النص: في بلادنا أغنياء كثيرون,و لكنّ معظمهم أشدّ بؤسا من الفقراء المعوزين,لأنّهم لا يفقهون الثروة و لا يقدّرونها, لا يفهمون ما ينبغي أن توجِد هذه الثروة من صلة بينهم و بين مواطنيهم,هم أغنياء,و كلّ حظّهم من ثروتهم أن يأكلوا كثيرا, ويستمتعوا بلذّات ماديّة لا تتجـاوز الحسّ إلى القلب أو إلى العقل,ثروتهم مقصورة على أجسامهم,فإن وصلت إلى نفوسهم فهي لا تمسّ إلاّ موضع الضعف و الغرور,لكنّها لا تمسّ الذكاء,و لا تمسّ عاطفة الرّحمة بالبائس,إنّهم لا ينتفعون بثرائهم بعد موتهم.هم لا يملكـون الثروة و إنّما يحملونها على ظهورهم لينقلوها من جيل إلى جيل . وفي أوربا أغنياء,و لكنّهم أبعد الناس عن الفقر,و أدناهم إلى الغنى حقّا,لأنّهم يفهمون الثروة و يحسنون الانتفاع بها في حياتهم الخاصّة,و في حياة أممهم و قراهم و أسرهم...لا يشترون بها الطعام و اللّباس فحسب,و إنّما يشترون بها أيضا الحبّ والعطف و الإجلال.
طه حسين
الأسئــلة:
البناء الفكريّ: (6 نقاط ) 1 – اقترح عنوانا مناسبا للنص . 1 ن
2- اشرح الكلمات الآتية : ( المعوزين – حظهم – الإجلال ) . 3 ن
3 – ماهي المشكلة التي يطرحها الكاتب في النص ؟ 1ن
4 – ما الفرق بين أغنياء بلادنا و أغنياء أوربا حسب النص ؟ 01 ن
البناء الفنّي: ( 02 نقطتان ) 1 – استخرج من النص طباقا 01 ن
2 – ما طبيعة النص ؟ 01 ن
البناء اللّغويّ: ( 04 نقاط ) 1 – أعرب ما تحته خطّ في النص 1.5 ن
2 – ابن الفعل للمجهول مع الشكل : يشترون بها الطعام . 1 ن
3 – حول إلى المثنى : هم لا يملكـون الثروة و إنّما يحملونها على ظهورهم لينقلوها من جيل إلى جيل . 01.5 ن
الوضعيّة الإدماجيّة: ( 08 نقاط ) رأيت في الشارع رجلا فقيرا.اكتب موضوعا لا يتجاوز عشرة أسطر تصف فيه للفقير وتبين ما قمت به تجاهه مستعملا الطباق وبعض الأفعال المعتلة. |