عدد الرسائل : 14822 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
موضوع: درس الإسلام والرسالات السماوية السابقة الإثنين 11 مايو 2020 - 13:15
درس الإسلام والرسالات السماوية السابقة
الميدان:العقيدة والفكر. الوحدة التعليمية:الإسلام والرسالات السماوية السابقة. الهدف التعلمي:التعرف على علاقة الإسلام بالرسالات السابقة وبيان تحريفها. أولا:مفهوم الرسالات السماوية:ﻫﻲ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺰﻟﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻠﻪ. ثانيا:وحدة الرسالات السماوية:أ-في المصدر:إن مصدر الرسالات السماوية كلها واحد ألا وهو الله سبحانه وتعالى عن طـريق الـوحي. ب-في الغاية:هي توحيد الله وإفراده بالعبادة،وتخصيصه بالألوهيـة والربـوبيـة قال تعالى:«وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا يُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ». الأنبياء25 ثالثا:الرسالات السماوية: أ-اليهودية: 1-تعريف اليهودية عند معتنقيها:هي الديانة التي يدين بها بنو إسرائيل المنتسبون للتوراة. 2-عقائد اليهود:الأصل في عقيدة اليهود التوحيد إلاّ أنّهم انحرفوا عنها فمن انحرافاتهم ومعتقداتهم ما يلي: -اتجاه اليهود إلى التجسيم و التعدد والنفعية. -عبادة العجل و الحمل و الكبش وتقديس الحية. -قالوا أنّ عزير ابن الله،لأنّه وجد التوراة وأعاد بناء الهيكل قال تعالى:«وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ»التـوبة30. -اتخاذ إلها خاصا يسمى"يَهْوَهْ" له صفات البشر (ينام،يغضب، يأمر بالسرقة،قاس،متعصب،مدمر،إله خاص ببني إسرائيل فقط). -اعتقادهم بأنّهم أبناء الله و أحباؤه وأنّهم شعب الله المختار قال تعالى:«وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ »المـائدة18. -عقيدتهم المحـرفة لا تتكلم عن اليوم الآخر والبعث والحساب،و نقل ذلك من الديانة الزْرَادِشْتِيَة. -ديانة اليهود خاصة بهم،و لا يحقّ لغيرهم اعتناقها(العرقية). -اعتقادهم بتابوت العهد الذي يحوي ألواح شريعتهم و مواثيقهم و أنّه يضم روح الإله"يَهْوَهْ". 3-كتب اليهود:-العهد القديم:هـو الذي وصل اليهـود بواسطة الأنبياء الذين كانوا قبل عيسى عليه السلام و هو قسمان: أ-التـــوراة:خمسة أسْفَار هي التَكوين،الخُروج،العَدد،التثْنِية،اللاَوِيِيّن. ب-التَلْمُود:تفسيرات للتوراة، وضعها الحَاخَامَات،و هي أهم من التوراة عند اليهود،و يتكون من جزأين:(1)المَتْنالمَشْنَا) بمعنى المعرفة أو الشريعة.(2)الشرح: (جَمَارا) بمعنى الإكمال. 4-تحريفها: أكد القـرآن الكريم على أن اليهودية حرفت عمّا بعث به موسى عليه السلام سواء في الإعثقاد أو الكتب والسلوك قال تعالى:« اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ » التـوبة/31. ب-النصرانية: 1-تعريف النصرانية عند معتنقيها:هي الديانة التي يدين بها بنو إسرائيل المنتسبون للإنجيل 2-عقائد النصارى: [size=19]أ-عقيدة التَثْليْث:يزعمـون أن الله يتجسـد في ثلاثة أَقَانِيْم (هَيْـئات)فتارة هو الله الأب - وتارة هو الله الابن، وتارة هو الله روح القدس وعندهم عيسى إله تجسّـد على هيئـة البشـر.قال تعالى:"لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ" ب-عقيدة الخَطِيئة والفِدَاء:ومعناها أن الإله بعث ابنه الوحيـد ليخلص البشـرية من شـرور نفسـها وينقذهم من خطيئة أبيهم آدم عندما أكل من الشجرة،وأفدى عيسى عليه السلام نفسه للتكفير عن هذه الخطيئة(الصـلب). ج-محاسبة المسيح للناس:يعتقدون أن الله أعطى لعيسى عليه السلام حق محاسبة الناس يوم القيـامة. د-غفران الذنوب من طرف القسيس:حيث يعتقدون أن للقسيس سلطة لمحو وغفران الذنوب مقابل دفع مبلغ مالي(صكوك الغفران). 3-كُتُب النصارى:أ-العهد القديم:وهي التوراة و التي تعـد أصلا للديانة النصرانية. ب-العهد الجديد:وهو الإنجيل و الأناجيل المعتمدة من طرف الكنيسـة أربعة:1-إنجيل مُرقُص 2-إنجيل مَتَّى3 -إنجيل لُوقَا 4 -إنجيل يُوحَنَّا. مـلاحظة:-هذه الأناجيل مختلفة وليست من إملاء المسيح عيسى-عليه السلام-لا تعـرف أصـولهـا(ضائعة)-لا تحكمـها شـروط النقل والرّواية الصحيـحة (التواتر) التي يستلزمها كتاب سماوي.- هي عبـارة عن شـروحـات وتوجيـهات. 4-تحريفها:أثبت القرآن الكريم هذه الانحرافات سواء في الاعتقاد كما أشرنا سابقا،أو في السلوك والمعاملة حيث حرموا وحللوا من عند أنفسهم تبعا لشهوات أحبارهم ورهبانهم حتى الخطايا والذنوب يمكن غفرانها من طرف القسيس. ج-الإسلام: 1-تعريف الإسلام: لغة:الخضوع والاستسلام والانقياد. أما اصطلاحا فله معنيان:أ-بمعناه العام:هـو التوجه إلى الله رب العالمين في خضوع واستسلام،وانقياد لأمره ونهيه. [/size]
