عدد الرسائل : 14822 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
موضوع: موقف القران الكريم من العقل. الأربعاء 17 مارس 2010 - 20:27
المادة. علوم شرعية.
الملف : من هدى القرآن الكريم
الموضوع: موقف القران الكريم من العقل.
1)- تكريم الله للإنسان بالعقل:
- ذكر القران العقل حوالي 50 مرة كما سماه بأكثر من اسم منها. أولي الألباب أي أصحاب العقول فالله هو أصل الشيء وجوهره , وكذلك "أولي الألباب " لان العقل ينهي صاحبه ويردعه على غيه ويعيده إلى رشده وكلمة "ذي الحجر" ذي العقل يحجز صاحبه ويمنعه ويحجز عليه حتى لا يتصرف تصرفات خاطئة.
واعتبر الله تعالى إن العقول اكبر نعمة يتمتع بها الإنسان إذ بها يفهم عن الله ويهتدي للحق والإيمان لان التفكير ابلغ من جمع العظات.ولذلك - وعظ الله تعالى المكذبين والمصدقين عظة واحدة فقال "قل إنما أعظكم بواحدة ,إن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا."
ميز الله الإنسان بالعقل واعتبر العقل مناط التكليف به يعرف الحلال من الحرام, والخير من الشر وبه نميز النافع من الضار وبه تدار شؤون الحياة المختلفة لذلك كان الإنسان سيد الكائنات بعقله, فالعقل إذن هو أداة للفهم والإدراك والتمييز كذلك العقل هو أداة مهمة وأساسية لربط الدين بقضايا الواقع.
2)- حث القران على استعمال العقل:
- إن القران الكريم لم ينظر أبدا للعقل با لريبة ولم يشكك في قدرته ولم يتهمه بالضعف والقصر والعجز كما فعل بعض جهلة المسلمين بل بالعكس,فموقف القران كله تمجيد للعقل وحث على أعماله ونهى على تعطيله , بل المسؤولية من إهماله خطيرة جدا وكيف لا يكون الأمر والقران يؤكد إن لا سبيل إلى خلاص الإنسان وإفلاحه إلا بإعمال العقل , قال تعالى"وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا من أصحاب السعير" الملك10. ولكن هناك حدود للعقل لا يمكن تجاوزها فلا إدراك ذات الله تعالى ولا الاطلاع على الغيب وما قصة سيدنا موسى عندما قال الله تعالى "ارني انظر إليك , قال لن تراني..." أما قصة سيدنا إبراهيم وسؤاله لله عن كيفية إحياء الموتى..........
3)-وجوب المحافظة على العقل:
1- من جانب الوجود. شرع الإسلام طلب العلوم النافعة والدعوة إلى التفكير والنظر والتأمل والتدين وأول كلمة ربطت الأرض بالسماء هي اقرأ " لان العقل قادر على اكتشاف عظمة الخالق من خلال النظر إلى المخلوقات والتفكير في الآيات قال الله تعالى "إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار..." البقرة-164.
2- من جانب العدم: حارب الإسلام الأوهام والخرفات والسحر والشعوذة, لأنها تضر بالعقل كما حرم المحذرات والمسكرات وعاقب عليها وحرم الإرهاب.
3-من الجانب الفكري: مهما كان مصدره فلا إكراه في الدين.