هانز سيلي selye من الأوائل الذين تحدثوا عن التجارب المتنوعة على الحيوان والإنسان وقد تبين أن التعرض المستمر للضغط النفسي يؤدي إلى حدوث اضطرابات في أنحاء الجسم المختلفة مما يؤدي إلى ظهور الأغراض الذي أطلق عليها سيلي اسم زملة أعراض التكيف العام وهذه الزملة تحدث من خلال ثلاث مراحل وهي :- المرحلة الأولى: وتسمى استجابة الإنذار . في هذه المرحلة ستدعي الجسم كل قواه الدفاعية لمواجهة الخطر الذي يتعرض له فيحدث نتيجة التعرض المفاجئ لمنبهات لم يكن مهيئاً لها وهي عبارة عن مجموعة من التغيرات العضوية الكيميائية، فترتفع نسبة السكر في الدم، ويتسارع النبض ويرتفع الضغط الشرياني، فيكون بالتالي الجسم في حالة استنفار وتأهب من أجل التكيف مع الفاعل المهدد. المرحلة الثانية: وتسمى بمرحلة المقاومة فإذا استمر الموقف الضاغط فإن مرحلة الإنذار تتبعها مرحلة أخرى وهي مرحلة المقاومة لهذا الموقف وتشتمل هذه المرحلة الأعراض الجسمية التي يحدثها التعرض المستمر للمنبهات والمواقف الضغطة التي يكون الكائن الحي قد اكتسب القدرة على التكيف معها وتعتبر هذه المرحلة هامة في نشأة أغراض التكيف أو ما يسمى بالأغراض السيكوسوماتية ويحدث ذلك خاصة عندما تعجز قدرة الإنسان على مواجهة المواقف عن طريق رد الفعل التكيفي، ويؤدي التعرض المستمر للضغوط إلى اضطراب التوازن الداخلي مما يحدث مزيداً من الإفرازات الهرمونية المسببة للاضطرابات العضوية. المرحلة الثالثة: وتسمى الإنهاك أو الإعياء فإذا طال تعرض الفرد الضغوط متعددة لفترة أطول، فإنه هسوف يصل إلى نقطة يعجز عن الاستمرار في المقاومة ويدخل في مرحلة الانهاك ويصبح عاجزاً عن التكيف بشكل كامل في هذه المرحلة تنهار الدفعات الهرمونية وتنقص مقاومة الجسم وتصاب الكثير من أجهزة العصب ويسير المريض نحو الموت بخطى سريعة وإذا توقف الأمر على العديد من الاستجابات التكيفية التي تساعد الفرد على حماية نفسه كلما تعرض إلى تغيرات ومواقف ضاغطة، فانخفاض درجة الحرارة أو زيادتها وحالات الجوع والعطش والنشاط العضلي الزائد والتوتر الانفعالي كلها تؤدي إلى تغيرات في الكائن الحي نتيجة ما يسمى بحالة الضغط النفسي. (هلال، 2000 مسببات الضغوط النفسية: أولاً: مسببات الضغط الداخلية: الأعضاء الحيوية: فقد ترجع تلك المسببات إلى طبيعة الجينات الوراثية عند بعض الأفراد مثل هذه الأمراض تؤدي إلى اختلال التوازن، واستنفاذ الطاقة والقوة وتزيد أيضاً من صعوبة العمل على المستوى المرغوب، فعندما نكون مرضى تحاول أجسامنا هامة أن تستعين توازنها، ولذي قلا تبقى لها ما يكفي في الطاقة لأداء مهام ملقاة عليهم. مسببات الضغط الخارجية: - مسببات خارجية شخصية وتنقسم إلى - علاقات زوجية. - التربية والأطفال, - الالتزامات المادية. - حالات الوفاة. - حالات الطلاق - ضغوط الدراسة . - مشكلات قانونية. مسببات خارجية بيئية وتنقسم إلى: - الضوضاء الشديدة. - الضباب والدهان - درجة الحرارة. - الازدحام. - نقص الإضاءة والإفراط فيها. مسببات خارجية وظيفية وتنقسم إلى : - أعباء العمل الأكبر من المعتاد. - تغيير واجبات وظيفية. - نقص الدعم من المدير. - نقص الاحترام من الزملاء. - تغيير المهنة ونقص التدريب والمعلومات. - نقص الراتب والخيارات المهنية الأخرى. (جرير، 2000 مصادر الضغط النفسي: لا تخلو حياة الإنسان من صعوبات وعقوبات مادية، ومعنوية خفيفة، وعنيفة تعوق سير دوافعه نحو أهدافها فعجز الإنسان عن اجتياز العقبة بطريقة سريعة مرضية فالطريق الطبيعي لإزالتها أو التغلب عليها هو أن يضاعف مجهوده وإن يكرر محاولاته لتنحيها من طريقه، كأن يحاول الالتفاف حول العقبة أو استبدال الهدف المعوق بآخر أو تأجيل إرضاء الدافع (راجح، 1973) وبالتالي فإن الأزمات تنشأ من إحباط وصول الدافع أو أكثر من الدوافع القوية وهذا إحباط ينشأ من عقبات مادية أو اجتماعية أو شخصية أو نتيجة صراع بين الدوافع. وبالتالي فإن الواقف التي تسبب لأغلب الناس الضغط والأزمات النفسية الشديدة ما يلي: 1. الأفعال أو المواقف التي تثير الضمير. - 2. كل ما يمس كرامة الفرد واحترامه لنفسه وكل ما يحول بينه وبين توكيده لذاته. 3. حين تثبت الظروف للفرد أنه ليس من أهمية أو من القوة ما كان يظن. 4. حيث يستبد به الخوف من فقدان مركزه الاجتماعي أو حيث نتوهم ذلك أو يفقده بالفعل. 5. حين يشعر بالعجز وقلة الحيلة إزاء عادة سيئة يريد الإقلاع عنها. 6. حيث يعاقب بعقاب لا يستحقه. 7. حين يمنع من تحقيق ما يريد منعاً قاطعاً. 8. حين يشعر ببعد مستوى الطموح، عن مستوى الاقتدار. 9. تعارض الأدوار المرتبطة بالعمل ويطلق عليه أحيانا "صراع الدور". 10. مدى وضوح الدور المنوط به العمل، ويطلق عليه "غموض الدور". 11. العبء الوظيفي، ويعني مدى استطاعة العامل الوفاء بمتطلبات الوظيفة. 12. عدم مشاركة العامل في سياسات العمل وقراراته. 13. غياب الدعم الاجتماعي للعامل وإنجازاته. 14. صعوبات في البيئة المادية للعمل (الإضاءة- التهوية- درجة الحرارة.. إلى غير ذلك من الصعوبات). مصادر الضغوط الملقاة على المعلمين تتمحور حول ثلاثة مصادر كبرى، هي: 1-مصادر الضغط النابعة من قبل الإدارة المدرسية بما تحمله من زيادة أعباء العمل وعدم تقييم جهود المعلمين بالإضافة إلى اصطحاب لهجة تسلطية ف بالتعامل. 2-مصادر الضغوط النابعة من قبل البيئة يما تحتويه من ضغوط الطلبة، وأولياء الأمور، وضغوط البيئة الفيزيقية، لقلة إمكانياتها وقدراتها للمضي قدوماً نحو التقدم والرقي في المسيرة التعليمية. 3-مصادر الضغوط النابعة من قبل الزملاء وما تحويه من وجهات نظر متعارضة، ومنافسة غير شريفة وحدوث أنواع مختلفة من الصراعات من أجل إظهار الأفضل و الأحسن واثبات الذات على حساب الآخرين من الزملاء. .النظريات المفسرة للضغوط النفسية: اهتمت نظريات علم النفس بتفسير طبيعة الضغط النفسي والانفعالات المتعلقة به وأثر هذه الانفعالات في الصحة النفسية فيما يلي سنعرض بعضها: أولاً: نظرية التحليل النفسي يميز التحليليون بين الشعور بالقلق الموضوعي الذي يعتبر هو ردة فعل معقولة لمواقف مؤلمة والقلق السلبي يعتبر كمثير داخلي ناتج عن صراعات غير منطقية وغير محددة ومصحوب بالخطر الحقيقي. وقد اعتقد فرويد بأن القلق السلبي يمكن إيقاظه بواسطة