HOUWIROU Admin
عدد الرسائل : 14822 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
| موضوع: معجــم الفلاسفــــة السبت 27 فبراير 2010 - 18:09 | |
| حرف الألف أريك فورم (1900 – 1980 ) ولد أريك فورم (Erich Formm) لعائلة يهودية تقليدية (orthodox) في مدينة فرانكفورت الألمانية في عام 1900 . التحق بجامعة فرانكفورت و هايدلبيرغ حيث درس فيها العلوم الاجتماعية و النفسية و الفلسفية . وحاز من الأخيرة على درجة الدكتوراه ، وكان موضوع أطروحته
: "Jewish law : A contribution to the sociology of Jewish Diaspora"
(القانون اليهودي : مساهمة في علم اجتماع الشتات اليهودي ) كما تلقى تدريباً عملياً مكثفاً في مجال النفس التحليلي في ميونخ و برلين و الولايات المتحدة الأمريكية . و إضافة إلى ممارسته التطبيقية للتحليل النفسي ، عمل فروم محاضراً في نخبة من الجامعات الأمريكية الشهيرة . توفي في سويسرا عام 1980 .
أبيقطيتس أبيقطيتس (حوالي 55 م – حوالي 135 م ) فيلسوف يوناني . ارتبط اسمه بالمذهب الرواقي ، و تميزت تعاليمه بنبرة دينية . و كان عبداً رقيقاً أعتقه سيده . قال بأن كل امرئ مواطن في مدينته . ولكنه بالإضافة إلى ذلك عضو في المدينة الكبرى التي تنتظم الآلهة و الناس و التي تشكل المدينة السياسية مجرد نسخة رديئة عنها .
أبيقور : 341 ق . م - 270 ق . م
أبيقور : ( 341 ق . م - 270 ق . م ( فيلسوف يوناني . مؤسس الأبيقورية . قال بأن المتعة ( أو السعادة ) هي غاية الحياة الإنسانية ، اعتبر أن الادراك الحسي أساس المعرفة الأوحد ، و قال بأن الأشياء المادية تطلق على نحو موصول ، صورة ذرية تنطبع على حواسنا ، لم يبقَ لنا من آثاره الكثيرة غير نتف متناثرة .
أبيكتات 55- 135 فيلسوف إغريقي يعدّ من أهمّ ممثّلي المدرسة الرّواقيّة. ولد في مدينة هيارابوليس قبل أن يصبح عبدا لسيّده العنيف إيبافروديت في روما..بعد أن تحرّر أبيكتات من عبوديّته، راح يدرّس الفلسفة بروما إلى حدّ سنة 90 حيث قام الإمبراطور دوميسيان بطرد الفلاسفة من المدينة، حيث انتقل إلى نيكوبوليس و أسّس بها مدرسته الرّواقيّة. لم يكتب أبيكتات شيئا بل كلّ ما نعرفه عن أفكاره إنّما هو من خلال ما سجّله تلميذه المؤرّخ آريان من أقوال. و يبدو واضحا، من خلال أقوال أبيكتات أنّ مركز اهتمامه هو الخير و تعريفه. يعتبر أبيكتات أنّه بقدر انتظام الكون و معقوليّته التّي يكتسبها من العقل الإلهي المحض و الكامل، بقدر محدوديّة البشر و لا عقلانيّتهم، إذ ليس بوسعهم لا معرفة قدرهم و لا أيضا التّحكّم فيه. لذلك يتوجّب عليهم الرّضوخ و التّسليم بعجزهم أمام ما يحدث لهم. و بذلك تكون معرفة الإنسان لذاته أي لمحدوديّته و ضعفه هي الشّرط الأساسي لتحقيق الانسجام مع الطّبيعة و بالتّالي بلوغ السّعادة. أمّا إذا قام الإنسان رغم ما يعتريه من ضعف بإقامة علاقة صراع مع الآخرين و العالم، فهو يعبّر حينئذ عن جهل بوضعيّته يقوده حتما إلى كلّ أنواع المصائب و الشّقاء. فأهمّ قاعدة أخلاقيّة يدعو الفيلسوف إلى الالتزام بها هي:" تحمّل و عُفَّ " et abstiens Supporte toi
أثيناغورس أثيناغورس (القرن الثاني للميلاد): فيلسوف نصراني أثيني. وضع رسالة وجهها إلى الإمبراطور الروماني ماركوس أوريليوس ودافع فيها عن المسيحيين داحضا ما اتهموا به من الوثنية, وأكل لحم البشر, وغشيان المحارم.
أدورنو ( تيودور ): 1903- 1969
فيلسوف ألماني ينتمي إلى مدرسة فرانكفورت النّقديّة. ولد في فرانكفورت سنة 1903 و زاول دراساته لأجل الحصول على الدّكتوراه في الفلسفة في جامعة غوته بفرانكفورت، و ذلك من 1921 إلى سنة 1924. درّس الفلسفة في هذه المدينة إلى حدّ سنة 1933، ثمّ غادر بعد ذلك ألمانيا حين تولّى النّظام النّازي السّلطة. استقر في مرحلة أولى في إنكلترا حيث درّس بجامعة أكسفورد و نشر في الأثناء مقالات يضبط من خلالها مشروع نظريّة اجتماعية للموسيقى. في سنة 1938 هاجر إلى الولايات المتّحدة و عمل مع ماكس هوركايمر في تأليف جدليّة العقل سنة 1947. بعد انتهاء الحرب العالميّة الثّانية عاد أدورنو إلى ألمانيا و واصل تدريسه في جامعة فرانكفورت. و قد وجّه الرّجل جهده في الأثناء نحو إنشاء نظريّة جماليّة ( 1970 ). و على عكس هوركايمر استمر أدورنو في التّأكيد على الأهمّية البالغة للتّنظيم الطّبقي للمجتمعات المعاصرة و ذلك في مؤلّفه تأمّلات حول الحياة المشوّهة 1951.
أرسطو : 384 ق .م – 322 ق.م حياته: فيلسوف إغريقي عرف باهتمامه بالميتافيزيقا و بالمنطق. و يمثّل أرسطو في تاريخ الفلسفة الغربيّة أهمّية بالغة بحكم أعماله التّي كان لها تأثير على العديد من المدارس و النّظريّات الفلسفيّة إلى حدّ اليوم. ولد في مقدونيا و توجّه منذ سنّه السّابعة عشرة إلى أثينا كي يتتلمذ على يد أفلاطون، و قد كان ألمع تلامذتهإثر وفاة أفلاطون سنة 347 ق.م التحق أرسطو بمدينة آسّوس في آسيا الصّغرى حيث شغل خطّة مستشار سياسي للطّاغية هارمياس. لكن ما لبث فيليب المقدوني أن دعاه في سنة 343 حتّى يشرف على تعليم ولده الذّي سيدعى لاحقا بالإسكندر الأكبر. و بعد تولّي هذا الأخير، بعد نضجه، السّلطة، قفل راجعا إلى أثينا حيث أسّس مدرسته الخاصّة: المعهد.
