HOUWIROU Admin
عدد الرسائل : 14822 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
| موضوع: المنهج الوصفي و المنهج التاريخي السبت 25 يناير 2014 - 17:20 | |
| المنهج الوصفي و المنهج التاريخي
مقدمة: يمثل البحث العلمي أحد المتطلبات الأساسية لخدمة المجتمع و بفضل الباحثين و العلماء حقق الإنسان تقدما ملموسا في مجالات مختلفة لدرجة أن ما تم تحقيقه خلال القرن العشرين فقط يفوق بمراحل واسعة كل ما حققه الإنسان على امتداد آلاف السنين، و قد تحول البحث العلمي إلى مهنة بعد أن ترسخ المنهج العلمي كوسيلة لمقابلة احتياجات الإنسان و العمل على تطويرها فحقق العلماء أغلب مظاهر التقدم المعاصرة و لا يزال البحث العلمي مستمرا لتحقيق المزيد. و يستخدم العلماء ما يسمى بالأسلوب العلمي و الذي يتلخص في تحديد المشكلة تحديدا واضحا و يترجمها إلى مجموعة من الأهداف ثم يضع فروضا في ضوء المعلومات المتوفرة عن المشكلة و يجمع البيانات أو يجري تجارب من خلال أدوات معينة يعدها خصيصا لذلك الغرض ثم يحلل بيانات و يستبدل منها على صدق فروضه ثم يفسر ما توصل إليه و يربط بينه و بين ما يتصل به من معلومات في شكل تعميمات تعمل على إرساء قوانين و قواعد عامة تغطي سلوكيات الأحداث و الأشياء و البشر بما يؤدي إلى ظهور المعرفة العلمية الدقيقة . و يمكننا تعريف البحث على أنه التعمق في معرفة أي موضوع والبحثعن الحقيقة ، بهدف اكتشافها وعرضها بأسلوب منظم يساهم في أغناء معلوماتنا0 مفهوم المنهج : الطريقه التي تتبع للكشف عن الحقائق بواسطة استخدام مجموعه من القواعد ألعامه ترتبط بتجميع البيانات وتحليلها حتى نصل إلى نتائج ملموسة و بما أن المعرفة العلمية معقدة كان من الواجب على العلماء و الباحثين أن يتبعوا مناهج لسهيل الدراسة و الإلمام بحيثيات الموضوع المدروس و ظهور هذه المناهج ساهم بقدر كبير في الدراسات النفسية و الاجتماعية و حتى الدراسات التطبيقية و من بين هذه المناهج: أولا: المنهج الوصفي يعتبر هذا المنهج مظلة واسعة ومرنة قد تتضمن عددا من المناهج والاساليب الفرعية مثل المسوح الاجتماعية ودراسات الحالات والتطورية والميدانية وغيرها . اذ ان المنهج الوصفي يقوم على اساس تحديد خصائص الظاهرة ووصف طبيعتها ونوعية العلاقة بين متغيراتها واسبابها واتجاهاتها وما الى ذلك من جوانب تدور حول سبر اغوار مشكلة او ظاهرة معينة والتعرف على حقيقتها في ارض الواقع . ويعتبر بعض الباحثين بان المنهج الوصفي يشمل كافة المناهج الاخرى باستثناء المنهجين التاريخي والتجريبي . لان عملية الوصف والتحليل للظواهر تكاد تكون مسألة مشتركة وموجودة في كافة انواع البحوث العلمية . ويعتمد المنهج الوصفي على تفسير الوضع القائم ( اي ما هو كائن ( وتحديد الظروف والعلاقات الموجوده بين المتغيرات . كما يتعدى المنهج الوصفي مجرد جمع بيانات وصفية حول الظاهرة الى التحليل والربط والتفسير لهذه البيانات وتصنيفها وقياسها واستخلاص النتائج منها،و المتتبع لتطور العلوم يستطيع أن يلمس الأهمية التي احتلها المنهج الوصفي في هذا التطور، ويرجع ذلك إلى ملائمته لدراسة الظواهرالاجتماعية, لأن هذا المنهج: يصف الظواهر وصفا موضوعيا من خلال البيانات التي يتحصل عليها باستخدام أدوات وتقنيات البحث العلمي. وقد ارتبطت نشأة هذا المنهج بالمسوح الاجتماعية، ويقوم المنهج الوصفي على جمع الحقائق والمعلومات ومقارنتها وتحليلها وتفسيرها للوصول إلى تعميمات مقبولة, أو هو دراسة وتحليل وتفسير الظاهرة من خلال تحديد خصائصها وأبعادها وتوصيف العلاقات بينها, بهدف الوصول إلى وصف علمي متكامل لها،ولذلك فهو يشتمل على عدد من المناهج الفرعية والأساليب المساعدة, كأن يعتمد مثلا على دراسة الحالة أو الدراسات الميدانية أو التاريخية أوالمسوح الاجتماعية،ولا يقتصر المنهج الوصفي على التعرف على معالم الظاهرةوتحديد أسباب وجودها, وإنما يشمل تحليل البيانات وقياسها وتفسيرها والتوصل إلى وصف دقيق للظاهرة ونتائجها. ويشيع استخدام هذا المنهج في الدراسات التي تصف الوضع الراهن للظاهرة وتفسيرها، وكذلك الدراسات التي تهتم بتكوين الفرضيات واختبارها، وتعتمد البحوث الوصفية على دراسة العلاقات القائمة والممارسة السائدة والاتجاهات والمعتقدات التي ترتبط بالإنسان والمواقف الكائنة، ويتضمن المنهج الوصفي عملية البحث والتقصي حول الظواهر التعليمية كما هي قائمة في الحاضر، ووصفها وصفا دقيقا، وتشخيصها، وتحليلها، وتفسيرها؛ بهدف اكتشاف العلاقات بين عناصرها أو بينها وبين الظواهر التعليمية والنفسية الأخرى، والتوصل من خلال ذلك إلى تعليمات ذات معنى بالنسبة لها، وهنا يمكن صياغة مفهوم المنهج الوصفي كما يلي: مفهوم المنهج الوصفي: وقد اختلف علماء المنهجية في تحديد مفهوم المنهج الوصفي أشد من اختلافهم في تحديد مفهوم أي منهج آخر ، ويعزى هذا الاختلاف لعدم اتفاقهم أساساً على الهدف الذي يحققه هذا المنهج ، هل هو مجرد للظاهرة المدروسة أم أنه يتجاوز الوصف إلى توضيح العلاقة ومقدراها ومحاولة اكتشاف الأسباب الكامنة وراء الظاهرة ، فهو ذلك المنهج الذي يهدف إلى جمع الحقائق والبيانات عن ظاهرة أو موقف معين مع محاولة تفسير هذه الحقائق تفسيراً كافياً، والبحوث الوصفية لا تنحصر أهدافها في مجرد جمع الحقائق، بل ينبغي أن تتجه إلى تصنيف البيانات والحقائق وتحليلها تحليلاً دقيقاً كافياً ، ثم الوصول إلى تعميمات بشأن الموقف أو الظاهرة موضوع الدراسة، وقد أدى اختلافهم في تحديد مفهوم المنهج الوصفي إلى اختلاف آخر أوسع منه وهو الاختلاف حول عدد من المناهج التي ترتبط بظاهرة معاصرة مثل المنهج الحقلي والمنهج الوصفي والمنهج السببي المقارن والمنهج الارتباطي والوثائقي وتحليل المحتوى والمنهج التتبعي ، وهل هي مناهج قائمة بذاتها ؟ وإذا كانت كذلك فكيف نفرق بينها وبين المنهج الوصفي خاصة 1- المنهج الوصفي الارتباطي -هناك من علماء المنهجية من يرى أن هذا المنهج أحد أنواع البحث الوصفي ، كما أن هناك من يراه منهجاً قائماً بذاته . - يقصد بالبحث الارتباطي : ذلك النوع من البحوث الذي يمكن بواسطته معرفة ما إذا كان هناك ثمة علاقة بين متغيرين أو أكثر ، ومن ثم معرفة درجة تلك العلاقة . - مما سبق يتضح أن هدف البحث الارتباطي يقتصر على معرفة وجود العلاقة من عدمها وفي حال وجودها فهل هي طردية أم عكسية ، سالبة أم موجبة . تطبيق البحث الارتباطي : - يمر البحث الارتباطي عند تطبيقه بالخطوات التالية : أ- توضيح المشكلة . ب- مراجعة الدراسات السابقة . تصميم البحث الإرتباطي طبقاً للخطوات التالية : أ- تحديد المتغيرات المراد دراستها . ب- اختيار العينة . ج- اختيار أو تصميم أداة البحث . د- اختيار مقاس الارتباط الذي يتلائم ومشكلة البحث مميزات البحث الارتباطي : أ- بواسطته يمكن دراسة عدد من المشكلات ذات العلاقة بالسلوك البشري التي يصعب دراستها عبر المناهج الأخرى . ب- يمكن تطبيقه لدراسة العلاقة بين عدد كبير من المتغيرات في دراسة واحدة . ج- بواسطته يمكن معرفة درجة العلاقة بين المتغيرات المدروسة . عيوب البحث الارتباطي : أ- أنه يقتصر على توضيح العلاقة بين المتغيرات ودرجتها فقط ولا يوضح السبب والنتيجة . ب- أنه يصور الظاهرة الإنسانية المعقدة وكأنها ظاهرة طبيعية ، علماً بأن ما يتوصل إليه من نتائج قد تتغير كلياً أو جزئياً . 2- المنهج الوصفي التتبعي: - اختلف كثير من المؤلفين والباحثين العرب حول تسمية هذا النوع فمنهم من يطلق عليه أسم دراسات النمو والتطور ، ومنهم من أطلق عليه أسم الدراسات النمائية ، وآخرون أطلقوا عليه أسم الدراسة التتبعية ، وهذا النوع يطبق بغرض قياس مقدار التطور أو التغير بفعل عامل الزمن على استجابة العينة نحو الموقف المطروح … ويمكن تطبيق هذا البحث بأحد أسلوبين :- أولاً : المسح المستعرض : - وهو ما يطبق لقياس مقدار التطور أو التغير في الاستجابة بشكل غير مباشر ويجرى مرة واحدة بواسطة اختيار عينة ذات فئات عمريه مختلفة وبمقارنة استجابة تلك الفئات نحو الموقف المطروح يتضح أثر الزمن على النمو والتطور أو التغير في الاستجابة . ثانياً : المسح الطولي : - وهو ما يجرى لقياس مقدار التطور أو التغير في الاستجابة بشكل مباشر ، حيث تجرى الدراسة أكثر من مرة وبمقارنة نتائج الدراسة في المرة الأولى بنتائجها في المرة الثانية مثلاً يتضح أثر عامل الوقت في النمو والتطور أو التغير في الاستجابة نحو الموقف المطروح . تطبيق البحث التتبعي : - ويطبق فقط عندما يكون الهدف من البحث ما يلي : أ- معرفة مقدار النمو والتطور أو التغير الذي يحصل بفعل عامل الزمن على استجابة العينة نحو الموقف المطروح . ب- معرفة مدى الثبات والتغير في الاتجاهات السائدة نحو الموقف المطروح بعد مرور مدة من الزمن دون التزام بعينات ثابتة أو مجتمع بحث ثابت . ج- معرفة مدى الثبات والتغير في الاستجابة مجتمع البحث نحو الموقف المطروح بواسطة ا اختيار عينات مختلفة منه ، تطبق عليه الدراسة بأوقات مختلفة . د- معرفة مدى الثبات والتغير في استجابة عينة البحث نحو الموقف المطروح بعد مرور مدة من الزمن . خطوات تطبيق البحث التتبعي : أ- توضيح المشكلة وتحديد أهداف البحث . ب- مراجعة الدراسات السابقة . ج- تصميم البحث . د- جمع المعلومات . و- تحليل المعلومات وعرض النتائج . مميزات البحث التتبعي : • أن المسح التتبعي وبالذات الطولي يعد أسلوب بحث جيد وينتهي بالباحث إلى معلومات علمية يمكن الركون إليها . عيوب البحث التتبعي : • النقص الطبيعي المصاحب لدراسة الجزء الذي يأتي من عدم مشاركة بعض أفراد العينة الذين شاركوا في المرات السابقة . • صعوبة تحليل المعلومات في دراسة الجزء وذلك ناتج من اختلاف إجابات العينة في المرة الثانية عن المرة الأولى . طول الوقت المستغرق في المسح الطولي والتكاليف الباهظة . أسس المنهج الوصفي: يرتكز المنهج الوصفي على مجموعة من الأسس أهمها ما يلي: 1- إمكانية الاستعانة بمختلف الأدوات: مقابلة- ملاحظة- استمارة0 2- بعض الدراسات الوصفية تكتفي بمجرد وصف كمي أو كيفي للظاهرة والبعض الآخر يبحث في الأسباب المؤدية للظاهرة. 3- تعتمد الدراسات الوصفية على اختبار عينات ممثلة للمجتمع توفيرا للجهد والتكاليف. 4- التجريد: و يعني عزل أو إنتقاء مظاهر معينة أو إنتقال جزء من كل و ذلك ضمن عملية تقويم هذا الجزء و صلته بغيره من الأجزاء على الرغم من أن التجريد سمته أساسية للبحوث عموما إلا أن قيمته في البحوث الإجتماعية بما فيها البحوث الوصفية قد واجهتها عدة إعترضات من أهمها ما يلي: - تعقد الظواهر بحيث يتعذر التجريد فيها . - إن وصف الظاهرة الإجتماعية يؤدي إلى إغفال خاصية التفرد في تلك الظاهرة و بالتالي لا يكون هناك تجريد و هذا الإعتراض مردود عليه بأن عزل و إنتقاء الظاهرة لا يعني إغفال الفروق الكيفية بينها و بين الظواهر الأخرى بل و أنه يبين الظاهرة على نحو أوضح. - إن الوصف يعني تسجيل الخصائص بإعتبارها منفصلة عن بعضها البعض و بالتالي تشويه للحقائق لأن الخصائص في حقيقتها متصلة ، و الرد على ذلك أنه يمكن إثراء التجريد بمشاهدة و فحص الخصائص كلها كما هي في الواقع ، كما أن التجريد لا بديل عنه في العالم. - إن التجريد يقترب من ظاهر الأشياء و ليس من باطنها و قد لا يتطابق الظاهر مع الباطن و هذا مردود عليه بأن الباطن يمكن الإستدلال عليه من الظاهر من خلال إتباع أكثر من أسلوب منهجي و إتخاذ الأساليب الغير مباشرة . 