HOUWIROU Admin
عدد الرسائل : 14822 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
| موضوع: الموروثات الغذائية والسيطرة البايلوجية على السلوك الخلوي لدى الرياضيين السبت 9 مايو 2020 - 11:05 | |
| الأستاذ الدكتور : عائد النصيري : العراق
الموروثات الغذائية والسيطرة البايلوجية على السلوك الخلوي لدى الرياضيين :
ربما المقالة مطولة لكن تم اختصارها ، وأرجو المتابعة واستخراج المفيد منها لحضراتكم .. مثلما تولي الدول العظمى إهتماماتها على نوع من الصناعات التي تضعها بالريادات وزيادة العائدات المختلفة ، بدأت المختبرات الفسيولوجية المتقدمة بتقديم دعم للرياضة ورأس المال الحكومي لتسير على نفس المنحى ، ومنها أستهداف الجيتونيوم لدى المحترفين الرياضيين ، إذ أن عملية تحويل الخصائص الوراثية للبشر بشكلٍ سريع ليس بالأمر الهين ، لكن يمكن القول بلغة أسهل أن من الممكن الالتفاف من جوانب علمية أخرى كالتغذية ، ومن هنا فأن الفهم والمعرفة بالقاعدة العلمية يسمح للتخطيط الأفضل في التدريب والمنافسة وبالأداء الأحسن والأقل خطراً من المرض والإصابة ، وإنّ الرياضي أو الفريق اللاعبين الآن مدعوم بعدد كبير من المتخصصين ، وتحتم أن يشارك فيه علماء في كل من هذه التخصصات من فسيولوجيون ، وعلماء نفسانيـون ، وبايوميكانيكيون ، وغذائيون ومتخصصون في الكيمياء الحيوية ، والاختصاصيون الطبيون وإختصاصيوا العلاج الطبيعي, والذين يزوّدون دعما آخرا يخدم الممارسين والعامّلين الآخرين في علوم الرياضة . أن مادّتنا الوراثية والتي تتكوّن من حامض (DNA) تُملي علينا تشكيل البروتين ، وهذان (الحامض ، وعملية تشكيل البروتين) تباعاً يسيطران على أيض كلّ العناصر والمركّبات الكيميائية الأخرى التي تختلق منها خلايانا وأنسجتنا ، كما إنّ الجسم الإنساني لا شيء أكثر من مجموعة من (العناصر الكيميائية الحيوية) التي تتفاعل مع بعضها البعض لتزويدنا بكلاً من التركيب والوظيفة ، إنّ التركيب يعد مهم جداً لكونه يقرّر أطوالنا ، وأوزاننا ، والمظهر الخارجي وكلّ خصائصنا الطبيعية الأخرى ، أما الوظيفة فأن أهميتها تتجلى لدرجة أكبر لكونها تقرّر القوّة والسرعة والطاقة والمهارة ، إما طبيعة مستوى العقل من تفكير ومعالجة للخواص الإنسانية مثل الذاكرة فهي لازالت ليست مفهومة بشكل واضح جداً بما يؤثرهُ الغذاء أو الوراثة فيها ، لكن كلّ هذه الظواهر لابد أن تكون لها قاعدة كيميائية حيوية أيضا ؛ وإن علم وظائف الأعضاء والطبّ لا يقدمان أكثر من التوضيحات الطبيعية للكيمياء الحيوية التحتية أو الأساسية ، ويرى البعض بأنّ علم النفس ينتمي إلى نفس الصنف . عند تكوين الجنين فأنه يرث المعلومات (الشفرات الوراثية) ، وهنا سندخل إلى ما هو ثابت وما هو متغير أو مؤثر على هذهِ المعلومات والتي منها الغذاء ، ليظهر هنا علم الموروثات الغذائية وهو العلم الذي دخل مؤخراً قاموس (وبستر) ، وهو مصطلح له آبعاده البعيدة المدى، فإنه يشير إلى أن إتباع الفرد لنظام غذائي معين يؤثر في وظيفته البايلوجية بطريقة فريدة من نوعها بسبب الشفرات الوراثية (المعلومات) المتوافره في الطعام، لكون الغذاء المتناول ماهو إلا جزيئات من المعلومات التي تحتوي على ميزته الخاصه ، فهو أكثر بكثير من السعرات الحرارية والوقاية من الأمراض نتيجة نقص التغذية أو فرطها ؛ إذ أنه يؤثر في التعبير الجيني لوظيفة البروتين والتمثيل الغذائي في نهاية المطاف، وقد وضعت الأسس لعلم المورثات الغذائية في عام 1950 ، من قبل رواد من الباحثين والمحققين مثل (بولينغ، ويليامز، واتسون، وكريك) والآن ما يُطلق عليه بقانون الطب الجزيئي، حيث أن إكتشافات هؤلاء المحققين أو الباحثين أدت إلى الاعتراف بأن يتم ترميز "كتاب الحياة" في جيناتنا، ليكون كلاً منا لديه كتاب مختلف قليلا على أساس تفرد الوراثة الجينية ، وتم تبسيط الموضوع بغية أفهامه للعامة وتفسيره بشكل ميسر وهناك العديد من تفرعات لهذا الموضوع ، الذي أشبهوه بالقصه وكيف تكتشف القصة والرسالة في نهاية المطاف ، وأن تعزيز ذلك يعتمد على البيئة التي يتم فيها قراءة هذا الكتاب ، وداخل كل من الجينات هو احتمالية لعمر صحة الفرد أو تقدير لأقل حالة صحية في هذا العمر ، أعتماداً على المحددات التي قد نتخذها وكيف وضعنا البيئة للتعبير عن جيناتنا ، أن التعبير الجيني هو مصطلح ينطبق على كيفية ترميز الرسائل في مادتنا الوراثية تتم قراءتها لتشكيل النمط الظاهري لدينا ، ما يجري الآن معترف به بأن النمط الظاهري – والآليات الوظيفية، والمشاعر ، وقدرات الفرد - لا يمكن تحديدها إلا من خلال النمط الوراثي، وهذا يتم بتحديد النمط الظاهري أي في كيفية التعبير عن الجينات في سياق عملية التمثيل الغذائي ، حيث تعطي الجينوميات البروتينات التي تدخل مستويات الايض ومن ثمّ بدورها تعطينا نمطنا الظاهري أو ما يسمى بهندسة جسمنا ، وعلى مدى العقد الماضي فإن البيئة وتحديداً البيئة الغذائية قد تم الاعتراف بها باعتبارها المغير الرئيس في التعبير الجيني للبروتينات ، ومن ثمَّ السيطرة على عملية التمثيل الغذائي . وهذه معلومات تعد ثرية ومشجعة بالنسبة للأطباء ، لأنه في حين أننا لا نستطيع أن نغير الجينات ، فأنه يمكننا تغيير البيئة التي يتم بها التعبير عن الجينات ، أن تحمل الجين الذي يشفر لارتفاع الكوليسترول في الدم ليس حكماً للوفاة المبكرة بأمراض القلب، بل بدلاً من ذلك ، فإنه يشير إلى أن هذا الشفرات الوراثية سوف تستجيب بشكل مختلف في بيئات محددة، إما في أكثر ضررا أو أقل ضررا ، كما وتشير البيانات الحديثة بأن العديد من الحالات الهيكلية المرتبطة بالعمر مثل مرض هشاشة العظام ، حيث أنه قد يظهر نتيجةً للتعبير عن الجينات في بيئة محددة، ولنذهب لبعض الدراسات الطبية عن [ الشيخوخة ] والشيخوخة يمكن تعريفها بأنها حالة من التدهور التدريجي في القدرات الذاتية للياقة البدنية تظهر في سن معينة وهي تأثير ثانوي في قوة الإنتقاء الطبيعي مع تقدم العمر ، أن نمط الحياة أو نظامها والتغذية يلعبان دوراً مهماً في كيفية حدوث الشيخوخة ، ففي مقالة للدكتور فرايز عام 1980 والتي قدم فيها بأنه من الممكن تخفيف ضغط المرض في مراحل العمر المتأخرة من حياة الأفراد ، وتحقيق أقصى قدر ممكن من الصحة وأنتظام الحالة الفسيولوجية بوساطة التدخل بنمط حياتهم ونظام تغذيتهم وبرامج التمارين الرياضية التي يمارسونها ، وفي عام 1998 قدم (فيتا وآخرون) أدلة تم جمعها من 1741 دراسة علمية من المتخرجين من جامعة (بنسلفانيا) على مدى فترة 32 عاماً والتي أكدت على نمط الحياة الصحية ليس لأطالت سنوات الحياة فقط بل يتعدى إلى التحسن في الفعالية الوظيفية ، كما لخصت الدراسات بأن بداية العجز في الوظيفية الفسيولوجية يتأخر بنحو (5) سنوات ، عكساً لأعلى مستويات الخطورة للذين يزيد مؤشر كتلة الجسم لديهم عن (26) أو المدخنين لأكثر من (30) سيجارة أو أكثر في اليوم الواحد وممارستهم للنشاط بشكلٍ عادي حيث أن هؤلاء يظهر لديهم التقدم بالعمر نتيجة العجر التراكمي بنسبة تصل إلى أكثر من (10%) ، ومن مراجعة التسلسل التأريخي فقد كان معظم الأفراد تقدماً بالعمر