أفلاطون: 428 ق . م – 347 ق . م فيلسوف إغريقي شكّلت أعماله المنطلق الفعلي للفلسفة الغربيّة. سعى عبر منهج جدلي إلى تقديم تحديدات لماهيّة الحقّ و الجميل و الخيرولد بأثينا في عائلة أرستقراطيّة و تلقّى تربية فنّية و أدبيّة. لكن سرعان ما توجّه إلى الفلسفة بعد أن التقى بسقراط و تتلمذ على يديه. و قد كان تأثير سقراط عليه واضحا إلى درجة أنّه أدرج شخصيّته في كلّ محاوراته الفلسفيّة. بعد حادثة إعدام سقراط قام أفلاطون بالعديد من الرّحلات التّي جعلته يقتنع بفساد النّظام السّياسي السّائد في أثينا.تعكس الكتابات الأفلاطونيّة، من حيث أسلوبها المتمثّل في الحوار، حركة التّفكير ذاته. فأفلاطون لا يقدّم عرضا نظريّا صرفا لفلسفته بقدر ما هو يقوم باقتراح مسألة أو موضوع ثمّ تقوم الشّخصيّات عن طريق الحوار الذّي يجمعها بفحص هذه الفكرة و بتقديم تعريفات لا تلبث أن تتبيّن محدوديّتها فتتجاوزها إلى تعريفات أخرى أكثر متانة و هكذا دواليك. و يكون سقراط في هذه المحاورة هو من يمثّل الفيلسوف المسائل ة الأصيل الذّي يعترف بمحدوديّة المعرفة السّائدة و يسعى عن طريق إحراجات أسئلته إلى حمل الآخرين على تجاوز معرفتهم الزّائفة و الوهميّة و الإنقذاف نحو فعل التّفكير. و في هذه الحركة ( حركة التّفكير ) يتجسّد المنهج الجدلي الذّي يتمثّل في إجبار النفس على أن ترتفع من ما هو محسوس و مباشر ومظهري نحو عالم الأفكار و الماهيّات الحقيقيّة التّي تتميّز بالشّموليّة و الثّبات.
أفلوطين: (205 - 270?م.): فيلسوف روماني. مصري النشأة. تتلمذ على أمونيوس سكاس, مؤسس الأفلاطونية المحدثة رحل إلى روما حيث تتلمذ عليه فرفوريوس عام 263 للميلاد .
إقبال – محمد
إقبال ـ محمد (1875? - 1938): شاعر وفيلسوف هندي مسلم. نظم باللغة الفارسية واللغة الأوردية. وكان أول من دعا إلى إنشاء دولة باكستان. أشهر آثاره الشعرية قصيدة طويلة عنوانها " أسراري خودي" أي أسرار النفس (عام 1915), وأهم آثاره الفلسفية "إعادة بناء الفكر الديني في الإسلام"
أقليدس الميغاري أقليديس الميغاري (450? - 374ق.م.): فيلسوف يوناني. مؤسس المذهب الميغاري في الفلسفة . يعتبر أحد تلامذة سقراط الأولين. وقد روي أنه حين حظر على الميغاريين دخول أثينا تخفى في زي امرأة وقام بزيارة سقراط.
آلان: 1868 – 1951
مفكّر و فيلسوف فرنسي اشتهر بأقواله . اسمه الحقيقي أميل أوغيست شارتياي، و لكنّه لقّب نفسه بعد ذلك بآلان. زاول تعلّمه في معهد الفانف في ضواحي باريس أين تأثّر بأستاذه في الفلسفة جيل لانيو الذّي كان يعتبر أنّ التّفكير الفلسفي هو ممارسة الحرّية في أرقى أشكالها.
ألتوسّير ( لوي ): 1918 – 1990 فيلسوف فرنسي اهتم بالنّظريّة الماركسيّة. أحرز على شهادة التّبريز سنة 1948.و قد كان يسمّى بالفيلسوف الرّسمي للحزب الشّيوعي الفرنسي و ذلك إلى غاية ماي 1968. و لكنّه منذ هذه الفترة، و بسبب تأثير الحركات الطّلاّبيّة آنذاك عليه و التّي كانت تعكس توجّها ماويّا، دخل في سجال مع إدارة الحزب. و نظرا لبعض الاضطرابات النّفسيّة التّي حلّت به وقع إيوائه بمستشفى للأمراض العقليّة و ذلك نتيجة للمشاكل التّي تعرّض لها مع زوجته و التّي قادته حتّى إلى محاولة خنقها.
أليس ـ هنري هافلوك أليس ـ هنري هافلوك (1859 - 1939): عالم نفس بريطاني. عني بدراسة السلوك الجنسي البشري. اعتبر بطل الدفاع عن حقوق المرأة وداعية الثقافة الجنسية الأول. أهم مصنفاته "دراسات في سيكولوجية الجنس " في سبعة مجلدات (1897 - 1928).
أمبيدوكليس
أمبيدوكليس (490? - 430ق.م.): فيلسوف وشاعر وطبيب وزعيم ديني يوناني. قال بأن المادة كلها تتألف من عناصر أربعة هي النار والهواء والماء والتراب, وبأن هذه العناصر تتمازج أو تتنافر بفعل قوتين خارجيتين هما المحبة والبغض, فالمحبة تحملها على التمازج والبغض يدعوها إلى التنافر.
أمرسون ، رالف والدو
أمرسون ، رالف والدو (1803 - 1882): فيلسوف وشاعر أميركي. ارتحل إلى أوروبا في مطالع الثلاثينات. وقد التقى خلال هذه الرحلة الشاعرين الرومانتيكيين الإنكليزيين كوليريدج و وورد زورث وغيرهما, وسرعان ما طلع على الناس بمذهب فكري جديد عرف بـ " مذهب التعالي" . من أشهر آثاره "سلوك الحياة" (عام 1860), و"رسائل وأهداف اجتماعية(عام 1876).
