" بحث حول خطوات البحث العلمي "
خطـــــــة البحث
- مقدمة عامة.
1/المبحث الأول: مشكلة البحث.
1-1/المطلب الأول:كيفية اختيار مشكلة البحث.
1-2/المطلب الثاني:ضبط إشكالية البحث.
1-3/المطلب الثالث:تعريف الإشكالية الاصطلاحي.
1-4/المطلب الرابع:خصائص إشكالية البحث.
1-5/المطلب الخامس:مصادر الحصول على الإشكالية.
2/المبحث الثاني : وضع الفروض.
2-1/المطلب الأول:تعريف الفروض.
2-2/المطلب الثاني:مصادر الفروض.
2-3/المطلب الثالث:أنواع الفروض.
2-4/المطلب الرابع: اختبار صحة الفروض.
3-5/المطلب الخامس:التأكد من صحة الفروض.
3/المبحث الثالث: جمع المعلومات والتوصل إلى النتائج.
3-1/المطلب الأول:وسائل جمع المعلومات.
3-2/المطلب الثاني:التوصل الى نتائج يمكن تعميمها.
- خاتمـــــــــــــة.
مقدمــــــــــــــــــــــــــــة:
المنهجية العلمية هي مجموعة من القواعد والإجراءات يعتمد عليها طريق البحث، وهذا النسق لا هو بالمغلق ولا هو بالمنزه عن الخطأ، ويقوم العلماء بالبحث عن المناهج والأساليب الفنية الجديدة للمشاهدة والاستدلال والتعميم والتحليل.
فالمنهج هو خطوات منظمة يتبعها الباحث أو الدارس في معالجة الموضوعات التي يقوم بدراستها إلى أن يصل إلى نتيجة معينة.
1-/ مشكلة البحث:
يعتبر تحديد المشكلة أهم الخطوات على الإطلاق. و يحتاج تحديد المشكلة إلى خبرة ودراية من الباحث وهي أمور تكتسب بالممارسة العلمية والعملية للبحوث ومن القراءات المتعمقة.
قد يتضح لنا أن المشكلة محل البحث، يمكن تجزئتها إلى عدة أجزاء ومواضيع بحث كل موضوع يبحثه باحث أو مجموعة بحاثة حسب قدراتهم واستعدادهم وبذلك يمكن ترشيد الوقت والجهد والتكلفة.
1-1/ كيفية اختيار مشكلة البحث:
تعتبر مشكلة البحث العلمي هي المنطلق و البداية التي يبدأ منها البحث العلمي و لهدا فاختيارها و تحديدها يعتبر أمرا في غاية الصعوبة و هذا الأمر يقع فيه الكثير من الباحثين المبتدئين في مرحلة الليسانس خاصة ، و لهدا نجد الكثير من الطلبة لا يأتون بأبحاث و دراسات جديدة و هادا ناتجا عن سوء الاختيار الجيد لمشكلة البحث أو اختيار مشكلة هي في الحقيقة ليست مشكلة ،و إنما نسبة إلى عدم المطالعة و البحث و المستوى الضعيف يخيل إليهم أنها مشكلة و لهدا فإننا نطرح السؤال التالي ، ما هي مشكلة البحث و كيف يتم اختيارها؟
مشكلة البحث هي التساؤل الذي يطرحه الباحث في بداية بحثه مما ينتج عنه بحث و دراسة تتمثل في جمع معلومات و تنقيحها من أجل الوصول إلى حلول لتلك المشكلة أو التنبؤ بها .
كيف يتم احتيار مشكلة البحث؟ :
أولا :مشكلة البحث هي ذاتية في كثير من الأحيان فاختيارها يرجع إلى ذاتية الباحث و حسب رغباته و ميوله و لهدا فهده الذاتية لا تكون علمية و مبنية على أسس و هدا ما يؤدي بالضرورة إلى عدم نجاعة البحث و عدم الفائدة منه.
