عدد الرسائل : 14822 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
موضوع: بحث عن الدورة الدموية الإثنين 17 ديسمبر 2018 - 15:59
لآ يتواضع إلا كبير ولآ يتكبر إلا صغير
[size=45]الدورة الدموية[/size] الدورة الدموية هي عملية نقل الدم المؤكسج إلى كامل الجسم التي يقوم بها الجهاز الدوراني المُكون من القلب والأوعية الدموية، مما يُتيح تدفق الدم لجميع أنسجة الجسم ويجعلها قادرة على القيام بوظيفتها؛ وذلك لأنّ الدم المؤكسج يقوم بحمل الأكسجين والغذاء إلى الخلايا ويأخذ ثاني أكسيد الكربون ونواتج عمليات الأيض، والدورة الدموية تعمل على الشقين الأيمن والأيسر من القلب فهي تحمل الدم المؤكسج من البطين الأيسر ثمّ الأذين الأيسر خلال الشرايين إلى الشعيرات الدموية في جميع أنسجة الجسم، ويعود بالدم من الشعيرات الدموية خلال الأوردة إلى الأذين الأيمن ثمّ البطين الأيمن من القلب.
كيفية عمل نظام الدورة الدموية نظام الدورة الدموية يتم من خلال كل من القلب والأوعية الدموية التي تمرّ عبر الجسم كله، فالشرايين تحمل الدم بعيداً عن القلب، والأوردة تعيده إليه مرة أخرى، ونظام الأوعية الدموية يبدأ من الشريان الرئيسي (الشريان الأورطي)، ومن ثمّ يتفرع إلى فروع من الشرايين الكبيرة التي تصبح أصغر كلما تعمّقت في الأنسجة فتنتهي بشبكة من الأوعية الدموية الصغيرة وشبكة الشعيرات الدموية. نظام الدورة الدموية ينقسم في جسم الإنسان إلى جزئين مرتبطين ببعضهما ويعرفان باسم الدورة الدموية النظامية وهي المسؤولة عن تزويد الجسم بالأكسجين، وأخرى تعرف باسم الدورة الدموية الرئوية وهي عملية استمداد الأكسجين النقيّ، ويتم تبادل ثاني أكسيد الكربون والتخلّص منه.
الدورة الدموية النظامية (الكبرى) تبدأ هذه الدورة الدموية عندما يرتاح القلب بين دقاته حيث يتدفّق الدم من كل من الأذينين (الغرف العلوية للقلب) إلى البطينين (الغرف السفلية للقلب)، فيتمدد البطينان وتبدأ عملية ضخ الدم إلى الجسم خلال الشرايين الكبيرة، فيضخّ البطين الأيسر الدم المحمّل بالأكسجين إلى الشريان الرئيسي الأورطي، ويتدفّق بعدها إلى باقي الشرايين لتغذية الخلايا، ثم يعود محمّلاً بثاني أكسيد الكربون، ونسبة منخفضة من الأكسجين، ويجمعها في الصمام لتدخل إلى الأذين الأيمن، ثمّ إلى البطين الأيمن لتنقيته.
الدورة الدموية الرئوية (الصغرى) الدموية الرئوية (الصغرى) تبدأ عندما يقوم البطين الأيمن بضخ الدم الذي يحمل نسبة منخفضة من الأكسجين إلى الشريان الرئويّ الرئيسي الذي يتفرّع للعديد من الشرايين الأصغر والأوعية والشعيرات الدموية، وتشكّل هذه الشعيرات الدموية شبكة حول الحويصلات الهوائيّة التي تشابه في شكلها عنقود العنب، وفي هذا المكان يتم تبادل الغازات فيدخل الأكسجين النقيّ مجرى الدم ويتخلّص من ثاني أكسيد الكربون، ويعود الدم من خلال الوريد الرئوي الأيسر إلى الأذين ثمّ البطين الأيسر، وتستمرّ هذه الدورة طوال الوقت وعلى مدى حياة الإنسان وتتوقّف عند موته.
