سمعت
ولدي يتوسل إلي وفي عينيه دموع ( يا أمي لا أريد أن أبقى مسيحيا بعد الآن
، إنني أريد أن أكون مسلما ، وأنت أيضا يا أمي ، يجب أن تنضمي معي إلى هذا
الدين الجديد )
كان ذلك في عام 1928م وكانت تلك هي المرة الأولى التي شعرت فيها بوجوب
معرفة الإسلام ثم مضت سنوات قبل أن أتصل بإمام مسجد برلين الذي شرح لي هذا
الدين فما لبثت أن اقتنعت أن الإسلام هو الدين الحق الذي أرتضيه .
كان
الإيمان بالثالوث الذي تدعو إليه المسيحية أمرا مستحيلا بالنسبة لي ، حتى
عندما كنت شابة في العشرين من عمري وبعد دراسة الإسلام رأيتني أيضا لا
أقرب ( الاعتراف ) ولا تقديس البابا أو الاعتراف بسلطاته العليا ولا عملية
التعميد المسيحية ولا ما شاكل ذلك من عقائد ، وهكذا أصبحت مسلمة .
كان
كل أسلافي مؤمنين أتقياء وأنا شخصيا نشأت في دير ومن ثم فقد تعودت أن أنظر
إلى الحياة من زاوية الدين وكان ذلك يقتضي أن ألتزم بهذا الدين أو ذاك
فكان من حسن حظي ومن دواعي اطمئناني أن قررت إتباع دين الإسلام .
والآن ما أسعدني وأنا جدة ، إذ أستطيع أن أفاخر بأن حفيدي ولو مسلما والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .
]اقرا المصحف الشريف [/center]