HOUWIROU Admin
عدد الرسائل : 14835 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
| موضوع: مدخل إلى علوم التربية الأربعاء 3 أكتوبر 2018 - 19:28 | |
| | |
|
HOUWIROU Admin
عدد الرسائل : 14835 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
| موضوع: رد: مدخل إلى علوم التربية الأحد 7 أكتوبر 2018 - 13:40 | |
| المقدمة تتتشتمل التربية على تعليم وتعلم مهارات معينة، والتي تكون –أحيانًا- مهارات غير مادية (أو ملموسة)، ولكنها جوهرية، مثل: القدرة على نقل المعرفة، والقدرة الصحيحة على الحكم على الأمور، والحكمة الجيدة في المواقف المختلفة، ومن السمات الواضحة للتربية هو المقدرة على نقل الثقافة من جيل إلى آخر.تعاريف:التربية لغة من الفعل ربى و يربي و بالتالي تربية و تعني إلصاق صفات و طبائع معينة بكائن معين وذلك تمهيدا لإدماجه في مجتمع بعينه. أما اصطلاحا : • علم "التربية" (pédagogy)ويعني توجيه المتربص (المتعلم) بأفضل طريقة نحو التحصيل المعرفي• التربية يمكن تعريفها بأنها تطبيقًا "لعلم أصول التدريس"، والذي يعتبر تجمعًا للأبحاث النظرية والتطبيقية والمتعلقة بعمليتي التعليم والتعلم، والذي يتعامل مع عددًا من فروع المعرفة، مثل: علم النفس، والفلسفة، وعلوم الكمبيوتر، وعلوم اللغات، وعلم الاجتماع.• التربية هي عملية صناعة الإنسان.• تطلق التربية على كل عملية أو مجهود أو نشاط يؤثر في قوة الإنسان أو تكوينه.• المفهوم الشامل للتربية يرى بأن التربية هي الوسيلة التي تساعد الإنسان على بقائه واستمراره ببقاء قيمه وعاداته ونظمه السياسية والاجتماعية والاقتصادية.• التربية في نظر البعض تأخذ منظورا دينيا ويعتبره البعض عملية هدفها هو الحصول على الإنسان السوي المعتدل كما أقرت بذلك كل الديانات السماوية.عرف مصطلح تربية عدة تعريفات كل منها يستند إلى خلفية قائله أو كاتبه، وفي أدبيات الاختصاص عشرات التعاريف وربما يكون آخرها ما ورد في كتاب عوامل التربية للدكتور رشراش عبد الخالق وزميله 2001 م بأن التربية هي الرعاية الشاملة والمتكاملة لشخصية الإنسان من جوانبها الأربعة الجسدي والنفسي والعقلي والاجتماعي بهدف إيجاد فرد متوازن يستطيع إصابة قوته واستمرار حياته والتكيف مع بيئتيه الطبيعية والاجتماعية.هناك تعاريف كثيرة للتربية اختلفت باختلاف نظرة المربين و فلسفتهم في الحياة و معتقداتهم التي يدينون بها و قد و جد منذ القدم و إلى أيامنا هذه أنه من الصعب الاتفاق على نوع واحد من التربية تكون صالحة لجميع البشر و في جميع المجتمعات و تحت كل الأنظمة و في ظل كل المؤسسات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و رغم ذلك كان الحديث عن التربية و لا يزال يتناول كمعنى التطور و التقدم و الترقي و الزيادة و النمو و التنمية و التنشئة.فأفلاطون كان يقول : "إن التربية هي أن تضفي على الجسم و النفس كل جمال و كمال ممكن لها"أبو حامد الغزالي يرى "إن صناعة التعليم هي أشرف الصناعات التي يستطيع الإنسان أن يحترفها و إن الغرض من التربية هي الفضيلة و التقرب إلى الله".أما التربية في نظر الفيلسوف الألماني أمانويل كانط فهي : ترقية لجميع أوجه الكمال التي يمكن ترقيتها في الفرد.أما جون ديوي كان يرى أن التربية هي الحياة و هي عملية تكيف بين الفرد و بيئته.أما ساطع الحصري فيرى أن التربية هي تنشئة الفرد قوي البدن حسن الخلق صحيح التفكير محبا لوطنه معتزا بقوميته مدركا واجباته مزودا بالمعلومات التي يحتاج إليها في حياته.و رغم اختلاف هذه التعارف إلا أنها جميعا تقتصر على الجنس البشري و تعتبر العملية التربوية فعلا يمارسه كائن حي في كائن حي آخر و غالبا ما يكون إنسانا راشدا في صغير أو جيلا بالغا في جيل 2الناشئ و إنها جميعا تقر بأن التربية عملية موجهة نحو هدف ينبغي بلوغه علما بأن ذلك الهدف يحدد له غاية تهم المجموعة التي تقوم بالإشراف على العملية التربوية.أما أحدث التعارف المتداولة في معظم الكتابات عن التربية فهي : "عملية التكيف أو التفاعل بين الفرد و بيئته التي يعيش فيها و عملية التكيف أو التفاعل هذه تعني تكيف مع البيئة الاجتماعية و مظاهرها و هي عملية طويلة الأمد و لا نهاية لها إلا بانتهاء الحياة"ضرورة التربيةالتربية عملية ضرورية لكل من الفرد و المجتمع معا فضرورتها للإنسان الفرد تكون للمحافظة على جنسه و توجيه غرائزه و تنظيم عواطفه و تنمية ميوله بما يتناسب و ثقافة المجتمع الذي يعيش فيه و التربية ضرورية لمواجهة الحياة و متطلباتها و تنظيم السلوكيات العامة في المجتمع من أجل العيش بين الجماعة عيشة ملائمة.و تظهر ضرورة التربية للفرد بأن التراث الثقافي لا ينتقل من جيل إلى جيل بالوراثة و لكنها تكتسب نتيجة للعيش بين الجماعة و إن التربية ضرورية للطفل الصغير لكي يتعايش مع مجتمعه كما أن الحياة البشرية كثيرة التعقيد و التبدل و تحتاج إلى إضافة و تطوير و هذه العملية يقوم بها الكبار من أجل تكيف الصغار مع الحياة المحيطة و تمشيا مع متطلبات العصور على مر الأيام .أما حاجة المجتمع للتربية فتظهر من خلال الاحتفاظ بالتراث الثقافي و نقله إلى الأجيال الناشئة بواسطة التربية و كذلك تعزيز التراث الباقي و ذلك من خلال تنقية التراث الثقافي من العيوب التي علقت به و التربية هنا قادرة على إصلاح هذا التراث من عيوبه القديمة و هذا الإصلاح مع المحافظة على الأصول.أهداف التربيةالأهداف التربوية تدعو إلى الأفضل دوما و لهذا يمكن القول أن هناك مواصفات لا بد منها للأهداف التربوية كي تؤدي الغرض الذي وضعت من أجله لهذا فإنه من الواجب أن يكون الهدف التربوي :1- عاما لكل الناس.2- 4شاملا لجوانب الحياة.3- مؤدا إلى التوازن و التوافق و عدم التعارض بين الجوانب المختلفة.4- أن يكون مرنا مسايرا لاختلاف الظروف و الأحوال و العصور و الأقطار .5- صالحا للبقاء و الاستمرار و مناسبا للكائن الإنساني موافقا لفطرته و غير متعارض مع الحق.6- متوافقا غير متصادم مع المصالح المختلفة و أن يكون واضحا في الفهم و يفهمه المربي و الطالب.7- أن يكون واقعيا ميسرا في التطبيق و أن يكون مؤثرا في سلوك المربي و الطالب.إن الأهداف التربوية متعددة بتعدد الأمم و الشعوب كما إنها تتعدد بتعدد الفلاسفة و ما لديهم من أفكار بل هي متغيرة لدى العلماء أو الأمة الواحدة بتغير الزمان أو الظروف المحيطة بالأمة و تختلف الأهداف التربوية حسب الموقف لذلك فهي كثيرة العدد فالهدف من التربية في وقت السلم و في وقت الحرب مختلفان .وظيفة التربية:1) نقل الأنماط السلوكية للفرد من المجتمع.2) نقل التراث الثقافي و تعديله في مكوناته بإضافة ما يفيد و حذف ما لا يفيد..3) إكساب الفرد خبرات اجتماعية نابعة من قيم و معتقدات و نظم و عادات و تقاليد و سلوك الجماعة التي يعيش بينها.4) تنوير الأفكار بالمعلومات الحديثة.التربية عبر العصور:كان الإنسان يحيا حياة بسيطة و كانت متطلبات حياته قليلة من هنا كانت متطلبات العيش في تلك المجتمعات لا يكتنفها التعقيد لذا اتسمت متطلبات التربية البدائية بالتقليد و المحاكاة و كان جوهرها التدريب الآلي و التدريجي و المرحلي أي أن لكل مرحلة من العمر نوعا خاصا من أنواع التربية و نظرا لأن المتطلبات الحياتية لم تكن معقدة و كثيرة فلم يكن هناك حاجة لمؤسسة معينة تقوم بنقل التراث و تدريب النشء لأنه لم يكن هناك تراث ثقافي كبير و لم يكن من الممكن الاحتفاظ بما لدى الأفراد في تلك المجتمعات و كان يقوم بالعملية التربوية أو التدريبية و عملية تكيف الأفراد مع البيئة الوالدان أو أحدهما أو العائلة أو أحد الأقارب أما أنواع التربية التي كانت سائدة في ذلك العصر فهي التربية العملية التي تقوم على تنمية قدرة الإنسان الجسمية اللازمة لسد حاجاته الأساسية مثل الطعام و الملبس و المأوى وبالإضافة إلى التربية النظرية التي تقوم على إقامة الحفلات و الطقوس الملائمة لعقيدة الجماعة المحلية و كان يقوم بها الكاهن أو ساحر القبيلة أو شيخها.التربية في العصور القديمة:مع ازدياد متطلبات الحياة اليومية و انتقال الجنس البشري من مرحلة الالتقاط و الصيد و الرعي إلى مرحلة أكثر استقرارا و هي المرحلة الزراعية و في هذه الفترة ظهرت التخصصات المختلفة و تعقدت الشؤون الحياتية و أصبح من الصعوبة بمكان أن يقوم الوالدان أو أحدهما أو العائلة بعملية التربية لانشغالهم في شؤونهم و كسب عيشهم و صار لا بد من وجود مؤسسة أو هيئة أو أفراد متخصصين يعتنون بالأجيال الصغيرة و ينقلون لها المعلومات و الخبرات و من هنا نشأت مهنة جديدة هي مهنة المربين أو أماكن العبادة أو تحت شجرة منعزلة و بعيدة عن جمهرة الناس و شيئا فشيئا نشأت المدارس النظامية و مع هذا التحول و التطور ظهرت الكتابة و بدأت تلك الشعوب و الحضارات تسجل نظمها و قوانينها و شرائعها و طريقة الحياة التي يرضونها و يرسمونها لمجتمعاتهم و من هنا وصلت إلينا بعض المعلومات عن تلك الحضارة القديمة و أساليبها التربوية و منها:1- الحضارة الصينية: التي كان غايتها تعريف الفرد على صراط الواجب الحاوي جميع أعمال الحياة أو علاقة الأعمال بعضها ببعض و أعمال الحياة هذه هي مجموعة العادات و التقاليد و النظم و كانت وظيفة التربية الصينية هي المحافظة على تلك المعلومات و السير بموجبها و كان يتم عن طريق المحاكاة و التكرار و ظلت هكذا إلى أن جاء كونفوشيوس (551 - 478 ق.م) الذي أوجد مفهوما جديدا للتربية الصينية و هو البحث في مقتضيات الحياة و يعني ذلك البحث في الأنظمة و القوانين و الشرائع و الأخلاق و العادات و جميع شؤون الحياة.2- التربية عند المصريين القدماء : أهتم المصريون القدماء اهتماما كبيرا في التربية و قد كانوا يرون أن المعرفة وسيلة لبلوغ الثروة و المجد و لذا أكثروا من المدارس و كانوا ينظرون إلى مهنة التدريس باحترام و تقدير و يصنفونها من مهن الطبقة الأولى في المجتمع المصري و كان النظام التربوي في مصر القديمة مقسم إلى مراحل تعليم أولية للأطفال في مدارس ملحقة بالمعابد أو مكان خاص للمعلم و كان لديهم مرحلة متقدمة و هي عبارة عن مدارس نظامية يقوم بالتعليم معلمون و أخصائيون غير أن التعليم المتقدم كان حكرا على أبناء الفراعنة و الطبقة الأولى و الخاصة.3- التربية عند اليونان و الرومان: امتازت التربية اليونانية بروح التجديد و الابتكار و الحرية الفردية و تقبل التطور و التقدم و جعل اليونان غاية التربية عندهم أن يصل الإنسان إلى الحياة السعيدة الجميلة و يسجل التاريخ التربوي أن الإغريق هم أول من تناول التربية في زاوية فلسفية و كانت التربية محور اهتمام الفلاسفة في أثينا و قد كانت التربية اليونانية تربية علمية فنية مثالية.أما التربية عند الرومان فكانت تشبه التربية عند اليونان إلى حد كبير فقد اقتبس الرومان أمورا كثيرة عن التربية اليونانية و لكن هناك فروقا جوهرية بين الثقافتين فقد كان فلاسفة اليونان يبحثون عن الغاية من الحياة و لكنهم لم يطبقوا ما توصلوا إليه بصورة عملية أما الرومان فقد اهتموا بالاستفادة من الابتكارات و النظر بالسواء كانت مقتبسة أو مبتكرة لتحسين أحوالهم المادية المحسوسة و بهذا كانت غاية التربية عند الرومان تربية عملية مادية نفعية و غاية التربية عند الرومان أيضا هي إنشاء الفرد المتمرس في الفنون العسكرية و المتدرب على شؤون الحياة.4- التربية عند العرب : كانت العائلة هي أهم وسائط التربية عند العرب خاصة البدو منهم و قد تشارك العائلة في التربية و أهم ما يتعلمه البدوي الصيد و الرماية و إعداد آلات الحرب و دبغ الجلود و غزل الصوف و حياكة الملابس و تربية الماشية و كانت وسيلة التربية في تعليم ذلك هي المحاكاة و التقليد أو طريقة النصح و الإرشاد و الوعظ و التوجيه من كبار السن أو الوالدين أو الأقارب أو رؤساء العشائر و قد عرف البدو أنواع المدارس بالكتاتيب و كانوا يتعلمون بها القراءة و الكتابة و الحساب.أما الحضر فكانت تربيتهم تهدف إلى تعلم الصناعات و المهن كالهندسة و الطب و النقش و التجارة بأنواعها و كانت لديهم المدارس و المعاهد إلا أن هدف التربية العربية الأسمى كان بث روح الفضيلة و غرس الصفات الخلقية كالشجاعة و الإخلاص و الوفاء و النجدة عند الحاجة و كرم الضيافة.التربية في العصور الحديثة:في أواخر القرن الخامس عشر بدأت القوميات تظهر في أوربا و أنشئت الدول المستقلة و في القرن التاسع عشر لم تعد التربية موضوعا لتأملات الفلاسفة و لا من تخصص رجال الدين بل أصبحت علما أسس عقلية عملية و بدأت تظهر في العالم الأبحاث و الدراسات التربوية المختلفة و المتنوعة و كان للفلاسفة الإنجليز في هذا العصر دور كبير في تطور الفكر التربوي حيث كانوا يميلون إلى النزعة التجريبية و طابعها العلمي الذي يعتمد على الملاحظة و التجربة الدقيقة و اعتنوا بالطرق الاستقرائية أما الفلاسفة الألمان فحاولوا أن يربطوا نظرياتهم بأفكارهم المتصلة بالطبيعة الإنسانية و اهتموا بالتربية القومية و أبعدوا التربية الدينية عن المدارس.التربية المعاصرة:لم تحتل التربية مكانا نافذا في أي عهد من العهود كما تحتله اليوم و إن الاهتمام بالتربية و العملية التربوية قد ازداد في العصر الحاضر و نتيجة لذلك تميزت التربية في العصر الحاضر عن غيرها بأنها متقدمة على التعليم و قد أصبح الطفل أو الإنسان الفرد هو محور التربية و اهتمت التربية بالإنسان لكي يحقق نموه الإنساني و لكنها لم تهمل الجانب الاجتماعي و التكيف مع الجماعة التي يعيش بينها كما تعاونت التربية مع علم النفس لتقديم ما يناسب كل فرد على حده و تعاونت مع علم الاجتماع لكي تطبع الإنسان بطباع المجتمع الذي يعيش فيه و قد أصبحت التربية الحديثة ميدانية حياتية تعتمد على المواقف و الممارسات اليومية و طرحت التطبيق العلمي لمواجهة الحياة المتغيرة كما تم الاهتمام بعالمية التربية و ذلك بالتوسع في الدف التربوي من التكيف مع المجتمع المحلي إلى التكيف مع المجتمعات عامة أو التكيف مع الثقافة الإنسانية و أصبح الهدف التربوي هو إعداد الإنسان الصالح لكل مكان و ليس المواطن الصالح لوطنه فقط كما أنه تم استعمال الأساليب الجديدة و ذلك باستعمال الأدوات و الأجهزة و المخترعات الحديثة في العملية التربوية و تسخير تلك الأدوات للتقدم و التطور الإنساني.عـلـم التربية:لم تتعرض أي ظاهرة من ظواهر المجتمع الإنساني إلى اضطراب مفهومها وتباين تعريفاتها واختلاف وجهات النظر فيها مثلما تعرضت له الظاهرة التربوية. فعند استعراض أدبيات الاختصاص نجد أن المؤلفين والباحثين قد ذهبوا لطرائق شتى في ذلك، وقد جرت العادة بينهم أن يقوم كل مؤلف لاحق باستعراض التعاريف السابقة ويخضعها للنقاش لإظهار أوجه القصور أو التمام، ثم يتبنى أحدها أو يضع تعريفا آخر يعتقد إنه الأفضل. أو قد يأتي مؤلف آخر قد يعلن منذ البداية عدم قناعته بالسابق كله فيضع تعريفا خاصا به ويقدمه كتعريف وافٍ فيه بلسم شافٍ وقد وفر على القارئ عناء التخبّط في متاهات المؤلفين والباحثين.يرى البعض أن لا غرابة في ذلك، في ميدان العلوم السلوكية بعامةٍ، وفي ميدان التربية خاصة، إذ أن طبيعة الظاهرة التي تدرسها هذه العلوم تلقي بظلالها على التعاريف والمفاهيم والمناهج والنتائج. وسبب ذلك أن موضوعها هو الإنسان، والظواهر التربوية هي ظواهر إنسانية ذات أبعاد فردية اجتماعية تتكون إما ذاتيا وإما بتفاعل الذات مع مكونات المحيط البشري أو الحيواني أو الطبيعي، وبالتالي، يجد الباحث في هذه العلوم إن منهج بحثه ذات خصوصية متميزة، إذ أن ثبات صحة المعطيات ودقة النتائج أو القواعد أو القوانين التي يتوصل إليها، لا تنفي عنها سمة الاحتمال التي هي برأي البعض عامل ضعف، ولكنها عند البعض الآخر عامل قوة لأنه يبقيها في دائرة ”الصحة إلى أجل“ وهذا يساعدها على النمو والتطور.إذن، يضاف إلى مشكلة اضطراب مفهوم التربية، مشكلة اضطراب منهجها، إذ كيف يدرس متغير ”الإنسان“ متغيراً ”الظاهرة التربوية“؟ ولكن، هذه مشكلة العلوم السلوكية بعامة، ومع ذلك، لم التقليل من علميتها ولم الوقوف حجر عثرة في طريق تطورها واستقلاليتها.نظراً إلى أن التربية عملية تتكون من إجراءات وأنشطة فقط، ولكن هذه الإجراءات والأنشطة تحتاج إلى أساس نظري، مما جعل بعضهم يعدها الميدان التطبيقي للفلسفة، والفلسفة هي إطارها النظري بعلاقة قوية فانعكست اضطرابا على منهجها، وزاده تأرجحا بين الذاتية والموضوعية، وجعل البعض يتساءل عما إذا كان فعل التربية هو علم أم فن؟ وما إذا كانت نتائجها ترتقي إلى مستوى القواعد العامة أو القوانين...؟ الخ. مما زادها ضبابية وغموضا.