ليس هناك قاعدة ثابتة يمكن اتباعها في جميع الأحوال، بل يختلف الحال من شخص لآخر، ففي شهر رمضان يختلف النمط المعيشي اليومي من حيث وجبات الغذاء واوقاتها والنشاط الحركي وأوقات اخذ العلاج فمن هذا المنطلق تأتي اهمية التوعية وسوف نتطرق لعرض بعض الارشادات لكل صنف من المصابين بالسكري على حدة..
الصنف الأول (المعتمد على الأنسولين)
فحسب حدة داء السكري وارتباطه بكمية حقن الأنسولين وعددها اليومي تكون نصيحتنا كالتالي:
1) جرعة واحدة من الأنسولين يومياً
لا خطر من الصيام على هذه الفئة من مرضى السكري. مع تعديل بسيط وهو أن المصاب قبل رمضان كان يحقن الأنسولين في الصباح (قبل وجبة الإفطار)، أما في رمضان فيجب عليه حقنه عند الإفطار ولكن عليه أن يقوم بزيارة طبيبه المعالج عدة مرات خلال الأيام الأولى لتحديد كمية الأنسولين المثالية التي تتلاءم مع احتياجه. بالإضافة لذلك يجب أن يقوم بقياس نسبة السكر في المنزل بشكل منتظم تساعد على تفادي حدوث حالات هبوط سكر الدم المفاجئ.
2) تعدد جرعات الأنسولين يومياً (مرتين يوميا)
يجب مراجعة الطبيب قبل شهر رمضان واستشارته في امكانية الصيام، فإذا سمحت الحالة الصحية للمصاب بالصيام فيجب علية اتباع مايلي:
اخذ جرعة الصباح عند الافطار (المغرب).
اخذ جرعة المساء قبل السحور مع تقليل الجرعة (حسب ارشادات الطبيب المعالج).
قياس نسبة السكر في المنزل بانتظام خصوصا في الأوقات التالية (بعد الظهر، قبل المغرب، بعد الأكل بساعتين مساء، وقبل السحور).
3) تعدد جرعات الأنسولين يومياً (اكثر من مرتين).
اما بالنسبة للمصابين الذين يحتاجون لعدة حقن من الأنسولين في اليوم، فإن صيامهم يشكل خطراً على صحتهم. لهذا فقد أجمع معظم الأطباء على عدم صيامهم.
الصنف الثاني (غير المعتمد على الأنسولين)
تقسم مجموعة هذا الصنف إلى ثلاثة أقسام..
أولاً: مرضى يعتمدون على الحمية فقط. وهؤلاء يمكنهم الصيام، بل الصوم هو فائدة عظيمة لهم مع ضرورة مراعاة الحمية.
ثانياً: مرضى يتناولون قرصاً واحداً (مرة واحدة في اليوم)، وهؤلاء يمكنهم الصيام أيضاً شريطة أن توزع كمية الطعام على الفطور والسحور بالتساوي، ويكون القرص بعد أذان المغرب وقبل الإفطار مباشرة.
ثالثاً: مرضى يتناولون قرصين أو أكثر (مرتين في اليوم)، يمكن لهذه الفئة الصيام أيضاً، حيث يؤخذ القرص الأول أو الجرعة الأولى بعد أذان المغرب مباشرة وقبل الإفطار، ويؤخذ القرص الثاني أو الجرعة الثانية (قبل السحور بعد تخفيض كمية الجرعة اذا لزم).
أما الفئات التالية من المصابين فيصعب عليهم الصيام ولا ينصح الطبيب بصيامهم، وهم:
الذين تم تشخيصهم حديثا بالسكري (في السنة الأولى من الاصابة).
المصابون بالسكري وأعمارهم أقل من عشرين سنة.
الحوامل المصابات بالسكري.
المصابون بالسكري ومصحوبا بمضاعفات غير مسيطر عليها.
ملاحظات واجب اتباعها عند الصيام:
تأخير وجبة السحور إلى ما قبل الفجر مع اخذ كمية جيدة من النشويات.
الإكثار من شرب الماء أثناء الفطر لتجنب الجفاف.
تناول عدة وجبات في المساء ولا تنسى الوجبات الخفيفة.
الإقلال من النشاط الجسماني والتزام الراحة خلال فترة ما بعد الظهر لتجنب الانخفاض الحاد لنسبة السكر في الدم.
عدم الانتظار لموعد الإفطار عند الشعور بأعراض انخفاض السكر في الدم والمبادرة بتناول شيء من السكر السريع الامتصاص.
عمل التحليل المنزلي للسكري بانتظام حتى يتسنى للشخص معالجة انخفاض السكر قبل حدوث الغيبوبة لا سمح الله.
الدين يسر وليس عسراً، لا تجبر نفسك على الصيام اذا كان وضعك الصحي لا يسمح (ففي الشريعة الإسلامية الكثير من القواعد التي يسهل علينا اتباعها مع المحافظة على الصحة).
خدمات التثقيف الصحي
منقول للفائدة حفظكم الله