أمونيوس سكاس أمونيوس سكاس ( الحمال ) (النصف الأول من القرن الثالث للميلاد): فيلسوف إسكندري. مؤسس الأفلاطونية المحدثة وأستاذ أفلوطين. حاول التوفيق بين فلسفة أفلاطون وفلسفة أرسطو.
أناكسغوراس أناكسغوراس (500? - 428?ق.م.): فيلسوف يوناني من المدرسة الأيونية. أنشأ في أثينا أول معهد فلسفي. قال بأنه لا يوجد شيء من العدم وبأنه لا بد للعالم من علة مدبرة. اتهم بالإلحاد فحكم عليه بالإعدام ثم خفف الحكم إلى النفي من أثينا.
أناكسيمندر أناكسيمندر (611 - 547ق.م.): فيلسوف وعالم فلك يوناني من المدرسة الأيونية. قال بأن الكون نشأ من مادة لا متناهية تشتمل على مختلف المتناقضات, كالحار والبارد, والرطب والجاف, وبأن الصراع بين هذه المتناقضات هو مصدر الحركة كلها. ولعله أول من اعتبر الأرض كروية ورسم خريطة لها.اهتم بأصل المادة وله كتاب في الموضوع تحت عنوان "في الطبيعة" خالف طاليس وقال أن الماء لا يصلح أن يكون أصلا للكون، لأن المبدأ الأول لا يجب أن يكون متعينا في الطبيعة غير أنه حافظ على الفكرة الأصلية في كون أصل الكون مادة، غير أن هذه المادة غير مُشخصة،إذ يجرد مفهوم المادة، فهي عنده"اللانهائي اللامحدود"
أهيميروس
: فيلسوف يوناني من أهل القرن الرابع قبل الميلاد. أشهر آثاره كتاب "التاريخ المقدس "الذي بناه على بعض النقوش العتيقة التي زعم أنه وقع عليها خلال رحلاته في مختلف أنحاء اليونان. وقد عقلن في هذا الكتاب الميثولوجيا اليونانية, زاعما أن الآلهة ليست غير ملوك وأبطال حقيقيين آلهتهم الأساطير.
أويكن ـ رودولف كريستوف
أويكن ـ رودولف كريستوف (1846 - 1926): فيلسوف ألماني. أدار فلسفته على محور التجربة الإنسانية الفعلية. قال بأن الإنسان هو ملتقى الطبيعة والروح, وأن من واجبه أن يتغلب على طبيعته اللاروحية بالسعي الموصول وراء الحياة الروحية. منح جائزة نوبل في الأدب لعام 1908.
من آثاره المعروفة: "معنى الحياة وقيمتها" (عام 1908).
إيسقراط
(436 - 338ق.م.): كاتب ومعلم يوناني. أنشأ عام 392 قبل الميلاد معهدا لتخريج الكتاب والخطباء ورجال السياسة. دعا إلى الوحدة اليونانية واقترح أن تتعاون أثينا وإسبارطة في شن حرب مقدسة للقضاء على الإمبراطورية الفارسية.
ألبرت أينشتاين (1879-1955)
ألبرت أينشتاين عالم فيزيائي ومؤسس النظرية النسبية، وصائغ عدد من النظريات الفيزيائية الأخرى. ويدين الناس في عالم اليوم لأينشتاين بشكل كبير في تصورهم عن المكان والزمان. ذلك بالرغم من أنه لم ينجح في الالتحاق بالجامعة إلا في المحاولة الثانية!ولد أينشتين لأبوين يهوديين في ألمانيا التي عاش فيها. وقد كان أينشتاين في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان محاضرا زائرا، حين وصل أدولف هتلر إلى السلطة في ألمانيا عام 1933. وبقي في الولايات المتحدة واستقر في مدينة برنستون خوفا من الإرهاب الفاشي الذي جعل من أينشتاين هدفا له.صاغ أينشتاين نظريته الأولى عن الحركة البراونية في العام 1901. وفي العام 1905 صاغ نظريته عن الظاهرة الكهروضوئية، وصاغ النظرية النسبية الخاصة في نفس العام. وفي العام 1916 نشر مؤلفه عن النظرية النسبية العامة، وله العديد من النظريات الأخرى.
ابن الهيثم
علي الحسن بن الهيثم، والمهندس البصري المتوفى عام 430 هـ، ولد في البصرة سنة 354 هـ على الأرجح. وقد انتقل إلى مصر حيث أقام بها حتى وفاته. جاء في كتاب (أخبار الحكماء) للقفطي على لسان ابن الهيثم: (لو كنت بمصر لعملت بنيلها عملاً يحصل النفع في كل حالة من حالاته من زيادة ونقصان). فوصل قوله هذا إلى صاحب مصر، الحاكم بأمر الله الفاطمي، فأرسل إليه بعض الأموال سراً، وطلب منه الحضور إلى مصر. فلبى ابن الهيثم الطلب وارتحل إلى مصر حيث كلفه الحاكم بأمر الله إنجاز ما وعد به. فباشر ابن الهيثم دراسة النهر على طول مجراه، ولما وصل إلى قرب أسوان تنحدر مياه النيل منه تفحصه في جوانبه كافة، أدرك أنه كان واهماً متسرعا في ما ادعى المقدرة عليه، وأنه عاجز على البرّ بوعده. حينئذ عاد إلى الحاكم بالله معتذراً، فقبل عذره وولاه أحد المناصب. غير أن ابن الهيثم ظن رضى الحاكم بالله تظاهراً بالرضا، فخشي أن يكيد له، وتظاهر بالجنون، وثابر على التظاهر به حتى وفاة الحاكم الفاطمي. وبعد وفاته عاد على التظاهر بالجنون، وخرج من داره، وسكن قبة على باب الجامع الأزهر، وطوى ما تبقى من حياته مؤلفاً ومحققاً وباحثاً في حقول العلم،فكانت له إنجازات هائلة.ويصفه ابن أبي أصيبعة في كتابه (عيون الأنباء في طبقات الأطباء) فيقول: (كان ابن الهيثم فاضل النفس، قوي الذكاء، متفنناً في العلوم، لم يماثله أحد من أهل زمانه في العلم الرياضي، ولا يقرب منه. وكان دائم الاشتغال، كثير التصنيف، وافر التزهد...).