ومما لا شك فيه أن ميدان التربية يضم مجموعتين من الأنشطة هما :1- مجموعة الأنشطة العملية والإجراءات التي تنفذ على مستوى الواقع بمهارة وتقنية.2- مجموعة الأنشطة العلمية النظرية التي تتناول المبادئ والقواعد والقوانين والأسس والنظريات.هذه النظرة الثنائية تفرق بين الذي يقوم بالأنشطة العملية فندعوه مربياً أو مدرساً أو معلماً... الخ، وبين الذي يقوم بالأنشطة العلمية النظرية فندعوه”عالم التربية“، ولا ضير إن كان ”عالم التربية“ قد مرّ بدور المربي في الحياة أو في مدرسة و وصل خبرته وبلورها بنظرية أو قانون أو قاعدة كما كان حال العلماء المسلمين الذين كانوا معلمين في معظمهم، وكما كانت حالة ”بستالوتزي“ و ”فروبل“ و ”مكارينكو“ وغيرهم، ولكن أولياء الأمور أو مربية الأطفال ، او المدرس او المعلم، ليس بالضرورة أن يكونوا علماء في التربية، بل عارفين بتطبيقات القواعد والأصول التي اكتسبوها عن طريق المطالعة أو التعلم المدرسي أو عن طريق الممارسة والخبرة.فالتربية، كعملية إنسانية اجتماعية أوجدها المجتمع لتحقيق أغراضه، هي موضوع ”علم التربية “ وهذا العلم بدوره يهتم بالمبادئ والأسس والأصول والقواعد والقوانين والحقائق التي تنظم العملية التربوية وتوجهها وجهة مرغوبة من اجل تحقيق صالح الفرد والمجتمع وإحداث توازن بينهما.يستخدم أكثر الباحثين في هذا الميدان مصطلح ”علوم التربية “ ، ومن حق القارئ إن يتساءل عن فائدة استبدال الجمع ”علوم “ بالمفرد ”علم “ وهو تساؤل محق.لاستخدم مصطلح ”علم التربية “ بدل ”علوم التربية “ فوائد عملية أبرزها:1- فك الاشتباك بين ميدان ”علم التربية “ وميادين ”العلوم السلوكية “ الأخرى مما يساعد الباحث في هذا العلم على تحديد أهدافه ومنهج بحثه، مع الإبقاء على العلاقات الأساسية الضرورية بينهما.2- توضيح المصطلحات الخاصة بهذا العلم، وتحديدها في ضوء استخداماتها السابقة في الأبحاث والدراسات التربوية فينعكس ذلك دقة ووضوحاً.3- تحديد دلالة بعض المصطلحات المستخدمة في عدد من العلوم السلوكية القريبة، وهي كثيرة، وإبراز الفرق- إن وجد – أو تبنيها كما هي، أو إعطائها دلالة جديدة تتفق مع خصوصية الظاهرة التربوية. وبذلك تتوحد لغة المتخصصين في علم التربية سواء في خطابهم التربوي أو في أبحاثهم ودراساتهم وخلال مؤتمراتهم وندواتهم.ميدان هذا العلم”علم التربية “ واسع ومتعدد الجوانب، ومعقد، تتشابك فيه عوامل كثيرة لسببين اثنين:أولاهما: أن موضوعه هو التربية، وموضوع التربية هو الإنسان، والإنسان من أرقى الظواهر الطبيعية، ومن أعقدها، إنه يخضع لتأثيرات عديدة ومتنوعة ، تمتد من التكوين البيولوجي وتنتهي بآخر المكتشفات.ثانيهما: ميدان”علم التربية “ ملتقى أغلب المتخصصين في العلوم الأخرى، ابتداء من الفيلسوف مروراً بالبيولوجي ثم المؤرخ والاجتماعي والتكنولوجي والمتدين... الخ. إنه ميدان تلتقي فيه كل الدراسات التي تتناول الظاهرة التربوية بأبعادها المختلفة.قد يكون مستهجنا عند البعض، الدعوة إلى علم مستقل للتربية، في الوقت الذي نجد اتجاها واضحا نحو ”الشمولية“ أي النظرة إلى الإنسان بكل أبعاده، وسبب استهجانهم هو ما وصلت إليه التخصصية من آفاق ضيقة وتفسيرات محدودة سيطرت على بعض الدراسات والأبحاث، وعلى الرغم من ذلك فلم يمنع”التخصصية“ ضمن”الشمولية“ في العلوم السلوكية، وقد يكون هذا الاتجاه المطلوب لخير الإنسان والحياة.نخلص إلى القول، إنه إذا كانت شروط وجود أي علم من العلوم هو وجود ميدان محدد، وظاهرة يمكن ملاحظتها ووضع فرضيات تساعد على فهمها، وإمكانية التحقق من صحة بعضها والتوصل إلى قاعدة عامة أو قانون، مع إمكانية إعادة الدراسة أو التجربة والتوصل إلى النتائج ذاتها، وبصيغة أخرى، إذا كانت شروط وجود أي علم هو إمكانية تطبيق خطوات منهج البحث العلمي، فإن هذه الشروط متوفرة في ”علم التربية “.التربية والتعليم :من الأهمية بمكان التأكيد على ضرورة وأهمية أسبقية التربية على التعليم، والتأكيد على ضرورة انسجام التربية في الأسرة مع التربية في التعليم و في المدرسة، والتربية التي يقدمها المجتمع من خلال مؤسساته.صلة التربية بالعلوم الإنسانية :إن التربية تستفيد من النظريات المختلفة التي جاءت بها العلوم الإنسانية والفلسفية والاجتماعية التي تفسر مختلف الظواهر النفسية والاجتماعية والعلاقات السلوكية الإنسانية المتعددة. ومن المعارف الإنسانية التي لها علاقة مباشرة مع التربية نخص بالذكر ما يلي:التربية والفلسفة : إن فلسفة التربية ما هي إلا تطبيق للفلسفة في مجال العمل التربوي وكانت التربية احد العلوم الداخلة تحت جناح الفلسفة.التربية وعلم النفس : لقد أدى تطبيق الطرق العلمية لعلم النفس على التربية إلى تكوين الطرق التربوية ذاتها.التربية وعلم الإنسان : التربية ما هي إلا العملية التي تؤمن للفرد القدرة والتلاؤم بين دوافعه الداخلية وظروفه الخارجية النابعة من بيئة ثقافية واجتماعية معينة.التربية وعلم الاجتماع : إن جميع الأسس الاجتماعية هي أسس مهمة في العملية التربوية ذلك أن التربية لا توجد في فراغ، وإنما في مجتمع له أسسه وعلاقاته الاقتصادية والثقافية والسياسية والتربوية.التربية وعلم الأحياء : إن التربية تبحث في معرفة قوانين الحياة العامة والنمو والتكيف وهي وثيقة الاتصال مع ما يدرسه علم الأحياء صلة التربية بالتاريخ : إن وجود البعد التاريخي يساعد العملية التربوية على فهم ما ورثته من الماضي وما أعدته للحاضر وكيف تخطط للانطلاق إلى المستقبل، وأيضا يساعدها على فهم المشكلات التربوية المختلفة في ضوء معالجة المشكلات التي مرت على البشرية في مراحل تطورها.أخطاء تربوية يجب تجنبهامظاهر خاطئة كثيرة يمارسها الآباء في سياق الحياة اليومية وصور تتكرر ومشاهد تتعدد في منازلنا..القاسم المشترك بينها أنها تعرقل النمو النفسي والاجتماعي للطفل وتسبب مشكلات نفسية وسلوكية متعددة في حياته..تؤكد الأخصائية النفسية عفاف الثبيتي أن الأسباب التربوية الخاطئة في تربية الطفل تسبب مشكلات نفسية واجتماعية لديه ، كمشكلات الانطواء و الخوف الاجتماعي والشعور بالنقص، والعدوان والتخريب.إن الأساليب التربوية الخاطئة جناية على حقوق الطفل .. فالشعور بالمحبة والأمان والاستقرار حقوق طبيعية للطفل لا بد أن يحصل عليها في أجواء مستقرة تتسم بالاتزان والتوسط بعيدا عن الإفراط أو التفريط ..ونستعرض بعض الأساليب التربوية الخاطئة التي ينتهجها بعض الآباء والمربين مع فلذات أكبادهم والتي عادة ما يكون لها انعكاسات سلبية قاتمة في حياة الطفل ….منها:قتل روح الفضول في وجدان الطفل .. ووأد رغبته في التعلم ..و حرمانه من إشباع غريزة حب الاطلاع لديه، والرغبة في اكتشاف الجديد .. بنهره وزجره و توبيخه عند طرح الأسئلة والرغبة في المعرفة ..أو السخرية منه والاستهزاء به ومعايرته بسماته السلبية وجوانب النقص في مظهره وقدراته ..فالله عز وجل يقول” يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ” فلا بد من استخدام الكلمة الطيبة مع الابن فالله عز وجل يقول:” وقولوا للناس حسنا” ويقول النبي صلى الله عليه وسلم” اتقوا النار ولو بشق تمرة ، فإن لم تجد فبكلمة طيبة “…تجاهل السلوك الجيد للطفل ،فمن المؤسف أن بعض الآباء والأمهات يتفننون في محو السلوكيات الإيجابية لدى الطفل عبر تجاهل سلوكياته الحميدة أو زجرهم ونهرهم لدى القيام بالسلوك الحسن..مثال : ابنة ترغب أن تسعد والدتها فتقوم بترتيب غرفتها..وهي تتوقع أن تجد التعزيز والثناء .. لكنها تحظى بالنهر والعقاب من والدتها كأن تقول لها : ” ألم أقل لك نظفي الصحون بدلا من ترتيب غرفتك؟؟”..عدم إيقاف السلوك الخاطئ الصادر من الطفل،الأمر الذي يؤدي إلى تمادي و التكرار لهذا الفعل السيئ من قبل نفس الطفل. أشهر عالم التربية :لورا بوش ولدت 4 نوفمبر 1946 هي زوجة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش وسيدة الولايات المتحدة الأولى سابقا. ولدت في ميدلاند بولاية تكساس وحصلت على درجة بكالوريوس في علم التربية في جامعة ساثرن ميثوديست سنة 1968 ثم درّست في مدارس رسمية في دالاس وهيوستن. وحصلت سنة 1973 على درجة ماجستير في علم المكتبات من جامعة تكساس بمدينة أوستن، وعملت كأمينة لمكتبة المدرسة الرسمية في أوستن. تزوجت من جورج بوش في عام 1977 ولهما ابنتان توأم هما باربرا وجينا بوش ولها دراسات عديدة حول علم التربية كان أشهرها تلك الدراسة التي تحصلت بها على جائزة العلوم المطورة من جامعة كاليفورنيا.