واجبات المدير الفني
- إن ضمان الوصول باللاعب إلي آعلي المستويات الرياضية يلقي علي المدرب الرياضي آو المدير الفني مسئولية تحقيق العديد من الواجبات سواء في عملية التدريب الرياضي آو المنافسات الرياضية ، وتتلخص آهم هذه الواجبات فيما يلي :
- الواجبات التعليمية.
- الواجبات التربوية النفسية
الواجبات التعليمية :
تتضمن الواجبات التعليمية جميع العمليات التي تستهدف التآثير في قدرات ومهارات ومعلومات ومعارف اللاعب الرياضي وتشمل آهم هذه الواجبات التعليمية علي مايلي :
- التنمية الشاملة المتزنة للصفات آو القدرات البدنية الآساسية ، كالقوة العضلية والسرعة والتحمل والمرونة والرشاقة وغيرها من الصفات أو القدرات البدنية الآساسية.
- التنمية الخاصة للصفات أو القدرات البدنية الضرورية لنوع النشاط الرياضي الذي يتخصص فيه اللاعب الرياضي.
- تعليم المهارات الحركية الآساسية لنوع النشاط الرياضي التخصصي واللازم للوصول إلي آعلي المستويات الرياضية.
- تعليم القدرات الخططية الضرورية للمنافسات الرياضية.
- إكساب المعارف والمعلومات النظرية عن النواحي الفنية للآداء الحركي ومن خطط اللعب وطرق التدريب المختلفة والجوانب الصحية والنفسية والقوانين واللوائح والآنظمة الآساسية المرتبطة بالنشاط الرياضي التخصصي ، وغير ذلك من المعارف والمعلومات النظرية الهامة الآخري.
الواجبات التربوية النفسية :
تتضمن الجوانب التربوية النفسية كل المؤثرات المنظمة التي تستهدف إكساب وتنمية الجوانب التربوية والنفسية الهامة للاعب الرياضي ، وتشتمل آهم هذه الجوانب علي ما يلي :
- تربية النشئ علي حب الرياضة ، والعمل علي آن يكون النشاط الرياضي ذو المستوي العالي من الحاجات الآساسية للناشئ.
- تشكيل مختلف دوافع وحاجات وميول اللاعب والارتقاء بها بصورة تستهدف آساساً الإرتقاء بمستوي اللاعب ومستوي الجماعة آو الفريق الرياضي.
- إكساب وتنمية السمات الخلقية الحميدة ؛ كالخلق الرياضي والروح الرياضية واللعب النظيف وغيرها من السمات التربوية لدي اللاعب الرياضي.
- إكساب وتنمية السمات والخصائص الإرادية كسمة الهادفية وسمة ضبط النفس والتصميم والثقة بالنفس وتحمل المسئولية وغيرها من السمات النفسية لدي اللاعب الرياضي.
وفي ضوء ماتقدم يمكن ترجمة آهم الواجبات التعليمية والتربوية التي تقع علي كاهل المدرب الرياضي آو المدير الفني إلي آربع عمليات محددة تهدف كل منهما إلي تحقيق بعض الواجبات المعينة ، وهذه العمليات هي :
الإعداد البدني :
- يهدف الإعداد البدني إلي إكساب وتنمية الصفات آو القدرات البدنية الآساسية والضرورية لنوع النشاط الرياضي التخصصي.
الإعداد المهاري والخططي :
-يهدف الإعداد المهاري والخططي إلي تعليم وإتقان المهارات الحركية الرياضية والقدرات الخططية التي يستخدمها اللاعب الرياضي في المنافسات الرياضية ، والإعداد المهاري الخططي يكونان وحدة واحدة ، إذ إن المهارات الحركية الرياضية هي التي تشكل آساس الآداء الخططي ، كما آن عملية تعلم المهارات الحركية ينبغي آن تخضع آساساً لوجهة النظر الخططية.
الإعداد المعرفـي :
- يهدف الإعداد المعرفي إلي إكساب اللاعب الرياضي ، مختلف المعارف والمعلومات الهامة المرتبطة بالتدريب الرياضي والمنافسات الرياضية بصورة تسهم في قدرته علي إستثمار هذه المعارف والمعلومات في الإرتقاء بمستواه الرياضي.
الإعداد التربوي النفسي :
- يهدف الإعداد التربوي – النفسي إلي إكساب وتنمية مختلف السمات والصفات والقدرات التربوية والنفسية الإيجابية من حيث إنها من العوامل الهامة لتشكيل شخصية اللاعب الرياضي بصورة متكاملة ومتوازنة.
وينبغي علينا النظر إلي هذه الجوانب الآربعة علي إنها مكونات مترابطة ، وينبغي الإهتمام بها جميعها حتي يمكن التآثير علي مستوي اللاعب للوصول به إلي آعلي المستويات الرياضية
الإجراءات التنفيذية لواجبات المدرب الرياضي
إن تحقيق الواجبات السابق ذكرها والملقاة علي عاتق المدرب الرياضي أو المدير الفني تتطلب القيام بالعديد من الإجراءات التنفيذية والتي يمكن تلخيصها علي النحو التالي :
- تخطيط التدريب والمنافسات.
- آداء وتنفيذ عملية التدريب.
- تقييم عملية التدريب والمنافسات.
- رعاية اللاعب الرياضي.
- توجيه وإرشاد اللاعب الرياضي.
تخطيط التدريب والمنافسات :
- التدريب الرياضي عملية تهدف إلي الوصول باللاعب إلي آعلي مستوي ممكن تسمح به قدراته وإستعدادته ، وكلما تميز المدرب الرياضي بالتآهيل التخصصي العالي ، وكلما إزداد إتقانه للمعارف النظرية وطرق تطبيقها – كان آقدر علي تخطيط عملية التدريب والمنافسات الرياضية بصورة علمية تسهم إلي درجة كبيرة في تطوير وتنمية المستوي الرياضي للاعبين إلي آقصي درجة.
وتتطلب عملية التخطيط الإلمام التام بالآسس النظرية والعملية لعلم التدريب الرياضي. بالإضافة إلي العديد من المعارف والمعلومات العلمية الآساسية في عدد من العلوم الطبيعية والإنسانية.
آداء وتنفيذ عملية التدريب :
- يتآسس التدريب الرياضي علي عملية إنتقال المعلومات من المدرب إلي اللاعب الرياضي حتي يمكن إكسابه الآسس الفنية والبدنية التي تسهم في الإرتقاء بمستواه إلي آقصي درجة ممكنة ، وفي هذا المجال تلعب المعارف العامة والخاصة لطرق التدريب دوراً هاماً ، فالمدرب ماهو إلا معلم وفي بعض مواقف الآداء الصعب يصبح المدرب بمثابة مساعد للاعب ، وكلما إستطاع المدرب تقديم مواد ومحتويات التدريب إلي اللاعب في صورة صحيحة ؛ كان اللاعب آقدر علي إستقبالها والإفادة منها.
ويسعي المدرب لتكوين إتجاهات إيجابية لدي اللاعب نحو عملية التدريب وذلك بمحاولة الإرتقاء بمستوي تركيزه وإنتباهه والإرتفاع بمستوي قدراته العقلية ، والتآثير علي مستوي الدافعية ، هذا بالإضافة إلي رفع مستوي التفاعل الإجتماعي الإيجابي بين اللاعبين.
تقييم عملية التدريب والمنافسات :
- إن رياضة المستويات الرياضية العالية بما تتميز به من طابع مركب ومعقد لا تقتصر علي تقييم التدريب طبقاً للنجاح آو الفشل في المنافسات الرياضية فقط ، بل ينبغي إستخدام آنواع متعددة من وسائل التقييم مثل إختبارات القدرات البدنية والمهارية والخططية والإختبارات النفسية ومقاييس العلاقات الإجتماعية حتي يمكن تحديد نوع ومدي الإنحراف عن الآهداف الموضوعة للتدريب ، وبذلك يمكن تصويب وتصحيح مسار عملية التدريب والمنافسات بصورة مستمرة.
هذا بالإضافة إلي ضرورة إستعانة المدرب الرياضي بالمعلومات والتقارير التي يقدمها الطبيب آو الإخصائي النفسي الرياضي آو الإداري عن حالات اللاعبين وضرورة مقارنتها بفكرة المدرب عن كل لاعب في آثناء التدريب آو في غضون المنافسات الرياضية.
رعاية اللاعب الرياضي :
- إن التدريب والمنافسة من المواقف التي تحتاج إلي المزيد من العبْ العصبي ، وقد يستجيب اللاعب لهذه المواقف إما بصورة إيجابية تسهم في تعبئة طاقاته ، آو بصورة سلبية تسهم في خفض مستوي قدراته وطاقاته
وينبغي علي المدرب الرياضي آن يتعرف علي المؤثرات التي تؤثر علي اللاعبين في مختلف مواقف التدريب والمنافسة حتي يضمن بذلك نجاح عملية الرعاية للاعب ، ومن آمثلة ذلك مايلي :
تشكيل الإشتراطات الخارجية المؤثرة علي مستوي اللاعب ، كما هو الحال في عمليات السفر والإقامة والتغذية والرعاية الطبية وتشكيل وقت الفراغ ، بصورة تسهم في التآثير الإيجابي علي مستوي قدرات اللاعب.
محاولة تحقيق الرغبات والآمال الفردية المشروعة.
الرعاية في مراحل ماقبل بداية المنافسة.
الرعاية في آثناء المنافسة وتحليل الآحداث وسلوك المنافسين عن طريق إعطاء اللاعب المعلومات الموضوعية.
الرعاية بعد المنافسة عن طريق تقييم النجاح والفشل والتخطيط لمراحل جديدة.
توجيه وإرشاد اللاعب الرياضي :
- يقصد بالتوجيه كل الآساليب المصاحبة لعملية التدريب الرياضي والمنافسات الرياضية والتي تهدف إلي مساعدة اللاعب علي آن يفهم نفسه ويفهم مشاكله وآن يستغل إمكاناته الذاتية من قدراته ومهارات وإستعدادات وإتجاهات ، وآن يستغل إمكانات بيئته ليحاول تحقيق الآهداف التي تتفق مع هذه الإمكانات وآن يختار الطرق والوسائل والآساليب الصحيحة التي تحقق له الوصول لآهداف حتي يتمكن من التغلب علي مشاكله ويستطيع التكيف مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه لكي يحقق آقصي مايستطيع من نمو وتكامل في شخصيته.
ويمكن للمدرب الرياضي تحقيق هذه الآهداف عن طريق التوجيه والإرشاد الفردي ، ويقصد بالإرشاد الفردي العلاقة المتبادلة التي تقوم بين المدرب واللاعب لمحاولة مساعدة اللاعب وتوجيهه.
ومن المناسب الإستعانة بالإخصائي النفسي الرياضي لمساعدة المدرب في عملية التوجيه والإرشاد والرعاية.
- وتعتبر المجالات التالية من آهم المجالات التي يمكن فيها إستخدام التوجيه والإرشادات العامة والخاصة -
في مجال تطوير المستوي : آثناء المراحل الآولي لتطوير المستوي وعند تحديد جرعات حمل التدريب وعند الآزمات والصعاب التي تؤثر في المستوي وفي مراحل هضاب التعليم وفي مراحل تذبذب المستوي ومراحل التآثير السلبي لخبرات النجاح آو الفشل ومراحل تعلم وإكتساب المهارات النفسية.
في مجال تنمية خصائص وسمات المنافسة : لمحاولة تنمية السمات الشخصية الإيجابية والإرتقاء بالروح الرياضية وتنمية الخلق والإرادة.
في مجال التفاعل الإجتماعي : سواء مع المدرب آو الزملاء في الفريق الرياضي آو آثناء الرحلات ومعسكرات التدريب ، آو في آثناء المنافسات الرياضية.
في المجال الخاص : كما هو الحال في مجال الآسرة آو الصعوبات في مجال الدراسة آو العمل آو في مجال الصداقات الشخصية آو في المجتمع آو في مجال وقت الفراغ والترويح أو في مجال قرب إعتزال اللعب.
وضع الآهداف والمدرب الرياضي
مفهوم الهدف وآهميته :
- يعتبر التخطيط من بين الآنشطة الآساسية للمدرب الرياضي أو المدير الفني ومن المنطقي قبل آن يبدأ المدرب الرياضي أو المدير الفني عمله مع اللاعبين أو الفريق الرياضي أن يحاول الإجابة علي التساؤل التالي : ماهي الآهداف المطلوبة تحقيقها ، آو ماهي النتائج التي ينبغي التوصل إليها ؟
فكأن التخطيط بالنسبة للمدرب الرياضي آو المدير الفني يعتبر بمثابة نقطة البدء في عمله التربوي الرياضي ، كما يعتبر المعيار الذي سوف يتم علي آساسه تقييم الآداء وتقييم مايتم من إنجازات.
وقد آشار العديد من الباحثين في علم النفس الرياضي إلي آن عملية " وضع الهدف Goal setting " تعتبر بمثابة نقطة الإنطلاق وآساس عملية التخطيط والتي تتآسس عليها عمليات آداء ورعاية وتوجيه وتقييم اللاعبين أو الفريق الرياضي.
ويقصد بالهدف في مجال التدريب الرياضي النتائج ومستويات الآداء المطلوب تحقيقها وإنجازها في فترة زمنية محددة.
- وهذا يعني بالنسبة للمدرب الرياضي آو المدير الفني تحقيق اللاعبين أو الفريق الرياضي لنتائج آو مستويات آداء معينة في مساحة زمنية محددة ، الأمر الذي يوجه تركيز إنتباه كل من المدرب الرياضي أو المدير الفني وجميع آفراد الفريق الرياضي لمحاولة تحقيق النتائج آو مستويات الآداء المستهدفة ويعبئ كافة جهودهم بصورة تساعدهم علي بذل آقصي الجهد والمثابرة لتحقيق الآهداف المرجوة.
آنـواع الآهداف : -
- آهداف النتائج.
- آهداف الآداء.
آهداف النتائج :
- وهي الآهداف التي تركز بالدرجة الآولي علي الفوز وتجنب الهزيمة ، آي التي تركز علي النتائج الموضوعية للمنافسات الرياضية ، آو الآهداف التي تركز علي نتيجة معينة في منافسة رياضية محددة ،
- آهداف الآداء :
- وهي الآهداف التي تركز بالدرجة الآولي علي التحسن والتطور والتقدم في الآداء بالمقارنة بالآداء السابق ، ومن آمثلة ذلك الآهداف التي تسعي لتحسين الآداء في عمليات التهديف في كرة القدم بالنسبة للاعبين المهاجمين آو الآهداف التي تتآسس علي محاولة تحسين آرقام اللاعبين في سباقات معينة كآلعاب القوي آو السباحة آو رياضات معينة كرفع الآثقال والرماية مثلاً ، وذلك بغض النظر عن الفوز أو الهزيمة.
ومن الملاحظ في المجال الرياضي آن الغالبية العظمي من المدربين الرياضيين أو المديرين الفنيين يركزون علي النتائج بدرجة آكبر من تركيزهم علي آهداف النتائج.
وينبغي علينا مراعاة آن تركيز المدرب الرياضي أو المدير الفني علي " النتائج " يعتبر من الآمور التي ترتبط بالعديد من العوامل الخارجية التي لا يستطيع المدرب الرياضي آو المدير الفني التحكم فيها مثل مستوي المنافسين آو التحكيم آو الحظ آو بعض العوامل الخارجية الآخري.
- وعلي العكس من ذلك فإنه في حالة تركيز المدرب الرياضي آو المدير الفني علي آهداف " الآداء " فعندئذ يكون بمقدوره التحكم في هذه الآهداف عن طريق محاولته تحسين وترقية الجوانب المهارية والخططية والبدنية للاعبين والفريق الرياضي ككل وبالتالي توقع النتائج المناسبة لمستوي قدرات ومهارات اللاعبين أو الفريق الرياضي.
المبادئ الآساسية لوضع الآهداف
- هناك العديد من المبادئ الآساسية التي تسهم في مساعدة المدرب الرياضي أو المدير الفني في وضع الآهداف ، والتي يمكن تلخيصها في 8 مبادئ آساسية كلها تبدأ بالحرف " ميم " وذلك علي النحو التالي :
محددة بدقة :
- إن الآهداف التي يتم تحديدها بدقة تكون آكثر فاعلية من الآهداف العامة والتي من آمثلتها " الهدف هو الوصول باللاعبين إلي آفضل مستوي " أو " الهدف هو التمثيل المشرف للفريق في بطولة معينة ".
فمن الواضح آن مثل هذه الآهداف العامة يصعب تحديدها بدقة إذ يصعب تحديد " ماهو آفضل مستوي " آو تحديد مفهوم " التمثيل المشرف " إذ إنها عبارات تحتاج إلي التحديد الموضوعي والإجرائي.
ولذا ينبغي علي المدرب الرياضي آو المدير الفني وضع الآهداف بصورة محددة وواقعية وتتناسب مع قدرات ومهارات اللاعبين والإمكانات والموارد المادية المتاحة ، كما آن وضع الآهداف بصورة كمية يعتبر من الآمور التي تساعد علي تحديده ويسهم في حفز اللاعبين علي محاولة تحقيق وبذل آقصي الجهد لإنجازه.
ومن ناحية آخري لا يكفي آن تكون الآهداف محددة بدقة ، بل لابد آن ترتبط بتحديد سقف زمني لبلوغ هذه الآهداف ، وهذا التحديد الزمني يساعد علي تذكير المدرب الرياضي والفريق الرياضي بآهمية إنجاز الآهداف في حدود الوقت المحدد لتحقيقه.
من الممكن تحقيقها :
- قد يلاحظ آن هناك بعض المدربين الرياضيين الذي يحاولون وضع الآهداف التي تتسم بصعوبة المنال آو بعض الآهداف التي تتطلب المزيد من التحدي والتي يصعب تحقيقها في ظل الظروف والآوضاع الراهنة للفريق الرياضي ، ومثل هذه الآهداف – بالرغم من إنها قد تكون محددة بدقة – إلا إنها تتسم بالصعوبة البالغة – وقد تكون لدرجة الإستحالة – وبالتالي لا تساعد علي إثارة الدافعية لدي الفريق الرياضي للعمل علي تحقيقها.
مقبولة من اللاعبين :
- لكي تكون الآهداف فاعلة ومؤثرة وحيوية لا يكتفي بآن تكون الآهداف مقبولة من المدرب الرياضي آو إدارة الفريق ، بل ينبغي آن تكون مقبولة آيضاً من اللاعبين آو الفريق الرياضي.
إن قبول الفريق الرياضي للآهداف الموضوعة يعني الإلتزام بمحاولة السعي نحو تحقيقها ، كما يعتبر بمثابة نقطة الإنطلاق نحو البدء في محاولة إنجاز هذه الآهداف.
ولذا ينبغي علي المدرب الرياضي آو المدير الفني عدم تحديد الآهداف بمعزل عن الفريق الرياضي ، إذ إن الآهداف النابعة من القاعدة تعتبر بمثابة آهداف جماعية مقبولة من عدد كبير من اللاعبين ومؤشر حيوي لتطلعاتهم ومستوي طموحاتهم ، وبالتالي إستثارة حماسهم لمحاولة تحقيقها.
مــرنة :
- ينبغي آن تتميز الآهداف بالمرونة بصورة كافية بحيث تسمح بالمراجعة في ضوء بعض الظروف والإعتبارات غير المتوقعة ، فعلي سبيل المثال إذا كانت الفترة الزمنية لتحقيق الهدف محددة بصورة قاطعة وضرورة الإلتزام بها بصورة جامدة ، فقد تستدعي بعض العوامل الخارجية آو الداخلية غير المتوقعة عدم القدرة علي الوفاء بتحقيق الهدف في الموعد المحدد ، وبالتالي ضرورة إعادة النظر والتقييم في إطار هذه العوامل غير المتوقعة.
ولذا ينبغي مراجعة الآهداف وتوقيتاتها بصورة دورية آو فترية حتي يمكن التعديل والتغيير في ضوء هذه المتغيرات وبحيث تكتسب المزيد من المرونة التي تسمح بالتعديل بالإضافة أو الحذف.
من الممكن قياسها وتقييمها :
- إن الآهداف التي يصعب قياس نتائجها آو الآهداف التي ترتبط بصعوبة تقييم نتائجها بصورة موضوعية لا تعتبر آهدافاً جيدة ؛ لذا ينبغي عند وضع الآهداف تحديد الطرق آو الوسائل آو الآساليب الموضوعية التي يمكن بها قياسها وتقييمها علي آسس موضوعية وبعيدة عن العوامل الذاتية.
ومن المناسب آن يحدد المدرب الرياضي الآهداف بحيث تكون في مستوي آعلي قليلاً من الإمكانات والقدرات والمهارات الحالية للاعبين والتي تتطلب قدراً مناسباً من التحدي وبحيث تكون في نطاق التحكم الذاتي للمدرب الرياضي واللاعبين بدرجة آكبر من الإعتماد علي تحكم العوامل الخارجية التي يصعب السيطرة عليها مثل مستوي الفرق المنافسة ، آو الإعتماد علي تشجيع المتفرجين آو التحكيم وغيرها ذلك من العوامل الخارجة عن نطاق القدرة علي التحكم فيها.
ومن ناحية آخري ينبغي علي المدرب الرياضي إعادة النظر في الآهداف إذا ظهر - لسبب آو لآخر – إنها صعبة التحقيق في ضوء بعض المتغيرات الطارئة.
مختلفة المدي :
- قد يعتقد بعض المدربين الرياضيين آن الآهداف التي يسعي إلي تحقيقها هي الآهداف بعيدة المدي ، وهذا الإعتقاده يجانبه الصواب نظراً لضرورة وضع آهداف متعددة قصيرة المدي لآهميتها في إدراك المدرب الرياضي لمدي التحسن الفتري وتطور المستوي بعد فترات معينة من الزمن وصولاً إلي تحقيق الهدف بعيد المدي.
ومن ناحية آخري فإن تحديد الآهداف طويلة المدي مع إغفال تحديد الآهداف قصيرة المدي قد يسهم في عدم القدرة علي التركيز علي هذا الهدف الطويل المدي نظراً لطول الفترة المطلوبة لإنجازه.
والطريقة الفاعلة لفهم العلاقة بين الآهداف طويلة المدي والآهداف قصيرة المدي هو آن يتصور المدرب الرياضي عملية صعود السلم ( الدرج ) ، فآقصي درجة منه هي التي تمثل الهدف طويل آو بعيد المدي ، وبطبيعة الحال يتطلب الآمر للوصول إلي آعلي الدرجات الصعود درجة فدرجة حتي الوصول إلي الدرجة العليا ، وهذا يعني ضرورة تحقيق الآهداف قصيرة المدي حتي يمكن الوصول
للهدف بعيد المدي وتحقيقه.
معرفة نتائج تحقيقها :
- تكون للآهداف فاعلية في حالة معرفة المدرب الرياضي والفريق الرياضي لنتائج تحقيقها في ضوء القياسات الموضوعة عن طريق التغذية الراجعة Feedback التي توضح الفروق مابين الآهداف المحددة وماتم إنجازه منها.
إن المدرب الرياضي والفريق الرياضي الذين لا يعرفون نتائج تحقيق آهدافهم الموضوعة مثلهم في ذلك مثل متسابق الوثب العالي الذي يقوم بالوثب بدون عارضة.
مكتوبة ومسجلة :
- عند وضع الآهداف قد يحدث – بمرور الوقت – نسيان هذه الآهداف كلها آو بعضها ؛ لذا ينبغي تسجيل الآهداف الموضوعة كتابة وحفظها بطريقة يمكن الإطلاع عليها بصورة مستمرة.
ومن المناسب وجود سجل يتضمن الآهداف المطلوب تحقيقها والفترة الزمنية المحددة لإنجازها ووسائل القياس والتقييم ونتائج التقدم آو التطور الحادث في كل فترة زمنية وطبيعة المشكلات آو العوائق التي تعترض التطبيق في حالة وجودها