5- التعميم :وهو الحكم المتعلق بفئة ، فالوقائع إذا صنفت على أساس عامل مميز أمكن إستخلاص حكم يصدق على فئة معينة منها ، و الحكم قد يكون شاملا و قد يكون جزئيا ، و الوظيفة الأساسية للتعميم أنه يسد ثغرة بين ما تم إستقراءه و ما لم يتم إستقراءه ، غير أن الطبيعة الإنسانية و التغير الإجتماعي يفيد إمكانية وصول العلوم الإنسانية إلى قوانين عامة ، و إذا كان ذلك التقييد لا يحول دون ذلك دائما ، فهناك قدر مشترك في العادات السلوكية يسمح بالوصول إلى قراءة عامة أو قريبة من العمومية ، أما التغير الإجتماعي فإنه يحدث بالتدريج و هو لا يغير الخصائص الأساسية للمجتمع و بالتالي فإن تأثيره على التعميم محدود أو إذا كان التغير الاجتماعي يؤثر على أدوات البحوث و مناهجها، فإن هناك تطوير مستمرا لهذه الأدوات و المناهج سواء من حيث البناء أو الثبات أو الصدق بما يجعلها ذات كفاءة و لو نسبية في التعامل مع الواقع المتغير . خطوات المنهج الوصفي: 1- الشعور بالمشكلة وجمع بينات ومعلومات تساعد على تحديدها. 2- تحديد المشكلة وصياغتها بشكل سؤال محدد أو أكثر من سؤال. 3- وضع فرض أو فروض كحلول للمشكلة. 4- وضع الإطار النظري الذي سيسير عليه الباحث لدراسته (الافتراضات أو المسلمات)0 5- اختيار العينة التي ستجرى عليها الدراسة مع توضيح حجم هذه العينة وأسلوب اختيارها. 6- اختيار أدوات البحث: مقابلة- اختبار- ملاحظة...الخ، ثم يقوم بتقنين هذه الأدوات وحساب صدقها وثباتها. 7- جمع المعلومات بدقة وتنظيم. 8- الوصول إلى النتائج وتنظيمها وتصنيفها. 9- تحليل النتائج وتفسيرها واستخلاص التعميمات والاستنتاجات. أهداف المنهج الوصفي: يسعى المنهج الوصفي لتحقيق الأهداف التالية في البحوث: أ- وصف الوضع الراهن للظواهر أو المشكلات التربوية وتفسيرها. ب- تحديد الظروف والعلاقات التي توجد بين هذه الظواهر. ج- تحديد الممارسات التربوية الشائعة أو السائدة. د- تعرّف المعتقدات والاتجاهات السائدة عند الأفراد والجماعات وطرائقها في النمو والتطور. ه- استخلاص تنبؤات وما يحتمل أن يؤول إليه أمر الظواهر أو المشكلات التربوية في المستقبل والتدابير التي تتخذ بشأنها. و- دراسة الظروف المحيطة بهذه الظواهر في الماضي، بهدف زيادة التبصير والاستيضاح حول أسباب الحالة الراهنة لتلك الظواهر. و ينقسم المنهج الوصفي الي خمسة أنواع:- 1- المنهج المسحي: يشير الي الدراسات التفصيلية المنظمة لتقرير و تحليل و تفسير الوضع الحالي الي ظاهرة معينة أو حال معين0 ويشتمل هذا المنهج على: أ- دراسة الظواهر الموجودة فى واضع ما أوحاله معينه0 ب-الارتباط بالحاضر حيث تدرس الظواهر والعوامل المتوفرة فى اثنا زمن اجرات الدراسة او المسح0 جـ - كشف الوضع ألقائمه التي توثر على حل المشاكل الكامنة0 د- شمولية البحث والحصول على كل البيانات اللازمة عن كل وحده من واحدات مجتمع البحث 2- منهج دراسه الحاله يهدف الى بحث موضوع مفرد او وحدة معينه اوعدد قليل من الوحدات والمفردات او المتغيرات التى توجد فى متجمع البحث ويتسم هذا المنهج0 أ- قد تكون هذة الحاله نظاما معينا او منظمه ما او افراد0 ب- قد تمثل الحاله جزاء من احداى الدراسات ادراسه قائمه بذاته0 جـ- يرتبط منهج دراسة الحاله بالتعمق الكبير فى دراسة مفردات ألحاله وعدم الاكتفاء بالوصف فقط0 د- يحدد العوامل الموثرة فى الوحدة المثارة0 3- البحث الوثائقي او المكتبي فهو يشير الى التعرف على الوثائق والمستندات ألمسجله الخاصيه بالموضوع المبحوث واستعرضها من كافه جوانبها0 أنواع الدراسات الوصفية: تصنف الدراسات التي تستخدم المنهج الوصفي إلى ما يلي: اولاً: الدراسات المسحية هو محاولة بحثية منظمة لتقرير و تحليل و وصف الوضع الراهن لموضوع أو ظاهرة أز نظام أو جماعة بهدف الوصول إلى معلومات وافية و دقيقة فالتعريفات التي وضعت لمفهوم المسح في الدراسات العلمية تتفق على أنه ينصب على الوقت الحاضر أي وقت إجراء البحث و أنه الدراسة العلمية للظواهرأوالموضوعات القائمة في جماعة معينة وفي مكان محدد0 وإصطلاح المسح في التربية و غيرها من مجالات العلوم الإنسانية هو مصطلح مستعار من ميدان الدراسات الطبيعية ، فكما تمسح بقعة من الأرض لتحديد مساحتها و معرفة خصائصها الحيولوجية و السطحية و الجوية تمسح الظواهر و الموضوعات الإنسانية لتحديد خصائصها و وظائفها و سلوك الأفراد حيالها ، و تتوقف أهمية الدراسات المسحية على عمق و شمول البيانات المتاحة عن الظاهرة أو الموضوع و كذا على كفاءة الباحث و خطة البحث و تنفيذه، و للدراسات المسحية أهمية بالغة في المجال التربوي فبواسطتها تتاح المعلومات المنظمة عن الظاهرة أو الموضوع التربوي بما يمكن من الفهم الدقيق لتلك الظاهرة ، ويستفاد من الدراسات المسحية في التخطيط التعليم و دراسة المشكلات التربوية القائمة و تحديد مدى تأثيرها على المجتمع و إمكانية حلها و كذا معرفة اتجاهاتها