الصراعات غير الشعورية داخل الأفراد، وعلى الخصوص بين الذين يعانون من مشاكل جنسية و عدوانية، وآلية التحكم بها وبما تصطدم بالأنا والأنا الأعلى والعديد من الرغبات تقف أمام تهديدات الآخرين، لأنها على نقيض من شخصيتهم أو قيمتهم الاجتماعية. ويذكر فرويد أن الليبيد ويصطدم بضغوط المجتمع، وهو مستعد من قبل الرقابة وكما هو مصدود وملغي في اللاوعي، ومن الممكن الحصول على حل للصراع بين القوى الكابتة والقوى المكبوتة بتحويل طاقة القوى المكبوتة نحو أهداف أخرى، عندما يتم التحويل بالتوافق مع متطلبات الواقع الخارجي والمثل الواعية. (روجيه باستيد، 1988. وطبقاً للنظرية النفسية فإننا جميعا لدينا صراعات غير شعورية ولدى بعض الناس على أي حال فإن هذه الصراعات أكثر حدة وعدداً، وهؤلاء الناس يرون حوادث حياتهم كمسببات للضغط، واعتبر فرويد الكتب من أهم عوامل ووسائل ميكانيكية الدفاع اتجاه الضغوط، وفي الكتب أو الإخضاع تكون الذكريات والتأثيرات مرعبة جدا ًأو مؤلمة، ومستثناه من الوعي والإدراك المحسوس أو الوعي والذكريات التي تهيج الخجل، والذنب والاكتئاب تعتبر عوامل الضغط و يعتبرها فرويد غالباً تكبح ويعتقد فرويد أن كبح بعض عوامل الضغط من مشاعر ورغبات، ومخاوف يتم في الطفولة، وأن الكبح نادراً ما يكون ناجحاً كلياً والذين يعانون منه تبرر لديهم أمراض مثل الشريان التاجي، والسرطان حسب ما أشارت إليه دراسة أبو نانو وسنجر 1990.(هليجارد، 1990. كما يرى علماء مدرسة التحليل النفسي أن الضغوط من خلال كل موقف أو سلوك تعبير عن صراع ما بين قوي ونزاعات، ورغبات متعارضة أو متباينة سواء بين الفرد والمحيط الخارجي أم داخل الفرد ذاته وعندما تصطدم النزعات الغريزية بتحريم يأتي من المحيط الاجتماعي أو من الرقابة النفسية الداخلية إلي يمثلها (الأنا الأعلى) فإن التفاعلات تؤدي إلى نشوء آليات الدفاعية. (محمود الوردني،1986) ويؤكد يونغ على أن الضغط النفسي كمسبب للأمراض الاضطرابات النفسية، أنه ناتج عن الطاقة التي هي مع الإنسان بالفطرة وهذه الطاقة تنتج عن سلوكيات فطرية وتطورها خبرات الطفولة مما يكون شخصية المستقبلية وسلكوه المتوقع وإذا ما واجه الإنسان أنواعاً من الصراعات النفسية الداخلية نتيجة ضغوط حياتيه مختلفة ويتغير السلوك المتوقع حدوثه وهو ما يسمى بالمرض النفسي الناتج عن الضغوط الذي يحتاج إلى علاج (يحيى ندى، 1998 ثانياً: النظرية السلوكية: يرى السلوكيون أن الضغوط تتمثل في الاعتماد على عملية التعلم كمنطلق من خلاله يتم معالجة معلومات المواقف الخطرة التي يتعرض لها الفرد والمثيرة للضغط، وتكون هذه المثيرات مرتبطة شرطياً مع مثيرات حيادية أثناء الأزمة أو مرتبطة بخبرة سابقة فإن الفرد يصنفها على أنها مخيفة ومقلقة.(عبد الرحمن الطريري، 1994) ويرى السلوكيون أن التفاعلات المتبادلة لدى إنسان حي وواقي مع وسطه الفيزيائي والاجتماعي وهو ممارسة التنبؤ والتوقع لمعرفة السلوك قبل وقوعه ورأوا أن تكيف محل سلوك حسب متطلبات الموقف المحدد وبصورة ذات معنى ومغزى وأن جسم الإنسان ليس سلبياً بل هو فعال يسعى لأن يتكيف ولا يفسر بفعل الوسط، فالوسط والجسم يفسران سوياً مع بعضهما البعض.