الفقرات القطنية:
الفقرات القطنية هي الفقرات الخمس التي تلي الفقرات الصدرية، والتي تعلو أيضاً الفقرات الملتحمة الخاصة بالعجز والعصعص.
ومن أهم ما يميز الفقرات القطنية عن باقي الفقرات أنها ذات جسم عريض نسبياً، والقناة الفقارية تأخذ شكل المثلث تقريباً.
العجز:
هو ذلك الجزء من العمود الفقري الذي يقع بين الفقرات القطنية والعصعص، وهو يتكون من 5 فقرات ملتحمة لتكوَّن ما يشبه العظْمة الواحدة .
العصعص:
العصعص أو العظمة الذيلية يتكون من 3 إلى 5 عظمات ملتحمة سوياً.
الهيكل العظمي للصدر :
ويتكون الهيكل العظمي للصدر من الآتي:
ـ عظم القص.
ـ الضلوع: غضاريفها اثنا عشر زوجاً من الأضلاع.
ـ الفقرات الظهرية.
ومن أهم وظائف الهيكل العظمي للصدر حماية الأعضاء الداخلية التي توجد في الصدر مثل القلب والرئتين من العوامل الخارجية.
عظم القص:
وهو يتكون من ثلاثة أجزاء:
ـ يد القص وجسم القص والنتوء ألخنجري وهو غضروفي.
ويتمفصل عظم القص على كل ناحية مع عظم الترقوة وغضاريف السبع أضلاع العليا الأول منها مع يد القص والثاني عند زاوية القص والسابع عند اتصال الجسم بالنتوء ألخنجري ومع تقدم العمر يتعظم النتوء ألخنجري.
زاوية القص:
هي الزاوية بين مستوى يد القص وجسمه ويوجد في مقابلها غضروف الضلع الثاني ويمكن إحساسها من خلال الجلد كبروز مستعرض .
أهم علاقات عظم القص:
يوجد خلف يد القص قوس الشريان الأورطي والشرايين الكبيرة التي تنشأ منه والوريد الذي لا يحمل اسم الأيسر والقصبة الهوائية والمريء ويوجد خلف جسم القص النامور والقلب. ويحتوي عظم القص أثناء الحياة على نخاع العظم
الضلوع:
وعددها 12 زوجاً منها 7 حقيقية و 5 أزواج كاذبة .
الضلوع الحقيقية:
وعددها سبعة أزواج على كل ناحية وتتمفصل من الخلف مع العمود الفقري ومن الأمام مع عظم القص بواسطة الغضاريف الضلعية ويتكون الضلع الحقيقي من رأس وعنق وحدبة وجسم.
الضلوع الكاذبة:
وعددها خمسة أزواج ولا تتمفصل مع القص وتنقسم إلى نوعين:
1 ـ ضلوع كاذبة متصلة وعددها ثلاثة أزواج، كل له غضروف ضلعي يتصل بالغضروف الضلعي الذي يسبقه.
2 ـ ضلوع كاذبة عائمة أو غير متصلة وعددها زوجان وهي عبارة عن الزوجين الأخيرين من الضلوع أي أرقام 11 و 12 ولها غضاريف خلفية صغيرة سائبة.
الهيكل العظمي للحوض:
وضع الحوض في الجسم:
أثناء الوقوف يكون وضع الحوض في الجسم مائلاً بحيث يعمل مستوى مدخل الحوض مع المستوى الأفقي زاوية مقدارها 60 درجة.
وظيفة الحوض:
حمل وزن الجسم وتوزيعه على الطرفين السفليين ويعتبر قناة الولادة عند المرآة وحفظ الأحشاء كالمثانة والمستقيم وبعض الأعضاء التناسلية.
الفرق بين حوض الرجل والمرآة:
ـ عظام المرآة أخف وزناً ومكان اتصال العضلات أقل وضوحاً عنها في الرجل.
ـ حوض المرآة أكثر اتساعاً وأقصر من حوض الرجل والشرم ألوركي الكبير والصغير أوسع وأقل عمقاً في المرآة عنه في الرجل.
ـ تتجه الشوكة الحرقفية والحدبة الحرقفية إلى الخارج في المرآة وإلى الداخل في الرجل.
ـ تبلغ زاوية التقوس العاني 90 درجة في المرآة وأقل من ذلك في الرجل.
ـ مدخل الحوض مستدير أو بيضاوي في المرآة وقلبي الشكل في الرجل.