الرأي العام نحو القضايا التربوية و السياسية التعليمية من جوانب مختلفة، و قد تتم الدراسات المسيحية في المجال التربوي بالحصر الشامل أو بالعينة0 فالمسوحات الشاملة تجري عندما يكون عدد الوحدات المطلوب دراستها محدود أو في منتاول الباحث أو الجهة القائمة على البحث، كان يتم إجراء دراسة مسيحية على جميع مدارس التعليم العام في مجتمع معين لاستطلاع آراء مديري هذه المدارس حول المشكلات التي تواجه العملية التعليمية و في هذه الحالة تجري الدراسة مع مديري المدرسة فقط. أما المسح بالعينة فإنه يتم على عينة من المدارس يتم إختيارها عشوائيا بحيث تمثل مختلف المناطق و مختلف المراحل التعليمية (إبتدائي ، متوسط ، ثانوي) و يمكن إختيار ثلاثة مدارس بواقع مدرسة من كل مرحلة . - المحاور الرئيسية للدراسات المسحية في الحقل التربوي: و تتمثل في الظروف الفيزيقية المتصلة بالتعلم، العلاقة بين سلوك المدرسين و التعلم، و نتائج تعلم التلاميذ أو قدرتهم على التعلم و نحاول هنا توضيح كل محور على حدى: - الظروف الفيزيقية المتصلة بالتعلم: تتمثل في خصائص مكان التعلم من حيث المساحة، الاضاءة، التهوئة، و الإمكانيات من تجهيزات و غير ذلك من الجوانب المادية التي تؤثر في فاعلية التعلم0 - العلاقة بين سلوك المدرسين و التعلم: كلنا نعلم العلاقة الموجودة بين المدرس و التلميذ أو الطلبة حيث أنه يوجد هناك تفاعل على مقعد بين خصائص المدرس من جهة و قدرة التلاميذ على التعلم من جهة أخرى، و تهتم الدراسات المسحية بتقويم فاعلية التدرس اعتمادا على خصائص المدرس، إذا أن الدراسات المسحية تحاول رصد و تحليل الخصائص الإيجابية التي تساعد التلميذ على التعلم و كذا الخصائص السلبية التي تعيق عملية التعلم حتى يمكن التقليل من تأثيرها أو إزالتها كليا، لكن هناك خصائص تعتبر إيجابية بالنسبة لبعض التلاميذ و سلبية بالنسبة للبعض الآخر فمثلا المدرس العدواني يثير الخوف في نفوس بعض التلاميذ و يثير الحماس و الدافع للتعلم و التحصيل لدى البعض الآخر و هذا يتطلب الإعداد التربوي الجيد للمدرس من جهة و تكثيف الجهود البحثية من أجل تأصيل أو بلورة معايير تربوية تتلاءم مع الموقف التعليمي بكافة خصائصه المحتملة من جهة ثانية0 -نتائج تعلم التلاميذ أو قدرتهم: تهتم بعض الدراسات المسحية بمستوى التلاميذ القرائي أو مستوى تحصيلهم لمهارات أساسية أخرى كما يهتم البعض الآخر ببحث ما يعرفه و ما لا يعرفه التلاميذ عن البيئة المحلية و الممارسات الصحية أو القضايا الوطنية و غير ذلك من الجوانب ذات الصلة بالعملية التربوية في معناها الواسع. و هناك دراسات مسحية تتعدى نطاق المعرفة إلى نطاق الاتجاهات كما أن هناك إمكانيات عديدة لدراسة السلوك التربوي دراسة مسحية كدراسة سلوك التلاميذ و المدرسين و الآباء و الموجهين و غيرهم ممن يتصلون بالعملية التربوية و قد تهتم الدراسات المسحية بالسلوك اللفظي كالتعبير عن الآراء و الرغبات أو بالسلوك الغير اللفظي مثلا: هل يعاقب الآباء أبناءهم عقابا بدنيا أم لا؟ . كما أن الدراسات المسحية تهتم بالتواصل إلى توزيع سمات أكثر ثباتا كالذكاء والعدوانية و التسلط0 و تقوم الدراسات المسحية على جمع بيانات تتعلق بعوامل أو متغيرات قليلة عن ظاهرة تربوية معينة من خلال عدد كبير من الحالات في وقت محدد، وقد يقتصر في جمع البيانات على مسح عينة تمثل مجتمع الدراسة تمثيلا إحصائيا؛ فيصبح بذلك مسحا للعينة، أو أن يمتد المسح للمجتمع كله فيصبح حصرا، وتسعى الدراسات المسحية إلى تناول مشكلة محددة وواضحة ذات أهداف ثابتة، واكتشاف علاقات معينة بين مختلف الظواهر التي لا يستطيع الباحث الوصول إليها دون القيام بالمسح، ومن أمثلة الدراسات المسحية إجراء بحث عن المعلمين والمعلمات في مجال تعليم الكبار بحيث يتناول مؤهلاتهم، وعدد سنوات الخدمة، وجنسهم (ذكر/ أنثى) وتدريبهم، أو مسح للخدمات التعليمية في مراكز تعليم الكبار، وغيرها، هذا وتتنوع الدراسات المسحية فتشمل عدة تصنيفات هي: - التصنيف وفق الميدان الذي يقوم الباحث بمسحه فيمكن أن تصنف وفق ذالك إلى : أ-المسح المدرسي: و و المنهج الذي يدرس الميدان التربوي بأبعاده المختلفة مثل المعلم و المتعلم ،الوسائل التعليمية،طرق التدري،الأهداف،المناهج،وغيرها هادفة الي تطوير العملية التربوية ووضع الطط المناسبة لذلك،اذ أن المسح الدرسي يمثل الخطوة الأولي التي يتم فيها جمع البيانات لوضع خطط التطوير، وتهتم هذه الدراسات بالتعرف على المشكلات التربوية وواقع العمليات التعليمية وطرق وأساليب التعليم، وتحديد المتطلبات والاحتياجات بقصد تطوير العملية التعليمية وكذلك تطوير المدارس ويأخذ المسح المدرسي شكلين الأول ذاتي ( حيث تتم الدراسة والبحث من قبل العاملين في المؤسسة التعليمية ذاتها) والثاني خارجي (وتتم فيه الدراسة والبحث من خلال أفراد من خارج المؤسسة التعليمية مثل الباحثين والمهتمين بتطوير التعليم). ب- المسح الاجتماعي: فيتعلق بدراسة قضايا المجتمع المختلفة مثل توزيع السكان،الأسرة والتي تمثل خطوة مبدئية مهمة لتطوير المجتمع0 ومن موضوعات المسح الاجتماعي : - دراسة الخصائص الديموجرافية - أي السكانية – لمجموعة من الناس . - دراسة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية لجماعة من الجماعات . - دراسة الجوانب الثقافية المرتبطة بالعادات والتقاليد والقيم والمعايير السلوكية . - دراسة آراء الناس واتجاهاتهم ودوافع