بهذا نكون قد حصلنا على تصور مقبول لمزايا و عيوب لينوكس بالمقارنة مع نظام ويندوز، و استكمالا للفائدة سنقوم بإجراء مقارنة بين لينوكس و أحد نسخ يونكس نظرا للتشابه بينهما، و سنختار نظام سولاريس Solaris و الذي يعد أحد نسخ يونكس و هو من إنتاج شركة مرموقة هي Sun.
بالرغم من التشابه بين لينوكس و يونكس، فإنه لابد من التأكيد على أن لينوكس هو أمر آخر غير يونكس و يجب عدم الخلط بينهما، فعلى الرغم من أن لينوكس صمم ليكون شبيها بيونكس، إلا أن شيفرته كتبت بشكل مختلف.
لنلق نظرة على الاختلافات بين نظامي لينوكس و سولاريس:
1- نظام لينوكس مفتوح و مجاني بينما سولاريس مغلق و مملوك من قبل شركة Sun.
2- نظام لينوكس متوافق مع مجموعة ضخمة من العتاد، بينما طور سولاريس ليعمل فقط على أجهزة و عتاد شركة Sun.
3- أغلب نسخ لينوكس أسهل في التركيب من نظام سولاريس.
4- بدأ لينوكس ينتشر في أوساط الشركات الصغيرة و المتوسطة الحجم نظرا لكلفته البسيطة، بينما يخصص سولاريس للعمل على أجهزة متطورة جدا و باهظة الثمن، لهذا فهو ينتشر في أوساط الشركات الضخمة.
5- غالبا ما يستخدم سولاريس لتشغيل برامج معينة عالية الأداء و مخصصة لأداء مهام محددة لهذا فهو لا يناسب المستخدم الشخصي، بعكس لينوكس.
6- يتوفر دعم أكبر لنظام سولاريس بالمقارنة مع لينوكس، كما أن عملية تطويره تتم منذ فترة أطول بكثير من لينوكس مما يجعله نظاما عتيدا و متفوقا على لينوكس فيما يخص الأداء.
7- تتفوق قدرة نظام سولاريس على العمل مع الأجهزة عديدة المعالجات، على كل من لينوكس و ويندوز.
8- يعد نظام سولاريس أكثر الأنظمة ثباتا و استقرارا على الإطلاق و دون منافس بين جميع الأنظمة المعروفة.
بهذا نكون قد تعرفنا على صورة لينوكس بالمقارنة مع أقوى أنظمة يونكس، و لتكتمل الصورة هيا بنا نجري هذه المقارنة مع نظام تشغيل آخر يتفق مع لينوكس في كونه نظاما مجانيا و هو نظام FreeBSD و الذي يعد أحد أشكال يونكس و هو ينتمي الى Berkeley Standard Distribution (BSD) variants و قد طورته جامعة كاليفورنيا، و فيما يلي بعض الاختلافات بين النظامين:
1- يعد نظام لينوكس أكثر انتشارا من FreeBSD نظرا لبعض المشاكل التي صاحبت الإصدار الأول منه.
2- يدعم لينوكس عدد أكبر من العتاد بالمقارنة مع FreeBSD.
3- لب نظام لينوكس مملوك من قبل شخص واحد، بينما لب نظام FreeBSD مملوك من قبل فريق تطوير في جامعة كاليفورنيا، و أي تغييرات في اللب يجب أن تحصل على موافقة الفريق قبل إدراجها في الإصدارات القادمة من النظام، و هذا يساهم في خروج إصدارات أكثر ثباتا و لكن هذه الإصدارات تكون أقل و بالتالي عملية التطوير تكون أبطأ بالمقارنة مع لينوكس.
4- من أبرز الاختلافات بين النظامين، قدرة نظام لينوكس على جذب مستخدمي ويندوز نظرا للبيئة و الواجهة الرسومية التي يستطيع لينوكس توفيرها للمستخدمين و التي تتشابه مع ويندوز فيما لا يوفر FreeBSD هذه الميزة.
5- يعتبر نظام FreeBSD مناسبا أكثر للمستخدمين الذين اعتادوا استخدام نظام يونكس.
بهذا أرجو أن نكون قد حصلنا على صورة متكاملة لنظام لينوكس بالمقارنة مع غيره من أنظمة التشغيل، و سنتعرف في الحلقة القادمة إن شاء الله على نسخ لينوكس المختلفة و الفروقات بينها، فكونوا معنا.
الحلقة الدراسية الثالثة: "توزيعات لينوكس"، أيها أختار؟
سنتناول في هذا الدرس البنود التالية:
1- عرض موجز لأشهر الشركات التي توفر الدعم لنظام لينوكس.
2- نبذة موجزة عن توزيعات لينوكس المختلفة و الفروق بينها، لاختيار الأنسب بينها وفقا لاحتياجات كل منا.
في بدابة الأمر و عند أول ظهور لنظام لينوكس، تم التعامل معه على أنه نظام للهواة و فئة محدودة من المستخدمين، و لكن مع مرور الزمن و مع انتشار لينوكس بين المستخدمين في شتى أنحاء العالم بدأت كثير من الشركات تغير نظرتها للينوكس، و تفكر جديا بدعمه و تبنيه، و على رأس هذه الشركات برزت كل من IBM، Sun Microsystems، Oracle، Hewlett-Packard، Netscape، Compaq، Intel، و Network Associates.أدى هذا الدعم من هذه الشركات الكبرى إلى إعطاء لينوكس دفعة قوية مما جعله يحتل مركزا متقدما بين أنظمة التشغيل الحديثة، فقد قامت شركة IBM باعتماد استخدام نظام لينوكس في اثنين من خطوط إنتاجها كما قامت بتوفير نسخ خاصة من برامجها لتكون متوافقة مع نظام لينوكس، و تعهدت بمساعدة الشركات البرمجية في إصدار برامج تستطيع العمل على أجهزة IBM التي تستخدم نظام لينوكس
.أما شركة Sun Microsystems فقد قامت باستثمار أموالها في دعم نظام لينوكس و أصبحت من الممولين الأساسيين لنظام لينوكس على مستوى العالم، كما قامت بتصنيع أجهزة مخصصة للعمل مع نظام لينوكس مثل سلسلة أجهزة UltraSPARC.
أما شركة HP فقد قامت بتوفير لينوكس على أنظمتها NetServer، بالإضافة الى تحالفها مع شركة .Red Hat Software Inc أحد أكبر منتجي توزيعات لينوكس.
كما تقوم كل من إنتل و نتسكيب بالاستثمار في لينوكس، بينما قررت شركة كومباك استخدام نظام لينوكس على مزوداتها، أما شركة أوراكل الشهيرة فقد أصبحت توفر نسخا من تطبيقاتها لتعمل في بيئة لينوكس و خاصة برنامج قواعد البيانات الشهير أوراكل8، و قد أخذت هذه الشركة على عاتقها إنتاج برامج متقدمة لنظام لينوكس.
أما شركة Network Associates فقد أخذت خطوة جريئة باستبدال أنظمة سولاريس بنظام لينوكس.
بقي أن نذكر أن العتاد و البرامج التي تصمم لتستخدم في بيئة لينوكس يتم اختبارها من قبل مختبرات شركة مستقلة تسمى Linuxcare، و بعد اجتياز هذه الاختبارات يتم منح البرنامج أو العتاد شهادة تشير الى توافقه مع نظام لينوكس.
تتوفر عدة إصدارات من نظام لينوكس و تعرف بالتوزيعات أو distributions، و قد ظهرت هذه التوزيعات نتيجة لتوفير الشيفرة المصدرية للب لينوكس مجانا، مما سمح للشركات و المطورين بإصدار و تطوير نسخهم الخاصة من لينوكس.
يستخدم المصطلح لينوكس ليصف لب نظام التشغيل و لكن دون أي برامج أو تطبيقات ملحقة، و لكن هذا لا يمنع أنك تستطيع استخدام الكثير من البرامج و التطبيقات المتوافقة مع هذا اللب، و بكلمات أخرى فإن التطبيقات و البرامج الملحقة باللب ساهمت في ظهور توزيعات مختلفة لنظام لينوكس قد تتفق في احتوائها على تطبيقات معينة و تختلف في أخرى.
كل توزيعة من توزيعات لينوكس لها خصائصها و مميزاتها الخاصة بها، وقد طورت لتناسب مجموعة معينة من المستخدمين، و تحاول بعض هذه التوزيعات أن تكون مناسبة لطيف واسع من المستخدمين و ذلك لجذب أكبر عدد ممكن منهم.
لنلق نظرة على أشهر التوزيعات المتوفرة لنظام لينوكس:
1- Red Hat
2- Debian
3- TurboLinux
4- Mandrake
5- Slackware
6- S.u.S.E
7- Caldera OpenLinux
تحتوي توزيعة Red Hat على بيئتين مختلفتين من سطح المكتب هما KDE ( و اللتي يتم تعريبها حاليا و سيتم توفيرها قريبا ليتمتع المستخدم العربي بنظام معرب بشكل كامل) و GNOME، و في الماضي القريب كان تنصيب هذه التوزيعة صعبا شيئا ما للمستخدم المبتدئ و لكن مع الإصدارات الأخيرة تم تبسيط عملية التنصيب الى حد كبير، و مع توفير برنامج لتقسيم القرص الصلب تلقائيا خلال عملية التنصيب أو يدويا باستخدام برنامج Disk Druid و الذي يمكن استخدامه خلال عملية التنصيب أيضا، أصبح الأمر بمجمله أشبه برحلة ممتعة لاكتشاف نظام جديد مع حد أدنى من المعرفة الحاسوبية ( و إن كان الأمر لا يخلو من صعوبات في حالة عدم تعرف النظام على بعض قطع جهازك).
