علم البايوميكانيك: (الميكانيكا الحيوية ) Biomechanicsالبيوميكانيك هو العلم الذي يهتم بتحليل حركات الإنسان تحليلا يعتمد على الوصف الفيزيائي (الكينماتك) بالإضافة إلى التعرف على مسببات الحركة (الكينتك) الرياضية ,وبما يكفل اقتصاد وفعالية في الجهد.
إن " كلمة بايوميكانيك (Biomechanics) هي أصل إغريقي وهي مكونة من كلمتين (Bio) وتعني الحياة والذي له تأثير مباشر في الحركة و (mechanic) وتعني الواسطة أو الأداة والذي يدرس القانون الميكانيكي الذي يحد الحركة ,وان الارتباط بين هذين الجانبين لدراسة الحركة الرياضية وبالتالي الوصول بالأداء الى الافضل من خلال ايجاد التكنيك الامثل. وان تركيب الكلمة يعني الآلة الحيوية وهو العلم الذي يبحث في حركة الأجسام الحية والمادية من وجهة القوانين المادية من دون استثناء.
"ويعد البايوميكانيك علما"حديثا" في المجال الرياضي ظهر نتيجة الحاجة إلى دراسة حركة الكائنات الحية من الناحية الميكانيكية, وفي بداية السبعينات تولى المجلس الدولي مصطلح البايوميكانيك لوصف الحقل الدراسي المتعلق بالتحليل الميكانيكي للأنظمة الحيوية" .
ويعرف البايوميكانيك بأنه " علم دراسة القوانين العامة للحركة والتأثير الميكانيكي المتبادل بين الاجسام . أو يبحث في حقائق القوى الداخلية والخارجية على الأجسام الحية ".
ويعرف كذلك " هو تطبيق الأسس الميكانيكية في دراسة الحركات البشرية ".
إما المدرب اوالمدرس في التربية الرياضية فانه يهتم بالجانب البدني والحركي ، وما يسمح به الجهاز الحركي من مميزات وفوائد ميكانيكية يمكن إن توجه الأداء وتصل به الى أعلى درجات الاقتصاد في الجهد والمثالية المنشودة .
البايوميكانيك الرياضي: يعتبر الحجر الأساس لتقدم اللاعبين في أدائهم الحركي الفني، حيث انه العلم الذي يهتم بتحليل حركات الإنسان تحليلا يعتمد على الوصف الفيزيائي(الكينماتيكي) بالإضافة إلى التعرف على مسببات الحركة الرياضية( الكينتيك ) ، بما يكفل اقتصادا وفعالية في الجهد.
- أهمية الميكانيكا الحيوية (البايوميكانيك) في المجال الرياضي:
1. تساعد في ايجاد الاجوبة القطعية المتعلقة بأفضل الطرائق التكنيكية للرياضي لتحقيق الانجازات العالمية.
2. تعمل على اكتشاف افضل الطرائق الفنية للأنشطة الرياضية من خلال تجاوز الاخطاء.
3. تساعد على معرفة مدى تحقيق التمارين الرياضية الأهداف التربية الرياضية.
4. زيادة قدرة الرياضي على تحليل حركاته الذاتية وحركات الغير.
- الواجبات الأساسية للبيوميكانيك الرياضي:
1- وضع البحوث الخاصة بالأداء الرياضي الأمثل ، ووضع انسب الحلول الميكانيكية.
2- تعميم المعلومات المكتسبة حول فن الأداء الأمثل لأنواع الرياضة كل على حدة.
3- مواصلة تطوير مناهج البحث الخاصة من خلال ايجاد اسهل الطرق.
4- تطوير مناهج البحث النوعية ، وتقويم التمارين البدنية على اساس تحقيقها للأهداف.
5- إيجاد التمارين المناسبة لتعلم الأداء الفني الصحيح للحركة.
ولا يقتصر استخدام علم البايوميكانيك على المجال الرياضي فقط ، بل يدخل في عدة مجالات أخرى كالطب والفضاء والهندسة …… وغيرها من العلوم التي يدخل البايوميكانيك كجزء مهم يتطلب من أصحاب هذه الاختصاصات الإلمام بكثير من المعلومات عن خصائص الجسم البشري .
مفهوم البايوميكانيك وفروعه:
يزودنا بالمعلومات الدقيقة التي تعد أفضل الوسائل المهمة في تحقيق هدف الحركة، أذ أن لكل مهارة هدف يسعى اللاعب لتحقيقه وهذا الهدف يشكل القاعدة التي يستطيع من خلالها تصنيف المهارات، وان تحقيق هذا الهدف يرتبط بالأسس البايوميكانيكية للمهارة المعينة ومدى ملاءمتها لتحقيق الهدف, وان هذه المعلومات ضرورية في مساعدة المدرس او المدرب في الحكم على الحركة وفهم أجزائها ومكوناتها ومعرفة المسارات الحركية المعقدة للمهارة، كذلك الإسراع بعملية التعليم والوصول إلى التكنيك الصحيح، كما إنها تفيد اللاعب في امتلاك التصور السليم للحركة.
ويقسم علم البايوميكانيك على قسمين رئيسين هما :
1. الأستاتيكا:
وهو فرع من علم البايوميكانيك والذي يهتم بدراسة الأنظمة التي تكون ثابتة الحركة، بمعنى إنها تعني بالأجسام ذات الحالة الثابتة .
2. الديناميكا:
وهو فرع من علم البايوميكانيك والذي يهتم بدراسة الأجسام المتحركة بتعجيل تزايدي أو تناقصي أو الاثنين معاً. ويقسم هذا النوع على قسمين هما:
1-الكينتيك:-
علم يعنى بدراسة أسباب الحركة والقوى المصاحبة سواء أكانت ناتجة عنها أو محدثة لها ، ويبحث في مسببات الحركة ونتائج الانقباض العضلي وعلاقته بمثالية الأداء .
2-الكينماتيك :-
وهو دراسة الحركة دراسة وصفية من حيث الزمان و المكان دون التطرق إلى القوة المسببة لها ، أي يهتم بالجانب المظهري أو الشكلي للحركة مثل (المسافة ، الزمن ، السرعة, زوايا) ورسم مساراتها ، وان اعتماد الأساليب الدقيقة من التحليل بواسطة الكاميرات السريعة واستخدام أجهزة الكمبيوتر ذات البرمجيات الحديثة والمتخصصة في هذا المجال هو الذي قاد إلى تلك النتائج ، إذ أن العين البشرية المجردة غير قادرة على متابعة الأداء الذي يتميز بالسرعة الكبيرة كذلك لايمكن قياس المتغيرات الأخرى كالسرعة أو مقدار الزاوية عن طريق النظر فقط .