أهمية الدورة الدموية الصغرى الدورة الدموية الصغرى أو الدورة الرئويّة هي حَلقة وصل بين الرئتين والقلب، وتبدأ من البُطين الأيمن للقلب الممتلئ بالدم الخالي من الأكسجين (غير المؤكسد) والمُشبع بثاني أكسيد الكربون، وينتقل عبر الشريان الرئوي إلى الرئتين لإطلاق ثاني أكسيد الكربون والتزوّد بالأكسجين، وعند دُخول الشريان الرئوي إلى الرئتين يتفرّع لقسمين، ومن ثم يتفرّع القسمان لشعيرات دموية تصل للحويصلات الهوائية لتأخذ منها الأكسجين، ثمّ يعود الدم مرّةً أخرى للقلب عن طريق الوريد الرئوي المتدفّق للأذين الأيسر للقلب، ويُصبح الدم في هذه الحالة جاهزاً للقيام بالدورة الدموية الكبرى.[٤]
أهمية الدورة الدموية الكبرى تكمُن أهميّة الدورة الدموية الكبرى في أنّها دورة مكملة للدورة الدموية الصغرى، وتنقل الأكسجين إلى جَميع أجزاء الجسم. يبدأ ضخّ الدم المؤكسد من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر، وذلك عبر الصمام التاجي، فيمتلِئ البطين الأيسر بالدم المليء بالأكسجين، ويتمّ إغلاق الصمّام التاجي لضمان عدم عودة الدم للأذين الأيسر. ينفتح الصمام الأبهري ليخرج الدم من البطين الأيسر إلى الشريان الأورطي الذي يتفرّع إلى عدة شرايين رئيسيّة لكل أجزاء الجسم، وتتفرّع الشرايين لشعيرات دموية تُغذّي جميع خلايا الجسم بالأكسجين والجلوكوز، وبعد ذلك يعود الدم؛ حيث تحمل الشعيرات الدموية بعد نقلها الأكسجين للخلايا ثاني أكسيد الكربون والفضلات من الخلايا إلى الأوردة الرئيسية التي تنقل الدم غير المؤكسد إلى الأذين الأيمن عبر وريدين رَئيسيين هما الوريدان الأجوفان العلوي والسفلي، ثم ينقل الدم غير المؤكسد من الأذين الأيمن إلى البطين الأيمن عبر الصمّام ثُلاثي الشرفات المفتوح، ليغلق بعدها هذا الصمّام نتيجة امتلاء البطين الأيمن بالدم غير المؤكسد ولضمان عدم عودة الدم مرّةً أخرى للأذين، وبهذه الخطوة يعود الدم إلى الدورة الدموية الصغرى من جديد.[٥]
الدم ارتبط الدم بحياة الإنسان منذ الأزل، واعتُقد أنّه لا حياة من دونه، لذلك كانت دِراسته ومعرفة وظائفه ومكوّناته الشغل الشاغل لعلماء الأحياء. الدم هو سائل يتكوّن من عِدة خلايا مهمة جداً في الجسم مثل كريات الدم الحمراء، وكريات الدم البيضاء، والصفائح الدموية، والتي تتحرّك جميعها في بلازما الدم. تحتوي كريات الدم الحمراء على الهيموغلوبين الذي تتغيّر درجة احمراره حسب درجة تشبّعه بالأكسجين؛ إذ إنّ وظيفته الرئيسيّة نقل الأكسجين من الرّئتين لجَميع خلايا الجسم للقيام بعمليّة التنفّس الخلوي اللازمة لإنتاج الطاقة. الدم يكون لزجاً أكثر من الماء 5 مرات، وتبلغ كثافته (1.55-1.65) غم/سم³، ووظائفه كثيرة، وهو بغاية الأهميّة؛ إذ إنّه المادّة الناقلة في الجسم فهو ينقل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون والهرمونات وغيرها، كما يعمل كمنظومةِ حمايةٍ ضدّ الأجسام الغريبة، وينظّم درجة حرارة الجسم. يبلغ حجم الدم في جسم الإنسان الطبيعي 5 لتر عند الجسم الذي كتلته 70 كغم.[١]
القلب يُعدّ القلب أهم أعضاء الدورة الدموية ومحورها الرّئيسي، ومن دونه لن يدور الدم في الجسم؛ حيث يبلغ حجم عضلة القلب حجم قبضة اليد، وهو يضخّ يوميّاً 2000 غالون دم، وذلك من خلال 100 ألف انقباض وانبساط كل يوم، ويحمي هذه العضلة المُهمّة والحساسة القفص الصدري. يوجد القلب بين الرئتين إلى اليسار قليلاً، ويُقسم لأربع حجرات البطينان الأيمن والأيسر، والأذينان الأيمن والأيسر، يفصل بين الشقّ الأيمن والأيسر جدار حاجز، والأقسام العلوية تُسمّى الأذين والسفلية تُسمّى البطين، وترتبط فيه شرايين وأوردة مختلفة مثل: الشريان التاجي، والشريان الأورطي، والأوردة والشرايين الرئوية، والوريد الأجوف العلوي، والوريد الأجوف السفلي، وتُنظّم دخول الدم وخروجه فيها الصمامات مثل الصمام الأبهري، والصمام الرئوي.[٥]
نبض القلب تتكوّن جدران القلب من عضلات لا إراديّة الحركة تقوم بالانقباض والانبساط بشكل مستمر؛ حيث ينبض القلب 50 مرّة بالدقيقة في حال عدم القيام بنشاطات مختلفة، وتصل إلى 100 نبضة بالدقيقة في حالة الركض والخوف والمرض.[٥]
مسارات الدورة الدموية يمرّ الدم بمسارات مختلفة أثناء مروره بالدورة الدموية الكبرى، وذلك إمّا للتخلّص من الفضلات السائلة داخل الكليتين لتخرج الفضلات السائلة على شكل بول أو التخلص من كريات الدم الحمراء التالفة في الطحال والكبد، كما تمرّ الأوعية الدموية بمنطقة الأمعاء لتزويد الدم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم للقيام بعمليات الأيض اللازمة لمختلف الوظائف الجسمية.[٤]
طرق تنشيط الدورة الدمويّة
تناول الماء بكميات كبيرة يومياً، بمعدّل يتراوح بين ثمانية إلى عشرة أكواب على الأقل، أي ما يقارب اللترين، وذلك للوقاية من جفاف الجسم الذي يعدّ من المُسببات الرئيسيّة لضعف الدورة الدمويّة.