كان محدد سلفاً بالوراثة وهي العملية الخارجة عن سيطرتنا ، وإن الأمراض المرتبطة بتقدم العمر هي مظهر من مظاهر الوراثة الجينية لدينا ، لذلك فقد أخذ هذا الموضوع بمثابة قرينة على مدى العقود القليلة الماضية في التخصصات الطبية ، أما عامة الناس والباحثين في التخصصات الأخرى يعتقدون بأننا يمكن أن نفعل شيئاً يُذكر لمنع هذه الأمراض لتفادي العجر المبكر في مرحلة الشيخوخة ، ومع ذلك في السنوات الماضية وبعد فك رموز الجينيوم المقفلة من قبل الباحثين للـ (23) من أزواج الصبغات (الكروموسومات) حيث كان هذا الإنموذج دليل قطعي عن وجهات النظر السالفة بإتصال الأمراض بالبيئة ، إذ أن وجود الجينات ليس لتكون رموز لأمراض تحدد الشيخوخة المبكرة ، فهي رمز لمختلف نقاط القوة والضعف في تكوين الفرد التي تؤدي لعوامل المقاومة أو القابلية للأمراض المرتبطة بعمر محدد ، كما إن بعض الناس لديهم الحظ في القرعة الإحتماية الوراثية وحصولهم على مزيد من الجينات المقاومة للعوامل المرتبطة بالمعيشة وكانت فعالة لبيئتهم ، هذهِ مماثلة لما نفعله في حمية اليوم التي تتحدى النسب العالية من السكر والدهون وتجنب الخمول ، بحسب ما جاءت به مقالة في مجلة العلوم الصرفة لوالتر ويليت من جامعة هارفارد/كلية الطب/ قسم التغذية والتي أكدت أن العوامل الوراثية والبيئية بما فيها النظام الغذائي ونمط الحياة على حد السواء تسهم في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان كما تعد من المسببات الرئيسة الأخرى للوفيات لكن هنالك دراسات وتوجهات مختلفة قدمت الأدلة التي تشير إلى أن العوامل البيئية هي أكثر تأثيراً . أن التدخلات الغذائية لتحسين الصحة من المحتمل أن تكون ذات فائدة كبيرة للجينوميات ، إذ ينطوي على الأمراض ذات الصلة بالتعبير الجيني والاختلافات الجينية المحددة ، وقد شهدت أبحاث التغذية البشرية في العقد الماضي تحولات هامة في التركيز على ثلاثة عوامل أدت إلى زيادة الإدراك بأن آثار التغذية على الصحة والمرض لا يمكن فهمها بدون فهم عميق لكيفية عمل المواد الغذائية على المستوى الجزيئي ، إذ لابد من أن يكون لكل واحد منا أن يبذل الجهود في كل ما بوسعه لصحته ليس بالإعتماد على الأدوية بأعتبارها الحل الوحيد ، حيث يمكننا إتباع أكثر من نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية ، إذ أن معظم الناس يعتقدون أن الأمراض الوراثية حالات نادرة ، مثل التي تسببها طفرات في جين واحد يصيب عادةً الأطفال ، أن هذهِ الأفكار ببساطة لم تُعد دقيقة ، ونحن نعلم أن تقريباً جميع الأمراض و الاضطرابات التي تصيب البشر تتأثر بالجينات التي ولدوا فيها ، لقد دخلنا عصر الطب الجيني ، بل هو حقل جديد ، لا يزال في الحداثة ، ولكن على مدى العقدين المقبلين ، وذلك بفضل نجاح مشروع الجينوم البشري وعدد من الجهود البحثية الأخرى التي لا تحصى . من خلال هذا العرض أجابة للسؤال عن تأثير البيئة سيما الغذاء منها في الجينات الوراثية ، وبأنه يمكن أن تتغير هذهِ المعلومات الموروثة بتناول الغذاء الذي يرفع من معدل الفعالية الايضية الى أن نصل الى التكيفات او التغيير بسلوك الخلية الأيضي الفعال ليحول النشاط البدني لجسم الرياضي الى نشاط أكثر حيوية ممكن له أن يتحدى الأرقام العالمية التي جاءت معظمها من الأستعداد الطبيعي في وراثة الموهبة .. أن مرت الأيام ولم تروني فهذه مواضيعي فتذكروني وأن غبت يوما ولم تجدوني ففي قلبي حبكم فلاتنسوني وأن طال غيابي عنكـــــــم دون عودة فأكون وقتهـــا بحاجة للدعاء فأدعو لي | |
|