zemmora
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

zemmora

منتدى متنوع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا}

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
HOUWIROU
Admin
Admin
HOUWIROU


عدد الرسائل : 14822
نقاط التميز :
تاريخ التسجيل : 02/04/2008

تفسير: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا}    Empty
مُساهمةموضوع: تفسير: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا}    تفسير: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا}    Emptyالجمعة 16 أكتوبر 2015 - 11:52


تفسير قوله تعالى:


﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴾ [البقرة: 48]







يحذر الله تعالى بني إسرائيل ويخوفهم من هول ذلك اليوم، ويدعوهم إلى اتقائه واتخاذ كل ما يستطيعون من الوقايات التي تقيهم من مخاطره وتؤمنهم من مخاوفه، وقد حذر الله تعالى كل بني آدم وخوفهم ذلك اليوم في كل كتبه، وعلى لسان جميع رسله، وخصوصًا في القرآن الكريم، فإنه أكثر من ذلك التحذير والتخويف في صور شتى وبأساليب مختلفة.
 

والإيمان بهذا اليوم وما فيه - مما يجدر بالعاقل الكيس أن يعمل له ويَتَّقيه، ويتهيأ له، ويشغل به أعظم حيز من تفكيره؛ ليتزوَّد له زاده، ويعد له عدته - من أصول الإيمان الستة التي جاءت في حديث سؤال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم عن أمور الدين ليعلمها لأصحابه: ((أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورُسله واليوم الآخر، وأن تؤمن بالقدر خيره وشره)).
 

ولن يكون إيمان بالله على وجهه الصحيح، إلا إذا كان إيمان باليوم الآخر يخيف من أهواله، ويدعو إلى اتقائه، ويبعث على الاستعداد والتهيؤ لما فيه من مثوبة وجزاء من مالك يوم الدين، أحكم الحاكمين، وأسرع الحاسبين سبحانه.
 

أساس الإيمان باليوم الآخر: الإيمان بصفات الله إيمانَ يقين وإذعان، لا إيمانَ جدال ومِراء ولسان؛ فإن من صفاته سبحانه العدل والحكمة، والفضل والرحمة، ويستحيل على العدل الإلهي أن يجزي الناس ويثيب العباد كلهم على سواء - فاسقهم ومطيعهم، وبَرهم وفاجرهم، ومصلحهم ومفسدهم - فهذا ينافي العدل أعظم المنافاة؛ ﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾ [الجاثية: 21]، ﴿ أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ﴾ [القلم: 35، 36]، ﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ * أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ ﴾ [ص: 27، 28].
 

ويَستحيل على العليم الحكيم أن يخلق الإنسان لعبًا، ويَتركه سُدًى كالسوائم التي لا مسؤولية عليها ولا حساب، وقد ميَّزه عنها، وأكرمه وفضَّله عليها، وعلى كثير ممن خلق تفضيلاً؛ ﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ﴾ [القيامة: 36]، ﴿ وَمَا خَلَقْنَا السموات وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ * مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الدخان: 38، 39].
 

﴿ وَمَا خَلَقْنَا السموات وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ﴾ [الحجر: 85].
 

﴿ خَلَقَ السموات وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [النحل: 3].
 

ويستحيل على فضله ورحمته وجوده وإحسانه - أن يَدَعَ المتقين الأبرار بدون أن يُثيبهم ويجزيهم بأحسن ما كانوا يعملون، وبخير ما كانوا يجاهدون فيه ويهاجرون له، ويصبرون ويصابرون، ويرابطون ويصدقون ما عاهدوه تبارك اسمه عليه، وكانوا باعوا أنفسهم وأموالهم له، فقاتلوا عدوه في سبيله، فقتَلوا وقُتِلوا، وقد وعدهم وعدًا حقًّا أن يقبضهم الثمن، ويوفيهم الجزاء الأوفى بأحسن الذي كانوا يعملون، ومن أوفى بعهد من الله؟
 