- الحرص على تناول الأطعمة المفيدة والمُغذية للجسم، واتباع نظام متكامل يضمن إمداد الجسم بكافة العناصر التي يحتاجها، مثل الفيتامينات والأحماض وكذلك المعادن، والتركيز على تناول الخضروات والفواكه التي تحتوي على السكريات الطبيعيّة المنشطة، وعلى مضادات الأكسدة التي تساهم في تقوية الدورة الدمويّة.
تناول البروتينات، والتركيز على اللحوم، ومنتجات الألبان، وثمار البحر، وكذلك البيض والدواجن، حيث تساهم في تحفيز حركة الشرايين-.-
-عدم الجلوس لساعات طويلة؛ وذلك تفادياً لخمول الجسم، ولتجنب انقباض العضلات، حيث ينصح بممارسة الرياضة بشكل يومي، والسير لفترة مناسبة يومياً.
-التعرض المباشر والكافي لأشعة الشمس، وخاصة في ساعات الصباح الباكر، والحذر من التعرض لها في أوقات الذروة، حيث تمدّ الجسم بحاجته من الفيتامينات والعناصر التي تحفز القوة البدنيّة. المكسرات: المكسرات مثل الفستق واللوز والكاجو توفر مستويات عالية من فيتامين B3 ، والتي تعزز من تدفق الدم. و توسع الأوعية الدموية وتحسن الدورة الدموية، كما أنها تساعد على خفض البروتين الدهني منخفض الكثافة في الدم. ـ الفلفل الحريف: هذا الفلفل لا يعطي النكهة الجيدة فقط، بل يساعد الدورة الدموية في تدفقها إلى أجزاء الجسم بشكل طبيعي. ـ البصل: يحتوي البصل على الأليسين، وهي المادة التي يبدو أنها الأكثر أهمية لتحسين الدورة الدموية، وكما يعمل كمدر للبول، وهذا يمكن أن يساعد في تخفيف التورم الذي غالبا ما يكون علامة على ضعف الدورة الدموية. ـ الليمون: يحتوي الليمون على مركبات تساعد على تنشيط الدورة الدموية في الجسم، وتساعد على طرد السموم خارجه، مما يسهل من وصول الدم إلى القلب والرئتين. ـ الموز: يحتوي الموز على نسبة عالية من البوتاسيوم الذي يساعد على تنظيم ضغط الدم في الجسم، كما أنه يحتوي على الألياف الغذائية المهمة للجسم. ـ الأغذية الغنية بالمغنيسيوم: مثل: الخرشوف، والشعير، والشوفان، والمكسرات، والفاصولياء، والسبانخ، والخضار الورقية الأخرى، والطماطم، يمكن أن تساعد هذا الأطعمة على تحسين الدورة الدموية والمحافظة على ضغط الدم جيدا. ـ الثوم: يساعد الثوم على تنشيط الدورة الدموية في الجسم، ف3 فصوص الثوم على الريق يساعد في وصول الدم إلى الأطراف وتدفق الدم إلى الرئتين. ـ سمك السلمون والأفوكادو: يحتوي كل من سمك السلمون والأفوكادو على الأحماض الدهنية أوميغا 3 الصحية للقلب والدورة الدموية، ويجب تجنب تناول السلمون الذي يتم تربيته في المزارع لاحتوائه على مستويات مرتفعة من الزئبق. ـ العنب والتوت: يحتوي كل من العنب والتوت على مركبات الفلافونويد الصحية، كما أن لها دورا في زيادة التمثيل الغذائي. ـ الماء: ينصح بشرب ثمانية أكواب من الماء يوميا لتحسين الدورة الدموية.