ابن باجة هو أبو بكر محمد بن يحيى بن الصائغ التُجيبي، السرقسطي، المعروف بابن باجّه، أول مشاهير الفلاسفة العرب في الأندلس، كما انصرف في حياته، فضلاً عن الفلسفة، إلى السياسة، والعلوم الطبيعية، والفلك، والرياضيات، والموسيقى والطب. وبرز في الطب خاصة حتى أثار حفيظة زملائه في تلك الصنعة، فدسوا له السم، فتوفي في فاس (المغرب) سنة 529 هـ. ويسرد ابن أبي أصيبعــة لائحة بثمانية وعشرين مؤلفاً ينسبها إلى ابن باجّه، تقع في ثلاث فئات مختلفة: شروح أرسطوطاليس، تأليف إشرافية، ومصنفات طبية. فمن تأليفه في الطب: (كلام على شيء من كتاب الأدوية المفردة لجالينوس)، (كتاب التجربتين على أدوية بن وافد)، (كتاب اختصار الحاوي للرازي)،و (كلام في المزاج بما هو طبي).
ابن خلدون
مؤرّخ و فيلسوف عربي ولد في تونس سنة 1332 في عائلة من أصل أندلسي. شغل مناصب سياسيّة و إداريّة. سجن مرّتين بسبب طموحاته السّياسيّة. انعزل بعد ذلك بالجزائر لمدّة أربع سنوات قام فيها بكتابة مؤلّفه الشّهير" المقدّمة " . درّس في جامع الأزهر و اشتغل في نفس الوقت قاضي بالقاهرة.قام ابن خلدون في مقدّمته بعرض فلسفته الخاصّة في التّاريخ و في المجتمع استبق بها بعض مكتسبات علم الاجتماع الحديث. و هذا ما جعل البعض يرى في ابن خلدون المؤسّس الفعلي لعلم الاجتماع. فالتّاريخ في نظر الرّجل ليس مجرّد تتال لجملة من الأحداث عن طريق الصّدفة بقدر ما هو يدعو إلى النّظر و التّأمّل حتّى يقع الكشف عن القوانين المتحكّمة فيه. و بمقتضى هذا التّأمّل التّاريخي تنكشف لنا الأحداث، ليس في تتاليها الفوضوي، بل في تناغمها و انسجامها. و لعلّ مفهوم " العصبيّة " ، بما هو يشير إلى القوّة التّي تنشأ من التّلاحم القبلي هي التّي مكّنته من تفسير وقائع تاريخيّة
مختلفة كنشوء الدّول و انهيارها.
ابن رشْد
هو أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد الأندلسي القرطبي، ولد سنة 520 هـ. وقد اشتهر في العلوم الفلسفية والطبية.كان فيلسوفا، طبيباً، وقاضي قضاة.. كان نحويا. لغوياً، محدثاً بارعاً يحفظ شعر المتنبي وحبيب ويتمثل به في مجالسه.. وكان إلى جانب هذا كله. متواضعاً، لطيفاً، دافئ اللسان، جم الأدب، قوي الحجة، راسخ العقيدة، يحضر مجالس حلفاء "الموحدين" وعلى جبينه أثار ماء الوضوء.لم يكن "ابن رشد" غمراً مبتوت النسب، فوالده وجده وُلِّيا قبله قضاء "قرطبة "، المدينة التي أحبته وعشقها.لم يجلس -ابن رشد على عرش العقل العربي بسهولة ويسر، فلقد أمضى عمره في البحت وتحبير الصفحات، حتى شهد له معاصروه بأنه لم يدع القراءة والنظر في حياته إلا ليلتين اثنتين: ليلة وفاة أبيه وليلة زواجه.لا، لم يكن أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد القرطبي الأندلسي، من المتسلقين وطلاب الشهرة. ولكنه كان من المؤمنين -بالكمال الإنساني- عن طريق المعرفة.. فعنده أن تمييز الإنسان بالمخلوق العاقل الناطق تتم لنسبة ما يحصله من عتاد ثقافي معارفي عكف فيلسوفنا على نصوص "المعلم الأول" يستجليها ويلخصها، حتى اقتنع بأنها الفلسفة الحقة، والحكمة الكاملة الواقية، وهنا استقر رأيه على مشروعين: أولهما التوفيق بين الفلسفة والشريعة وتصحيح العقيدة مما علق بها -في ظنه- من مخالطات المتكلمين و –تشويش- الإمام الغزالي بالذات (1176 – 1182)، وثانيها تطهير فلسفة أرسطو مما شابها من عناصر غريبة عنها، والمضي بها قدماً. عن طريق طرح الحلول لمشاكل مستقبلية قد تعترض سبيلها (1182 - 1194).
ابن سينا
هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، الملقب بالشيخ الرئيس، فيلسوف، طبيب وعالم، ومن عظام رجال الفكر في الإسلام ومن أشهر فلاسفة الشرق وأطبائه. ولد في قرية (أفشنة) الفارسية في صفر من سنة 370 هـ. ثم انتقل به أهله إلى بخارى حيث كانت الفارسية لغة البلاط، والعربية لغة الديوان والمراسلات. وفي بخارى تعمق في العلوم المتنوعة من فقه وفلسفة وطب، وبقي في تلك المدينة حتى بلوغه العشرين. ثم انتقل إلى خوارزم حيث مكث نحواً من عشر سنوات (392 - 402 هـ)، ومنها إلى جرجان فإلى الري. وبعد ذلك رحل إلى همذان وبقي فيها تسع سنوات، ومن ثم دخل في خدمة علاء الدولة بأصفهان. وهكذا أمضى حياته متنقلاً حتى وفاته في همذان، في شهر شعبان سنة 427 هـ.ترك ابن سينا مؤلفات متعدّدة شملت مختلف حقول المعرفة في عصره.
بن عربي
هو محي الدين محمد بن علي بن عبد الله العربي ، الحاتمي ، الطائي ، الأندلسي وينتهي نسبه إلى حاتم الطائي ، أحد مشاهير الصوفية ، وعرف بالشيخ الأكبر ولد في مرسية سنة 560هـ وانتقل إلى أشبيلية حيث بدأ دراسته التقليدية بها ثم عمل في شبابه كاتباً لعدد من حكام الولايات . في سن مبكرة وبعد مرض ألم به كان التحول الكبير في حياته ، حيث انقلب بعد ذلك زاهداً سائحاً منقطعاً للعبادة والخلوة ، ثم قضى بعد ذلك حوالي عشر سنين في مدن الأندلس المختلفة وشمالي إفريقية بصحبة عدد من شيوخ الصوفية
إخوان الصفا
إخوان الصفا هم جماعة من فلاسفة المسلمين من أهل القرن الثالث ببغداد اتحدوا على أن يوفقوا بين العقائد الإسلامية والحقائق الفلسفية المعروفة في ذلك العهد فكتبوا في ذلك خمسين مقالة سموها( تحفة إخوان الصفا)وهنالك كتاب آخر ألفه الحكيم المجريطي القرطبي المتوفى سنة(395) هـ وضعه على نمط تحفة إخوان الصفا وسماه( رسائل إخوان الصفا).
الأشاعرة
فرقة كلامية إسلامية ، تنسب لأبي الحسن الأشعري الذي خرج على المعتزلة . وقد اتخذت الأشاعرة البراهين والدلائل العقلية والكلامية وسيلة في محاججة خصومها من المعتزلة والفلاسفة وغيرهم ، لإثبات حقائق الدين والعقيدة الإسلامية على طريقة ابن كلاب .
باركلي جورج
باركلي جورج (1685 - 1753): فيلسوف وقس أنجليكاني إيرلندي, صاحب "الباركليانية" قال بأن الأشياء المادية ليس لها وجود مستقل ولكنها مجرد مدركات في العقل البشري أو في العقل الإلهي. سبق آينتشتاين إلى آراء في نسبية المكان والزمان والحركة.
باشلار ( غاستون ): 1884 – 1962
فيلسوف و إبستيمولوجي فرنسي ولد ببار سير-بفرنسا في عائلة متواضعة. و رغم عمله الذّي كان يقوم به منذ طفولته المتمثّل في ساعي بريد، و الذّي كان يأخذ من وقته ستّين ساعة في الأسبوع، تمكّن من الإحراز على شهادة الأستاذيّة في الرّياضيّات سنة 1912. و قد اشتغل مدرّسا للعلوم الفيزيائيّة و الكيميائيّة. و في هذه الفترة بالذّات، فترة ظهور الفيزياء الكوانطيّة من جهة مع روثرفورد و هيزنبرغ و الفيزياء النّسبيّة مع أينشتاين من جهة أخرى، ارتج في قناعاته و مسلّماته الفيزيائيّة القديمة بطبيعة الحقيقة في العلم، فوجّه أنظاره بعد ذلك إلى الفلسفة علّه يجد مخرجا من هذا الإحراج النّظري الذّي وضعته فيه العلوم. و نال شهادة التّبريز و الدّكتوراه في الفلسفة إثر ذلك سنة 1927 بعمل سمّاه "مقالة حول المعرفة المقاربة"
باون ، بوردن باركر
باون ، بوردن باركر (1847 - 1910): فيلسوف أميركي. وضع مع جورج هاويزون أسس الفلسفة الشخصانية
بردييف ، نيقولاي ألكسنروفيتش
بردييف ، نيقولاي ألكسنروفيتش (1874 - 1948): فيلسوف وجودي روسي. نفي من الاتحاد السوفيتي (عام 1922) فنزل برلين أولا ثم باريس. من آثاره : الحرية والروح (عام 1927), وقد ترجم إلى الإنكليزية عام 1935 و قدر الإنسان (عام 1931) وقد ترجم إلى الإنكليزية عام 1937.
برغسون ( هنري ): 1859 – 1941
فيلسوف فرنسي، أحرز على جائزة نوبل للآداب. عرف بفلسفته الخاصّة في الوعي و في الحياة. أقام برغسون حوارا سجاليّا مع الاتجاه الكانطي الجديد و كذلك مع اتجاه الفلسفة الوضعيّة محاولا بذلك أن يؤسّس ميتافيزيقا للتّجربة تتمحور حول العيني، حول معيش الوعي و كذلك حول الأشياء ذاتها. إنّ أوّل مؤلّف نشر للفيلسوف هو أطروحته في الدّكتوراه سنة 1889 المتمثّلة في: محاولات في المعطيات المباشرة للوعي . و يقوم برغسون في هذا الكتاب بإعادة طرح جملة من مسائل الفلسفة التّقليديّة كقضايا الزّمن و الحرّية و الوعي. و من خلال الكشف عن التّناقضات التّي وقع فيها العقل الفلسفي ( كالتّعارض بين الحتميّة و اللاّ حتميّة ) بيّن برغسون أنّ الفلسفة ظلّت سجينة قضايا وهميّة تبعدها عن الوجود الحقيقي للأشياء. لذلك يقترح الكاتب إعادة طرح كلّ هذه المسائل الكلاسيكيّة بشكل جديد يمكّن من تجاوز التّّعثّرات القديمة. و هذه الطّريقة الجديدة في نظر برغسون يجب أن تكون عينيّة و واقعيّة. فبواسطة الرّجوع إلى معطيات الوعي المباشرة بيّن برغسون أنّ مفارقات الحركة التّي أشار إليها زينون الإيلي هي مفارقات وهميّة إذ أنّ هناك فرقا جوهريّا بين الزّمن منظورا إليه مكانيّا ( أي بشكل متقطّع و الدّيمومة الحقيقيّة التّي يخبرنا بها معيش الوعي.
برمنيديس
برمنيديس (515? - 450? ق.م.): فيلسوف يوناني. مؤسس المذهب الإيلي أو الإيليائي (را. الفلسفة الإيلية). قال بأن تعدد الأشياء الكائنة ليس غير مظهر لحقيقة أزلية مفردة, واضعا بذلك المبدأ البرمنيديسي الشهير: "الكل واحد"
بروتاغورس
روتاغورس (485? - 410?ق. م.): فيلسوف يوناني. يعتبر أول السوفسطائيين وأشهرهم. قال " إن الإنسان هو مقياس كل شيء". ومن أجل ذلك عد أول الإنسانيين. اتهم بالمروق من الدين, فأحرقت كتبه, ونفي من أثينا حوالي عام 415 قبل الميلاد.
بروكلاس
بروكلاس (410? - 485م): فيلسوف يوناني. يعتبر آخر فلاسفةالأفلاطونية المحدثة الكبار. كان ذا أثر ملحوظ في انتشار هذه الفلسفة في العالمين البيزنطي والإسلامي, وفي العالم الروماني أيضا. دافع عن الوثنية وقاوم النصرانية. من آثاره:طبيعة الشر.
برونو ، جيوردانو
برونو ، جيوردانو (1548 - 1600): فيلسوف وعالم رياضيات وفلك إيطالي. تبنى نظرية كوبرنيكوس الجديدة في الفلك. وضع كتبا في السحر وفي التكوين الذري للمادة. اتهم بالزندقة وأعدم, في روما, إحراقا بالنار.
بليخانوف ـ جوجي فالنتينوفيتش
بليخانوف ـ جوجي فالنتينوفيتش (1856 - 1918): منظر ماركسي روسي. غادر روسيا عام 1880 فرارا من الاعتقال. أيد لينين بادئ الأمر, ثم خاصمه عام 1903 وانحاز إلى المناشفة وبعد الثورة الشيوعية لجأ إلى فنلندا.
بنثام ، جيريمي
بنثام ، جيريمي (1748 - 1831): مشرع وفيلسوف وعالم اقتصاد إنكليزي. كان لمحاولاته حل المشكلات الاجتماعية بطريقة علمية أثر كبير في الفكر الإصلاحي في القرن التاسع عشر. تعرف فلسفته بـ " البنثامية". أشهر مؤلفاته: مقدمة لمبادئ الأخلاق والتشريع (عام 1789); را. أيضا: المنفعية.
بوبّر ( كارل ): 1902 – 1994
مفكّر بريطاني من أصل نمساوي اهتمّ بفلسفة العلوم و اشتهر بنظريّته المتعلّقة بمنهج العلم و بنقده للحتميّة التّاريخيّة. ولد بفيانّا حيث درس فيها الرّياضيّات و الفيزياء و الفلسفة. تحصّل على الدّكتوراه في الفلسفة بجامعة فيانّا سنة 1928. كانت له علاقة مع روّاد حلقة فيانّا رغم رفضه لبعض أطروحاتها. من أهمّ كتاباته منطق الاكتشاف العلمي ( 1959) حيث قام فيه بنقد للفكرة القائلة بأنّ المنهج الاستقرائي هو الذّي يسمح بتأسيس العلم. فالاستقراء عنده لا يمكّن لا من الاكتشاف و لا من إثبات الفرضيّات العلميّة. و ذلك يعني أنّ هذه الفرضيّات ليست نتيجة لعمليّة استقرائيّة أي بالاعتماد على ملاحظة انتظام الظّواهر، بقدر ما هي ثمرة الخيال الإبداعي العلمي. إنّ وسيلة العالم الوحيدة للتثبّت من صحّة فرضيّاته هي الاستدلال المنطقي و العقلي، أمّا العودة إلى الواقع و إلى التّجربة الحسّية فإن كانت تمكّن في بعض الأحيان من دحض فرضيّة معيّنة، فهي لا تمكّن مطلقا من تأكيدها و إثباتها لأنّ لا شيء يمنع من أن تظهر مستقبلا، بسبب تقدّم الوسائل التكنولوجيّة المخصّصة للملاحظة، وقائع لم ننتبه إليها قبلا تدحض نظريّتنا العلميّة.
بيدبا
بيدبا (ازدهر حوالي عام 300 م): فيلسوف هندي وضع عدة حكايات أخلاقية على ألسنة الحيوانات نقلت إلى الفارسية (في القرن السادس للميلاد) ثم نقلها ابن المقفع إلى العربية (في القرن الثامن للميلاد) وسماها;كتاب كليلة ودمنة (را. أيضا: كليلة ودمنة).
بيرس ـ تشارلزساندرز
بيرس ـ تشارلزساندرز (1839 - 1914): فيلسوف وفيزيائي ورياضي وعالم منطق أميركي. مؤسس الفلسفة الذرائعية (را. الذرائعية). وقد نشرت مقالاته وأبحاثه بعد وفاته تحت عنوان بحوث مجموعة .
بيرو
فيلسوف ومرب أميركي. عرف بتطويره للفلسفة الذرائعية (را. الذرائعية). من آثاره:;فكر وليم جيمس وشخصيته (عام 1935), إنسانية الإنسان (عام 1956)
بيكوديلا ميراندولا ـ ألكونت جيوفاني
بيكوديلا ميراندولا ـ ألكونت جيوفاني (1463 - 1494): فيلسوف وعالم موسوعي إيطالي. يعتبر نموذجا لإنسان عصر النهضة الأوروبية. أشهر آثاره: خطاب في كرامة الإنسان (عام 1486).
فرنسيس بيكون (1561 - 1626)
انحدر فرنسيس بيكون من عائلة رفيعة عملت في قصور ملوك إنجلترا وشغلت مناصب مختلفة. درس في جامعة كمبردج منذ سن مبكر (13 سنة)، وتقلب بعد ذلك في مناصب عديدة في الدولة. وكان القانون أهم مجال عمل به طيلة سنين عديدة. حصل بيكون على أحد ألقاب النبالة وأتهم بالرشوة وجُرد من ألقابه وحقوقه بعد إثبات صحتها وسجن لبضع سنوات، وأصدر الملك عفواً عاما، ولكنً حقوقه لم تعد إليه سوى في أيام شارل الأول .كان بيكون مفكراً متعدد المواهب. فقد خلف آثاراً في مجالات متنوعة: القانون والتاريخ والفلسفة. لكن أهم آثاره الفكرية كانت في حقل الفلسفة وتركت أثراً عميقاً في الفكر اللاحق، خاصة في فكر العديد من المفكرين في إنجلترا وفرنسا. ونخص بالذكر جون لوك ورجال الإنسكلوبيديا (دار المعارف) فيما بعد.
تشومسكي ، نعوم
من أهم الشخصيات الثقافية على مستوى العالم. وهو أهم عالم لغويات معاصر، وأحد أكثر العلماء تأثيرًا في علم اللغويات الحديث. وتستخدم نظريات تشومسكي اللغوية بكثرة في علوم الاتصالات وعلوم الحاسب الآلي. بيد أن هذا الجانب العلمي لا يمثل الجانب الأهم في تشومسكي؛ فيكفي أن نعرف أنه أهم "المنشقين" في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد نعتته منظمة "بناي بريث" (أبناء العهد) اليهودية ذات الميول الصهيونية- بأنه أشد مواطني الولايات المتحدة الأمريكية عداءً لإسرائيل. ووصفه البعض بأنه يهودي يكره ذاته.
واعتبرته محطة "سي إن إن" الإخبارية العالمية - أهم نقاد السياسة الأمريكية. واختير ضمن أحد الاستفتاءات الثقافية في الولايات المتحدة ليكون ضمن أهم ثلاث شخصيات ثقافية على قيد الحياة في هذا القرن.
ولد نعوم إفرام تشومسكي عام 1928 وحصل على درجته العلمية في اللغويات عام 1951 من جامعة بنسلفانيا. بعدئذ في بداية الخمسينات سافر إلى إسرائيل ليعيش لفترة في أحد الكيوبوتزات حيث اعتقد في الطبيعة الاشتراكية والإنسانية لحركة الكيبوتز. بيد أن الغشاوة انقشعت بسرعة عن عينيه وترك إسرائيل وعاد إلى الولايات المتحدة؛ حيث عمل عام 1955 في جامعة هارفارد، ثم انتقل ليعمل في معهد ماساتشوستس للتكنولوجياM .I.T وما زال يعمل به حتى الآن.