الهيكل العظمي الطرفي:
الهيكل العظمي للطرف العلوي:
ـ حزام الكتف ويتكون من الترقوة ولوح الكتف.
ـ الهيكل العظمي للذراع ويتكون من عظم العضد والساعد.
ـ الهيكل العظمي لليد.
الترقوة:
وهي من العظام الطويلة وتقع في الجسم في وضع مستعرض أسفل العنق يمكننا رؤية جزءاً كبيراً منها تحت سطح الجلد، ولها طرفان أحدهما أنسي والآخر وحشي. الطرف الأنسي أي القريب من خط المنتصف مستدير ويتمفصل مع عظم القص عند المفصل القصي الترقوي والطرف الوحشي أي البعيد عن خط المنتصف مفلطح ويتمفصل مع النتوء الأضروصي لعظم لوح الكتف.
أهم وظائف الترقوة:
تنقل وزن الذراع إلى الهيكل العظمي المحوري خلال الرباط ألغرابي الترقوي فإذا كسرت الترقوة على الجهة الرئيسية لهذا الرباط سقط الذراع إلى جانب الجسم. تتصل بها العضلات كما تجعل حركة الذراع حرة.
أهم علاقات الترقوة:
يمر خلف جزئها الأنسي الصغيرة العضدية والأوعية الدموية تحت الترقوة خلف المفصل الفصي الترقوي الشريان اللا أسم له على الجهة اليمنى والشريان النباتي العام على الجهة اليسرى وإلى الوحشية لكل منها يوجد الوريد ألوجهي الغائر.
عظم اللوح:
هو عظم مفلطح مثلثي الشكل وهو يقع على السطح الخلفي للهيكل العظمي للصدر من الضلع السابع وله سطحان وثلاثة حروف وثلاثة زوايا وثلاثة نتوءات.
السطوح:
السطح الأمامي: يتجه إلى الأمام ويرتكز على الضلوع.
السطح الخلفي: يتجه إلى الخلف وبه شوكة.
الحروف:
ـ الحرف العلوي وهو قصير وحاد وبه شرم صغير.
ـ الحرف الأنسي وهو عمودي تقريباً ويمتد من الزاوية العليا الأنسية إلى الزاوية السفلى الأنسية.
ـ الحرف الوحشي وهو أسمك الحروف.
الزوايا:
ـ الزاوية العليا الأنسية وهي ترتكز على الضلع الثاني.
ـ الزاوية السفلى وهى ترتكز على الضلع السابع
ـ الزاوية العليا الوحشية وعليها سطح مفصلي ويعرف بالحفرة العنابية للتمفصل مع رأس العضد لتكوين مفصل الكتف
النتوءات:
ـ النتوء ألغرابي وهو قصير وسميك وينشأ من الحرف العلوي وشوكة عظم لوح الكتف.
ـ النتوء الأضروصي.
عظم العضد:
هو أحد العظام الطويلة ويوجد في منطقة العضد وله طرف علوي وجسم وطرف سفلي الطرف العلوي به الرأس والحدبة الكبرى والصغرى والرأس أقل من نصف دائرة وعليها سطح مفصلي للتمفصل مع الحفرة العنابية لتكوين مفصل الكتف ويتصل الرأس بالجسم عند اختناق يعرف بالعنق التشريحي.
وللطرف السفلي بكرة توجد على الجهة الأنسية وعليها سطح مفصلي للتمفصل مع عظم الزند وتوجد اللقمة وهي مستديرة تقريباً ناحية الجهة الوحشية وعليها سطح مفصلي للتمفصل مع رأس الكعبرة
الجهاز العصبي
هو الجهاز الذي ينظم أوجه النشاط المتباين الذي تقوم به أعضاء الجسم المختلفة ويتعاون في هذا المجال مع الجهاز الهرموني ويعتبر الجهاز العصبي من أهم الأجهزة بالجسم وأكثرها تعقيداً.
يقسم الجهاز العصبي إلى ثلاثة أجزاء:
1 ـ الجهاز العصبي المركزي:
ويتألف من المخ وهو الدماغ والحبل ألشوكي.
2 ـ الجهاز العصبي الطرفي:
ويقع خارج الجهاز العصبي المركزي ويتكون من الأعصاب الدماغية والأعصاب الشوكية ويقوم هذا الجهاز بنقل الإشارات العصبية من أعضاء الحس وأعضاء الجسم الأخرى إلى الجهاز العصبي المركزي ومن الجهاز العصبي المركزي إلى أعضاء الحركة.