سلوكهم ، ومن أمثلة هذه الدراسات دراسات الرأي العام،دراسات التسوق،ودراسات جمهور المستمعين لبرامج الإذاعة و التليفزيون0 ومن أكثر الأدوات شيوعاً في المسح الاجتماعي : الملاحظة و المقابلة والاستبيان . أهمية المسح الاجتماعي: لا يزال الخلاف قائم بين المختصين في العلوم الاجتماعية حول أهمية المسح الاجتماعي. فالبعض يرى بان المعلومات التي يتم الحصول عليها وجمعها من خلال المسح الاجتماعية معلومات لا قيمه لها وقليلة الاهمية بالنسبه للبحوث الاجتماعية. فيما يرى فريق آخر أنه بالامكان اعتبار المسح الاجتماعي الطريقة الوحيدة التي يمكن لعالم الاجتماع جمع بيانات موثوق منها. وعلى الرغم من هذا الاختلاف والتباين في وجهات النظر بين الاجتماعيين حول اهمية المسح الاجتماعية فان ذلك يكون تبعا لدقه النتائج والتحليل الذي ينجز عند اتباع هذه الطريقة0 فيمكن تلخيص أهمية المسح الاجتماعي فيما يلي: 1- للمسح الاجتماعي فائدة نظرية حيث يلجأ اليها الباحث بعد ان تكون اجريت بحوث على الظاهرة موضوع الدراسة فيحاول جمع حقائق عن الظاهرة وتحليلها والوصول الى تعميمات واحيانا نستخدم الدراسة المسحية للتحقق من صحة الفروض0 2- يستفاد بالمسح الاجتماعية دائما في الدراسات الاجتماعية القائمة وتجديد المدى وتاثيرها على المجتمع وتقدير مدى معرفة الافراد بهذه المشكلات ومعرفه الامكانيات الموجوده والمتوقعه لحل هذه المشكله0 3- يستفاد من البحوث المسحية في اعداد الخطة على مستوى الدولة في التعرف على رغبات وميولات افراد وجماعات المجتمع واحتياجاتهم0 خصائص المسوح الإجتماعية: 1- المسح الاجتماعي عملية هادفة ترمي الى تحقيق اهداف محدودة من ذهن الباحث. 2- المسح الاجتماعي لا يعتمد على وسيلة واحدة من وسائل جمع البيانات بل يستخدم العديد من الوسائل والادوات التي قد تشمل الخبرة الشخصية , الملاحظة البسيطة, الملاحظة المنظمة, الاستبيان والمقابلة الشخصية والاختبارات بانواعها المختلفة. 3- قد يكون البحث الاجتماعي على نطاق واسع او ضيق فقد يمتد جغرفيا ليشمل عدة بلدان وقد يقتصر على بلدة واحدة, وتجمع البيانات المسحية من كل فرد من الفراد الجمهور العام للدراسة وقد تقتصر عملية الجمع على عينة منتقاة بدقه من الجمهور وقد تجمع بعدد هائل من الميادين أو العوامل وقد تختص بعدد قليل من هذه الميادين والعوامل وذلك حسب الغاية من المسح. 4- المسح الاجتماعي ليس مجرد حصر او جرد لما هو قائم بالفعل او مجرد وصف للاحوال الحاضرة بل يتعدى ذلك الى عمليات اخرى بالتحليل والتفسير والمقارنه للوضع الحاضر ببعض المستويات واستخلاص النتائج وتعميم التوصيات التي توجه التطبيق الاصلاحي المقبل0 اذا المسح الاجتماعي من اهم خواصة ان ليس مجرد حصر لما هو قائم بالفعل ولكنه عملية تحليلية من حيث الوقوف على الظروف المحيطة بالعلمية والعناصر الاساسية او الدخلية او المساعدة التي يترتب على وجودها او امتناعها تغير في النتيجة. أنواع المسوح الإجتماعية: تتنوع أنوع المسوح الاجتماعية بناء على ذلك الاساس الذى يختاره الباحث سواء كانت مسوح اجتماعية او دراسات اجتماعية, حيث تنقسم إلى: 1- مسوح اجتماعية عامة. 2- مسوح اجتماعية متخصصة0 أهداف المسوح الإجتماعية: حيث تنقسم اهداف المسوح الاجتماعية إلى: 1- مسوح وصفية0 2- ومسوح تفسيرية0 اما من حيث الحجم في المسوح الاجتماعية فانه أما أن يكون: 1- مسح شامل0 2- مسح بالعينة0 مجالات المسوح الإجتماعية: 1- دراسة الخصائص الديموجرافية والسكانية لمجموعة من الناس0 2- دراسة البيئه الاجتماعية والاقتصادية0 3- دراسة اوجه النشاط مثل عادات الزواج وطرق قضاء الناس لاوقات فراغهم0 4- دراسة اراء الافراد واتجاهاتهم ودوافعهم وسلوكهم. أدوات المسوح الإجتماعية: ادوات المسوح الاجتماعية حيث تتعدد الادوات ويستخدم الباحث في موضوع دراسته عدد من الادوات التي تمكنه من جمع البيانات لموضوع دراسته ويتوقف اختيار الاداه على عدد من العوامل منها: 1- خطة المسح0 2- المدي الزمني و المكاني و البشري0 3- نوع المعلومات المطلوب الحصول عليها0 حيث ان اشهر الادوات المستخدمة في المسح الاجتماعي ( الملاحظة, المقابلة,. الاستبيان, تحليل المحتوى). خطوات إجراء المسح الإجتماعي: 1- التخطيط الواعي لموضوع الدراسة0 2- تحديد الاهداف العامه والخاصة بالمسح وتحديد نوع المسح المراد تطبيقة0 3- اختيار العينة التي سيجري عليها الباحث المسح0 4- تحديد الوسيله او عدد الوسائل التي سيتم من خلالها جمع البيانات0 مميزات المسح الإجتماعي: 1- الاساس لبقيه انواع البحوث في المنهج الوصفي فالباحث المطبق للمنهج الارتباطي يحتاج لتطبيق البحث المسحي لوصف الواقع ابتداء, كما ان الباحث الذي يهدف الى استنتاج الاسباب الكامنه وراء سلوك معين من معطيات سابقة يحتاج الى وصف الواقع اولاً0 2- يمتاز كما يمتاز غيره من انواع المنهج الوصفي قابليه التطبيق مع غيره من الانواع بالاضافة الى امكانية تطبيقية كأسلوب0 عيوب المسح الإجتماعي: ومن أبرز عيوبه عدم استطاعة الباحث أي يغطي جوانب القصور التي ترتبط بالبحث المسحي فالباحث مثلا لا يستطيع أن يجزم بشكل مطلق بمدى تمثيل العينة لمجتمع البحث ومدى صدق المبحوث في اجاباته0 ج- دراسات تحليل العمل أو الأداء: وتهتم هذه البحوث بدراسة الأوضاع الإدارية والتعليمية؛ من حيث واجبات العاملين في التعليم ومسئولياتهم، والأنشطة التي يزاولونها في عمل من الأعمال، ووضعهم وعلاقاتهم في التنظيم الإداري، وظروف عملهم، وطبيعة التسهيلات المتاحة لهم، وقد تبحث أوصاف التعليم والتدريب الذي تلقاه العاملون وخبراتهم، ومهاراتهم ... الخ . د- دراسات تحليل أو تحليل الوثائق أو تحليل المضمون: وتتناول هذه الدراسات الوثائق التربوية المختلفة؛ مثل القوانين والقواعد التي تضعها إدارة المدرسة، والسجلات واللوائح والتقارير الإدارية، والنشرات الجامعية، وتفيد أيضا هذه البحوث في وصف الظروف والممارسة السائدة في المدارس، وتشخيص الوضع الراهن للنظام التعليمي في ضوء الأهداف المنشودة، والكشف عن نواحي الضعف في جوانب العملية التعليمية، والكشف عن اتجاهات الناس وميولهم وقيمهم وأحوالهم النفسية ... الخ . و - دراسات مسح الرأي العام: وتسعى تلك الدراسات إلى الوقوف على آراء الناس فيما يتعلق ببعض القضايا التربوية التي تهم الرأي العام وتشغله، وبذلك يمكن اتخاذ قرار سليم ورسم سياسة تربوية رشيدة، ويمكن استخدام هذا النوع من الدراسة في التعرف على آراء الناس نحو قضايا تربوية مثل: إنشاء الجامعة الافتراضية أو التشاركية . - التصنيف وفق المجال: أ- مسح التعداد: ويغطي مجتمع الدراسة باكمله. ب- مسح العينات: و يدرس عينة من المجتمع0 ج- تعداد المحسوسات: تقتصر الدراسة فيه على حصر بعض العناصر المحسوسة، وتتعلق معلومات هذه الدراسة بمجتمع صغير والحصول على البيانات فيه سهل ومباشر وغير قابل للشك مثل عدد الكتب في مكتبة المدرسة0 د- تعداد غير المحسوسات: وفيه نحصر العناصر الغير محسوسة ،ويتناول تكوينات ومفاهيم غير قابلة للملاحظة المباشرة ويمكن استنتاجها من مقاييس غير مباشرة ؛ لذا فلا بد في هذا النوع من التأكد من ثبات وصدق الأدوات والتركيز على التعريف المجرد الواضح لمفاهيم الدراسة مثل حصر مستوى التلاميذ في المدرسة وروحهم المعنوية0 ه- مسح العينات لمتغيرات محسوسة: وهنا نلجأ للمعاينة لأن مجتمع الدراسة كبير كحصر نسب التعليم بين البنين والبنات في الحضر والريف في مصر فنلجأ لعينات كبيرة لنتمكن من تمثيل المجتمع وتعميم النتائج عليه. و- مسح العينات للمتغيرات غير المحسوسة: فنلجأ فيه كذلك للاكتفاء بعينة ممثلة للمجتمع مثل دراسات استطلاع الرأي0 - التصنيف وفق العينة: أ- المسح العام لمجتمع الدراسة0 ب- مسح عينة كبيرة من هذا المجتمع. - التصنيف وفق الهدف من المسح: وهو منحي لبعض كتاب المناهج البحثية ويتبنى أصحاب هذا الاتجاه تصنيف مناهج بحثية عديدة تحت مسمى المنهج المسحي ما عدا المنهج التجريبي وشبه التجريبي ، والبحوث الحقلية ، والتاريخية، باعتبار أنه منهج شامل لجميع المناهج الباقية مثل: أ- المسح الوصفي: ويعنى بوصف الظاهرة وحديدها ، وتبرير الظروف والممارسات ،أو التقييم والمقارنة . ب- المسح الارتباطي: يدرس العلاقات الارتباطية بين المتغيرات0 ج- المسح التنبؤي: ويدرس الأسباب المحتملة للنتيجة المدروسة، وايجاد العلاقات بين المتغيرات المستقلة والتابعة0 د- المسح التطوري: ويدرس أنماط ومراحل نمو أو تغيير الظاهرة عبر الزمن0 - التصنيف وفق البعد الزمني: وتتناول تلك الدراسات التغيرات التي تحدث لظاهرة ما على مدى زمني معين، والتعرف على القوى والعوامل المؤثرة على عمليات النمو الحادث، ومن أمثلتها دراسة معدلات النمو الحادثة في نظام تعليمي لدولة ما أو أكثر من دولة. وتتضمن تلك الدراسات ما يلي: أ- الدراسات الطولية: ويستغرق إجراء تلك الدراسات فترة زمنية طويلة إلى حد ما، وتعتمد تلك الدراسات على بيانات متتابعة عن موضوع الدراسة لمدة قد تصل إلى عدة شهور أو عدة سنوات، ولا تستخدم مثل الدراسات في الحصول على الدرجات العلمية لأنها عادة تأخذ فترة زمنية طويلة، إلا أنها غالبا ما تقوم بها المؤسسات والهيئات البحثية، خاصة أنها تواجهها بعض المشكلات المرتبطة بالتغير المستمر في النظم التعليمية وغيرها من التغيرات التي تتطلب تعديل في الدراسة وأدواتها. ب- الدراسات المستعرضة: وتستغرق تلك الدراسات فترة زمنية قصيرة، حيث تجمع البيانات عن عينة ممثلة لقطاعات متنوعة حول موضوع معين في فترة زمنية معينة، وتختلف الدراسات المستعرضة عن الطولية في أنها تقيس متغيرات قليلة لعدد كبير من المفحوصين، وتعد تلك الدراسات أكثر انتشارا في المجال التربوي لأنها أقل تكلفة وأقصر وقتا، وتتميز بسرعة ظهور نتائجها. وينتظر من الباحث الوصفي أن يقدم أوصافا دقيقة للظاهرة على شكل جداول تصبح معايير للظاهرة المدروسة ،ويمكن تطبيقها على أفراد آخرين ، إضافة لذلك ينتظر من الباحث الوصفي أن يكشف عن المتغيرات أو العوامل ذات العلاقة بالظاهرة ، و نوعية العلاقات الوظيفية لهذه المتغيرات بالنسبة للظاهرة موضوع الدراسة وما زال هذا الأسلوب أكثر استخداما في الدراسات الإنسانية . أساليب الدراسات المسحية: الأساليب التقليدية: و تشمل استبيانات المقننة و كذا الاختبارات و المقاييس البسيطة كما تعتمد الدراسات المسحية على المصادر الأولية و الثانوية للبيانات مثل: الإحصائيات التقارير، الوثائق، وسائل الإعلام.... و من خلال هذه الأساليب و المصادر يتم الحصول على البيانات و معالجتها أو صياغتها في صورة منتظمة بما يناسب هدف البحث. تحليل النشاط: بمعنى تحليل نشاط الفرد أو العمل الذي يقوم به، ففي المجال التربوي هناك حاجة إلى تحليل المدرس، ناظر المدرسة و المفتش أو الموجه أو غيرهم من القائمين على العملية التربوية و يتم تحليل النشاط من خلال الملاحظة الموضوعية الدقيقة و المستندة على معايير علمية في تفريغ البيانات و كذلك من خلال الرجوع إلى الخبراء و المتخصصين بالإضافة إلى المعايير المعتمدة عالميا أو إقليميا في تحليل هذا النشاط. تحليل المحتوى: وهو التحليل الكمي المنظم للمادة أو المحتوى، و يستخدم بكثرة في بحوث الاتصال أي في مجال الإذاعة و التلفزيون و الصحافة و يمكن من تصنيف ما تقدمه تلك الوسائل من برامج و مواد متنوعة، و مع تقدم البحوث تقديم المحتوى و تعاظم الدور الذي يلعبه الاتصال في التربية اتجهت تلك البحوث إلى تحليل بعض المقررات المدرسية حيث يتم تصنيف محتوى تلك المقررات من منظور أهداف التربية و غايتها أو من منظور احتياجات الدارسين لهده المقررات0 خطوات البحوث المسحية: أ- خطة البحث: التي تبدأ بسؤال يعتقد الباحث فيه بأن أفضل إجابة له تتم باستخدام المنهج المسحي ، وهو سؤال يتعلق عادة بسلوك يمكن الحصول على بيانات عنه عن طريق التقرير الذاتي للأفراد ، كما لابد من تحديد مجتمع الدراسة ، وأسلوب جمع البيانات0 ب- المعاينة: ويحدد فيها حجم العينة ، وأسلوب المعاينة ، ليتمكن من تعميم النتائج. ج- بناء الأدوات: وتتمثل في الاستبانة والمقابلة . د- إجراءات الدراسة المسحية: يعمل فيه الباحث على التحقق ميدانيا من صلاحية أدوات الدراسة وطرق تطبيقها ، ومن ثم تطبيقها . و- لمعالجة البيانات: وتتضمن ترميز البيانات ، والتحليل الإحصائي ، وتفسير النتائج ، وإعداد التقرير النهائي للبحث0 مميزات الدراسات المسحية: يتميز المنهج المسحي بأنه أشبه ما يكون بالأساس لبقية أنواع البحوث في المنهج الوصفي ،إضافة إلى قابليته للتطبيق، وسهولة تطبيقه وتعدد مجالاته في التطبيق0 عيوب الدراسات المسحية: ويعاب عليه:صعوبة السيطرة على كل متغيرات الدراسة فيه ،واختلاف العلماء حول ما يدخل تحت مفهومه من الدراسات. ثانياً: دراسات العلاقات وهذا النوع من الدراسات لا يقتصر على جمع البيانات الخاصة عن المشكلة، وإنما يتجاوز ذلك إلى استقصاء العلاقة بين الحقائق المتجمعة، وتصنف تلك الدراسات إلى: أ- دراسة الحالة: تعتبر أحد أساليب البحث والتحليل الوصفي في مجالات علمية مختلفة ،وقد تكون الحالة المدروسة شخصاً ،جماعة،مؤسسة،مدينة، وقد تكون المؤسسة كحالة للدراسة في مجالات علمية مختلفة ،فقد ندرسها من الناحية البشرية أو المالية أو الإنتاجية, وذلك حسب مجال اختصاص الباحث وطبيعة وأهداف البحث، وتهدف إلى دراسة جميع الجوانب المتعلقة بحالة ما أو موقف معين، سواء أكان فردا واحدا، أم مجموعة من الأفراد، أم فصل دراسي، أم مجموعة من الفصول، أم مجتمعا محليا معينا؛ وذلك لمعرفة العوامل والمتغيرات المختلفة التي أسهمت في تشكيل دورة حياته، والوصول من خلال ذلك إلى تعميمات تنطبق على غيره من الحالات والمواقف المشابهة له، ويستخدم في دراسة الحالة نوعان من أساليب الملاحظة، النوع الأول (الملاحظة بالمشاركة) وفيها يشترك الباحث مع المجموعة المطلوب ملاحظتها فيما يقومون به من أعمال أو أنشطة، دون أن يدرك أفراد المجموعة ذلك، أما النوع الثاني (الملاحظة دون مشاركة)؛ حيث يلاحظ الباحث من بعد، ولا يشارك في أنشطة المجموعة التي يقوم بملاحظتها، هذا ويمكن أن تفحص دراسة الحالة دائرة الحياة الكلية لوحدة اجتماعية، أو تركز الانتباه على جانب معين فيها، مثل دراسة علاقات المعلمين مع مديريهم، أو لظاهرة التسرب في مدرسة ما ولمنهج دراسة الحالة خطوات يتبعها الباحث تتلخص فيما يلي: 1- - تحديد الظاهرة أو المشكلة أو نوع السلوك المراد دراسته0 2- تحديد المفاهيم والفروض العلمية والتأكد من توفر البيانات المتعلقة به0 3- اختيار العينة الممثلة للحالة التي يقوم بدراستها0 4- تحديد وسائل جمع البيانات كالملاحظة والمقابلة والوثائق الشخصية وغيرها0 5- تدريب جامعي البيانات0 6- جمع البيانات وتسجيلها و تحليلها0 7- استخلاص النتائج ووضع التعميمات0 ب- الدراسات السببية المقارنة: وتسعى تلك الدراسات بالإضافة إلى الكشف عن طبيعة الظاهرة، إلى البحث عن أسباب حدوث الظاهرة، وكيفية حدوثها، أي أنها تقارن جوانب التشابه والاختلاف بين المتغيرات المختلفة لاكتشاف العوامل التي تصاحب ظاهرة أو حدث ما. ويستخدم هذا النوع من الدراسات عندما يصعب عليه استخدام المنهج التجريبي، حيث فيها تتم دراسة الظاهرة أو الحدث أو الفرد (موضوع الدراسة) في الظروف الطبيعية، وبطريقة تلقائية طبيعية غير مصطنعة، كما أنها لا تحتاج إلى وقت طويل، أو جهد كبير، أو مال كثير، لأنها لا تحتاج إلى ضبط الظروف التجريبية. ويمكن استخدام ذلك في دراسة تبحث أسباب تحقيق الجودة التعليمية في مجموعة من المدارس التي تتحقق فيها الجودة، وأخرى التي لم يتحقق بها الجودة. ج- دراسات الارتباط: ويستخدم هذا الأسلوب عند دراسة علاقة بين متغيرات ومدى هذه العلاقة، إلا أنها ليس من الضروري أن تتعرض إلى العلاقات السببية بين المتغيرات؛ (فهي لا تسعى للتعرف على أثر السبب على النتيجة، أو لتحديد أي من المتغيرين هو السبب وأيهما النتيجة )، وإنما تشير بصفة أساسية إلى درجة الارتباط بين المتغيرات، وعما إن كانت هذه العلاقة طردية أم عكسية. ويمكن استخدام مثل هذه الظروف في دراسة العلاقة بين نمط القيادة وإنتاجية المدرسة. طرق الدراسة في المنهج الوصفي: هناك عدة طرق للدراسة في المنهج الوصفي و الشيء المهم في هذه الطرق هو اختيار العينة وذلك لما لها من أهمية في الدراسة حيث أنها محل الدراسة ذاتها ثم نحاول التطرق إلى المقابلة