في عام 1957 نشر مؤلفه الهام "البناء السياقي" الذي أحدث ثورة في علم اللغويات الحديث، واعتبر التجاوز الأساسي للبنيوية في مجال اللغويات. ومن أهم أعماله الأخرى في هذا المجال سنجد "اللغة والعقل" و "بعض جوانب نظرية السياق" و"القواعد والتمثيلات" و"دراسات سيمانطيقية في النحو التوليدي".
وتتسم نظرية تشومسكي اللغوية المعروفة باسم النحو التوليدي التوليدي أو التحويلي أو الكوني بعدة سمات أهمها: أن النحو عند تشومسكي هو مجموعة القواعد التي تُمكِّن الإنسان من توليد مجموعة من الجمل المفهومة ذات البناء الصحيح. وينتقد تشومسكي عملية الكفاءة الرصدية التي اتسم بها النحو التقليدي؛ أي القدرة على الرصد الكمي للبيانات دون محاولة تقديم نموذج تفسيري يفسر قدرة المتكلم مستخدم اللغة وحدسه اللغوي. فتشومسكي يفرق بين القدرة التي هي ملكة معرفة اللغة؛ حيث يمكن للفرد إنتاج وفهم عدد غير محدود من الجمل، وتحديد الخطأ، وتلمس الغموض الكامن في الناتج اللغوي، وبين الأداء الذي هو عملية استخدام هذه القدرة في نسق محدد. وينعي تشومسكي على التقليديين اهتمامهم بالأداء وانصرافهم عن القدرة.
بيد أن أهم سمات نظرية تشومسكي اللغوية هي "الداخلية" Innateness حيث يرى تشومسكي أن الإدراك اللغوي والقدرة اللغوية هي صفات إنسانية أساسية تكمن في النوع البشري وليست مكتسبة.
ويشابه تشومسكي هنا اللغويين الإسلاميين في صدر الإسلام مثل: ابن جنى والعسكري والجرجاني في رؤيتهم للغة على أنها هبة من الله للإنسان، حيث يرى تشومسكي أن لغة الفرد العادية هي عملية إبداعية، وأن كل كلام هو تجديد في ذاته، فاللغة ملكة إنسانية وهي ملكة تؤنس الإنسان أيضًا.
بيد أن الجانب الأهم بالنسبة لنا كعرب ومسلمين فيما يخص تشومسكي هو أنه من أشد المدافعين عن القضايا العربية في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن أشد نقاد السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. وهو يصف هذه السياسة بأنها ضالة ومضللة، وخادمة وتكيل بمكيالين، وقد تؤدي بالعالم إلى الدمار الكوني؛ لأن الشرق الأوسط من المناطق شديدة الالتهاب في العالم.
ولتشومسكي عدة كتب تنتقد السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط منها "السلام في الشرق الأوسط" و "مثلث المقادير" و "قراصنة وقياصرة" و "ثقافة الإرهاب" و "أوهام ضرورية" و "الديمقراطية المعوَّقة" وغيرها.
وتشومسكي من المفكرين الذين يعيشون فكرهم، وتتطابق الأفعال عندهم مع الأقوال ، فقد كان عضوًا نشطًا في حركة "قاوم" Resist الراديكالية التي لعبت دورًا هامًا في معارضة التدخل الأمريكي في فيتنام.
وكان من قيادات هذه الحركة التي أدت إلى تعبئة الرأي العام الأمريكي ضد الحرب؛ ومن ثم أُجبرت الحكومة الأمريكية مع توالي انتصارات الشعب الفيتنامي على الانسحاب.
بيد أن ثمة نقطة هامة ينبغي ملاحظتها في كتابات تشومسكي السياسية، تلك النقطة هي تشاؤمه الشديد رغم إيمانه الهائل بقدرات الإنسان الإبداعية الهائلة.
لقد كتب تشومسكي: "أعتقد أنه لا أمل على الإطلاق في مستقبل أفضل للبشرية، وخاصة مع ازدياد اكتساح النموذج الأمريكي المادي الاستهلاكي على مستوى العالم".كيف يمكننا أن نفهم هذا القول؟ وكيف يمكن رؤية هذا مع أنه قال أيضًا: "إن اللغة البشرية العادية المستخدمة في الحياة اليومية عملية إبداع مستمر تعكس قدرات الإنسان المذهلة؟!!" إن النظرة الإنسانية العلمانية تفتقد الأساس الإيماني الذي يؤدي إلى أمل المؤمنين، حيث إن يقين المؤمن في الله سبحانه وتعالى، يعطيه القدرة على رؤية مستقبل أفضل دائمًا. بينما تتعدد إحباطات العلماني، ولا يرى في الجنس البشري الذي يحبه ويؤمن بقدراته إلا دمارًا وكراهية وهزائم متكررة، ولا يجد منبعًا يستمد منه الإيمان، ومن ثم لا مناص من إحساسه بالفشل والإحباط رغم استمراره في العمل الدؤوب لتغيير هذا.إن تشومسكي مثال لهذا المثقف الإنساني العلماني الذي يحب الإنسانية، ولكنه لا يجد القدرة على الأمل؛ لافتقاد الإيمان.
تولستوى ،ألكونت ليو
(1828 - 1910): روائي وفيلسوف أخلاقي ومصلح اجتماعي روسي. يعتبر أحد أعظم الروائيين في العالم كله, وقد تميزت آثاره بعمق تحليله للإنسان ككائن اجتماعي. رفض في أواخر حياته مؤسسات المجتمع وفيها الملكية الشخصية والدولة نفسها. أبرز روائعه <الحرب والسلم> War and Peace (را.) (1865 - 1869), و<آنا كارينينا> Anna Karenina (1875 - 1877), و<اعتراف> A Confession (عام 1882), و<البعث> Resurrection (عام 1899).
حرف الثاء
ثيوفراستوس
(372? - 287?): فيلسوف يوناني. كان تلميذا لأرسطو. وقد ألف في علم الطبيعة وعلم النبات وعلم المنطق وعلم السياسة, وفي الشعر والميتافيزيقا وغيرها. لم يبق لنا من آثاره غير أقلها, ومن هذا الأقل كتاب <تاريخ النباتات> History of Plants وقد صنف فيه النباتات حسب أشكالها وطرائق نموها, وكتاب <شخصيات ونماذج بشرية> Charakteres الذي احتذاه لابرويير وغيره من كبار الكتاب (را. لابرويير). حرف الجيم
جلال الدين الرومي
(1207 - 1273 م.): شاعر فارسي متصوف. يعرف ب- <مولانا جلال الدين>, ويعتبر أحد أعظم شعراء الحب الإلهي. هاجر إلى مدينة قونية في تركيا حيث اتصل بشمس الدين التبريزي ودخل في طريقته الصوفية. وبعد وفاة شمس الدين أنشأ طريقة صوفية خاصة عرفت ب- <الطريقة المولوية>. أشهر آثاره ديوان <مثنوي> الذي كان له أثر عظيم في الفكر والأدب الصوفيين عند المسلمين (را. أيضا: المولوية).
جنتيلي جيوفاني
(1875 - 1944): فيلسوف وسياسي ومرب وصحافي إيطالي. يعرف أحيانا ب- <فيلسوف الفاشية>. تعاون مع بنيديتو كروتشي في إصدار مجلة <النقد> La Critica (1903 - 1922). تولى وزارة التربية في الحكومة الفاشية الإيطالية من عام 1922 إلى عام 1924 فأحدث إصلاحات واسعة. أشرف على تحرير <الموسوعة الإيطالية > Enciclopedia Italiana.
جيروم البراغي
(1365? - 1416): فيلسوف ولاهوتي تشيكي. ولد في براغ فنسب إليها. ناصر المصلح الديني جون هس في نزاعه مع السلطة, حتى إذا اعتقل هس سارع إلى الدفاع عنه, فألقي القبض عليه ومن ثم قتل إحراقا وذر رماده في نهر الراين.
جيمس هنري
(1811 - 1882): فيلسوف أميركي. والد الروائي هنري جيمس والفيلسوف وليم جيمس. قال بأن الله خلق العالم على نحو تطوري موصول وبأنه عندما يحيا الناس عيشا إبداعيا فعندئذ يشاركون العزة الإلهية قدرتها. جمع وليم جيمس أفضل أعماله في كتاب <آثار هنري جيمس الأدبية الباقية> The Literary Remains of Henry James (عام 1885).
جيمس وليام
(1842 - 1910): فيلسوف وعالم نفس أميركي. أخو الروائي هنري جيمس. طور الفلسفة الذرائعية (را. الذرائعية) من أشهر آثاره: <مبادئ علم النفس> The Principles of Psychology (عام 1890), و<ضروب الخبرة الدينية> The Varieties of religious experience (عام 1902). حرف الحاء
الحلاج أبو المغيث الحسين بن منصور
(858? - 922م.): صوفي مسلم . طوف في الأرض , فزار تركستان والهند, وحج إلى مكة ثلاث مرات. قال بعض من ترجموا له إنه كان يأكل يسيرا , ويصلي كثيرا, ويصوم الدهر. دافع عن الحركة الصوفية دفاعا شديدا, ولكنه ادعى حلول الذات الإلهية فيه فاتهم بالكفر والزندقة فسجن وعذب, ثم اجتر رأسه وأحرقت جثته. أشهر آثاره كتاب <الطواسين>. حرف الدال
دالامبير ، جان لورون
(1717 - 1783): فيلسوف وفيزيائي وعالم رياضي فرنسي. حرر هو و <ديدرو> الموسوعة الفرنسية (را. الموسوعيون). كان أمين السر الدائم للأكاديمية الفرنسية. وضع دراسات رياضية استغرقت ثمانية مجلدات كاملة (عام 1780).
دانز سكوطس ، جون
(1265? - 1308): فيلسوف ولاهوتي فرنسيسكاني أسكتلندي. تعرف فلسفته ب- <السكوطية> (را.) انتقد لاهوت توما الأكويني. أكد أن الإيمان, ليس شأنا تأمليا بل عمل من أعمال الإرادة. وقد لقيت وجهات نظره قبولا حماسيا عند كثير من اللاهوتيين الكاثوليك وظلت تلقى مثل هذا القبول حتى القرن الثامن عشر.
دوركايم ، إميل
(1858 - 1917): فيلسوف وعالم اجتماع فرنسي. يعتبر أحد مؤسسي علم الاجتماع الحديث, وقد وضع لهذا العلم منهجية مستقلة تقوم على النظرية والتجريب في آن معا. أبرز آثاره <في تقسيم العمل الاجتماعي> De la division du travail social (عام 1893), و <قواعد المنهج الصوصيولوجي> Les Règles de la méthode sociologique (عام 1895).
ديكارت ـ روني
(1596 - 1650): فيلسوف وفيزيائي ورياضي فرنسي. يعتبر في رأي كثير من الباحثين أبا الفلسفة الحديثة ومؤسسها. اكتشف الهندسة التحليلية. اشتهر بكتابة <مقالة في المنهج> Discours de la méthode (عام 1637) وفيه اطرح كل المعتقدات السابقة ليعاود البحث عن الحقيقة شاكا في كل شيء إلا حقيقة واحدة وهي أنه يشك, ومن هنا كلمته المشهورة: <أنا أشك فإذن أنا أفكر. وأنا أفكر فإذن أنا موجود>: Dubito ergo cogito cogito ergo sum.
ديلتاي ـ ولهم
(1833 - 1911): فيلسوف ألماني. أسس <الفلسفة الحياتية> (را. الحياتية, الفلسفة) التي تقول بأن الحياة الإنسانية وتعبيراتها الثقافية هي مصدر الفلسفة وموضوعها.
ديوجينس ـ ديوجين
(412? - 323?ق.م.): فيلسوف يوناني. عاصر الإسكندر المقدوني. يعتبر أبرز ممثلي المدرسة الكلبية (را. الكلبيون). الأوائل. دعا إلى التقشف. وهزئ بالعادات المتوارثة, وهاجم المؤسسات القائمة بما فيها الأسرة, وعاش عيش الشحاذين المتشردين. وفي بعض الأقوال أنه عاش في برميل, وأنه خرج يوما في رائعة النهار حاملا مصباحا ليبحث عن <إنسان فاضل>.
ديووي ـ جون
(1859 - 1952): فيلسوف وعالم نفس ومرب أميركي. طور الفلسفة الذرائعية أو البراغماتية, وأنشأ مذهبا فلسفيا جديدا يعرف ب- <الوسائيلة>. من مؤلفاته: <المدرسة والمجتمع> School and Society (عام 1899), و <الخبرة والطبيعة> Experience and Nature (عام 1925).
| |
|