أما توزيعة Debian فتعد من التوزيعات القليلة غير المدعومة من قبل شركة بعينها، حيث يقوم بتطوير هذه التوزيعة مجموعة من المتطوعين، و لكن يعيب هذه التوزيعة صعوبة تنصيبها و إعدادها على الجهاز و خاصة للمبتدئين، و هي تناسب أكثر المستخدمين المتقدمين الذين يملكون خبرة واسعة في استخدام نظام لينوكس.
أما توزيعة TurboLinux و التي تنتجها شركة Pacific HiTech فهي مخصصة للمؤسسات التي تعتمد على الشبكات بشكل كبير و لكنها في نفس الوقت موجهة لكل من المستخدم المبتدئ و المتقدم، كما أن تنصيبها ليس صعبا، و هي متوفرة بلغتين إنجليزية و يابانية و تعد من أشهر التوزيعات في اليابان.
أما توزيعة Mandrake فتعتبر من أشهر و أبسط التوزيعات و أكثرها مرونة و سهولة في عملية التنصيب أو التحكم في النظام ككل و هي تحتوي على مجموعة ضخمة من التطبيقات المختلفة مما يجعلها مثالية لكل من المستخدم المبتدئ و المتقدم، و هي أيضا تحتوي على كل من بيئة KDE و GNOME و تعد هذه التوزيعة الأكثر انتشارا بين المستخدمين المعتادين على استخدام نظام ويندوز و ليس لهم خبرة في استخدام نظام يونكس.
أما توزيعة Slackware و التي تقدمها شركة Walnut Creek، فهي مشهورة بين المستخدمين المتقدمين، و تعمل بشكل رائع على الأجهزة المتطورة و خاصة تلك التي تحتوي على عدة معالجات، و تنصيبها أصعب قليلا من غيرها من التوزيعات.
أما توزيعة S.u.S.E فهي مشهورة في أوروبا و إن كانت تستخدم أيضا في مناطق أخرى، و هي تحتوي على أداة تنصيب تسمى YaST تسمح للمستخدم بتنصيب و إعداد النظام و التحكم به بشكل جيد، لهذا تعتبر هذه التوزيعة مثالية للمستخدمين الراغبين بمزيد من التحكم بنظامهم.
أما توزيعة Caldera OpenLinux فهي تركز بشكل أكبر على قطاع الأعمال و الشبكات و هي تستخدم بشكل أساسي في الشركات الصغيرة و المتوسطة.
سنقوم إن شاء الله في الحلقات القادمة و بمساهمة من إخوان لكم في شرح تنصيب بعض هذه التوزيعات، و للراغبين بتحميل أي من هذه التوزيعات مجانا من الإنترنت مراجعة الرابط التالي مع التنويه الى ضخامة حجوم هذه التوزيعات:
http://download.cnet.com/downloads/1,10150,0-10000-103-0-1-7,00.html?tag=srch&qt=linux&cn=&ca=10000
كونوا معنا و تابعونا في رحلتنا هذه لاكتشاف لينوكس.
الحلقة الدراسية الرابعة: : تنصيب Linux Mandrake 8 خطوة خطوة.
كتب هذه الحلقة الأخ RichMan
بسم الله الرحمن الرحيم
في ما يلي سوف نقوم بشرح طريقة تثبيت ماندريك الإصدار 8 على جهاز يحتوي على ويندوز.
قبل البدء في عملية التثبيت لابد من القيام بعملية Scan Disk للقرص الصلب لتصحيح الأخطاء إن وجدت.
بعد ذلك نقوم بعملية Defragment للقرص الصلب وذلك من اجل ترتيب الملفات وتقليل احتمالات فقد البيانات
نضع الآن CD1 في مشغل الأقراص ونقوم بإعادة التشغيل ..ولكن لابد من التأكد بالبداية من إعداد الإقلاع للنظام من CD-ROM
بعد إعادة تشغيل الجهاز تظهر هذه الصفحة.
اضغط Enter للمتابعة ... عند ذلك تظهر لك هذه الصفحة.
تلاحظ انه تم اختيار اللغة الإنجليزية كلغة افتراضية للنظام ولكنك تريد أن تدعم اللغة العربية .. لذا قم بالضغط على Advanced وقم Arabic
الآن سوف تظهر لك شروط الاستعمال .. قم باختيار Accept
بعد ذلك تظهر لك قائمة لاختيار نوعية التثبيت ( ما ينصح به أو المتقدم )
يطلب منك الآن تحديد مكان تثبيت النظام سواء على القرص الحالي بأكمله أو بالمشاركة مع نظام آخر ويخبرك انه وجده هذه الحلول
- استعمال التقسيم الحالي ( إذا كنت استخدمت برنامج آخر لتقسيم القرص الصلب مثل برنامج Partition Magic
2- مسح جميع التقسيمات الحالية
3- استعمال المساحة الفارغة في تقسيمة وندوز
4- عمل تقسيم آخر
إذا كنت قد عملت تقسيم خاص لنظام لينكس قم باختيار الخيار الأول ... عند ذلك تظهر لك هذه الصورة
وهي خاصة في mount points والتي تقترح لك .. و إما إذا أردت التغيير فقم بالنقر على المؤشر لترى الخيارات المتاحة
[img][/img]