عوامل زيادة الثقة بالنفس
هل تعلم أن :
* عبدالرحمن الداخل الملقب بصقر قريش دخل الأندلس طريد مهاجر بمفرده ، فجند الجنود ومصر الأمصار وأقام دولة كاملة ! .
* ألبرت اينشتاين لم ينطق بحرف حتى بلغ الرابعة من عمره ، ووصفه مدرسوه أنه غبي بطيء الفهم ! .
* أديسون قال مدير المدرسة لأمه : عذرا سيدتي طفلك معتوه ومدرستنا لم تُبن للمعاقين ! .
* والت ديزني فُصل من الجريدة التي يعمل بها لأنه خامل ليس لديه أفكار ابداعية جذابة .
* إبراهام لنكولن فشل في الانتخابات ثمان مرات واصيب بانهيار عصبي حين ماتت زوجته وأصبح رئيسا للولايات المتحدة عندما بلغ الستين من عمره !
وليست الأمثلة للرجال فحسب :
* فلم يقف بجوار أديسون سوى أمه ، وهي البطل الحقيقي لانجازات ابنها .
* هيلن كيلر العمياء الصماء البكماء حصلت على شهادة الدكتوراه في العلوم والدكتوراه في الفلسفة وشاركت في التعليم وكتابة الكتب ومحاولة مساعدة المعاقين قدر الإمكان.
وفي أوقات فراغها كانت هيلين تخيط وتطرز وتقرأ كثيراً، وأمكنها أن تتعلم السباحة والغوص وقيادة المركبة ذات الحصانين !
* روزا باركس فتاة سوداء لا تملك من حطام الأرض شيء هزت أميركا وجائت بالعدل والمساواة لأبناء لونها .
* سحر هاشمي ـ والتي سنتعرض لقصتها لاحقا ـ استطاعت أن تتحول من موظفة في مكتب للمحاماة ، إلى سيدة أعمال ذو قوة ونفوذ في الاقتصاد البريطاني ، وتُدرس نظرياتها في الجامعات البريطانية .
ولأن أعظم إنجازات المرأة تكون في بيتها فجل الانجازات تظل بين الجدران ، وقصص النجاح والتفوق والتغلب على الفشل مشاكل الحياة وعقبات الأيام أكثر من أن تحصى وتعد ، وسهل أن ترينها بوضوح إذا ما دققت النظر .
إشارة هامة : الثقة بالنفس والكبر :
كثيرا ما يخلط الناس ما بين الثقة بالنفس والغرور ، وحقيقة الأمر أنه بالرغم من الاختلاف الكبير ما بين الصفتين إلا أن التفريق بينهم يصعب على كثير من الناس .
نصيحتي لك أخيتي ألا تهتزي إذا ما وصفك جاهل بالغرور ، أو لمزتك صديقة بالكبر ، حاولي تفهيمهم إذا ما كان السبيل ممهدا ، وإلا فانطلقي ودعيهم خلف ظهرك يتهامسون ، فلن تستطيعي تكميم الأفواه ! .
أقوال الناجحين عن الفشل ..!
* هل حاولت ؟ هل فشلت ؟ لا يهم… حاول مجدداً، وأفشل مجدداً، ولكن أفشل بصورة افضل...
صمويل بيكيت
* لا تقل أنا فاشل بل قل كانت محاولة فاشلة ، فالفشل حدث وليس شخص...
وليم براون
* قد يفشل المرء مرات عديدة، ولكنه لا يكون فاشلاً إلا إذا بدأ يلقي اللوم على الآخرين...
جون بوروف
* ما نسميه "فشل" ليس معناه السقوط لأسفل، بل معناه البقاء في الأسفل...
ماري بيكفورد
* الفشل نوعين: نوع يأتي من التفكير بدون فعل، ونوع يأتي من الفعل بدون تفكير...
جون شارلز سالاك
* الفشل هو ببساطة فرصة جديدة لكي تبدأ من جديد ، لكن هذه المرة بذكاء أكبر .
(هنري فورد).
* النجاح هو أن تتنقل من فشل إلى فشل بدون أن تفقد حماسك...
سير وينستون شرشل
* كل ما تحتاجه في الحياة هو الجهل والثقة... وبعد ذلك النجاح مضمون...
مارك تواين
رسم الأهداف
أفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل هو اختراعه...الان كاي
الحياة بحر ممتد الأطراف ، وحياتنا سفنٌ ..
وكلٌ فوق سفينته ربان .. وكي تصل السفينة ـ أي سفينة ـ إلى وجهتها ينبغي أن يكون لدى ربانها خريطة وبوصلة وبطبيعة الحال يجب أن يكون هناك هدف محدد سلفا يجب الوصول إليه .
وبحسب وضوح أهداف كل سفينة ، واستعدادها التقني يكون نجاحها أو تخبطها في الوصول إلى هدفها ،
والدفة التي تم توجيهها في الاتجاه السليم ، والشراع الذي ارتفع طالبا مؤنة الرياح هما سبيل كل ربان إلى وجهته .
أخيتي .. ترى هل حددتي أهدافك ووجهتي شراعك إلى الوجهة الصحيحة أم تركتي سفينتك لعواصف الأيام تختار لها الوجهة التي تريد ..؟!
هذا هو السؤال ... !
حياتك هي السفينة .. وأهدافك هي الوجهة .. وخططك هي الدفة و الشراع .
و لا يوجد رياح مواتية لسفينة بلا وجهة...
فلا سبيل أمام تميزك ورقيك سوى بوضع أهداف لحياتك وخطط تبلغين بها هذه الأهداف .
أهمية رسم الأهداف:
في عام 1953 أجرى الباحثون في جامعة Yale الأميركية استطلاعاً وجدوا من خلاله أنه فقط 3% من الخريجين لديهم مجموعه من الأهداف المحددة بوضوح ،
والباقي لا يملك أهدافا أو لديه أهدف ضبابية غير واضحة المعالم ، وبعد عشرين عاما، أي فيعام 1973 عاد هؤلاء الباحثون وزاروا أفراد فصل عام 1953
ووجدوا أن نسبة الـ 3% من الخريجين الذين كانت لديهم أهدافاً محددةً ومكتوبة قد حققوا إنجازاً وثروة قيمتها تعادل منجزات نسبة الـ 97% الآخرين مجتمعه ! .
ولقد أعاد الباحثون هذا الأمر إلى التخطيط الجيد والأهداف الواضحة المرسومة بعناية ودقة .
يقول الدكتور عبدالكريم بكار ـ حفظه الله ـ :
إن رسم الأهداف نوع من مدِّ النظر في جوف المستقبل ، وإن الله جل وعلا يحثنا على أن نتفكر في الآتي ، ونعمل له : { يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } [الحشر : 18]
إن المسلم الحق لا يكون إلا مستقبلياً ، ولكننا بحاجة إلى أن نعمم روح الالتزام نحو الآخرة على مسلكنا العام تجاه كل ما يعنينا من شؤون وأحوال([1])
إنكِ عندما يكون لديك هدف واضح محدد فهذا ينقلك من دائرة الأماني إلى دائرة المبادرة ، ومن حزب المفعول به إلى حزب الفاعلين الايجابيين .
إن أحد الايجابيات لرسم الأهداف تتأتى من أنه بمجرد أن تلتزمي بهدف فإن تفكيرك وذهنك وطاقاتك تُشحذ من أجل السعي وراء هذا الهدف ، وسيتملك ذهنك نوع من الصفاء والوضوح نحو ما تريدين تحقيقه .
إننا نعيش أخيتي في بحر من المعلومات ، والذهن لا يتوقف إلا أمام ما يريده فقط ويدع اما عدا ذلك يمر دون التوقف عنده ، تماما كالسمكة التي لا تغرق !.
هل سألتِ نفسك يوما لما لا تغرق السمكة !؟
ببساطة لأن لديها نظام مراقبة يسمح لها فقط بأخذ ما تحتاجه من ماء ، وترك ما لا تحتاجه .
تماما كحالتك عندما تودين شراء حقيبة معينة مثلا ، فإن ذهنك يبدأ بالالتفات إلى ذلك النوع الذي تودين شراءه ،
فبمجرد أن ترين هذه الحقيبة تتدلى من معصم امرأة في الشارع سيتجه إليها طرفك لا إراديا .
هل كنتِ تسيرين ذات مرة في الشارع وأخذك التفكير فغصتِ فيه .. وفجأة وجدتِ نفسك أمام منزلك ؟ .
فمن الذي أرشدك وقتها وقد كان تركيزك بعيدا عن هدفك؟؟ ، إنه اللاواعي الذي يُبرمج على الهدف ويسير عليه .
فالهدف بمجرد تحديده وإلقاء الضوء عليه سيجعلك تركزين على الافكار والآراء والفرص التي تساعدك على تحقيقه .
([1]) د. عبدالكريم بكار مقال بعنوان ( من أجل انتاجية أفضل أهمية رسم الأهداف ) نشر في شبكة صيد الفوائد .
التركيز على الهدف :
معظمنا لا يركز أبداً ، فدائمً ما نشعر بنوع من الفوضى النفسية المثيرة ، وذلك لأننا لا نحاول التفكير في عدة أشياء في وقت واحد ، فدائماً ما يكون هناك الكثير على الشاشة.
وقد ألقى "جيمي جونسون"
- المدرب السابق لفريق دالاس كاوبوي - كلمة تحفوية ممتعة ، وذلك للاعبي فريقة قبل احدى المباريات المهمة عام 1993م : ([1])
( لقد قلت لهم إننا لو وضعنا شيئاً بعرض مترين وطول أربعة أمتار عبر الحجرة سيستطيع الجميع أن يعبروه دون أن يسقطوا ، وذلك لأن تركيزنا سيكون في أننا سنعبر هذا الشيء ،
أما إذا وضعنا نفس هذا الشيء على ارتفاع عشرة طوابق بين مبنيين ، فلن يعبرة إلا القليل ، وهذا لأن التركيز هنا سيكون على السقوط وهكذا ، فإن التركيز هو كل شيء ، والفريق الذي سيركز أكثر اليوم هو الفريق الذي سيفوز بالمباراة ) .
وطالب جونسون لاعبي فريقه بأن لا يتشتت انتباههم بالجماهير أو الإعلام أو بإمكانية الخسارة بل عليهم التفكير أن يركزوا على كل لعبة في المباراة نفسها كما لو كانت جلسة تعليمية .
وفاز الفريق في المباراة 52 / 17
وهناك نقطة مهمة في هذه القصة لا يقتصر مغزاها على كرة القدم، فمعظمنا غالباً ما يفقد تركيزه في الحياة لأننا دائماً ما يسيطر علينا القلق من العديد من الاحتمالات السلبية ،
فبدلاً من أن نركز على مساحة الاثنين في أربعة نقلق من كل عواقب السقوط وبدلاً من التركيز على الأهداف يتشتت انتباهنا بالقلق والخوف .
أما عندما نركز على ما نريده ، فإنه سيتحقق في حياتنا وعندما تركز على أن تكونين شخصية سعيدةً ومتحفزةً فسوف تكونين .