3 ـ الجهاز العصبي الذاتي:
ويرتبط هذا الجهاز بغدد الجسم المختلفة والعضلات اللاإرادية الموجودة بالأحشاء.
الخلية العصبية:
تعتبر الخلية العصبية خلية متخصصة بلغت أعلى درجات التخصص.
خصائص الخلية العصبية:
وللخلية العصبية خاصيتان أساسيتان هما:
1 ـ الاستثارة.
2 ـ التوصيل.
فالخلية العصبية قادرة على استقبال المؤثرات الحسية سواء من البيئة الخارجية أو الداخلية ولها القدرة على توصيل الإشارات العصبية إلى أجزاء الجسم المختلفة التي تستجيب لتلك المؤثرات وبذلك تعمل الخلية العصبية على التنسيق والتكامل بين نشاطات الأعضاء المختلفة.
والخلية العصبية صغيرة الحجم جداً وتتكون من جسم الخلية وبروزات بروتوبلازمية تخرج من جسم الخلية تسمى زوائد الخلية.
ويحتوي جسم الخلية على نواة صغيرة بداخلها نوية أصغر ويحيط بالنواة سائل السيتوبلازما الذي يحتوي على حبيبات دقيقة تسمى حبيبات نيسل التي لا توجد إلا في الخلايا العصبية فقط وأيضاً يحتوي السيتوبلازما على جهاز جولجي و الميتوكوندريا.
الفعل الانعكاسي:
هو أبسط أنواع النشاط العصبي ويظهر هذا النشاط على شكل حركة أو إفراز وأساس هذا الفعل الانعكاسي هو ما يسمى بالقوس الانعكاسية وأبسط مثال للفعل الانعكاسي هو ما يحدث عندما تلمس اليد جسماً ساخناً حيث يلاحظ أن اليد تتحرك بسرعة بعيداً عن الجسم.
ويتكون القوس الانعكاسي من خمسة أجزاء وهي:
1 ـ عضو الاستقبال مثل أحد أعضاء الحس.
2 ـ خلية عصبية حسية.
3 ـ خلية عصبية رابطة.
4 ـ خلية عصبية حركية.
5 ـ عضو استجابة مثل عضلة أو غدة.
الجهاز العصبي المركزي:
يتكون الجهاز العصبي المركزي من:
1 ـ المخ.
2 ـ الحبل ألشوكي.
المــــخ:
يعد المخ أكبر جزء في الجهاز العصبي المركزي ويشغل حيزاً كبيراً من الجمجمة ويبلغ وزن المخ عند الولادة 350 غرام ولكن يزن في الرجل البالغ حوالي 1400 غرام ويقل وزنه قليلاً في المرآة و تحيط بالمخ ثلاثة أغشية وظيفتها الوقاية والتغذية وهي من الداخل إلى الخارج الأم الحنونة العنكبوتية والأم الجافية ويطلق على هذه الأغشية مجتمعة اسم الأغشية السحائية.
الأم الحنونة:
وهي عبارة عن غشاء رقيق جداً يغلف المخ مباشرة ويتخلل جميع تجاعيده وعن طريق هذا الغشاء تنتشر الأوعية الدموية في المخ.
الأم الجافية:
وهي عبارة عن غشاء سميك ليفي يبطن السطح الداخلي لعظام الجمجمة.
الأم العنكبوتية:
وهي تلي الأم الجافية إلى الداخل غشاء رقيق يفصل بينها وبين الأم الحنونة ويسمى العنكبوتية ويفصل بين هذا الغشاء والأم الحنونة فراغ يسمى الفراغ تحت العنكبوتية ويملأ هذا الفراغ سائل يسمى السائل ألمخي ألشوكي ويوجد هذا السائل أيضاً في قناة الحبل ألشوكي، كما يملأ تجاويف المخ ويحمي هذا السائل المخ من آثار الحركات العنيفة والصدمات المختلفة كما يساعد على المحافظة على ضغط ثابت داخل الدماغ.
ويتألف المخ من ثلاثة أجزاء رئيسية هي نصفي الكره ألمخي والمخيخ وساق المخ.
نصفي الكره ألمخي:
تمثل الجزء الأكبر من المخ وتتركب من نصفين أيمن وأيسر يتوسطهم شق طولي ويطلق على كل فص اسم نصف الكرة ألمخي ويتميز السطح الخارجي للقشرة المخية بوجود عدة تعرجات وينقسم كل نصف كرة مخي إلى أربعة فصوص بواسطة شقوق غير عميقة وهذه الفصوص هي الأمامي والجداري والصدغي والخلفي.
تقوم القشرة المخية بوظائف هامة ترتبط بالأمور التالية:
ـ الإحساس الشعوري.
ـ الحركات الإرادية.
ـ التعلم والذاكرة.
ويلاحظ أن كلاً من هذه الوظائف يرتبط بمركز خاص يقع في مكان محدد من القشرة المخية فمركز الإبصار يقع في الفص الخلفي للمخ بينما يوجد مركز السمع في الفص الصدغي ومركز الحركة في الفص ألجداري ومركز الإحساس بالحرارة واللمس والضغط في الفص الأمامي.
المخيخ:
يعتبر المخيخ أكبر جزء في المخ بعد نصفي الكره ألمخي وكلمة مخيخ تعني المخ الصغير، ويوجد المخيخ في الجهة الخلفية للمخ أسفل الفص الخلفي للمخ ويحتوي المخيخ على مادة بيضاء في الداخل مكونة من ألياف عصبية ومادة رمادية في الخارج مكونة من أجسام الخلايا العصبية تسمى بقشرة المخيخ.
يؤدي المخيخ دوراً هاماً في تنظيم الحركات الإرادية وإذا أصيب الإنسان بورم في المخيخ فإنه يفقد توازنه ولا يستطيع القيام بحركات إرادية متزنة والمخيخ يحفظ توازن الجسم بالتعاون مع الأذن الداخلية وعضلات الجسم بالإضافة إلى أنه ينظم الحركات الإرادية ويعمل على التنسيق بينهما.
ساق المخ:
هو أصغر أجزاء المخ ويتألف من المخ الأوسط والقنطرة والنخاع المستطيل. تمر خلال ساق المخ الألياف الحسية التي تنقل الإشارات العصبية من الحبل ألشوكي إلى أجزاء المخ الأخرى كما تمر فيه الألياف الحركية التي تحمل الإشارات العصبية من المخ إلى النخاع ألشوكي بالإضافة إلى ذلك توجد في ساق المخ عدة مراكز انعكاسية ضرورية للحياة يطلق عليها مجتمعة اسم المراكز الحيوية وأهم هذه المراكز، المراكز التالية:
1 ـ المراكز التنفسية.
2 ـ المراكز القلبية.
3 ـ المراكز المنظمة لحركة
4 ـ الأوعية الدموية.
5 ـ مراكز البلع والقيء والسعال.
ويتضح من ذلك أن ساق المخ جزء هام وضروري للحياة لوجود المراكز الحيوية فيه.
الحبل ألشوكي:
هو جزء من الجهاز العصبي المركزي الذي يمتد داخل القناة الشوكية.
والقناة الشوكية عبارة عن قناة توجد داخل الفقرات على طول العمود الفقري يبدأ الحبل ألشوكي من النخاع المستطيل في جذع المخ ويمتد إلى نهاية الثلثين العلويين من العمود الفقري ويبلغ طوله نحو 45 سم والحبل ألشوكي مجوف من الداخل لوجود قناة ضيقة فيه تسمى القناة المركزية ويجري فيها السائل الدماغي ألشوكي.
يوجد في منتصف السطح الظهري للحبل ألشوكي شق وسطي يقابله شق آخر في منتصف السطح ألبطني ويقسم هذان الشقان الحبل ألشوكي إلى نصفين متماثلين تماماً ويتركب نسيج الحبل ألشوكي من طبقتين ـ الداخلية منها هي المادة الرمادية وبها أجسام الخلايا العصبية والزوائد الشجرية والخارجية هي المادة البيضاء وقوامها الألياف العصبية.
تبدو المادة الرمادية للحبل ألشوكي أن لها قرنين ظهريين رفيعين وقرنين بطنيين عريضان يدخل الحبل ألشوكي بالقرب من السطح الجذر الظهري للعصب ألشوكي في القرن الظهري بينما يخرج الجذر ألبطني للعصب ألشوكي من القرن ألبطني توجد ألياف المادة البيضاء للحبل ألشوكي على شكل حزم أو مسارات لكل منها وظيفتها الخاصة ويطلق على المسارات التي تحمل الإشارات العصبية إلى المستويات العليا من الحبل ألشوكي إلى المخ اسم المسارات الصاعدة بينما تسمى المسارات العصبية من المخ إلى الحبل ألشوكي المسارات النازلة.