الخاتمــــة:عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: "كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة أن يدركني".إذا قلت التربية ورادفتها بكلمة الجزائر, فكل ما سيأتي بعدها شر في شر, إلا ما رحم ربي, حكايات عشتها شخصيا ويعيشها الجزائريون كل يوم أريد أن أسردها عليكم, مخافة أن تقعوا فيها, لأنه من كثرة ما نراها كل يوم يتهيأ إلينا أنها شيء عادي.مشاكل:هي عندما يقوم طفل العاشرة بسب أبيه وأمه وسب الله ولا أحد يبالي.عندما يتعاط شاب الخامسة عشرة المخدرات ويسرق المال من أمه من أجل أن يبتاعها, وأبوه وعمه يعلم لكن لا أحد يبالي.عندما تستبدل إحدى الموظفات بمن هو أجدر وأحق منها بالوظيفة , فتدعي أنه تحرش بها جنسيا فتعطي المال لأحد الصحفيين من أجل الإساءة لسمعة هذا الموظف, فيقبل الصحفي المال وينشر المقال وتمسح بكرامة الموظف الأرض والكل من حولهما يعلم لكن لا أحد يتكلم ولا أحد يبالي.عندما يقبل الأستاذ الجامعي دجاجة محمرة من أحد الطلبة كرشوة من أجل أن يعطيه نقطة في امتحان لم يحضره أصلا, وكل الطلبة يعلمون لكن لا أحد يبالي.وغيرها كثير فلو كان البحر الأبيض المتوسط الذي يحد الجزائر شاملا مداد لخاتمتي هذه لنفد قبل أن تنفد الحكايات التي تتحدث عن غياب التربية في المجتمع الجزائري.لكن يبقى الهدف الرئيسي من هذا اليوم هو ليس فقد التحدث عن التربية لكن إيجاد حلول ملموسة لعلاج هذه الآفة التي ما فتئت تنخر شباب البلد وشبانها, وفيما سيأتي سأحاول أن أطرح بعض الحلول:حلول:كان يعيش في بلدتي رجل يدعى الحاج بلحاج رحمه الله, الجميع يستهزئ به لكني أرى أنه رجل حكيم, كان قد يئس من الجزائريين و دائما ما يردد أن الحل الوحيد للمشاكل التي تبدر من الجزائريين هو أن يصنع الله سبحانه وتعالى قطعة من الرخام على شكل خريطة الجزائر, ويسمكها بضع كيلومترات, ثم يهوي بها من السماء على الجزائر وبذلك يندثر كل الجزائريين, ويأتي بعد ذلك جيل جديد, حكام جدد, وإدارات جديدة, لا يعرفون عن الفساد وعدم التربية شيئا, فيولدون على الفطرة ويكونون أحسن من الموجودين حاليا. تقولون لي أن هذا الحل مستحيل, أقول لكم أن الله إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون.سأحاول أن أكون أكثر واقعية وأقل تشاؤما فمثل هذه الحلول لا تأتي إلا من عند الفرنسيين الشعب الأكثر تشاؤما في العالم, وأقترح ما أردده دائما, وهو أن الحل في دكتاتور في الحكم, ما عنده من الرحمة والشفقة شيء, وبذلك يتأدب الجميع و اللي يغلط يخلص.أجل أعلم أنه حل مبالغ فيه أيضا وصعب أن يحدث في دولة يتقاسم الجنرالات فيها مداخل البترول بالنصف مع الدولة مثلما أورده موقع ويكيليكس, لذلك وبعد تفكير مطول أرى أن الحل الأنسب والأمثل هو الإتحاد, اتحاد كل المثقفين والعقلاء من البلد والغيورين عليها. فتخيلوا معي(حتى ولو كانت صعبة) أن الأطباء كلهم متحدون والمحامون كذلك, والطلبة والمدونون والمثقفون والهدف واحد وهو مصلحة البلاد, حتى يحس عديم التربية أنه وحده ومنبوذ ويعيش وحده وبذلك سيحاول أن يلتحق بالركب, ولن يبقى لمثل هؤلاء مكان بيننا.خاتمتي هذه هي مجرد رأي من آرائي أنا مــزوار محمد سعيد, والحلم واحد وهو أن تصير الجزائر بلد العظماء والعلم والعلماء من بين مصاف الدول في العالم فو الله نملك من الثروات البشرية ما يمكننا من اعتلاء مرتبة مشرفة بين الدول العربية والعالمية وما يفعله الجزائريون في الخارج إلا دليل على ذلك | |
|
HOUWIROU Admin
عدد الرسائل : 14835 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
| موضوع: رد: مدخل إلى علوم التربية الجمعة 19 أبريل 2019 - 18:10 | |
| مفهوم التربية : اختلاف المربين في تعريف التربية التربية في نظر افلاطون : هي اعطاء الجسم والروح كل ما يمكن من الجمال وما يمكن من الكمال التربية في نظر ارسطو : اعداد العقل لكسب العلم كما تعد الارض للنبات والزرع التربية في نظر leang فيعتبرها نشاطا قصديا ، يهدف الى تسهيل نمو الشخص الانساني وادماجه في الحياة والمجتمع التربية في نظر دوركا يم : هي انها العمل الذي تمارسه الاجيال الراشدة على الاجيال التي لم تنضج بعد من اجل الحياة الاجتماعية التربية في نظر leif عبارة عن استعمال وسائل خاصة لتكوين وتنمية الطفل او المراهق جسديا ، ووجدانيا ، وعقليا واجتماعيا ، واخلاقيا من خلال استعمال امكاناته وتوجيهها وتقويمها من خلال التعريفات السابقة الذكر للتربية فانه يمكن ان نعرف التربية بأنها : عملية مخططة منظمة ترمي الى مساعدة الفرد على النمو السوي المتكامل من النواحي الجسمية ، والعقلية ، والانفعالية ، والاجتماعية ليصبح الفرد القادر على التكيف مع نفسه ومع ما يحيط به ( ابو جادو ) تعريف البيداغوجيا : دوركا يم : يرى ان البيداغوجيا نظرية تطبيقية للتربية وان موضوعها هو التفكير في نظم التربية ووظائفها بغية تقدير قيمتها Fouiquié البيداغوجيا تهدف الى تحقيق تراكم معرفي، أي تجميع الحقائق حول المناهج والتقنيات والظواهر التربوية اما علم التربية : هو العلم الذي يهدف الى التحكم في عملية التربية وتوجيهها لصالح الانسان والمجتمع علاقة التربية بالعلوم الاخرى : التربية وعلم الاجتماع : نشأ علم وتطور في القرن العشرين يجمع ما بين علم الاجتماع وعلم التربية ، وهو علم الاجتماع التربوي ، الذي يعد احد فروع علم الاجتماع يهدف للكشف عن العلاقات ما بين العمليات الاجتماعية والعمليات التربوية فيستخدم علم الاجتماع ، باعتباره علم المجتمع وعلم دراسة الظواهر الاجتماعية وتفاعلاتها المختلفة ، لمساعدة التربية في تأدية مهامها ووظائفها فالتربية تستفيد من النتائج التي توصل اليها علم الاجتماع وتسعى الى تطبيقها في الميدان
التربية وعلم النفس : علم النفس التربوي : الدراسة العلمية للسلوك الانساني خلال العملية التربوية ، أي يدرس نظريات التعلم ، وطرقه ، وشروطه ، كما يدرس التوجيه المدرسي ، والتعليمي والتي تتناسب مع قدرات الطلاب ويعالج الضعف الدراسي ، والتحصيلي ، كما يدم المقاييس العقلية والنفسية المختلفة للطلبة فعلم النفس التربوي يستمد المبادئ السلوكية واسبابها ودوافعها مما توصلت اليه نظريات علم النفس ويتم الاعتماد على هذه المبادئ في فهم عمليتي التعلم والتعليم لتحديث ميادين التربية
العوامل المؤثرة في التطور التربوي : العوامل المباشرة : الاســــــــرة : هي مؤسسة اجتماعية تهدف الى اقامة مجتمع ( حفظ النوع الانساني) وهي الوعاء الثقافي المباشر لحياة الافراد ، فهي ذات وظيفة تربوية وثقافية اذ تنقل له ( الطفل ) الثقافة الملائمة والتربية الحقة المـــــدرسة : مؤسسة اجتماعية اقامها المجتمع للمحافظة على ثقافته والعمل على تطويرها وتحسينها واستمرارها وبالتالي المحافظة على تطوير المجتمع وتقدمه واستمراره وللمدرسة وظائف متعددة ومتنوعة : 1/ نقل التراث 2/ التبسيط 3/ الانتقاء والاختيار 4/ الاقتصاد الثقافي 5/ وظيفة التماسك الاجتماعي العوامل غير المباشرة في التربية : وهي ما يزخر به المجتمع من مؤسسات اجتماعية وثقافية واعلامية ودينية ورياضية مختلفة تعبر عن ثقافة هذا المجتمع من جوانبها المتعددة من لغة ، علم ،ادب ، فن ،قوانين ، حرف ، صنائع وعادات وتقاليد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ 2 تحليل الفعل التعليمي التعلمي عملية التعليم، والتي في حقيقتها عبارة عن مجموعة من التفاعلات، والأنشطة التواصلية، التي تهدف إلى نقل المعرفة الصحيحة، وإيصالها لوجهتها المناسبة، وحتى تتمّ العملية التعليمية بشكلها الصحيح وتترتب عليها آثارها، وتؤتي ثمارها المرجوّة، فلا بدّ من توفر وتضافر عناصر تتعلّق بالمعلم ، والمتعلم ، والمنهاج ( المحتوى الدراسي)
المعلم : هو الشخص الذي يخضع لتكوين مهني وتربوي في اطار مراكز التكوين المعلمين وهو كذلك المربي الذي يحاول بالقدوة والمثال اكساب التلاميذ العادات والاتجاه والشكل العام للسلوك المنشود
