ساهم تطور الشبكة العنكبوتية و إنتشارها في البحث عن مجالات متنوعة لإستغلالها و لعل واحدا من أبرز الإستعمالات للأنترنت هو إستعمالها في الدراسة، تكثر الأسئلة مع بداية كل موسم حول هل من الضروري وقف إستعمال الأنترنت طوال الموسم و التركيز على الكتب و الدروس أم أن ذلك ليس بالضرورة. لذا سنحاول إبراز دور الأنترنت في الدراسة من الناحية الإيجابية و السلبية.
إن الإستعمال دون إفراط و لا تفريط لن يضر ففي مجال الدراسة إيجابيات الأنترنت أكثر من السلبيات فهي وسيلة لإكتساب المعلومات في المنزل دون أي عناء كما إنتشرت مواقع و منتديات الدراسة و ساهم إنتشارها في مساعدة الطلاب على التفوق، أيضا الأنترنت مكان لإيجاد مختلف المستندات التي تسهل فهم الدروس و تدارك النقائص كما أنها أصبحت تجمع العديد من الأساتذة الذين يخصصون وقتا لمساعدة الطلاب. الأنترنت أيضا أحسن وسيلة لإنجاز البحوث الممتازة مع تعدد مصادر المعلومات و فيها توجد جميع الدروس و الملفات لجميع المستويات.
من خلال ما سبق يتبين لنا الدور الإيجابي البارز للأنترنت في تطوير مستويات الطلاب لذا فإن الإستعمال العقلاني دون التجول بين مواقع اللعب و اللهو أصبح في هذا العصر أمرا شبه ضروري و ننصح الطلاب في استغلال الأنترنت عامة و المكتبة التعليمية الجزائرية خاصة في التحضير لإمتحاناتهم بشكل جيد مع تخصيص وقت محدد لإستعمال الحاسوب كما لا يجب الإعتماد كليا على الأنترنت و إهمال المدرسة فمهما كانت فوائد الأنترنت فلا يمكن الإستغناء عن الأستاذ.