عدد الرسائل : 14835 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
موضوع: تطوير الرياضة المدرسية الجمعة 18 يناير 2019 - 19:39
تطوير الرياضة المدرسية يقتضي زيادة حصص التربية البدنية و الرياضية: ** العقبة: - تعتبر الرياضة المدرسية الينبوع الذي لا ينتهي في تهيئة نجوم المستقبل من الشباب والشابات الذين يمثلون المنتخبات الوطنية في مختلف الالعاب، وحتى تكون عملية اعداد الرياضيين سليمة تبدأ عمليات البحث عن الموهوبين في مرحلة دراسية مبكرة لا تتجاوز سنوات المرحلة الابتدائية حتى يكون الاستعداد البدني أكثر ملاءمة لإعداد الأبطال، وتقع مسؤولية كبيرة على عاتق أقسام النشاطات في مديريات التربية المنتشرة على امتداد هذا الوطن العزيز وتحديدا على أساتذة التربية البدنية و الرياضية. والسؤال الذي يطرح نفسه باستمرار مفاده: هل تفي حصة التربية البدنية والرياضية الوحيدة في الأسبوع حاجة التلميذ لصقل شخصيته الرياضية؟، وما هي معوقات تطور الرياضة المدرسية على المستوى المحلي ؟. ** نظرة عامة واقعية: - ندرك تماماً أن أهداف الرياضة المدرسية تنبع من فلسفة وزارة التربية والتعليم بأن تكون العملية التربوية عملية متكاملة وتنظر إليها المجتمعات نظرة أمل وتفاؤل من خلال إعداد وتهيئة شباب الأمة، وذلك تحقيقا للأهداف التربوية الرياضية المرجوة عن طريق ممارسة العديد من أشكال وألوان الرياضة وإشغال أوقات الفراغ وغرس روح الانتماء والولاء، حيث تبدأ حياة اللاعب من المدرسة ضمن الفرق الرياضية ومن خلال تعليمه وإكسابه الأسس والمهارات الرياضية لمختلف الألعاب ، ثم يكّمل مسيرته في المراكز الشبابية والأندية الرياضية التي هي بدورها ترفد المنتخبات الوطنية بالأبطال والنجوم، ومن ثم الصعود بدرجات العلم إلى الجامعات التي تزخر باللاعبين الرياضيين في مختلف الألعاب فيها، وعلى الرغم من توفر البنية التحتية الرياضية المتكاملة ووجود الأدوات الرياضية الأخرى التي تساعد على تهيئة لاعبين قادرين على المنافسة الحقيقية، نجد أن الرياضة المدرسية تراوح مكانها أو إذا صح القول تتراجع إلى الوراء، وسبب ذلك يكمن في عدم الاكتراث في إعطاء حصة التربية البدنية و الرياضية حقها والتي تقتصر على حصة واحدة في الأسبوع، أي أن حصة التربية البدنية و الرياضية لم يتم تفعّيلها بالشكل المطلوب. حيث أن الرياضة المدرسية هي الأساس لرياضة المنافسة والاحتراف وبقدر ما تهتم وتحرص على نجاح هذه الرياضة بقدر ما تحقق نجاحات على أعلى المستويات. و تاريخ الرياضة المدرسية في بلدنا مضيء وحافل، لكن الرياضة في الجنوب بشكل عام والمدرسة خاصة لا تزال متواضعة مقارنة بالشمال أو الوسط وسبب ذلك يعود الى عدم توفر العدد المطلوب من المدرسين المؤهلين لتدريس مادة التربية الرياضية. ** مطالب بتوظيف أساتذة التربية البدنية والرياضية في الطور الابتدائي و بزيادة الحجم الساعي للحصة : -إن للتربية البدنية والرياضية أهمية كبيرة بالنسبة للتلاميذ في جميع المستويات خاصة التعليم الابتدائي لما لهذه المرحلة من أهمية في حياة الطفل ، حيث أن لهذه المادة أثر كبير وايجابي على صحة التلميذ ، فهي تقوي شخصيته، وتصقل مهاراته، وتفاعله بشكل إيجابي مع محيطه، ومن أجل تحقيق الأهداف المتوخاة نرى أنه من الضروري توظيف أساتذة مختصين في التربية البدنية والرياضية في التعليم الابتدائي. وتعتبر حصة التربية البدنية و الرياضية من أهم الحصص التي تدرس إلى جانب المنهاج الأكاديمي ، لأنها الفرصة التي يقدم فيها التلميذ مواهبه وهو يحتاج إلى وقت كاف للكشف عن مواهبه أمام أساتذته لكي يحصل على فرصة يمثل من خلالها المدرسة في واحدة من النشاطات المختلفة ونأمل أن يعاد النظر بحصة التربية البدنية والرياضية الوحيدة في الأسبوع لأنها قليلة جدا، ومن هنا فقد طالب العديد من التلاميذ والاساتذة وأولياء الأمور بزيادة الحجم الساعي لحصة التربية البدنية و الرياضية لضمان صقل شخصية التلميذ الرياضية. ونرى أن نظام تطبيق حصتين في تدريس التربية البدنية و الرياضية أفضل من الحصة الواحدة لما فيه من منفعة لصقل أداء الأستاذ واكتشاف مواهب التلاميذ، ومنه نقول أن ميول التلاميذ وحاجاتهم هي التي تحدد أنواع النشاط الذي يمارسونه ويجب أن يحتوي النشاط على خبرات تربوية تؤدي إلى تعليم التلميذ الممارسات الصحيحة وإلى نمو وتكامل الشخصية وهذا يؤدي إلى جعل المدرسة مجتمعا صغيرا لكشف المواهب والطاقات، ويجب أن لا يكون النشاط هدفا بحد ذاته بل وسيلة تساعد في الوصول إلى أهداف أخرى تشبع حاجات التلاميذ ولذلك فإن هذه النشاطات مكملة للمنهاج المدرسي وتعد جزءا منه ويجب أن لا تقتصر على حصة أسبوعية فقط. كما أن حصة التربية البدنية و الرياضية غير كافية لتطوير وتأهيل اللاعب للمشاركة في البطولات الرياضية سواء على مستوى المدرسة أو على مستوى الوطن ،إضافة إلى عدم توفر المستلزمات الأساسية من قبل التلاميذ لحصة التربية البدنية و الرياضية وتأثيرات الأوضاع المادية والاقتصادية في هذا المجال.
أن مرت الأيام ولم تروني فهذه مواضيعي فتذكروني وأن غبت يوما ولم تجدوني ففي قلبي حبكم فلاتنسوني وأن طال غيابي عنكـــــــم دون عودة فأكون وقتهـــا بحاجة للدعاء فأدعو لي