خصائص المعلم : الصفات الجسمية النفسية : وتتضمن ان يكون سالما من الامراض وسليم الحواس وحسن النطق ويتمتع بالقدرة على تحمل التعب، ومن هنا فان سلامة جسمه تجعل منه ذا مزاج ثابت وغير متقلب في ضبطه لنفسه واحتفاظه بالهدوء( منضبط وهادئ) الخصائص المعرفية : التمكن من مادة التدريس : ان يكون ذا مستوى يمكنه من متابعة التكوين بنجاح ومن القيام بالتبليغ والتوجيه على الوجه المطلوب الالمام بطرق التدريس: المعلم هو اشبه ما يكون بصانع فني يتعلق بمهنته بحماسة وينكب عليها يجب ان يكون على علم بأحدث النظريات في التربية وعلم النفس وتقنيات التدريس الحديثة التي تمكنه من التطبيق الفعلي للأسس التي يرتكز عليها البرنامج الالمام بطبيعة المتعلم : ان يتمتع بالقدرة على التعرف الى طباع الاطفال واحتياجاتهم والقدرة على التكيف مع الاوضاع الجديدة الخصائص النفسية : الاستعداد النفسي ، قادر على تخطي المعلومات الخصائص الخلقية : حبه للأطفال وشعوره ببراءتهم ، كما يجب ان تتوفر فيه صفات مثل : الصبر والحلم ، الانبساط ، البشاشة ، الانضباط المثابرة في العمل المتعلم : السمات المختلفة بين التلاميذ : 1/ الاختلاف في القدرات الفطرية : الطفل الضعيف لا يمكننا ان نرفع من مستواه التعليمي الى مستوى عادي ولو استعملنا احدث الطرق والوسائل التربوية 2/ الاختلاف في النفسيات والامزجة : قد يكون الطفل ذكيا لكن لا يستطيع ان يجني ثمار هذه الموهبة الا اذا كان يمتاز ببعض الصفات النفسية كالمثابرة في العمل والرغبة فيه 3/ الاختلاف في الظروف العائلية : لان الظروف العائلية والاجتماعية تعكس اثارها القوية على سلوك التلميذ ومواقفه اتجاه التعليم السمات المشتركة بين التلاميذ : العفوية : فكر غير مقيد حب الاستطلاع الدهشة والتعجب عند رؤية أي شيء كثرة الاسئلة
علاقته بالمعلم : ان المعلم هو شخص الذي يكون المثل الاعلى بالنسبة للتلميذ حيث يؤثر فيه تأثيرا قويا بأخلاقه وشخصيته المتكاملة ونظرا للساعات الطويلة التي يقضيها المتعلم مع استاذه يجب على هذا الاخير ان يكون سويا متكامل الشخصية لا يعاني من متاعب نفسية ، والمعلم الماهر هو الذي يسلك مع تلاميذه سلوكا يشعرون مهع بمدى اهتمامه بهم فيطمئنون اليه ويستجيبون لكل ما يطلب منهم من اعمال ونشاطات تربوية مختلفة 1/المنهاج : فالمنهاج هو مجموعة من المواد الدراسية وموضوعاتها التي يتعلمها التلاميذ، وهذا هو المفهوم التقليدي للمنهج، حيث فهمه الدارسون على أنه الكتاب المدرسي 2/المنهاج التربوي الحديث هو جميع الخبرات (النشاطات أو الممارسات) المخططة التي توفرها المدرسة لمساعدة الطلبة على تحقيق النتاجات التعليمية المنشودة إلى أفضل ما تستطيع قدراتهم. 3/وهو كل دراسة أو نشاط أو خبرة يكتسبها أو يقوم بها المتعلم تحت إشراف المدرسة وتوجيهها سواء أداخل الصف كان أم خارجه. 4/ وهو جميع أنواع النشاطات التي يقوم الطلبة بها، أو جميع الخبرات التي يمرون فيها تحت إشراف المدرسة وبتوجيه منها سواء أداخل أبنية المدرسة كان أم خارجها. 5/ . مفهوم المنهاج : هو يشمل جميع المقررات الدراسية واوجه النشاط والخبرات التي توضع لمستوى دراسي معين ،بحيث تشكل عادات الطلبة واتجاهاتهم وتدرب ذوقهم وحكمهم حتى يتمكنوا من التكيف مع المواقف الجديدة او المتغيرة اذن المنهاج شيء اوسع من الموضوعات الدراسية لانه يتضمن الى جانب هذه الموضوعات توجيهات تربوية غايتها تقديم المساعدة للمعلم على اداء مهمته بنجاح فيبين له الوان النشاط الاجباري والاختياري منها ، يعني ما يجب ان يقوم به التلميذ داخل القسم ( المرسة ) وما يجب ان يقوم خارجه ، كما تشير هذه التوجيهات الى الطرق التربوية التي يستحسن استخدامها من اجل تحقيق الاهداف التربوية المنشودة ويتم وضعه من قبل السلطات التعليمية ، لكن على المعلم ان يكيف تفاصيل موضوعاته حسب الوسط البيئي حتى يتلاءم مع قدرات التلاميذ شخصية المعلم حاول علماء النفس تحديد الأقسام الأساسية لسمات الشخصية ويرى بعضهم أن تلك الأقسام هي: 1-المميزات الجسمية وتشمل :القامة - القوة - الصحة – الجمال 2- المميزات الحركية وتشمل سرعة الحركة أو بطئها - الاندفاع أو القدرة على الكف - الجلد والمثابرة – المهارة . 3-المميزات العقلية وتشمل : القدرة على حل المسائل - القدرة على التعلم والتذكر – القدرة على التخيل . 1- المميزات المزاجية وتشمل :مدى الانفعال وشدته – الاتجاه الانفعالي العام 2- أساليب التعبير عن الذات وتشمل : الانبساط والانطواء – الخضوع والسيطرة 3- المميزات الاجتماعية وتشمل : القابلية للتأثر بالعوامل الاجتماعية – القابلية للاندماج الاجتماعي – المشاركة الفعالة في النشاط المدرسي مؤهلات مطلوبة في المعلم المعلم يجب ان يكون مؤهلا تأهيلا نفسيا وعلميا وتربويا، وأهم هذه المؤهلات القدوة الحسنة : فعلى المعلم أن يتحلى بالصبر والحلم والأناة والحكمة والشفقة والرحمة والتواضع، وأن يكون على دراية بأحوال الطلاب وخصائص المرحلة التي هم فيها ومتغيرات الزمان وفلسفة التربية وأن يبتعد عن المثالية فطالب اليوم ليس كطالب الأمس، حسن المظهر وقدرة المعلم العلمية وفنه في إيصال المعلومة من المؤهلات الضرورية التي تساهم بشكل كبير في جذب الطلاب واحترامهم وحبهم للمعلم وتفاعلهم معه احتياجات الطفل ما أكثر الأشخاص الذين يظنون بأن احتياجات الطفل الأساسية هي المقتصرة على الأمور البيولوجية كالمأكل والمشرب والملبس ماضين في إشباعها، غاضين النظر ولو لمجرد التفكير بحاجاته الاجتماعية والنفسية التي لها دورها البارز في حياة أولئك الأطفال. فهم في حاجة إلى إشباعها أثناء نموهم لأنها تشكل القواعد اللازمة لتوازنهم النفسي والعقلي والجسمي. وتأتي في مقدمة هذه الحاجات (النفس _اجتماعية) أولا : الحاجات العضوية الطعام و الغذاء الصحي والماء والتنفس والإخراج والنوم والمسكن والعلاج والوقاية من الأمراض و من الحوادث. ثانيا : حاجات النمو العقلي 1. البحث و الاستطلاع و الاكتشاف. 2. اكتساب المهارة اللغوية. 3. القدرة على التفكير. ثالثا : الحاجات النفسية و الاجتماعية 1. الحاجة إلى الأمن. 2. الحاجة إلى المكانة و الاعتبار. 3. الحاجة إلى التفوق و النجاح و السيطرة. 4. الحاجة إلى المحبة. 5. الحاجة إلى الطمأنينة. 6. الحاجة إلى المدح. 7. الحاجة إلى القبول. 8. الحاجة إلى سلطة ضابطة و إلى التأديب. 9. الحاجة إلى الإيمان. 10. الحاجة إلى الشعور بالاستقلال الذاتي ضمن الأسرة. 11. الحاجة إلى المعرفة. 12. الحاجة إلى اكتساب مهارات الحياة اليومية. 13. الحاجة إلى اكتساب القيم الدينية والأخلاقية للجماعة. 14. الحاجة إلى الترفيه واللعب. 15. الحاجة إلى العمل وتقدير قيمته. 16. الحاجة إلى تنمية القدرات العقلية. 17. الحاجة إلى التنفيس عن رغباته المكبوتة. 18. الحاجة إلى الحب والحنان والأمان. 19. الحاجة إلى الانتماء. 20. الحاجة إلى الرفاق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ 3 مفهوم التخطيط التعليمي/التعلمي: هي عملية مقصودة تهدف الى استخدام طرق البحث العلمي في تحقيق الأهداف التي سبق تحديدها في زمن محدود و في ضوء احتياجات المستقبل و امكانات الحاضر، الموارد المالية، البشرية، الاقتصادية
اعداد الخطة التعليمية/التعلمية: تتم عملية التخطيط من خلال خمس خطوات مرتبطة هي: ـ تحديد الأهداف ـ تحديد الأنشطة اللازمة لتحقيق هذه الأهداف ـ وصف الموارد اللازمة لتأدية الأنشطة ـ تحديد الفترة الزمنية اللازمة لإنجاز كل نشاط على حدة و أيضا الفترة اللازمة لإنجازكل الأنشطة ـ ترتيب تنفيذ الأنشطة طبقا لتسلسلها بالخطة
مراحل تنفيذ الخطة التعليمية /التعلمية يتم في هذه الخطوة تنفيذ ما خطط له من أجل تحقيق النتاجات المدرسية فعلى المعلم: ـ استخدام استراتيجيات تدريسية متنوعة ـ استخدام وسائل تعليمية مناسبة ـ يقف على المتطلبات السابقة اللازمة للتعلم الجديد ـ يراجع المفاهيم الأساسية ـ ينظم الخبرات و يعرض المادة بتتابع والسلام الملخص الثاني المقاربة بالكفاءات المقاربة بالكفاءات هي طريقة في إعداد الدروس والبرامج التعليمية . إنها تنص : - على التحليل الدقيق للوضعيات التي يتواجد فيها المتعلمون أو التي سوف يتواجدون فيها . - على تحديد الكفاءات المطلوبة لأداء المهام وتحمًل المسؤوليات الناتجة عنها. - على ترجمة هذه الكفاءات إلى أهداف وأنشطة تعلمية.