ثانيا : مشكلة تنتج عن الإطلاعات الكثيرة التي يقوم بها الباحث لأن كثرة الإطلاع يوفر المعلومات التي تطرح لدى الباحث العديد من المشكلات التي يريد البحث فيها .
ثالثا : من خلال الدراسات السابقة و البحوث العلمية التي يصادفها الباحث تتولد لديه رغبة في دراسة مشكلات لم تتعرض لها تلك الدراسات السابقة من أجل إضافة معلومات جديدة للبحث العلمي .
رابعا: أفكار الأساتذة و الخبراء : من خلال الدروس و المحاضرات التي يتطلع إليها الباحث بحثا عن المعلومات يتلقى من خلالها أفكارا و مشكلات يتم طرحها سواء بصورة إرادية أم لا ، تلك الأفكار يقو م الباحث بتحويلها إلى مشكلة يقو م بالبحث فيها .
1-2/ ضبط إشكالية البحث:
أشكل الأمر أي التبس واختلط، و"المشكلة" هي الأمر الصعب الملتبس والمشتبه، ولم نقف فيما اطلعنا عليه من القواميس القديمة على مصطلح "الإشكال"، أو "الإشكالية". والإشكال مصدر يعني الالتباس والغموض، و"إشكالي" صفة تعني معضل ومخيل وملتبس.
ولا شكَّ أنَّ "الإشكالية" أو "مشكلة البحث" لا تخرج من هذه المعاني،
غير أننا –في هذا المقال – نفرِّق بين مصطلحي "الإشكالية" و"المشكلة"، بأنَّ الأول ما التبس من الأمور وكان له حلٌّ علمي ممكن، أمَّا المشكلة فتعني ما التبس وليس له حل منهجي وعلميٌّ ممكن.
ومما يدعم هذا الاختيار أنَّ لفظ المشكل والمشكلة أخذ دلالات نفسية واجتماعية معقدة، أمَّا لفظ الإشكالية فبقي غير مشحون بهذه الأثقال.
1-3/ تعريف الإشكالية الاصطلاحي:
إشكالية البحث هي: "جملة الأسئلة الجديرة، التي يطرحها الملاحظ العلمي، حول ظاهرة معينة، وهي أسئلة قابلة لإيجاد جواب منطقي، يمكن من فهمها أو تفسيرها أو التحكم فيها، بناء على تقسيم معين، حسب تخصص الباحث"بهذا التعريف يخرج كلُّ سؤال غير جدير، كأن يكون فضفاضا، أو بسيطا مبتذلا، أو معقدا مستحيلا...
ويخرج منه كلُّ سؤال يطرحه إنسان عاديٌّ، لا يملك آليات البحث، بل هو يكرِّر ما سمع، دون وعي ولا قدرة على الوصول إلى نتائج معتبرة، فحتى إذا كان سؤاله في حدِّ ذاته جديرا، غير أنَّ صدوره منه يقلل من قيمته، إلاَّ أن يتناول ملاحظٌ علمي الجواب عنه منهجيا.
ثم إنَّ السؤال يُشترط فيه التعيين، فقد يحمل صفة الشمول، وعدم التعيين، فيستحيل البحث فيه، أو إيجاد جواب جدير له.
والقابلية لإيجاد جواب من الشروط الأساسية للإشكالية؛ لأنَّ عدم القابلية لإيجاد جواب على السؤال يحوله إلى لغز، ويخرجه من دائرة البحث العلمي.
هذا الجواب يُشترط فيه أن يساعدنا على فهم الظاهرة، أو تفسيرها، أو التحكم فيها، أو يمكِّننا من المعرفة أننا عاجزون عن فهمها، أو تفسيرها، أو التحكم فيها؛ فليس المطلوب من البحث العلمي أن يدعي الباحث أجوبة، أو يلفق حلولا، بل غايته هو الوصول إلى الحقيقة، سواء أكانت إيجابية أم سلبية، وكم من جواب سلبي عن إشكالية معينة كان له من القيمة العلمية ما لم يكن لتلفيق جواب إيجابي لها.