(على زيعور، 1984( وقد تبين غولد نبيرج (1977) النتائج النفسية والسوكية التي تحدثها الضغوط وتحدث من السلوك ومدى تأثره على نمط سلوكه المعتاد، والضغط في نظره يؤدي إلى القلق ولكنه يكون أحياناً ناجحاً وعملياً لأنه يؤدي بالإنسان إلى اتخاذ قرارات حاسمة ويقوي إرادته التي تمكنه من مواجهة الفشل أو النجاح في المستقبل كما يعلم الضغط الإنسان أسلوب حل المشكلات منذ الصغر ويهيئ شخصيته لتكون فاعله ومواجهة لما قد يواجهه مستقبلاً من أحداث ويرى أنه لن يتمكن أحد من تفسير سلوك الفرد الخاطئ لأن السلوك يفسر بمدى وقى الضغط عليه ليسهل تعديله والتخلص من مسبباته. (يحيى ندى، 1998 ثالثاً: نظرية هانز سيلي: يتألف النسق الفكري لنظرية سيلي في الضغوط بأن الضغوط متغير مستقل وهو استجابة لعامل ضابط، كما يربط بين التقدم أو الدفاع ضد الضغط وبين التعرض المستمر المتكرر للضاغطة وحدد ثلاثة مراحل للدفاع وتسمى مراحل التكيف العام وهي: 1- مرحلة التنبيه. 2- مرحلة المقاومة. 3- مرحلة الإجهاد. رابعاً: نظرية سبيلبرجر:- تعتبر نظرية سبيلبرجر في القلق مقدمة ضرورية لفهم نظريته في الضغوط حيث أنه يربط بين قلق الحالة والضغط ويعتبر الضغط الناتج عن ضاغط معين مسبباً لحالة القلق ويهتم كذلك فإنه يمي بين مفهوم الضغطstress ومفهوم التهديد threat فكلاهما مفهومين مختلفين. فكلمة ضغوط تشير إلى الاختلافات في الظروف والأحوال لبيئية التي تتسم بدرحة ما من الخطر الموضوعي أما كلمة التهديد فتشير إلى التقدم والتفسير والتفسير الذي لموقف خاص على أنه خطيراً ومخيف (الرشيدي، 1999 خامساً:نظرية مواري فالضغط عند موراي يمثل المؤثرات الأساسية للسلوك وهذه المؤثرات توجد في بيئة الفرد فبعضها مادي والآخر بشري وترتبط كذلك بالأشخاص والموضوعات وأما التجنب هذا الإشباع وهي محكومة بعدة عوامل اقتصادية واجتماعية وأسرية والعطف والخداع والاتزان والسيطرة والعدوان. ويقسم مواري الضغوط النفسية إلى نوعين: ضغوط آلف: وهي التي توجد في الواقع الموضوعي في بيئة الفرد. ضغوط بيتا: وهي الضغوط كما يدري الشخص. ويؤكد موراي أنه يمكن أن نستنتج وجود الحاجة لدى الفرد من بعض المظاهر التي تتضح في سلوك الشخص إزاء انتقائه واستجابة لنوع معين من المثيرات يصاحبه انفعال خاص وحين يتم إشباع الحاجة يحس الفرد بالراحة كما يحس بالضيق إذا لم يتحقق الإشباع ومن تلك الحاجات الانجاز، الانتماء، العدوان، الاستقلال، المضادة، السيطرة، التحقير. (العبدي، 1990 سادساً:نظرية التوافق بين الفرد والبيئة: تحول هذه النظرة بين إدراك الفرد إحدى المهام وإدراكه لقدراته على إكمال هذه المهمة وما لديه من حافز على إكمالها وبالتالي تفترض بأنها مشاعر الضغط لا بد وأن تزداد عند اتساع الفجوة بين الفرد والبيئة وبالتالي مقدار الضغط يتفاوت بحسب مستوى التحدي الذي يفضله الفرد (جرير، 2000: 8
أن مرت الأيام ولم تروني فهذه مواضيعي فتذكروني وأن غبت يوما ولم تجدوني ففي قلبي حبكم فلاتنسوني وأن طال غيابي عنكـــــــم دون عودة فأكون وقتهـــا بحاجة للدعاء فأدعو لي