عدد الرسائل : 14822 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
موضوع: من آداب خروج المرأة من البيت الأربعاء 17 يونيو 2015 - 20:24
[size=29]من آداب خروج المرأة من البيت أما بعد: إن من فتن هذا العصر ما ابتلي به المجتمع من كثرة خروج النساء من بيوتهن ومزاحمة الرجال في الأسواق والطرقات والمطاعم وغيرها.. وخروج المرأة لحاجتها مما أذن فيه الشرع . ولكن لما كان في خروجها من الفتنة ما فيه قيد الشارع الحكيم خروجها بقيود عظيمه تضمن سلامتها والسلامة منها إن شاء الله . فمن هذه الضوابط الشرعية: أولاً: ألا تمس طيبا لأن المرأة إذا تطيبت ثم مرت على الرجال ليجدوا ريحها فهي زانية عن أبى موسى الأشعري قال رسول الله أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم اليجدوا من ريحها فهى زانية رواه ابوداود والترمذي والنسائي وقال الترمذي حسن صحيح .وذلك أنها إذا مرت على الرجال متطيبة حركت شهوتهم. وأزاغت إبصارهم إليها وهذه مقدمات الزنا ودواعيه والعياذ بالله .. ثانيا: ألا تخرج المرأة بلباس زينة لأن النبي صلى الله علية وسلم لما نهى عن خروجهن متطيبات عرف أن ما في معنى الطيب منهي عنه فكما أن الطيب يحرك الشهوة ويلفت الأنظار فكذلك الثياب الجميلة له ذلك الأثر السيئ قال في عون المعبود: (ويلحق بالطيب ما في معناه من الحركات لداعي الشهوة كحسن الملبس والتحلي الذي يظهر أثره والزينة الفاخرة..) اهـ ثالثا: أن تلتزم عند خروجها من بيتها بالحجاب الشرعي وذلك بستر كامل بدنها فلا تظهر شيئا منه لا الوجه ولا غيره لكن لها أن تلبس النقاب إذا كان على وضع لا يفتن قال الله تعالى ( ولايبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) أي ما ظهر من زينتها بغير قصد منها فلا إثم عليها في ذلك ..أو المقصود من ذلك عباءتها وجلبابها إذ لابد أن تظهر..وقال الله تعالى ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) أي أنها إذا خرجت متحجبة متسترة عرفها الناس بالحشمة والحياء والعفة فلا يعترض لها من في قلبه مرض.. قالت أم سلمة لما نزلت هذه الآية يدنين عليهن من جلابيبهن خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها. رابعا: ألا يكون خروجها مع سائق يخلو بها في السيارة ليس معها ثالث الاالشيطان لقوله صلى الله علية وسلم ( لايخلو رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما). وكم حصل من الفتن والشروربسب التساهل في هذه المعصية.. خامسا: ألا تتشبه المزاه بالرجل فتمشي كما يمشي أوترفع صوتها كما يرفع الرجل صوته فترى مثل هذا الصنف من النساء يزاحمن الرجال دون مبالاة في الأسواق وطرق المشاة وما هكذا كان نساء المسلمين في عصر النبوة.. وما بهذا جاءت تعاليم الدين الإسلامي قال ابن عباس رضي الله عنهما (لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء) وعن أبى أسيد انه سمع رسول الله يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله للنساء: استأخرن فانه ليس لكن إن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق. فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به . رواه أبو داود. سادسا: إذا احتاجت المراه إن تكلم الرجل الأجنبي عنها فلا يجوز لها أن تخضع له بالقول..قال تعالى ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا) قال ابن كثير( ومعنى هذا أنها تخاطب الأجانب بكلام ليس فبة ترخيم أي لا تخاطب المرأة الأجانب كما تخاطب زوجها). إخوة الإيمان.. هذه بعض تعاليم الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بالآداب التي ينبغي بل يجب أن تلتزم بها المرأة عند خروجها من بيتها. وما شرعت هذه الآداب إلا من اجل الحفاظ عليها ليسلم لها قلبها وإيمانها وأخلاقها وعفافها وحتى يكون المجتمع الاسلامى مجتمع طهر وعفة.. فليست قيوداً وأغلالاً كما يصورها خصوم الإسلام وأهله ولكنها أحكام تشريفية شرفت بها المرأة حتى لا تكون متعة لكل غاد ورائح أقول هذا القول واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه. الخطبة الثانية أما بعد: أيها الناس اتقوا الله واعلموا إن أولى الناس باهتمامكم ورعايتكم هم أهل بيوتكم من أولادكم ونسائكم و قد أمركم الله إن تقوموا برعايتهم ووقايتهم من النار قال تعالى ( يا أيها الذين امنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة ..) وأولى أهل البيت بالرعاية النساء لكونهن ناقصات عقل تحركهن العواطف وتلعب بهن الأهواء قاصرات نظر فلا يفكرن في العواقب ناقصات دين لأنهن إذا حضن لم يصلين ولم يصمن..يكثرن اللعن ويكفرن العشير ولما فيهن من صفات النقص كن أكثر أهل النار.. ولهذا جعل الله الرجل قواماً على المرأة ولياً لها يسعى فيما فيه صلاحها ويمنعها مما فيه مضرتها وإن كرهت.. وأضر الفتن على رجال هذه الأمة فتنة النساء كما في الحديث الصحيح ( ما تركت بعدي فتنة اضر على الرجل من النساء..) وإن من أعظم مايصون المرأة ويحفظها قرارها في بيتها فهو مكانها الموافق لطبيعتها وفطرتها فيه تحفظ نفسها وترعى زوجها وتربي أولادها وتخرجهم أجيالا صالحين.. ولهذا أمر الله المرأة بالقرار في بيتها فقال الله تعالى ( وقرن في بيوتكن ) قال ابن كثير ( الزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة..) إن المرأة إذا خرجت من بيتها زينها الشيطان للناظرين وزين لها إن تتصنع للرجال تري الرجال حسنها وأنوثتها. فيحصل بسب ذلك من الفتنة ما يحصل وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن المرأة عوره فإذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون من وجه ربها وهى في قعر بيتها) أخرجه ابن خزيمة وابن حبان. فهذا ترغيب كثير وحث بالغ للمرأة أن تلزم بيتها فلا تخرج منه إلا لحاجة. لقد أذن النبي للمرأة أن تصلي في المسجد ومع ذلك أخبر أن بيتها خير لها من المسجد فما بالك إذا كان الخروج للأسواق ونحوها فمروا نساءكم بالقرار في البيوت ورغبوهن في ذلك ..واقضوا حوائجهن ما استطعم. وإذا كان لا بد من خروجها فلتخرج على الهيئة الشرعية ولا تتساهلوا في ذلك ولا تتهاونوا فيه فإن الراعي إذا غفل عن غنمه رعتها السباع. [/size]