عدد الرسائل : 14822 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
موضوع: تطور القصة والمسرحية و خصائصهما الجمعة 26 فبراير 2010 - 12:48
تطور القصة والمسرحية و خصائصهما
أولا تطور القصة
تمهيد
منذ القديم والعرب يولون اهتماما بهذا الفن فطبع إنتاجهم بميزات عديدة تجعله قريبا من القصة الحديثة أهم هذه الميزات الحادثة ،الأشخاص ،الحوار غير أنه إنه افتقر إلى الحبكة الفنية فقد كان القاصون القدماء يصفون الشخصيات بسطحية وذلك لا يساعد على كشف خصائصها النفسية ، ثم يأتي الحوار متكافئا متصنعا لا يرتبط بالحادثة التي تسود عادة في الحركة الخارجية من دون أي تفاعل مع الشخصيات.
.أثر القصة الغربية في الأدب العربي
تميز العصر الحديث بغزارة الإنتاج القصصي مع توفر البناء الفني الذي يتفاعل مع الشخصية و البيئة ، إن القصة العربية الحديثة ليست امتدادا للقصة العربية القديمة ولكن هي وليدة التأثر بالغرب عن طريق الاحتكاك بثقافته.
مراحل تطور القصة مرت القصة بثلاث مراحل
· طور الترجمة تم نقل بعض القصص إلى العربية نقلا أمينا أو بتصرف رائد هذه المرحلة رفاعة الطهطاوي ترجم قصة مغامرات تلماك
· طور المحاكاة و الاقتباس تتمثل في تقليد القصة الغربية في شكلها الفني ثم تصوير الأحداث من الواقع العربي رواد هذا الطور المويلحي كتب حديث عيسى بن هشاموحافظ إبراهيم كتب ليالي سطيح
· طور التأليف والإبداع يبدأ هذا الطور بقصة زينب للدكتور هيكل فكانت أول محاولة لكتابة قصة عربية إتباعا لمقاييس القصة عند الغرب تعددت اتجاهات القصة من معالجتها لقضايا اجتماعية،نفسية ،قومية ...
خصائص القصة
1-الحادثة :هي مجموعة الوقائعالجزئية ترتبط في نظام خاص مع الشخصيات ارتباطا منطقيا يجعلها في المجموع ذات دلالة محددة .
2-السرد: هو عرض الأحداث التي تقوم بها الشخصيات أو تخضع لها بلغة الكاتب وأسلوبه تتميز لغة السرد غالبا السهولة ،الوضوح وملائمة المعاني.
3-الحبكة : هي النسيج المنطقي لأحداث القصة إذ يقوم الكاتب باختيار الحوادث وترتيبها بطريقة فنية فيضع المقدمة ثم يأخذ في تحريك الأحداث و تطويرها حتى تشتبك وتتأزم ليحلها بعد ذلك .
4-الشخصية: تعرض القصة أشخاصا جددا ليتقيهم القارئ فيتعرف عليهم و على أدوارهم و مواقفهم ولكي يستجيب القارئ ويتعاطف مع هذه الشخصية على الكاتب أن يجعلها حية لأن القرئ يريد أن يراها تتحرك و يسمعها تتكلم وهي على نوعان جاهزة مكتملة : وهي التي تتصرف بطريقة بطريقة واحدة خلال القصة كلها ، النامية وهي التي تخضع للنو والتطور خلال كامل القصة
5-الزمان والمكان : لا تقع حادثة الا في زمان معين ولا تتم الآ في مكان محدد و يكون الزمن والمكان مرتبطان بالظروف و العادات والمبادئ.
6-الفكرة : هي تقرير لأمر معين او نقل لتجربة شعورية عاطفية إذ يقوم الكاتب بصياغتها في إطار فني جديد لكي تجسدها الشخصيات في مجموعة من الأحداث .
ثانيا تطور القصة القصيرة
لقد عرف العرب العديد من الفنون منها المقامة التي إستمروا يؤلفونها الى العصر الحديث منذ أن كتب بديع الزمان الهمذاني أول مقامة ، ثم أتيح للأدباء الناشئين الإطلاع على الآداب الغربية فأعجبتهم القصة فقلدوها متأثرين بأسلوب المقامة الحافلة بالزخارف من بديع و بيان ، ثم هجروها لأنها لا تلبي رغباتهم التعبيرية .
خصائص القصة القصيرة
القصة القصيرة تصور: 01 حادثة خاصة 02 موقفا معينا 03 حالة شعورية 04 حدثا ذا معنى 05 فعل غريب :لكي يعرض مفارقات طبائع الناس و تناقض المجتمع و الحياة فالأقصوصة صورة حيث يضعف الحدث و يركز الكاتب في عمله على التصوير القصصي بالتعبير عن جو من أجواء البيئة و الحياة .
وخصائص القصة القصيرة ما يلي :
· الأشخاص : هم أبطالها قد يوصفون وصفا مباشرا أو عير مباشر عن طريق الحوار أو عم طريق التصرف و السلوك .
· الحيز: وهو الإطار وحدة الزمان والمكان تقع أحداث القصة في وقت قصير ومكان أو مكانين .
· الحبكة : هي المجرى الذي تسير فيه الشخصيات والأحداث بطريقة ينشا عنها التعقد . منطقية في التسلسل الأحداث حتى تصل إلى القمة في التأزم فتحل بعد ذلك .
ثالثا تطور الفن المسرحي
يعتقد العقاد أن المسرح العربي الحديث ولد على يد مارون النقاش عام 1847 ولكن الميلاد الحقيقي والفعلي مع مسرحية " بمصرع كيلوباترة " لأحمد شوقي 1927 .
لقيت هذه المسرحيات نجاحا كبيرا فانتشرت دور المسارح فتأثر الأدباء بهذا الفن وراحوا يكتبون فيه فبرز منهم " عزيز أباظة " ، " على أحمد باكثير " ، "محمود تيمور " و "توفيق الحكيم " الذي يعد من أشهر المسرحيين العرب لغزارة إنتاجه المسرحي الرفيع جدا .
خصائص فن المسرحية :
تشترك مع القصة في الحادثة والشخصية و الفكرة لكن الحوار الذي يميزها سواء كانت لتقرأ أ لتمثل فالحوار هو الوسيلة للتعبير و التصوير ولها شروط لينجح منها :