ويشترط في الإشكالية أن تكون ضمن تخصُّص معين، أو تقسيم معين، أو نظرية معينة، وما ذلك إلاَّ لتعقد العلوم وتشابكها، وعجز الإنسان –مفردا – عن استيعابها جميعا، أو ادعاء الإلمام بها مجملة، ولذا كان احترام التخصص من أبجديات البحث العلمي الجاد.
1-4/ خصائص إشكالية البحث:2
أهمُّ خصائص إشكالية البحث والتي نعرف بها ما إذا كانت هذه الإشكالية جديرة أم غير جديرة، تلخص في نقطتين هما القابلية والأهمية:
*أولا- القابلية للإنجاز : إذ لا معنى من ادعاء إشكالية هامَّة جدا، ولا خلاف في أهميتها، غير أنها غير قابلة للإنجاز أساسا، أو أنَّ الباحث لا يملك الآليات والتخصُّص والقدرة على إنجازها، ولذلك فإنَّ القابلية للإنجاز، تدفع الباحث لتضييق نطاق بحثه، إلى الحدِّ الذي يجعله في متناول الدراسة الجادة والمفيدة.
*ثانيا- الأهمية: فبحث لا أهمية فيه للدين، وللعلم، وللفرد، وللمجتمع، هو نوع من هدر الطاقة، ومن الإسراف في الوقت، ومن البديهي أنَّ الدافعية لدى الباحث تخبو إذا أحسَّ أنَّ عمله غير هامِّ، وتتَّقد إذا شعر بالأهمية... وأهمية البحث تدفع الباحث إلى توسيع نطاق بحثه، لتحقيق أكبر قدر ممكن من النفع والفائدة للمجتمع.
وهناك عدة أسئلة تساعد الباحث في ضبط إشكالية بحثه:
أ- معيار القابلية:
*هل تمَّ تحديد الإشكالية على نحو يسمح بالتحقق منها علميا؟
*هل تسهم هذه الإشكالية في تضييق الإطار العام للبحث؟
*هل يمتلك الباحث الخبرة والمعرفة اللازمين لتناول هذه الإشكالية؟
*هل يملك الباحث الاهتمام الكافي لدراسة هذه الإشكالية؟
*هل تتوفر للباحث الوسائل المعنوية والمادية لتنفيذ بحثه (الوقت، الأدوات، المعلومات)..
*هل تمت صياغة الإشكالية على نحو يراعي أخلاقية البحث العلمي؟
ب- معيار الأهمية:
هل يتوقع أن يسهم تناول هذه الإشكالية في تحقيق واحد أو أكثر من الأهداف الآتية:
*تطوير المعرفة في إطار مجال التخصص؟
*تطوير نظرية ما؟
*تعميق مستوى الفهم لنظرية ما؟
*تطوير المنهجية البحثية؟
*تقييم ممارسات أو سياسات معينة؟
*تصحيح مسار معرفي معين؟
وقد لخص جابر وكاظم معايير اختيار المشكلة في العناوين الآتية:
*حداثة المشكلة.
*أهمية الإشكالية وقيمتها العلمية.
*اهتمام الباحث بالإشكالية.
*كفاية الخبرة والقدرة على معالجتها.
*توفر البيانات والمصادر.
*توفر الإشراف.
*الوقت والتكلفة.
-وبديهي أنَّ هذه النقاط لا تخرج عن دائرة "القابلية" و"الأهمية"، وإن كانت تسلط الضوء على بعض الجوانب الهامَّة، وهي:
*حداثة الإشكالية: وخصائص الحداثة تلخص في "الجدَّة، والأصالة، والابتكارية"
*الإشراف والوقت الكافي وعوامل أخرى: على الباحث أن يأخذ في عين الاعتبار "اختيار موضوع يسهل أن يجد له الإشراف العلمي في الكلية التي يدرس فيها" أو على الأقل في وطنه، أو في الإمكان العمل معه، عبر الأنترنات مثلا... وأهمُّ شرط في المشرف أن يكون له اهتمام وصاحب تخصص في مجال البحث الذي يقدم عليه طالبه.2
1-5/ مصادر الحصول على الإشكالية:3
*التخصص: لا شكَّ أنَّ التخصص في فرع من فروع المعرفة يوفِّر للباحث إمكانية الاطلاع على الإنجازات العلمية في مجال بحثه، ويهديه إلى الإشكالية اللائقة والجديرة بالبحث، وكلما «اتصفت هذه الخبرة بالعمق والشمول في نفس الوقت كلما ساعدته على فهم مجال هذه المشكلات وأبعادها المختلفة، وتوفر هذا الفهم ضروري، وله قيمته في اختيار المشكلة وتحديدها»
*برامج الدراسات العليا: توفِّر العديد من الجامعات برامج للدراسات العليا، وتنظِّم أياما دراسية ، مما يمكن أن يكون مجالا خصبا لبلورة إشكالية البحث، قبل بدء مرحلة البحث الحرَّة، التي تكون نتيجة لهذه البرامج.
*الخبرة الوظيفية: كثيرا ما أثَّر وظيفة الباحث في اختيار إشكالية بحثه، فإذا اشتغل – مثلا – في قطاع التربية والتعليم، قد يتأثر بإشكالية معينة، ويرى ضرورة دراستها من مجال تخصصه، وهكذا.
*الدراسية المسحية للبحوث السابقة: هذه الدراسة تحتاج من الباحث مدَّة وجهدا في المكتبات المتخصِّصة، لمعرفة البحوث السابقة التي قد أنجزت في دائرة اهتمامه، حتى لا يكرِّر بحثا ما بحذافيره، ثم يقال له بعد مدَّة، أو يوم المناقشة، أو من قبل لجنة الخبراء قبل تسجيل الموضوع: "إنَّ هذه الإشكالية قد سبقك إليها باحثون، وهي مستهلكة".
*الدراسة المسحية للبحوث الجارية: لا يكفي أن يطَّلع الباحث على الدراسات السابقة، وإنما عليه أن ينقِّب في البحوث الجارية، سواء في جامعته أم في غيرها، ولقد باتت وسائل الاتصال اليوم أسهل من ذي قبل، وضاق عذر من يعيد إشكالات مستهلكة دون البحث عمن يعمل في مجاله.
ثم إنَّ تقنية "البحوث الجارية، وبخاصة في الجامعات الغربية، قد تطورت بصورة كبيرة، لكنها للأسف ليس بنفس القيمة في الجامعات العربية.
*القراءة الناقدة: الباحث في الدراسات العليا قارئ قبل أن يكون متلقٍّ، وكلَّما ازداد حجم قراءاته، واتسعت مداركه كلَّما كانت بحوثه أكثر توفيقا، وأعمق أثرا، فبالإضافة إلى البحوث السابقة والجارية في مجال تخصصه عليه أن يطلع على ملخصات كتب المراجع العلمية، وكتب الثقافة العامة، والمجلات المحكمَّة وغير المحكَّمة، ومواقع الأنترنات الجادَّة في مجال اهتمامه... الخ
2-/ وضع الفروض:3
وهي مرحلة الربط بين هذه المعلومات وذلك لمعرفة الأسباب الحقيقية وليست الظاهرية للمشكلة.
و لكي يكون الفرض العلمي المقترح سليماً يجب توافر شروط أساسية هي:
1- أن يكون الفرض موجزاً وواضحاً.
2- أن يكون بسيطاً.
3- أن يكون قابلاً للاختبار والتحقق من صحته بالأدوات البحثية المتاحة.
وتعتبر النظريات الفرضية الخطأ منها والصواب ذات فائدة كبيرة فكم من نظريات ثبت عدم صحتها ورفضت فسبب ذلك تقدماً كبيراً للعلم.
و إذا لم تساند التجارب الفرض المقترح فإنه يعدل أو يستبدل بآخر.
ومن أمثلة الفروض والنظريات الخاطئة: نظرية التوالد الذاتي للميكروبات:
هدم هذه النظرية العالم الفرنسي لويس باستور (1822-1895) وأثبت أن الميكروبات لا بد لها من أصل حي حتى تتكاثر وبذلك فتح المجال لتقدم كبير في مجال علوم الحياة.
ويُنصح الباحث بوضع أكبر عدد ممكن من الفروض بصرف النظر عن درجة تحقيقها وذلك حتى لا يغفل أي جانب من جوانب المشكلة.
2-1/: تعريف الفروض:
يعتبر فرض الباحث لفروضه هي الخطوة التالية لاختيار الباحث لمشكلته,وعليه الفروض في معناها العام هي النتائج أو الحلول المحتملة لمشكلة البحث وهناك عدة تعاريف للفروض من بينها تعريف كيلينجر 1974 الذي قال أن الفروض هي جملة تخمينية توضح العلاقة بين متغيرين أو أكثر.وكذلك تعريف عبد الباسط1973 أن الفروض هي فكرة مبدئية تربط بين ظواهر موضوع الدراسة وبين احد العوامل المرتبطة بها أو المسببة لها.
الفرض لا يقوم من الفراغ أو من غير أساس إنما على أساس فهمنا لمجموعة من الظواهر المتصلة.
إذا يمكن القول أن الفروض هي أحد ضرورات الحياة العلمية، وهي عبارة عن حلول مقترحة لعلاج أسباب مشكلة تحت الدراسة. وتنشأ الفروض أي الحلول المقترحة كنتيجة لملاحظات الباحث و ما حصل عليه من معلومات بخصوص تلك المشكلة.
-تعتمد صياغة الفروض على خبرة الباحث.
2-2/مصادر الفروض: 3
هناك عدة مصادر للفروض وهي :
-مجال التخصص.
-العلوم الاخرى.
-ثقافة المجتمع.
-الخبرة الشخصية.
-خيال الباحث(الخيال العلمي).
ينادي العديد من العلماء بعدم أهمية الفروض موضحا عيوبها ويفضل البعض الأخر ذكر الفروض في أشكال وأنواع مختلفة أو في شكل تساؤلات علمية.
2-3/أنواع الفروض:
يمكن تقسيم الفروض إلى ثلاث أنواع هي:
• فرض تقريري أو (اسمي جوهري):وهو يحدد العلاقة بين المتغيرات في شكل تقريري لفظي مثل الفرض القائل بأن زيادة القوة العضلية تؤدي إلى زيادة الفاعلية في السباحة.
• فرض إحصائي:هو فرض موضوع بشكل إحصائي يمكن اختباره استنباطا من الفرض التقريري مثل "معامل الارتباط بين القوة القصوى وطول الخطوة في السباحة لدى العينة أكبر من 30 أو اصغر من 70" وبهذا يكون الفرض الإحصائي هو التنبؤ بالنتيجة.
• فروض على صيغة تساؤلات:ويستخدم في الدراسات والموضوعات الجديدة المبتكرة بصفة خاصة....ويمكن استخدامه أيضا في بعض الدراسات التقليدية.
2-4/اختبار صحة الفروض:
يتطلب الأمر تصميم كامل للبحث وطريقة القيام به و يتم اختبار صحة الفرض بالعمل التجريبي وأخذ الملاحظات وباستخدام أدوات التحليل المختلفة فتستبعد الفروض عديمة الأثر قدرتها على التأثير في أسباب المشكلة وعلاجها.
2-5/التأكد من صحة الفروض: التأكد من صحة الفروض عن طريقة اختيار المنهج العلمي المناسب لطبيعة المشكلة فيتم اختيار المنهج التجريبي أو التاريخي أو الوصفي بأنواعه أو باستخدام أسلوب النظم أو استخدام عدة مناهج لمعالجة مشكلة البحث.
-3/جمع المعلومات والتوصل إلى النتائج:2 3-1/وسائل جمع المعلومات:
يقوم الباحث بجمع المعلومات المتاحة عن المشكلة وتختلف مصادر المعلومات باختلاف طبيعة البحث نفسه فقد تكون:
1.الكتب ذات المرجعية.
2.تجارب يجريها الباحث ليحصل منها على بيانات ويستخلص منها نتائج.
3.إحصائيات يجمعها الباحث بنفسه.
4.بيانات أعدها باحثون سابقون.
5.سجلات.
6.أجوبة وأسئلة في شكل استبيان Questionnaire.
7.مقابلات شخصية وأحاديث وخطب وجرائد وتقارير صحفية.
8.شبكة المعلوماتية INTERNET
3-2/ الوصول إلى نتائج يمكن تعميمها:2
وعندها يكون البحث قد ساهم في حل المشكلة وأضاف جديداً للبناء العلمي ولكن تتوقف عملية تعميم النتائج وفقا للنقاط التالية:
اختيار العينة:
وتتوقف عملية تحديد العينة على:
تحديد وحدة العينة.
تحديد المجتمع الذي نأخذ منه العينة.
تحديد حجم العينة.
تحديد طريقة اختيار العينة.
-4/ ملخص البحث:4
- يمكن تلخيص خطوات البحث العلمي في النقاط التالية: أولا : تحديد مشكلة البحث: ويكون بتحديد الموضوع( مشكلة البحث )، وطرح الأسئلة ضمن الزمان والمكان والأحداث والأشخاص والعلاقات. ثانيا: تجميع المعلومات : ( من الكتب والمراجع والمعاجم والمقابلات والاستبيانات …) ومعرفة ما يؤثر فيها من عوامل، أو علاقات تربط بينها وبين غيرها من المتغيرات والأفكار. ثالثاً: تشكيل الفرضيات: ( الفرض هو تخمين ذكي من صاحب المشكلة يتأثر بنوع الخبرة السابقة بموضوع المشكلة، ويكون على شكل جملة خبرية تتطلب البحث عن علاقة بين متغيرين ،أو فكرتين ، أو مقولتين ؛ نحو يؤثر الدوام الطويل للمكتبة على سرعة إنجاز البحث الصفي ) . رابعا: تحليل المعلومات: (وهي القياسات ) ويكون بالتأكد من صحة الفرضيات باختبارها ومراجعتها وموازنتها . خامسا : استخلاص النتائج ونشرها: ( التوصل إلى الحل ) ويكون بتفسير ومناقشة ما تم التوصل إليه من حلول وكشف العلاقات ( غاية البحث ).
ولكي يصبح البحث علمياً يجب على الباحث أن يلتزم بخطوات وطرق المنهج العلمي في البحث.
خاتمـــــــــــــــــــــــــــة
إن البحث العلمي هو أول وسيلة علمية تهدف إلى إيجاد حلول واستخلاص نتائج لأبحاث ولمشكلات علمية معينة وللوصول إلى نتائج ايجابية يجب إتباع جميع الخطوات المذكورة في بحثنا والتي تسمى بخطوات البحث العلمي وعليه سوف نتمكن من إيجاد حلول لكل مشكلة علمية لأنه التوجد مشكلة وليس لها حل.
ـــــــــــــــــ
1- من كتاب اختيار الموضوع والإشكالية، تأليف د. محمد موسى بابا عمي -غير منشور
يمكنك العودة إلى كتاب جمال الخطيب: إعداد الرسائل الجامعية، دليل عملي لطلبة الدراسات العليا؛ دار الفكر، الأردن؛ 1427هـ/2006
2- كتاب طرق ومناهج البحث العلمي .تأليف الدكتور لحمر عبد الحق الأستاذ الدكتور فيصل رشيد عياش الدليمي ,. طبع في المدرسة العليا لأساتذة التربية البدنية والرياضية بمستغانم 1997
-3. جابر عبد الحميد جابر وأحمد خيري كاظم: مناهج البحث في التربية وعلم النفس؛ دارالنهضة العربية،القاهرة؛ 1989، ص48
-4موقع الأكاديمية الرياضية العراقية. INTERNET