كان اليهود كغيرهم من الجاهلين والوثنيين من الأمم التي عاشروها وخالطوها من المصريين واليونان وغيرهم يقيسون أمور الآخرة على أمور الدنيا، ويشبهون حكم الله سبحانه وقضاءه في الآخرة وجزائها بحكم الملوك والرؤساء من خلقه في الدنيا، وأنه ما دام يمكن الخلوص من حكم الملك وعقوبته في الدنيا بشفاعة نسيب له أو حبيب أو نحو ذلك، فكذلك يمكن الخلوص من عقاب الآخرة وعذابها بشفاعة المقربين عند الله، وتوسط أحبابه لديه في رفع العقوبة عمن يستحقها بعمله في الدنيا، وسعيه بالفساد فيها، وأن أبناء الرؤساء والملوك وأقرباءهم وأحبابهم في الدنيا غير محاسبين بمقتضى القوانين والنظم التي يحاسب ويعامل بمقتضاها عامة الناس، فيسرحون ويمرحون في طاعة أهوائهم وشهواتهم كما يشاؤون لا زاجر ولا رادع، ثم لا ينالهم القانون والنظام بشيء مما ينال غيرهم من الرعية بالعقوبة على مثل ما يأتون من المنكر والشرور والفساد، وما يمنعهم ويحميهم من طائلة القانون والنظام إلا صلتهم النسبية بالملك، أو صداقتهم له وقربهم منه.
 

بل إنه لتتوالى عليهم الصلات والمِنَح، وتعلو بهم الدرجات، وتسمو بهم الترقيات، بدون أي مقتض لها إلا قرب النسب أو الصداقة أو المصاهرة، فزعم اليهود ومن صار على سنتهم - قديمًا وحديثًا - أن شأن الآخرة كذلك، وأن الله سبحانه يعامل عباده على نحو ما يعامل الملوك الناس على اختلاف الطبقات بالهوى والغرض، لا بالعدل والحكمة ولا بالحق والقسطاس المستقيم.
 

ثم تمادى بهم ضلالهم وجاهليتهم حتى طبقوا هذا القياس في شؤون الإنسان في الدين والدنيا، وتدبير الله سبحانه لها في الأعمال والأرزاق والآجال، والصحة والمرض وغيرها، فزعموا أن من خلق الله وعباده من له حق التحليل والتحريم والتشريع لبقية الخلق بما يمليه عليه هواه ويستحسنه رأيه، وله أن يستدرك في تشريع الله ودينه، ويزيد وينقص منه ما شاء، وأن من خلق الله وعباده من له الحق على الله في أن يجيب له كل طلب، ويسارع له إلى كل غرض، فإن طلب منه الله أن يرفع بلاءً في الأنفس أو الأموال سلطه على فرد أو جماعة أو قرية، فعلى الله أن يسارع إلى رفع ذلك البلاء، وإلا فذلك العبد هو الذي يرفعه، شأنه في ذلك كله شأن ولد الملك أو وزيره مع الملك سواءً بسواء.
 

على هذه الفوضى الشنيعة يعتمد أهل الكتاب وأشياعهم، وبهذا الاضطراب والاختلال الهمجي يدين بنو إسرائيل وأشباههم، وعلى هذا الأساس المنهار يبني أهل الكتب، ومن سلك سنتهم حياتهم وأعماله وصلتهم بالله، فيقولون متبجحين: ﴿ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ﴾ [المائدة: 18]، ويقولون: ﴿ لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً ﴾ [البقرة: 80]، ويقولون: ﴿ لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى ﴾ [البقرة: 111].
 

ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون، وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون، وهذا شر ما يدعو إلى الفساد ويحمل على الفسوق والعصيان، ويغري النفس الشيطانية بالإمعان في شهواتها، وقد أمنت العقاب ونجت بأولئك الوسطاء والشفعاء، وتلك الأماني من العذاب، وهذا يهدم كل نظام، ويقضي على كل خلق ودين، ويملأ الدنيا بالشرور والخبائث، ويحيل الإنسان إلى شيطان مريد، فلذلك رد الله تعالى عليهم وعلى أشباههم وإخوانهم تلك الدعاوى الباطلة أشد الرد، فقال: ﴿ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 111، 112].
 