و الإستبيان0 أولاً العينة: ببساطة هي جزء من كل ، و عندما يتم اختيار العينة اختيارا مناسبا فإنه يمكن استخدام الوصف للمجتمع الأكبر بقدر كبير من الدقة و أسباب اللجوء إلى عينات عديدة منها : توفير الوقت و الجهد و النفقات ، و هناك حالات يكون فيها حجم المجتمع ضخما بحيث لا يمكن تناوله و من ثم لابد من الإعتماد على عينات منه و يمكن أن تنطبق هذه الحالة عند دراسة أبعاد الشخصية فإننا لا نستطيع أن نهتم بكل مظهر من المظاهر لسمة من السمات لكننا نعتمد فقط على عينات السلوك ، ومن جهة أخرى قد يكون من الأفضل أحيانا الإعتماد على بيانات مستمدة من عينات عن أن تكون مستمدة من المجتمع الكلي لأنها في الحالة الأولى تكون أكثر دقة منها في الحالة الثانية ، و يرجع هذا إلى واقع أن محاولة دراسة المجتمع الكبير قد تؤدي إلى أخطاء بسبب عدم كفاية تدريب القائمين على هذا العمل أو بسبب استبعاد بعض البيانات أو سوء التسجيل ، في حين أنه في حالة إستخدام العينات فإنها تدرس بعناية بواسطة فريق على درجة عالية من التدريب ثم لابد لنا من أن نذكر أنه ليس كل فرد في المجتمع يمكن إستخدامه في البحوث و التجارب لأكثر من سبب فالعينات لا تكون أحيانا مفيدة فحسب بل قد تكون ضرورية و لا يمكن الاستغناء عنها0 ثانياً المقابلة: يطلق على المقابلة لفظ "الاستبار" و يرجع ذلك إلى الأصل اللغوي للكلمة فالاستبار من سبر و استبر الجرح أو البئر أو الماء أي امتحن غوره ليعرف مقداره و استبر الأمر جربه و اختبره. و يعرف بنجهان « Bing Han » المقابلة بأنها " المحادثة الجادة الموجهة نحو هدف محدد غير مجرد الرغبة في المحادثة لذاتها " و ينطوي هذا التعريف على على عنصرين رئيسيين هما: أ- المحادثة بين شخصين أو أكثر في موقف مواجهة، و يرى بنجهام أن الكلمة ليست هي السبيل الوحيد للاتصال بين شخصين فخصائص الصوت و تعبيرات الوجه و نظرة العين و الهيئة و الايماءات و السلوك العام كل ذلك يكمل ما يقال. ب- توجيه المحادثة نحو هدف محدد و وضوح هذا الهدف شرط أساسي لقيام علاقة حقيقية بين القائم بالمقابلة و بين المبحوث0 مميزات المقابلة: 1- للمقابلة أهميتها في المجتمعات التي تكون فيها درجة الأمية مرتفعة0 2- تتميز المقابلة بالمرونة فيستطيع القائم بالمقابلة أن يشرح للمبحوثين ما يكون غامضا عليهم من أسئلة و أن يوضح معاني بعض الكلمات0 3- تتميز بأنها تجمع بين الباحث و المبحوث في موقف مواجهة و هذا الموفق يتيح للباحث فرصة التعمق في فهم الظاهرة التي يدرسها و ملاحظة سلوك المبحوث كما أن المقابلة تساعد الباحث على الكشف عن التناقض في الإجابات و مراجعة المبحوث في تفسير أسباب التناقض0 4- توجه الأسئلة في المقابلة بالترتيب و التسلسل الذي يريده الباحث فلا يطلع المبحوث على جميع الأسئلة قبل الإجابة عنها كما قد يحدث الإستفتاء 5- تضمن المقابلة للباحث الحصول على معلومات من المبحوث دون أن يتناقش مع غيره من الناس أو يتأثر بآرائهم و لذا تكون الآراء التي يدلي بها المبحوث أكثر تعبيرا عن رأيه الشخصي0 6- يغلب أن تحقق المقابلة تمثيلا أكبر و أدق للمجتمع لأن القائم بالمقابلة يستطيع الحصول على بيانات من جميع المبحوثين خصوصا إذا أحسن عرض الغرض من البحث عليهم و إختيار الوقت المناسب للإتصال بهم0 7- يحصل القائم بالمقابلة على إجابات لجميع الأسئلة0 عيوب المقابلة: 1- تعرض النتائج المحصل إلى أحكام شخصية راجعة إلى التحيز التي تتعرض لها التقديرات و التفسيرات الشخصية0 2- قد لا يكون المبحوث صادقا فيما يدلي به من بيانات فيحاول تزييف الإجابات0 3- تحتاج المقابلة إلى عدد كبير من جامعي البيانات0 4- كثرة تكاليف الانتقال التي يتكبدها القائمون بالمقابلة و ضياع كثير من الوقت في التردد على المبحوثين. 5- في المقابلة كثيرا ما يمتنع المبحوث عن الإجابة عن الأسئلة الخاصة أو الأسئلة التي يخشى أن يصيبه ضر مادي أو أدبي إذا أجاب عنها0 ثالثاً الإستبيان: و يعرض كذلك بالاستفتاء أو الاستقصاء و هذه الكلمات تشير كلها إلى وسيلة واحدة لجمع البيانات، قوامها الاعتماد على مجموعة من الأسئلة تتناول الميادين التي يشمل عليها البحث و تعطينا إجابات البيانات اللازمة للكشف عن الجوانب التي حددها الباحث0 طرق تقديم الإستبيان: يمكن أن تقدم الاستبيانات بطريقتين إما بطريقتين بطريقة البريد أو المواجهة و يسمى الاستبيان أحيانا في الحالة الأخيرة باسم "استمارة البحث" و خاصة إذا مُلأ بواسطة الباحث لا بواسطة المبحوث0 - طريقة الإتصال المباشر: حينما يقوم الباحث شخصيا بتقديم الاستفتاء فإنه يستطيع أن يشرح هدف البحث و مغزاه أن يوضح بعض النقاط و يجيب عن الأسئلة التي تثار و يثير دوافع المستفتين للإجابة عن الأسئلة بعناية و صدق، إلاّ أن احضار مجموعة من المفحوصين للإجابة عن الاستفتاء غالبا ما تكون متعذرة كما أن مقابلة الأعضاء فرديا قد تكون باهضة التكاليف و تستنفد الوقت و من ثم يكون من الضروري في أغلب الأحيان ارسال الاستفتاءات بالبريد0 - طريقة الإستفتاءات البريدية: يمكن أن تصل الاستفتاءات البريدية كثيرا من الناس في مناطق واسعة و تنتشر بسرعة و سهولة و لهذا لها أهمية عند قياس الاتجاه أو قياس الرأي العام مثلا كما أن هذه الطريقة قليلة التكاليف نسبيا و لكن لحسن الحظ لا تعود الردود بسرعة واحدة و يمكن أن تؤدي الردود الجزئية إلى تحيز يجعل البيانات التي نحصل عليها لا فائدة منها و كذا لا يستطيع الباحث | |
|