.مزايا المقاربة بالكفاءات تساعد المقاربة بالكفاءات على تحقيق الأغراض الآتية : أ- تبني الطرق البيداغوجية النشطة والابتكار: من المعروف أن أحسن الطرائق البيداغوجية هي تلك التي تجعل المتعلم محور العملية "التعليمية-التعلمية" . والمقاربة بالكفاءات ليست معزولة عن ذلك، إذ أنها تعمل على إقحام التلميذ في أنشطة ذات معنى بالنسبة إليه، منها على سبيل المثال "إنجاز المشاريع وحل المشكلات" . ويتم ذلك إما بشكل فردي أوجماعي . ب- تحفيز المتعلمين ( المتكونين ) على العمل: يترتب عن تبني الطرق البيداغوجية النشطة، تولد الدافع للعمل لدى المتعلم، فتخف أو تزول كثير من حالات عدم انضباط التلاميذ في القسم. ذلك لأن كل واحد منهم سوف يكلف بمهمة تناسب وتيرة عمله، وتتماشى وميوله واهتمامه . ج- تنمية المهارات وإكساب الاتجاهات، الميول والسلوكات الجديدة : تعمل المقاربة بالكفاءات على تنمية قدرات المتعلم العقلية (المعرفية) ، العاطفية (الانفعالية) و"النفسية-الحركية"، وقد تتحقق منفردة أو متجمعة. د- عدم إهمال المحتويات ( المضامين ): إن المقاربة بالكفاءات لا تعني استبعاد المضامين، وإنما سيكون إدراجها في إطار ما ينجزه المتعلم لتنمية كفاءاته، كما هو الحال أثناء إنجاز المشروع مثلا . هـ اعتبارها معيارا للنجاح المدرسي: تعتبر المقاربة بالكفاءات أحسن دليل على أن الجهود المبذولة من أجل التكوين تؤتي ثمارها وذلك لأخذها الفروق الفردية بعين الاعتبار . 2. مبادئ المقاربة بالكفاءات تقوم بيداغوجية المقاربة بالكفاءات على جملة من المبادئ نذكر منها : *مبدأ البناء : أي استرجاع التلميذ لمعلوماته السابقة، قصد ربطها بمكتسباته الجديدة وحفظها في ذاكرته الطويلة . *مبدأ التطبيق : يعني ممارسة الكفاءة بغرض التحكم فيها. بما أن الكفاءات تُعرف عند البعض على أنها القدرة على التصرف في وضعية ما ، حيث يكون التلميذ نشطا في تعلمه . *مبدأ التكرار : أي تكليف المتعلم بنفس المهام الإدماجية عدة مرات، قصد الوصول به إلى الاكتساب المعمق للكفاءات والمحتويات . *مبدأ الادماج : يسمح الادماج بممارسة الكفاءة عندما تُقرن بأخرى .كما يتيح للمتعلم التمييز بين مكونات الكفاءة والمحتويات، ليدرك الغرض من تعلمه . *مبدأ الترابط : يسمح هذا المبدأ لكل من المعلم والمتعلم بالربط بين أنشطة التعليم وأنشطة التعلم وأنشطة التقويم التي ترمي كلها إلى تنمية الكفاءة .
لماذا المقاربة بالكفاءات ؟ 1-جاءت المقاربة بالكفاءات لإثراء ودعم وتحسين البيداغوجيا، وليس للتنكر أو لمحو فن تربوي عمره سنوات طويلة . 2-يفشل كثير من التلاميذ، بسبب عدم تمكنهم من تحويل المعارف، لأنهم يكتسبون معارف منفصلة عن سياقها، ومقطوعة عن كل ممارسة . 3-من أجل تجذير المعارف في الثقافة والنشاط . 4-لأن المعارف المدرسية لا معنى لها بالنسبة للتلاميذ ما دامت منفصلة عن مصادرها وعن استعمالاتها الاجتماعية. إذا فالمقاربة بالكفاءات تنشئ علاقات بين الثقافة المدرسية والممارسات الاجتماعية. تعريف المناهج وانواعها :
مفهوم المنهاج : إنه تخطيط للعمل البيداغوجي و أكثر اتساع من المقرر التعليمي .فهو لا يتضمن فقط مقررات المواد بل أيضا غايات التربية وأنشطة التعليم والتعلم ، وكذلك الكيفية التي سيتم بها تقييم التعليم والتعلم كما أن المنهاج يحدد من خلال الجوانب التالية: تخطيط لعملية التعليم والتعلم ، يتضمن الأهداف والمحتويات والأنشطة ووسائل التقويم انواع المنهاج : مناهج اللغات : ترمي الى منح المتعلم اداة تسمح له بالتواصل والتعبير وتوظيف مكتسباته اللغوية في نشاطاته المدرسية والشخصية والاجتماعية مناهج العلوم الاجتماعية : ( التاريخية ، والجغرافية ، والمدنية ، والخلقية ، والدينية) تهدف هذه المناهج الى اكساب المتعلمين السلوك والمواقف المطابقة لترقية المواطنة ، والحرية الفردية والجماعية وحقوق الانسان ، واحترام الغير والتساوي في الحقوق والواجبات وقيم التسامح والعدالة والتضامن والمساهمة في تكوين المتعلم روحيا وعقائديا وخلقيا مناهج العلمية والرياضية والتكنولوجية : يمكنهم من اكتساب تقنيات التحليل والاستدلال وفهم العالم الحي والجامد ، من اجل ذلك تمت المبادرة بادراج لنشاطات التربية العلمية والتكنولوجية قصد حمل التلاميذ منذ نعومة اظافرهم على الملاحظة والتفكير والتجريب ببناء معرفة اولية حول اشياء طبيعية او تقنية للحياة اليومية مناهج تربية بدنية : عملا بالمقولة (( العقل السليم في الجسم السليم )) والهدف منها جعل المتعلم يعتني بجسمه ويعي اهمية الرياضة بالنسبة لصحته ويتربى على مبادئ الروح الرياضية
عناصر المنهاج : المحتوى : يشتمل على المعرفة المنظمة المتراكمة عبر التاريخ من الخبرات الانسانية ، ويشتمل على الاهداف والاساليب والتقويم فهو اوسع من المعرفة الاهداف : ( الاهداف التربوية ) هي التغيير الذي يرغب النظام التعليمي ان يحدثه في سلوك المتعلم ، ولكي يحدث هذا التغيير يحتاج لان يقوم بأنشطة واجراءات للوصول الى هذا الهدف عموما نميز نوعين من الاهداف ( الاهداف العامة ، والاهداف الخاصة او السلوكية ) انشطة التربوية : النشاط هو الجهد العقلني او البدني الذي يبذله المتعلم او المعلم من اجل بلوغ هدف ما له مضمون وخطة يسير عليها وله هدف يسعى لتحقيقه وهو بحاجة الى التقويم لمعرفة مدى نجاحه في تحقيق الهدف المراد بلوغه ويكون النشاط تعليميا اذا قام به المعلم ، وتعلميا اذا قام به المتعلم ، وتتحكم بالنشاط منها : المادراسية وطبيعة الموضوع في المادة الدراسية ، وطبيعة المتعلمين، وتوفر الوقت ، وتوفر الامكانيات المادية والبشرية ، والتعلم القبلي للمتعلمين ، والفلسفة التربوية التي ينطلق منها المربون عامة وفلسفة المجتمع التقويم : ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، المنهاج : هو نظام محدد المعالم له مدخلاته ( التلاميذ والمواد الدراسية ) وله عمليات ( طرق التدريس )وله مخرجاته ( معارف ومهارات متعلمة )
مقارنة المنهاج التقليدي والمنهاج الحديث في مجالات أهمها: المجال المنهاج التقليدي المنهاج الحديث 1) طبيعة المنهاج ـ المقرر الدراسي مرادف للمنهاج. ـ يركز على الكم الذي يتعلمه الطالب. ـ يركز على الجانب المعرفي في إطار ضيق. ـ يهتم بالنمو العقلي للطلبة. ـ يكيف المتعلم للمنهاج. ـ المقرر الدراسي جزء من المنهاج. ـ يركز على الكيف. ـ يهتم بطريقة تفكير الطالب والمهارات التي تواكب تطوره. ـ يهتم بجميع أبعاد نمو الطالب. ـ يكيف المنهاج للمتعلم. 2) تخطيط المنهاج ـ يعده المتخصصون في المادة الدراسية. ـ يركز على منطق المادة الدراسية. ـ محور المنهاج « المادة الدراسية ». ـ يشارك في إعداده جميع الأطراف المؤثرة والمتأثرة به. ـ يشمل جميع عناصر المنهاج. ـ محور المنهاج « المتعلم». 3) المادة الدراسية. ـ غاية في حد ذاتها. ـ لا يجوز إدخال أي تعديل عليها. ـ يبنى المقرر الدراسي على التنظيم المنطقي للمادة. ـ المواد الدراسية منفصلة. ـ مصدرها الكتاب المقرر. ـ وسيلة تساعد على نمو الطالب نموا متكاملا. ـ تعدل حسب ظروف الطلبة واحتياجاتهم. ـ يُبنى المقرر الدراسي في ضوء خصائص المتعلم. ـ المواد الدراسية متكاملة ومترابطة. ـ مصادرها متعددة. 4) طريقة التدريس ـ تقوم على التعليم والتلقين المباشر. ـ لا تهتم بالنشاطات. ـ تسير على نمط واحد. ـ تغفل استخدام الوسائل التعليمية. ـ تقوم على توفير الشروط والظروف الملائمة للتعلم. ـ تهتم بالنشاطات بأنواعها. ـ لها أنماط متعددة. ـ تستخدم وسائل تعليمية متنوعة. 5) المتعلم ـ سلبي غير مشارك. ـ يحكم عليه بمدى نجاحه في الامتحانات. ـ إيجابي مشارك. ـ يحكم عليه بمدى تقدمه نحو الأهداف المنشودة(مهاراته وكفاءاته..) 6) المعلم ـ علاقته تسلطية مع الطلبة. ـ يحكم عليه بمدى نجاح المتعلم في الامتحانات. ـ لا يراعي الفروق الفردية بين الطلبة. ـ يشجع على تنافس الطلبة في حفظ المادة. ـ دور المعلم ثابت. ـ يهدد بالعقاب ويوقعه. ـ علاقته تقوم على الانفتاح والثقة والاحترام المتبادل. ـ يُحكم عليه في ضوء مساعدته للطلبة على النمو المتكامل. ـ يراعي الفروق الفردية بينهم. ـ يُشجع الطلبة على التعاون في اختيار الأنشطة وطرائق ممارستها. ـ دور المعلم متغير ومتجدد. ـ يوجه ويرشد. 7) الحياة المدرسية ـ تخلو الحياة المدرسية من الأنشطة الهادفة. ـ لا ترتبط الحياة المدرسية بواقع حياة المجتمع. ـ لا توفر جوا ديمقراطيا. ـ لا تساعد على النمو السوي. ـ تهيئ الحياة المدرسية للمتعلم الجو المناسب لعملية التعلم. ـ تقوم على العلاقات الإنسانية بمفهومها الواقعي. ـ توفر للمتعلمين الحياة الديمقراطية داخل المدرسة. ـ تساعد على النمو السوي المتكامل. البيئة الاجتماعية للمتعلمين ـ يتعامل المنهاج مع الطالب كفرد منغلق لا علاقة له بالإطار الاجتماعي. ـ يهمل البيئة الاجتماعية للمتعلم ولا يعدها من مصادر التعلم. ـ لا يوجه المدرسة لتخدم البيئة الاجتماعية. ـ يقيم الحواجز والأسوار بين المدرسة والبيئة المحلية. ـ يتعامل مع الطالب كفرد اجتماعي متفاعل. ـ يهتم بالبيئة الاجتماعية للمتعلم ويعدها من مصادر التعلم. ـ يوجه المدرسة لخدمة البيئة الاجتماعية. ـ لا يوجد بين المجتمع والمدرسة أسوار.
مفهوم التقويم وانواعه: هو عملية جمع البيانات والمعطيات والمعلومات وتحليلها وتفسيرها لاتخاذ قرارات على اساس عقلاني وموضوعي على ضوء النتائج التي افرزتها الدراسة التحليلية
أنواع للتقويم. لكن، سنركز على أربعة، نظرا لأهميتها بالنسبة لصيرورة التعليم التعلم. 1. التقويم التنبؤي Evaluation pronostic : إن وظيفته، تهدف إلى قياس الحصيلة المعرفية والمهارات المتوفرة لدى المتعلمين، للتأكد من مدى استعدادهم من إتباع دراسة جديدة أو تخصص جديد (التوجيه). 2. التقويم التشخيصي Evaluation diagnostique : وهو إجراء عملي، نقوم به في بداية تعليم معين أو في بداية درس معين بهدف التعرف على مدى تحكمه في المكتسبات القبلية وتحديد نقطة البداية المناسبة التي يستند اليها تدريس المعطيات الجديدة 3. التقويم التكويني Evaluation formative : ويكون أثناء الدرس أو إثر انتهاء مرحلة من مراحل الدرس أو خلالها. ويهدف إلى اكتشاف الصعوبات التي تعترض عملية التعليم والتعلم، من أجل اقتراح وسائل العلاج اللازمة في الوقت المناسب ومن أبرز الوظائف التي يحققها التقويم البنائي: 1. توجيه تعلم التلاميذ في الاتجاه المرغوب فيه . 2. تحديد جوانب القوة والضعف لدى التلاميذ، لعلاج جوانب الضعف وتلافيها، وتعزيز جوانب القوة. 3. تعريف المتعلم بنتائج تعلمه ، وإعطاؤه فكرة واضحة عن أدائه. 4. إثارة دافعية المتعلم للتعلم والاستمرار فيه. 5. مـراجعة المتعلم في الـمواد التي درسهـا بهدف ترسيخ المعلومات المستفادة منها. 6. تجاوز حدود المعرفة إلى الفهم ، لتسهيل انتقال أثر التعلم. 7. تحليل موضوعات المدرسة ، وتوضيح العلاقات القائمة بينها. 8. وضع برنامج للتعليم العلاجي، وتحديد منطلقات حصص التقوية. 9. حفز المعلم على التخطيط للتدريس، وتحديد أهداف الدرس بصيغ سلوكية، أو على شكل نتاجات تعلمية يراد تحقيقها.
4. التقويم الإجمالي Evaluation sommative : فحسب جيبون ألكا Gibbon. Alkin ، يكون إثر انتهاء كل درس أو وحدة دراسية، ليمحص مدى بلوغ الاهداف النهائية ، بهدفاصدار احكام نهائية على فاعلية العملية التعليمية من تحقيقها لأهدافها أدوات التقويم: هي الأسئلة التي يطرحها المدرس على المتعلمين، كي يستطيع أن يستخرج معطيات عن تدريسه أو عن مستوى هؤلاء المتعلمين. ومن ثمة، فإن أدوات التقويم هي إجراءات عملية تتيح ما يلي: 1. تبين للمتعلم بوضوح، نوع الإنجازات التي سيقوم بها لكي يبرهن على بلوغ أهداف. ولذلك، فأدوات التقويم مستمدة من الأهداف الإجرائية التي تشير إلى إنجاز المتعلمين، وشروط ومعايير الإنجاز في وضعيات ملموسة وقابلة للقياس. 2. تلائم طبيعة الأهداف المتوخاة من الدرس. فهناك أدوات ملائمة لاكتساب المعارف أو لاكتساب المهارات أو المواقف. وهذا يعني أن اقتراح الأدوات، ينبغي أن ينطلق من طبيعة الأهداف المراد بلوغها. 3. يساير الأهمية النسبية للأهداف ومقاطع المحتوى، إذ من خلال هذه الأهمية، يمكن أن نحدد كثافة الأسئلة وموضوعها ومعايير التنقيط. من هنا، يمكن تحديد أدوات التقويم فيما يلي: • أسئلة الصحيح والخطأ، كالتي تتطلب الإجابة بنعم أو لا مثلا. • الأسئلة المذيلة بسلسلة من الاختيارات. • الأسئلة القائمة على ربط النظائر المتقابلة (المتطابقة). • ملء الفراغ... وظائف التقويم: ï‚— توجيه انتباه الأساتذة إلى نتائج أدائهم، وأنشطتهم بحيث يستطيعوا أن يدعموها، أو يغيروا فيهما نحو الأفضل سواء في طريقة التدريس، أو أساليب التعامل مع الطلاب. ï‚— معاونة المؤسسة التعليمية في توزيع الطلاب في أوجه النشاط المختلفة التي تناسبهم وتوجيههم في اختيار ما يدرسونه ، وما يمارسونه. ï‚— يساعد التقويم القائمين على سياسة التعليم على أن يعيدوا النظر في الأهداف التربوية التي سبق وضعها بحيث تكون أكثر ملاءمة للواقع الذي تعيشه المؤسسات التعليمية.
المهارات المهنية: تعريف الحاجة تم تعريف الحاجات على أنها "قوى محركة تدفع شخصاً إلى تحقيق أهداف معينة، وقد تكون هذه القوى إيجابية (كالرغبات)، وقد تكون سلبية (كالمخاوف)، وقد تكون الحاجات جسمية (كالطعام) وقد تكون نفسية (كالأمن)
تصنيف الحاجات قسم (Hutchinson and Waters (1987)) الحاجات إلى قسمين؛ حاجات مستهدفة Target Needs وحاجات تعليمية Learning Needs . حاجات مستهدفة وهي الحاجات المتعلقة بالموقف المستهدف تعليمه، وتضمنت هذه الحاجات ثلاثة أنواع أخرى من الحاجات وهي الضروريات Necessities والنقائص Lacks والرغبات Wants . (أ) الضروريات Necessities أي ما يجب أن يعرفه الدارس كي يتعلم. (ب) النقائص Lacks يجب أن نعرف المهارات المستهدفة والمهارات الموجودة بالفعل، والفجوة بينهما هي المهارات التي تنقص دارسينا. (جـ) الرغبات Wants يجب أن لا نتجاهل رغبات الدارسين، وأسباب تعلمهم 2. الحاجات التعليمية Learning Needs هذه الحاجات توضح كيف يستطيع الدارسون الانتقال من نقطة البداية (النقائص Lacks) إلى غايتهم (الضروريات Necessities)، اهداف التدريس : 1/ تعميق انتماء التلميذ لوطنه وتاريخه وتأكيد الولاء لهما 2/ ترسيخ الايمان والاعتزاز بدينه وقيم وتقاليده 3/ اكتساب المهرات العقلية والعملية في التفكير 4/ ان يتدرب التلميذ على اسلوب حل المشكلات 5/ ان يتدرب التلميذ على اسلوب العملي في التفكير أساليب وأدوات تقويم أداء المتعلم : هناك أساليب وأدوات عديدة لتقويم نواتج التعلم لدى المتعلمين من أهمها : 1-الاختبارات التحريرية . 2 -الاختبارات الشفهية 3 -الملاحظة 4 -المقابلات 5 -الاستبيانات 6 -ملفات الإنجاز
المعالجة جهاز بيداغوجي يقوم : • بطريقة بعدية، • وبناء على بيانات ومعلومات يستخرجها المصحّح من إنتاج المتعلّم، ...على تقديم حلول قصد تجاوز : خلل ما في تعلّم المتعلّم أو جماعة من المتعلّمين. انماط المعالجة البيداغوجية: • ثمّة أربعة أنماط من المعالجة تتراوح من المعالجة البسيطة إلى المعالجة المركّبة  معالجة تعتمد التّغذية الرّاجعة،  معالجة تعتمد الإعادة والأعمال الإضافية،  معالجة تعتمد استراتيجيات تعلّم بديلة،  معالجة تعتمد تدخّل أطراف خارجيين، معالجة تعتمد التغذية الراجعة : معالجة تقوم على تصحيح المتعلّم في الحين، معالجة تقوم على قيام المتعلّم بالتّصحيح الذّاتي باعتماد الحلّ يقدّمه المدرّس أو أداة تساعد على الحلّ (كتاب مدرسي أو بطاقة الحلّ الذّاتي، أو شبكة تصحيح...) معالجة تقوم على مقارنة التّصحيح الذّاتي بتصحيح يقدّمه طرف آخر (تصحيح المدرّس أو تصحيح متعلّم آخر معالجة تعتمد الاعادة والاعمال الاضافية: • معالجة تقوم على مراجعة مضامين معيّنة من التعلّم، • معالجة تستهدف مراجعة الموارد المستوجبة (غير المكتسبة)، بدعمها أو إعادة تعلّمها • معالجة تقوم على إنجاز تمارين إضافيّة من قبل المتعلّم تتصل بمضامين محدّدة لدعم المفاهيم المدروسة وتركيزها، معالجة تعتمد استراتيجيات تعلم بديل: معالجة تقوم على اعتماد طرائق تربوية بديلة قصد إرساء الموارد المستوجبة المتعلّقة بمضامين معيّنة، معالجة تعتمد تدخل اطراف خارجيين: • معالجة تقوم على اللّجوء إلى أطراف من خارج المؤسّسة التربوية (المختصّون في تقويم النّطق أو أطباء العيون أو السّمع أو أطباء النّفس...) • من أجل تصحيح اضطراب ما في السلوك أو خلل ما في التعلّّم (مثل النّطق أو السّمع أو البصر أو عسر القراءة...
البيداغوجية الفارقية : تعريفها: عرفها لويس لغران الفرنسي le louis le grand البيداغوجيا الفارقية بأنها طريقة تربوية تستخدم مجموعة من الوسائل التعليمية التعلمية قصد مساعدة الأطفال المختلفين في العمر و القدرات و السلـوكات ، و المنتمين إلى فصل واحد ، على الوصول بطرق مختلفة إلى الأهداف نفسها. هي بيداغوجيا تعمل على الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المتعلمين والكفايات المستهدفة الفروق بين تلاميذ القسم عديدة. 1. فروق في الاستعدادات. 2. فروق وجدانية. 3. فروق متصلة بالوسط الاجتماعي. 4. فروق في التجربة الذاتية . 5. فروق في التاريخ المعرفي. 6. فروق في العلاقات بالأستاذ. و نستخلص من هذا التعريف أن البيداغوجيا الفارقية مقاربة تربوية: – تقوم على مبدآ تنويع الطرق و الوسائل التعليمية التعلمية. – تأخذ بعين الاعتبار تنوع المتعلمين واختلافهم من حيث السن و القدرات و السلوكات. – تتسم بخصوصيتها التفريدية للمتعلم، وتعترف بالتلميذ كشخص له إيقاعه الخاص في التعلم و تمثلاته الخاصة. – تفتح المجال لجميع المتعلمين في الفصل الدراسي الواحد، لبلوغ الأهداف المنشودة بدرجة متساوية أو ملائمة ب- شروط تطبيق البيداغوجيا الفارقية: إن تفعيل البيداغوجيا الفارقية واستنباتها في الحقل التربوي ليس عملية بسيطة الإنجاز، بل يستلزم ما يأتي: 1- محاربة ظاهرة الاكتظاظ التي تتنافى مع مقتضيات البيداغوجيا الفارقية . 2- وضع استعمالات زمنية تتسم بنوع من المرونة بحيث تتلاءم مع هذه البيداغوجيا ؛ لأن جداول التوقيت التقليدية تقف حاجزا أمام تطبيقها ، إذ تعرقل التعلمات وتحصرها في وقت محدد . وهذا لا ينسجم وهذه المقاربة التي تدعو إلى تخصيص مزيد من الوقت للمتعثرين لتمكينهم من اكتساب الكفايات الأساس . 3- توفير الوسائل الديداكتيكية الضرورية، والحجرات الدراسية اللازمة. 4- تمتيع المدرس بقدر مناسب من الحرية و الاستقلالية بشكل يسمح له بالاجتهاد في الإعداد للدرس و التخطيط له ، و يسعفه على أداء مهمته على الوجه المطلوب ، و تخفيض عدد ساعات التدريس في الأسبوع بالنسبة إليه ، لأن بيداغوجيا التفريد تستدعي تفرغا كبيرا للمدرس . 5- إعادة النظر في التكوين الأساس و المستمر للمدرس بحيث يصبح منشطا و موجها لا ناقلا للمعلومات . 6- التقليص من كثافة المقررات الدراسية حتى يتمكن المدرس من تكييف العملية التعليمية التعلمية مع القدرات الاستيعابية للمتعلمين ووثيرة تعلمهم . 7- الاستعانة بتكنولوجيا التعليم و استخدام الأجهزة الذكية و الموارد الرقمي
تعريف الكتاب المدرسي: هو أداة مطبوعة ومنظمة وموجهة للاستعمال في صيرورة تعلم وتكوين متفق عليه وظائف الكتاب المدرسي تجاه طرفي العملية التعليمية تجاه المتعلم تجاه المعلم وظائف خاصة بالتعلم المدرسي: نقل المعارف. تنمية قدرات، مهارات وكفايات. تعزيز المكتسبات بالعمل المستمر. تقويم المكتسبات. هو أداة توفر للمعلم إمكانية أداء دوره المهني. وظيفة الإعلام العلمي والعام: نظرا لصعوبة إلمام المدرسين بكل الأمور التعليمية، تضل الكتب المدرسية مرجعا معرفيا لهم. وظائف خاصة بمواجهة الحياة اليومية؛ الشخصية والمهنية: المساعدة على إدماج المكتسبات: عموديا؛ بربط المعارف والمهارات بمادة معينة من بدايتها إلى نهايتها. وأفقيا؛ بالتوفيق بين القدرات والكفايات المكتسبة عبر عدة مواد. وظيفة التكوين البيداغوجي الخاص بكل مادة: بحيث يضل الكتاب المدرسي بمثابة تكوين مستمر، وحامل للمستجدات على مختلف المستويات. وظيفة المساعدة على التعلم وتسيير الدروس والأنشطة: لكونه يقترح مسالك وطرائق للتعامل مع الأنشطة التعليمية. الوظيفية المرجعية: بحيث يمكن للمتعلم الرجوع إلى الكتاب المدرسي لإيجاد قواعد محددة مثلا. وظيفة المساعدة على تقييم المكتسبات: بحيث تقترح الكتب المدرسية أدوات للتقويم وكيفية تدبيرها. وظيفة التربية: تخص كل المكتسبات ذات الصلة بالسلوك وبالعلاقات داخل المجتمع.
( 03) مكونات موقف التدريس ــــ التعلم المعلم : ان المعلم هو العمود الفقري للتعليم ، وبمقدار صلاح المعلم يكون صلاح التعليم ، ولهذا يجب ان تتوفر في المعلم خصائص جسمية وعقلية وخلقية تتصل بكل من الطفل والبيئة وتمكنه من اداء وظيفته خير اداء 1/ الخصائص الجسمية ـــ ان يكون سليم الصحة خليا من الضعف والامراض ، فالمرض يصرفه عن اداء واجبه ـــ ان يكون خاليا من العيوب والعاهات كصمم والعور والتأتأة ـــ ان يكون حيويا لا كسول حسن الزي نظيفا منظما ، فالمعلم نموذج لتلاميذه 2/ الخصائص العقلية والاكاديمية : ــ ان يكون كثير الذكاء ليمكنه من تحصيل المعلومات والمعارف اللازمة لتخصصه لايجاد الحلول لمشكلاتهم في المواقف المختلفة ـــ ان يكون ملما بمادته ـــ يجب ان يكون ملما بقواعد التدريس المناسبة للمادة وطريقة التطبيق 3/ الخصائص الخلقية : فالمعلم هو المثل الاعلى للتلميذ والقدوة في السلوك والاخلاق ومن هذه الصفات :  ان يكون عطوفا وليس لدرجة الضعف ، كي لا يتطاول عليه التلاميذ  ان يتصف بالصبر والتحمل حتى يستطيع التعامل معهم وتوجيههم ويتحلى بالحزم والكياسة ولا يكون سريع الغضب  ان يكون محبا لعمله مخلصا له وجاد  ان يكون محترما لدينه وتقاليد قومه المتعلم : هو الاساس الهام التي يوضع عليه او من اجله المنهاج للاهتمام به لابد ان يستجيب لحاجاته النفسية وقدراته العقلية التي تنمو وتتطور خلال مراحل عمره والتلاميذ هم جماعة من المتعلمين يجلسون على مقاعد مواجهة للسبورة ينصتون للمدرس ويتفاعلون معه
تنبيه : الموضوع يتطلب اثراءه بالمطالة الخارجية او عبر كتب متخصصة والسلام | |
|