وقضى على أمانيهم الكاذبة، وكشف لهم عن تلك الخدع الشيطانية التي غرَّهم بها وأغواهم هو وحزبه، وإن الطائفة عند الله لا قيمة لها، كما أن الأنساب متقطعة، وأن الله مُنزَّه عن الأهواء والأغراض فلا يُحابي أحدًا؛ لأن الكل عنده سواء، عبيد أكرمهم عنده أتقاهم وأقربهم إليه، وأصلحهم عملًا.
 

وأنه سيضع الموازين القسط ليوم القيامة، فلا تظلم نفس شيئًا، وإن كان مثقال حبة من خردل أتى بها، وكفى به شهيدًا وحسيبًا؛ ﴿ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ﴾ [الأنعام: 94]، وذلك صيانة للإنسانية من الفوضى والاضطراب، والاختلال المؤدي إلى أعظم الشرور، وأروع الآثام والجرائم، وخوف الله أشد التخويف من يوم الدين الذي سيقوم الناس فيه لرب العالمين؛ ﴿ لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا ﴾ [البقرة: 48].
 

ولا تأخذ نفس جزاءَ نفس أخرى؛ ﴿ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ﴾ [فاطر: 18]، ﴿ وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ ﴾ [البقرة: 48].
 

ولا يقبل الله الحكم العدل الشديد العقاب السريع الحساب الذي ليس بظلام للعبيد - من أي نفس ظلمت نفسها، واستحقت غضب ربها وعقوبته على ظلمها وبغيها وعداوتها - شفاعة أحد ممن زعموهم فيهم شركاءَ، وادعوا لهم الشركة مع الله في فصل القضاء، وزعموا أنهم يدخلون من يشاؤون الجنة، ويخرجون من النار من يشاؤون، كذبوا في كل ذلك، ﴿ فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ﴾ [المدثر: 48].
 

﴿ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ ﴾ [البقرة: 48]؛ يعني: فدية؛ أي: لا يأخذ الله الولد بدل والده، ولا الوالد مكان ابنه، ولا العبد مكان سيده، ولا السيد مكان عبده،
﴿ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا ﴾ [لقمان: 33].
﴿ يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴾ [الدخان: 41].
﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ ﴾ [آل عمران: 91].
 

و"العدل" بفتح العين وكسرها: المقابل والمكافئ والمساوي؛ قال تعالى في جزاء الصيد يُقتَل في الحَرَم: ﴿ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا ﴾ [المائدة: 95]، وقال: ﴿ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا ﴾ [الأنعام: 70].
 

﴿ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴾؛ أي: لا يجدون من آبائهم أو أبنائهم، أو مواليهم أو شيوخهم أو أوليائهم، لا يجدون لهم من هؤلاء مجتمعين، ولا من واحد منهم على انفراد وليًّا يتوَّلاهم بحفظه ورعايته، ويدفع عنهم عذاب المنتقم الجبار، ولا ينصرهم من الله ويحميهم من سطوته، ويغلبه على عظيم قهره وشديد بأسه.
 

﴿ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ * مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ ﴾ [الطور: 7، 8]، ﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ * مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ * بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ ﴾ [الصافات: 24-26].
 

الشفاعة:
مصدر من قول الرجل: شفع لي فلان إلى فلان شفاعة، وهو طلبه وضمه إليه في قضاء حاجته، وأصل الشفع: ضم شيء إلى مثله، ويقال للمشفوع: شفع؛ قال تعالى: ﴿ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ﴾ [الفجر: 3]، وتقول: كان وترًا فشفعته، ومنه الشفعة؛ لأنك تضم ملك شريكك إلى ملكك، والشفع صاحب الشفعة، وصاحب الشفاعة، والشفاعة الانضمام إلى آخر ناصرًا له وسائلًا عنه، وأكثر ما يستعمل في انضمام من هو أعلى مرتبة إلى من هو أدنى.
[size=undefined]المصدر / الالوكه[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zemmora.yoo7.com
 
تفسير: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا}
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير القران
» تفسير القران
» تفسير سورة القلم
» تفسير القران
» تفسير القران

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
zemmora :: الاسلاميات :: القران وعلومه-
انتقل الى: