كشفت دراسة جديدة حول علاقة قيادة السيارات بالبدانة، عن أن كل 30 دقيقة تقضى في القيادة، تزيد خطر تعرّض الإنسان للسمنة وإفراط الوزن بنسبة 3 في المائة.
وأظهرت هذه الدراسة التي أجراها العلماء في جامعة بريتش كولومبيا الكندية، أن الأشخاص الذين يعيشون في الأحياء التي تكون فيها المحلات التجارية والبقالات قريبة ويمكن الوصول إليها بالمشي دون استخدام السيارات، أقل عرضة للإصابة بالبدانة من الذين يعتمدون على السيارات في ذهابهم وإيابهم.
ووجد العلماء أن وزن الرجل الذي يعيش في مجتمع مزدحم قريب من الأسواق يقل عن نظيره في المجتمع الأقل كثافة بحوالي 10 باوندات (4.5 كيلوغراما) على الأقل.
وقام الباحثون في دراستهم بمتابعة عامل الجسم الكتلي الذي يقيس الوزن بالنسبة للطول، والسلوك عند أكثر من 10500 شخص في منطقة أطلنطا، مع تقييم المجتمعات السكانية من حيث الكثافة والتواصل والترابط وقربها من الخدمات العامة.
وبينت النتائج أن الأشخاص المقيمين في أحياء مزدحمة نسبيا ومتواصلة اجتماعيا وقريبة من المحلات والأسواق، كانوا أقل عرضة للإصابة بالبدانة بحوالي 35 في المائة.
ووجد العلماء أن نسبة البدينين الذين يعيشون في مجتمعات أقل اختلاطا بلغت 20 في المائة، مقابل 15 في المائة للذين يعيشون في منطقة مختلطة، كما لاحظوا أن أكثر من 90 في المائة من المشاركين لا يواظبون على المشي المنتظم يوميا، مشيرين إلى أن كل كيلومتر إضافي يمشيه الإنسان، يقلل خطر إصابته بالبدانة بنسبة خمسة في المائة.