وظائف الحبل ألشوكي:
إن الحبل ألشوكي هو المركز الرئيسي للأفعال الانعكاسية، وتقوم المادة الرمادية الموجودة بالحبل ألشوكي بهذه الوظيفة وتوجد في الحبل ألشوكي مراكز لمئات الأقواس الانعكاسية ويطلق على الأفعال الانعكاسية التي تنتج عن أقواس انعكاسية تقع مراكزها في الحبل ألشوكي اسم انعكاسات الحبل ألشوكي. كما يعمل الحبل ألشوكي كناقل أو موصل للإشارات العصبية حيث ينقل الإشارات العصبية من أجزاء الجسم المختلفة إلى المراكز الرئيسية في المخ كما يوصل الإشارات العصبية من المخ إلى أجزاء الجسم المختلفة، وتقوم المادة البيضاء بهذه الوظيفة.
الجهاز العصبي الذاتي اللاإرادي:
ينظم هذا الجهاز النشاطات التي لا تقع تحت إرادة الإنسان فهو يتصل بغدد الجسم المختلفة وعضلة القلب والعضلات الملساء وغير الإرادية التي توجد في جدار الأعضاء التي تكون في مجموعها ما يعرف باسم الأحشاء مثل القناة الهضمية والمثانة والحالبين والقصبة الهوائية والأوعية الدموية.
ويتكون الجهاز العصبي الذاتي من جزئيين: الجهاز السمبتاوي والجهاز جار السمبتاوي ويتكون كل جزء بدوره من مجموعة من العقد العصبية والأعصاب.
الجهاز العصبي السمبتاوي:
ويمكن مشاهدته بالعين المجردة في الجهاز العصبي لحيوان مشرح ويتكون الجهاز من جذعين سمبتاويين يوجدان على طول جانبي العمود الفقري وعلى امتداد كل جذع توجد عدة انتفاخات هي العقد السمبتاوية وتوجد هذه العقد في المنطقتين الصدرية والقطنية فقط من الحبل ألشوكي.
وظائف الجهاز العصبي السمبتاوي:
يعمل هذا الجهاز عمل جهاز الطوارئ فالإشارات العصبية التي تحملها الألياف السمبتاوية تسيطر على العديد من أعضاء الجسم الداخلية وتحدث فيها من التغييرات ما يساعد الجسم على مجابهة الظروف الطارئة أو المفاجئة التي يتعرض لها مثل الغضب أو الخوف أو الكره أو القلق أو الحزن أو الفرح ومن هذه الوظائف:
ـ إيقاف شعر الجسم بانقباض العضلات الموجودة في جذور الشعر.
ـ اتساع حدقة العين وبذلك يتسع حقل الرؤية والإبصار أمام الشخص.
ـ اتساع الشعب الهوائية فيسهل عملية التنفس.
ـ زيادة ضربات القلب في العَدْدِِ والقوة.
ـ ارتخاء عضلات القناة الهضمية وانخفاض نشاطها.
ـ توسيع شرايين القلب والعضلات الإرادية في حين يسبب انقباض شرايين الجلد والمنطقة الداخلية وبذلك يزيد من قوة وكمية الدم المندفع إلى الأعضاء ذات القيمة الحيوية الكبيرة.
ـ يحول الغلوكوجين المختزن في الكبد إلى سكر في الدم.
ـ يسبب إفراز العرق.
ولهذا يمكن القول بأن هذا الجهاز يحدث من التغييرات الفيزيولوجية في الجسم ما يجعله مستعداً للقيام بمجهود عضلي شاق.
الجهاز العصبي جار السمبتاوي:
ويتكون هذا الجهاز من العصب الدماغي الثالث والسابع والتاسع والعاشر وكذلك من ألياف عصبية تخرج من الحبل ألشوكي في منطقة العجزية ووظائف هذا الجهاز:
ـ يسبب ضيق إنسان العين.
ـ يسبب ضيق الشعب الهوائية.
ـ يقلل عدد ضربات القلب وقوتها.
ـ يسبب ضيق شرايين القلب.
ـ يسبب انقباض عضلات القناة الهضمية ويزيد من نشاطها.
ـ يسبب إفرازا ته في القناة الهضمية.
ـ يسبب انقباض عضلات المثانة البولية والمستقيم وبذلك يساعد عمليتي التبول والتبرز(7)
الجهاز العضلي
العضلات مثل سائر أعضاء الجسم المختلفة، تتكون من خلايا إلا أنها خلايا من نوع خاص فهي طويلة ورفيعة، ومن المعتاد تجمع عدد كبير منها لتكوين وحدة العضلة التي تسمى الليفة العضلية. من أغرب صفات الألياف العضلية قدرتها على الانقباض أو القصر والانبساط.
تكوين العضلة:
تتكون العضلة من عدد كبير من الحزم التي تحتوي على الألياف العضلية الطويلة الرفيعة. وعندما تكون الألياف في وضعها الطبيعي ـ أي منبسطة ـ تكون العضلة منبسطة. وعندما تنقبض الألياف العضلية، تنقبض العضلة وبذلك تقل في الطول وتتصل العضلة عادة بعظمتين، فعندما تنبسط العضلة لا يحدث شيء فيهما ولكنها ما إن تنقبض حتى تتحرك العظمتان
عمل العضلة:
إن ثني الساعد عملية مزدوجة، تنقبض فيها العضلة ذات الرأسين وتنبسط العضلة ذات الثلاثة رؤوس في نفس الوقت. وبسط الساعد عملية مزدوجة أيضاً، فتنقبض فيها العضلة ذات الثلاثة رؤوس وتنبسط العضلة ذات الرأسين ذلك هو سر معظم عضلات الجسم فهي تعمل مثنى أو في مجموعات سواء في ذلك عضلات الساقين أو عضلات الأصابع أو العضلات الست التي تحرك مقلة العين فلا توجد عضلة تعمل على انفراد، فمهما كان العمل الذي تؤديه العضلة فهناك عضلة أخرى تعمل عكس ذلك العمل.بل وأكثر من ذلك، فإن أبسط حركة تستدعي نشاط مجموعات بأكملها من العضلات، وقد يكون بعضها بعيداً عن مكان الحركة، ومثال على ذلك عندما تشد الحبل تجد أن عضلات الساق والظهر وأصابع القدم تشد أزر عضلات الذراعين عندما تنقبض العضلة تقصر في الطول ولكنها تزداد سمكاً في الوسط وذلك يحدث في الألياف العضلية وبذلك تظهر في العضلة بأكملها. ولذلك تتضخم العضلة ذات الرأسين عند ثني الذراع.وفي انقباض العضلة العادي، لا ينقبض إلا عدد معين من الألياف العضلية، ذلك لأننا لا نحتاج في الأحوال العادية إلا إلى قدر قليل محدود من المجهود. أما في المجودات الشاقة، فإن عدد الألياف العضلية الذي ينقبض يزداد بالتدريج ونتيجة لذلك يزداد حجم العضلة وتزداد صلابتها عند الانقباض. من هذا نرى أن العضلات تنمو وتزداد قوة بالعمل أو بأداء التمرينات الرياضية.ونحن لا نحتاج إلى عضلات كبيرة نامية فوق العادة، وفي الواقع تنمو بعض العضلات إلى درجة تعوق العضلات الأخرى عن العمل وتبطئ الحركة.
توتر العضلة:
ويزداد توتر العضلة في الجو البارد وهذا يؤدي إلى ظهور نتوءات صغيرة في الجلد مما أدى إلى تسمية الجلد بجلد الإوزة. فجسم الإنسان مغطى كله بشعر خفيف جداً لدرجة أننا لا نشعر به. وتنمو هذه الشعيرات من بصيلات دقيقة تحت الجلد. ويتصل بجدار هذه البصيلات عضلات دقيقة جداً تنقبض عندما يتعرض الجلد للبرد أو الصقيع فيقف شعر الجلد. وهذه طريقة من طرق الجسم للاحتفاظ بالحرارة، وفي الوقت نفسه دفع البصيلات إلى الخارج تحت الجلد لدرجة أنك تستطيع رؤيتها على هيئة نتوءات صغيرة،
فائدة شعيرات الجسم:
لشعيرات جلد الإنسان فائدة كبيرة، فبالقرب من كل شعرة نجد نهاية عصبية تسمى بقعة لمس وعندما تزحف حشرة على الجلد فإنها تحدث اضطراباً في الشعيرات محدثة تغييرات في بقع اللمس فتشعر بإحساس ينذرك بوجود الحشرة
عدم وجود شعيرات في أطراف الأصابع:
لا توجد شعيرات عند أطراف الأنامل ولكنها حساسة جداً لأسباب أخرى.فإننا لو رفعنا راحة اليد وفحصنا جلدها لوجدنا خيوطاً عليها بارزة بينها أخاديد دقيقة تشكل أنماطاً من الأقواس والدوائر. وهذه الخطوط البارزة حساسة جداً نستعملها باستمرار لنتحسس بها طبيعة الأشياء.
أنواع العضلات:
يمكن تقسيم العضلات إلى مجموعتين هما:
1 ـ عضلات لها مندغمات ومندمات: ومنبت العضلة هو طرفها القريب من المحور الطولي المنصف للجسم ومندغم العضلة هو طرفها البعيد، وتنبت هذه العضلات وتندم على تراكيب هيكلية ـ ويطلق عليه اسم العضلة الطولية ـ ومن أمثلة هذا النوع العضلات التي تحرك الأطراف كالأرجل.
2 ـ عضلات بدون منابت أو مندغمات: وهي مرتبة حول تراكيب جوفاء، وهذه العضلات بصورة عامة أبطأ في حركتها من الطولية، والغالبية العظمى منها وترية، ولذا تسمى العضلات الوترية. ومن أمثلة هذه العضلات: عضلات جدران القناة الهضمية والأوعية الدموية.
الوحدات الحركية للعضلة
إن العضلة تنقبض عندما ينبه العصب كهر بائيا. وواضح أن العضلة لا تنقبض تلقائياً. ولكنها تنقبض فقط عندما تثار عن طريق إما العصب أو بشكل مباشرة بواسطة تيار كهربائي.ومن البديهي أنه:
1 ـ كلما قل عدد الألياف العضلية في الوحدة الحركية كلما كانت الحركة الناتجة سريعة ودقيقة ولكن ينقصها القوة.
2 ـ كلما زاد العدد كلما كانت الحركة الناتجة قوية
3 ـ تزداد قوة انقباض العضلة كلما زاد عدد الوحدات الحركية التي أثيرت، وتصل قوة انقباض العضلة إلى حدها الأقصى عندما تثار جميع الوحدات الحركية المكونة للعضلة.
الاتصال العصبي العضلي:
وهو نوع خاص من المشتبك العصبي تنتهي فيه الليفة العصبية المتصلة بالعضلة على شكل فروع صغيرة تنتشر على سطح الليفة العضلية. ينتهي كل فرع صغير في حفرة على سطح الليفة العضلية تسمى ميزان المشتبك ويوجد في هذه الحفرة أنزيم خاص يسمى كوليين أسترين استريز يساعد على تحليل مادة الاستيل كوليين التي تلعب دوراً هاماً في نقل النبضة من الليفة العصبية إلى الليفة العضلية.وعندما تصل النبضة العصبية إلى الفروع الصغيرة تتحرك مادة الاستيل كوليين عند نهايات هذه الفروع وتمر هذه المادة بالانتشار عبر غشاء الليفة العضلية التي بداخلها. وتبدأ في التأثير على الغشاء وإذا تحررت هذه المادة اسيتيل كوليين بكمية كافية تؤدي إلى إزالة استقطاب الغشاء فإن تأثيرها يتولد في الليفة العصبية نفسها.وتجري هذه النبضة العصبية في نفس الوقت في جميع الألياف العضلية المكونة للوحدة الحركية. ولذلك تنقبض هذه الألياف جميعها في نفس الوقت. وبعد ذلك يبدأ عمل إنزيم كوليين استريز الموجود بوفرة في ميزاب المشتبك وعمله هو مهاجمة الاستيل كوليين وتحليله مسبباً بذلك إعادة استقطاب الغشاء مرة أخرى أي انبساط الألياف العضلية ومن ثم انبساط (ارتخاء العضلة
.التغيرات التي تصاحب الانقباض العضلي: يصحب انقباض العضلات الإرادية ثلاثة أنواع من التغيرات هي:
1 ـ تغيرات كيميائية.
2 ـ تغيرات حرارية.
3 ـ تغيرات ميكانيكية.
أولاً ـ التغيرات الكيميائية للانقباض العضلي:
تتكون العضلة كيميائياً من:
1 ـ 20% بروتين خاص يسمى بروتين العضلة أو كتين وميوسين.
2 ـ 87% ماء.
3 ـ 2% مواد مختزنة للطاقة هي فوسفات الأدينوسين ـ الكرياتين ـ النشا الحيواني.
وتتغير المواد المختزنة للطاقة باستمرار تبعاً لنشاط العضلة وذلك نتيجة لتأثير مجموعة الأنزيمات المختلفة الموجود فيها.
ثانياً ـ التغيرات الحرارية للانقباض العضلي:
يصحب انقباض العضلة انطلاق مقدار من الحرارة تمكن العلماء من قياسها بدقة باستخدام ترمومترات كهربائية وسبب هذه التغيرات الحرارية هي التفاعلات التي تحدث في العضلة وتنطلق الحرارة في أثناء انقباض العضلة، أما في أثناء انبساطها تنطلق أيضاً حرارة تعادل تقريباً حرارة الانقباض.
ثالثاً ـ التغيرات الميكانيكية للانقباض الحركي:
عند انبساط العضلة وانقباضها تحدث تغيرات ميكانيكية وهي تحرك الجزء المتصل بالعضلة طولاً أو أن ينقص هذا الجزء مثل حركة اليد أو الرجل أو المثانة …. الخ ويمكن تقسيم الحركة الميكانيكية إلى ثلاثة أقسام أو ثلاثة فترات وهي:
أ ـ فترة الكمون: وهي فترة قصيرة تنقضي بين بداية التنبيه العصبي وبداية انقباض العضلة.
ب ـ فترة الانقباض: وهي تأتي مباشرة بعد فترة الكمون وفيها تنقبض العضلة وتقصر مسببة الحركة.
جـ ـ فترة الانبساط: وفيها تنبسط الألياف العضلية ويزداد طولها وتعود العضلة إلى طولها الأصلي. وهذه الفترة أطول من فترة الانقباض.( 4: 127)
العضلات الإرادية والعضلات غير الإرادية:
يمكن تقسيم العضلات من حيث الإرادة إلى نوعين هما العضلات الإرادية والغير إرادية.
أولاً ـ العضلات الإرادية:
وهي تلك العضلات التي يمكن أن نتحكم فيها والتي يمكن أن تؤدي وظيفة معينة وهي التي تطلبها أو تريدها مثل عضلات اليد والقدم، والجسم يضم مئات العضلات الإرادية التي تتحرك حسبما يريد الإنسان.
ثانياً ـ العضلات الغير إرادية:
وهي تلك العضلات التي لا يمكنك التحكم فيها وعلى سبيل المثال عضلات القلب(7)
الجهاز العضلي والتدريب الرياضي :
يؤدي التدريب الرياضي المنظم إلى زيادة كفاءة الجهاز العضلي ويظهر ذلك بصورة مباشرة في قدرة العضلة على إنتاج القوة العضلية سواء كان ثابتة أو متحركة كما تزيد سرعة الانقباض العضلي بالإضافة أيضاً إلى تأثير التدريب على تحمل العضلة للعمل فترة طويلة في مواجهة التعب.(1: 155)
العوامل الفسيولوجية المؤثرة في القوة العضلية :
هناك العديد من العوامل الفسيولوجية التي يمكن أن تؤثر في القوة العضلية وهي كتالي :
1- المقطع الفسيولوجي للعضلة.
2- إثارة الألياف العضلية.
3- حالة العضلة قبل بداء الانقباض.
4- فترة الانقباض العضلي.
5- نوع الألياف العضلية.
6- درجة التوافق بين العضلات المشتركة.
7- الإفادة من النظريات الميكانيكية. (2: 120 – 127)
المراجع العربية
1- أبو العلا احمد عبد الفتاح , احمد نصر الدين :فسيولوجيا اللياقة البدنية, دار الفكر العربية, 2003م
2- أبو العلا احمد عبد الفتاح , محمد حسن علاوي : فسيولوجيا التدريب الرياضي ,دار الفكر العربي , ط1 , 1984م
3- احمد نصر الدين سيد : فسيولوجيا الرياضة نظريات وتطبيقات , دار الفكر العربي ,ط1, 2003م
4- حسين احمد حشمت, نادر محمد شلبي : فسيولوجيا التعب العضلي , مركز الكتاب للنشر , ط1, 2003م
5- محمد فتحي هندي :علم التشريح الطبي للرياضين , دار الفكر العربي ,1991م