وهـذا المعنى العام يصـدق على دعـوة جميـع الأنبيـاء والمـرسليـن فهـذا نـوح عليـه السـلام يقـول«وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ»يونس72ويعقـوب عليـه السـلام يـوصي أبناءه فيقـول «فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ»البقرة132وأبنـاء يعقـوب عليـه السـلام يجـيبونه بقـولهم«قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ »البقرة133ومـوسى عليـه السـلام يقـول لقـومه« وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ» يونس84 وعيسى عليه السلام يقول لقومه«فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ» آل عمران52 وإنّ فريقا من أهل الكتـاب حين سمـعوا القـرآن«قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ» إن الذي يقـرأ القـرآن الكـريـم يعـرف حقيـقة هـذا الدّيـن:أنّـهُ التـوجّـه إلى الله رب العـالمـين قال الله تعالى«وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً»النساء125 وقال الله تعالى«وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ»آل عمران85 وقال تعالى «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً» المائدة 3. ب-بمعناه الخاص له:هو الدّيـن الذي جـاء به محـمد9من الله للنّـاس كـافة وببعـثته صـارت كلمة الإسـلام اسـمًا وعَـلمًا لهذا الدّين. 2-عقيدة الإسلام:جـاء الإسـلام بالغيبـيات وهي ستة الإيمان بالله-الإيمان بالملائكة- الإيمان بالكتب- الإيمان بالرسل- الإيمان باليوم الآخر- الإيمان بالقدر خيره وشره. قال تعالى«آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ»البقرة/285.قـال-9-«قال أخبـرني عن الإيـمان ؟قـال:أن تؤمن بالله ومـلائكته وكتبـه ورسـلـه واليـوم الآخـر وتؤمن بالقـدر خيـره وشـره». ملاحظة:الإسلام تطرّق أيضا للجانب التطبيقي المتمثل في أداء العبادات. 3-كتاب الإسلام:هو القرآن الكريم:وهو كلام الله المنزل على سيدنا محمد9بواسطة جبريل عليه السلام باللغة العربية،منجماً،والمنقول إلينا بالتواتر، والمعجز بلفظه ومعناه وأحكامه، والمتعبد بتلاوته، والمحفوظ من التحريف والتبديل والتغيير. رابعا:علاقة الإسلام بالرسالات السماوية الأخرى. 1- علاقة تصديق وتأكيد العقائد والأخبار وبعض الأحكام التي لم يمسها التحريف. 2-علاقة تصحيح للانحرافاتالتينالتمنالدياناتعبرالقرون قال تعالى«إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ »آل عمران19. 3-علاقة تجديد فالإسلاميحملمضامينجديدة(تجديد)وتشريعاتللناسعامةصالحةلكلزمانومكان 4-علاقة تكميل وإتمام للشرائع السابقة التي جاءت تعالج بعض جوانب الحياة. 5-علاقة هيمنة قال تعالى"وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا" 6-علاقة نسخ وإلغاء الكثير من الأحكام التي لم يمسها التحريف. 7-علاقة سلام معهم ومعاملتهم بالمثل،وإقامة العدل معهم،ودعوتهم بالتي هي أحسن إلى الدين الإسلامي وإقناعهم بالحجة والبرهان.قال تعالى«وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ».
الإسلام والرسالات السماوية السابقة
وحدة الرسالات السماوية: إن جميع الرسالات السماوية أصلها واحد من عند الله كما أن غايتها كلها هي الدعوة إلى توحيد الله و عبادته و هداية الناس و تحقيق سر الوجود الإنساني المتمثل في خلافة الله في الأرض. علاقة الإسلام بالديانات السابقة: إن الإسلام هو دين موسى عليه السلام ودين عيسى عليه السلام قبل أن يكون دين محمد عليه السلام وقبل كل ذلك هو دين الله تعالى للناس جميعا. قال تعالى (إن الدين عند الله الإسلام). الإسلام يصدق رسالة موسى وعيسى: حيث أن الإسلام جعل أحد أركانه الأساسية الإيمان بالرسل جميعا جملة وتفصيلا (لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ) الإسلام يصحح ويقوم ما لحق رسالة موسى وعيسى من تحريف وتبديل مس جوهرهما وهو التوحيد. {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } استنتاج: الإسلام لم يأت بدين جديد وإنما رد الأديان المحرفة إلى أصولها الأولى (التوحيد وعبودية الله).
أن مرت الأيام ولم تروني فهذه مواضيعي فتذكروني وأن غبت يوما ولم تجدوني ففي قلبي حبكم فلاتنسوني وأن طال غيابي عنكـــــــم دون عودة فأكون وقتهـــا بحاجة للدعاء فأدعو لي
mahmoudb69 عضو مشارك
عدد الرسائل : 39 تاريخ التسجيل : 16/02/2012
موضوع: رد: درس الإسلام والرسالات السماوية السابقة الخميس 28 مايو 2020 - 10:19
:hearts:شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد :hearts:
:hearts:جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى :hearts:
:hearts:ننتظر إبداعاتك الجميلة بفارغ الصبر:hearts: