عدد الرسائل : 14835 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
موضوع: التخطيط في التدريب الرياضي الحديث الخميس 27 فبراير 2020 - 17:05
التخطيط في التدريب الرياضي الحديث :
-مفهوم التخطيط الرياضي :
يلعب تخطيط التدريب الرياضي دورا أساسيا في تحقيق المستويات الرياضية العالية ، سواء في جانبها البدني او المهاري والتكتيكي و النفسي ، وأصبحت نظريات التدريب و طرقها الحديثة مدخلا هاما لإحراز أفضل النتائج في ضوء قدرات اللاعب و إمكاناته .
وتعد مرحلة التخطيط لبرنامج التدريب أساس النجاح او الفشل في العملية التدريبية و ليس معنى ذلك أن التخطيط يرتبط دائما بفترات طويلة و لكن يتحتم ضرورة التخطيط لفترات قصيرة تحتوي على تحديد الأهداف و الواجبات التفصيلية.
و التخطيط بين التنبؤ بالمستقبل .فالمدرب الذي يخطط للموسم الرياضي يضع أهدافا محددة أساسه يعمل على تحقيقها . و من هنا يمكن أن نتنبأ بالمستوى الذي سيصل إليه لاعبوه.
إن التخطيط لعملية التدريب في كرة اليد وسيلة ضرورية لتقدم بالحالة التدريبية للاعبين ، حيث يحدد مضمون و محتويات عملية التدريب بطريقة منضمة توصلهم إلى أعلى مستوى أداء خلال المنافسات.
بناء على ما تقدم قوله فإنه بدون تخطيط فعال و هادف مبني على أسس علمية في مجال التدريب لا يمكن لنا في أي حال من الأحوال أن نحقق النتائج العالية و الجيدة و الرفع من مستوى اللاعبين .
و إن وضع خطة تدريبية ليس بالأمر السهل ، بل يجب على كمدرب أن يكون ملما بطرق التدريب ، و قواعده ،و هذا ما أكده weieck حيث يقول أن الممارسة الرياضية أظهرت بوضوح أن النتائج العالية لا يمكن أن نحققها ما لم يكن بناء قاعدي متين خلال مرحلة الطفولة و المراهقة . هذا يحتم علينا تخطيطا منظما طويل المدى في مجال التدريب .
و من الناحية التطبيقية في كرة اليد .عبارة عن إعداد محتويات و شكل و مقدار التدريب من حيث الكم و الكيف خلال فترة معينة لغرض إعداد اللاعب إعدادا شاملا و الوصول به إلى أعلى مستوى .
-أنواع التخطيط الرياضي : يعرف خراجودج Kaharaboog بين التخطيط الرياضي من حيث المجال الزمني للتخطيط إلى:
-تخطيط طويل المدى :
هذا التخطيط يتم لسنوات طويلة و لكن فيما يتصل بنوعية كممارسين و المدة و قد تكون هذه المدة 04 سنوات و هي الفترات بين الدورات الأولمبية أو بطولات بالعالم في كثير من الألعاب و يجب أن يراعي التخطيط طويل المدى اتصاله بعملية توزيع الخطة التدريبية على دورة تدريبية واحدة كبيرة . هذه الدورة تمتد لمدة شهور و يجب أن تشمل الفترات الثلاثة و هي الإعدادية و المنافسات الانتقالية و العمل يكون موجها نحو التكوين القاعدي للرياضي خلال خطة طويلة المدى باستعمال طرق تدريبية متنوعة لتطوير و ثبات الكفاءة البدنية ، والمهارية والرفع من الحالة التدريبية للاعبين خلال عملية إعدادهم.
- خطة التنمية الرياضية طويلة المدى :تعتبر خطة التنمية طويلة المدى من أهم الأسس لانتظام تطور الفرد الرياضي على مدى سنوات محددة ، و هي تتضمن إلى جانب اللاعب كل من المدرب و الواجبات و طرق العمل اللازمة لتطوير الإنجاز و الشخصية.
لذا يجب أن تشمل الخطة طويلة المدى على الواجبات التربوية و البنائية الضرورية مع تحديد هدف الإنجاز لمدى سنتين إلى أربع سنوات .
كما تشمل الخطة طويلة المدى تثبيت الواجبات الخاصة بالبحث العلمي و الملاحظة عن طريق المدرب و الطبيب ، أي الحالة الصحية و الوظيفية للاعب ) الفحص الطبي( ،و التقرير عن الدرجة التي و صلت إليها محتويات حمل التدريب و حدته و تحديد درجة تطور المستوى و النتائج المسجلة في مختلف المسابقات ، و مستوى كل من الخصائص البدنية كالقوة و المرونة و السرعة الجلد ، و كذلك المستوى المهاري و مستوى التأهيل العقلي ، بالإضافة إلى اتجاهات و سلوك اللاعب بالنسبة للتدريب و المنافسات.
-الخطة السنوية :تعتبر الخطة السنوية من أهم أسس التخطيط ، لأن السنة تشكل دورة زمنية مغلقة تقع في غضونها المنافسات في أوقات معينة و محددة .
و يتطلب التخطيط السنوي لعملية التدريب الرياضي تقسيم شهور السنة إلى عدة فترات تتباين و تختلف بالنسبة للأهداف و الواجبات التي تسمى إلى تحقيقها و بالتالي تختلف مكوناتها و محتوياتها .
و بهدف تقسيم خطة التدريب السنوية أساسا إلى فترات للوصول باللاعب إلى أقصى مستواه في فترات معينة و محددة من العام ، و ذلك عن طريق تخطيط الواجبات و الوسائل المختلفة بما يحق ذلك .
و قد قسم العالم الروسي Matvieve الموسم التدريبي إلى ثلاث فترات ، فترة الإعداد ، فترة المنافسة و الفترة الانتقالية تختلف فيما بينها من حي استمرارها و أهدافها ، و محتوياتها حمل التدريب و تشكيله .
كما تنقسم كل فترة من الفترات الثلاثة إلى مراحل تدريبية تحتوي كل مرحلة منها على عدة أسابيع كما ينقسم الأسبوع الواحد إلى حصص تدريبية.
- فترة الإعداد :و تعتبر أهم فترة من فترات الخطة السنوية ، وعليها تترتب نجاح أو فشل النتيجة الرياضية و الفوز في المباريات ، لذا أصبح اليوم استغلال هذه الفترة أحسن استغلال لما لها من أهمية في الحصول على النتائج الايجابية .
و من الأهداف العامة لهذه الفترة التي تحاول أن تحققها هي تطوير الحالة التدريبية للاعبين عن طريق تنمية و تحسين صفاتهم البدنية العامة و الخاصة .
بالإضافة إلى الجانب البدني فإن هذه الفترة تحاول أن تصل باللاعب إلى الأداء المهاري العالي ، و اكتساب الكفاءة الخططية و تطوير و تثبيت الصفات الإدارية و الخلقية لدى اللاعبين .
و تدوم فترة الإعداد من 08 إلى 12 أسبوعا حسب الكثير من الباحثين في مجال التدريب الرياضي . و تكون قبل فترة المنافسة و تنقسم إلى ثلاث مراحل رئيسية هي :
أولا : مرحلة الإعداد العام :
وفقا للعدد منها ، و نوعية العمل به تشمل التمرينات العامة ن و يزداد حجم العمل فيها بدرجة كبيرة ما بين 70 – 80 % من درجة العمل الكلية ، و الشدة تكون متوسطة ، و ذلك لتطوير الحالة التدريبية ، و أيضا لارتقاء بعناصر اللياقة البدنية العامة ، و لابد أن تهدف التدريبات العامة إلى بناء القوام السليم للاعبين خلال تلك المرحلة و تستغرق مرحلة الإعداد العام من 03 – 04 أسابيع و يجري التدريب من 04 – 06 أسابيع للناشئين و تحتوي هذه المرحلة على تمرينات عامة لجميع أجزاء الجسم و العضلات بالإضافة إلى تمرينات الإحساس ، و التمرينات كفنية و التمرينات بالأجهزة و الألعاب النسبة الرياضية.
ثانيا: الإعداد الخاص:
تستغرق هذه المرحلة من 04- 06 أسابيع ، و يهدف إلى التركيز على الإعداد البدني الخاص بكرة اليد من خلال تدريبات الإعداد الخاص باللعبة من حيث الشكل و الموقف و بما يضمن معه متطلبات الأداء الخاص التنافس و تحسين الأداء المهاري ، و الخططي ، و تطويره و اكتساب اللاعبين الثقة بالنفس .
و يجب على المدرب في هذه المرحلة الإكثار من التدريبات التي تسمح بتنمية و تطوير المهارات الأساسية خلال الوحدات التدريبية ، و هذا من خلال تمرينات الألعاب الصغيرة أو الشبه الرياضية و تمرينات كمهارات الأساسية مع الزميل .
و عليه فإنه لا يتم هذا إلا من خلال زيادة حجم و شدة حمل التدريب من خلال رفع عدد الوحدات التدريبية ، و هنا يجب على المدرب أن يحترم مبدأ التدرج ، و الاستيعاب و الاستمرار في عملية التدريب . إن مرحلة الإعداد الخاص تتضمن تنمية عناصر اللباقة البدنية التي تخص لعبة كرة اليد مع التركيز بدرجة كبيرة على الأداء المهاري الخططي .
ثالثا: مرحلة الإعداد للمباريات :
هذه المرحلة من مراحل التدريب السنوية ، يتم استخدام جميع أساليب البناء و الإعداد بصورة مباشرة و متتالية ، و هي فترة من أطول الفترات التي يتعرض لها اللاعب و أكثر اجتهاد من الناحية البدنية و النفسية ، و هدفها الرئيسي و هو العمل على وصول اللاعب إلى الحالة التدريبية العالية و المحافظة عليها طول فترة المنافسة
وتستغرق هذه الفترة أو المرحلة من 03 إلى 05 أسابيع ، و تهدف إلى تثبيت الكفاءة الخططية للاعبين مع العناية بدقة الأداء المهاري خلال الأداء الخططي.
و هذه المرحلة تخدم مباشرة الفترة القادمة و هي فترة المنافسات و بالتالي فإن الهدف الرئيسي للمدرب في هذه المرحلة هو الحفاظ على جميع المكتسبات للمراحل السالفة الذكر و تثبيتها ، و الاستفادة من المقابلات التجريبية لأنها المحك الرئيسي في تكوين الفريق للوقوف على أهم الأخطاء لتفاديها في المنافسة .
-تخطيط الإعداد المباشرة لفترة المنافسة :
يهدف التخطيط المباشر للمناسبات الهامة إلى التهيئة التامة للفرد من جميع النواحي )المهارية –الخططية- البدنية- النفسية – ( و العمل على الارتفاع بالمستوى الرياضي إلى أقصاه أو محاولة تثبيته ، بالإضافة إلى محاولة العمل على إسهام الفرد بكل قواه العصبية و البدنية في تلك المنافسة و في تلك المنافسة و في هذه المرحلة يتم رفع و خفض حجم التدريب و شدته في صورة تموجية تسير في البداية بزيادة تدريجية ، تصل هذه الزيادة إلى حدها الأقصى في فترة ممتحن ثم تأخذ بعد ذلك في الإنخفاظ.
و فترة المنافسة من أهم الفترات التي يجب أن يصل فيها اللاعب إلى أفضل أداء بدني مهاري و خططي و ذهني في ضوء إمكاناته الخاص يتضح أن الإعداد الخططي و الذهني و المهاري من أعلى معدلات من حيث حجم العمل التدريبي لبرنامج فترة المباريات ثم يتم ذلك الإعداد البدني الخاص ثم العام أقلها نسبته.
-الفترة الانتقالية :
و هي محصورة بين نهاية فترة المباريات و بداية فترة الإعداد . و تهدف على الترويح على اللاعبين بعد الشد العصبي خلال فترة المباريات ، و إراحة الأجهزة الحيوية بعد المجهود البدني خلال الموسم الرياضي ، وعلاج الإصابات و تستغرق هذه الفترة ما بين 04-06 أسابيع ، و لا يحتوي التدريب في هذه الفترة على أحجام كبيرة من العمل .
و تعتبر من أهم فترات الخطة السنوية إذ أنها القاعدة الأساسية لتحقيق التقدم في العام الجديد ، و تحقيق مستوى أعلى عن ذي قبل.
-الخطة الجزئية (الشهرية):
الخطط الجزئية ما إلا خطط الفترات أو مراحل تدريبية قصيرة تشمل في الغالب على فترة تتراوح ما بين أسبوع أو أربع أسابيع (شهر) و لها أهمية كبيرة بالنسبة لتنظيم عمل المدرب الرياضي .
و يحتوي هذا النوع من التخطيط على المواد المختلفة للتدريب في الفترة المحددة للخطة . و كذلك طرق التنظيم و درجة الحمل ) دورة الحمل الأسبوعية ن دورة الحمل الفترية ( و بطبيعة الحال تستمد الخطط الجزئية مواردها المختلفة من الخطة السنوية .
و في بعض الأحيان يمكن استخدام مثل هذا النوع من التخطيط بنسبة معينة من فترات التدريب المختلفة مثل الفترة الإعدادية أو الفترة الانتقالية مثلا تلك لسهولة التقويم و المتابعة .
لذلك فإن المدرب يسعى دائما إلى الوصول إلى أفضل مستويات لاعبيه لمختلف مكونات اللعبة ، و مستوى اللاعب مهما كان جيدا فإنه بحاجة إلى المزيد من التطور و التقدم . لذلك فإن تمارين الأسابيع التي تظم الشهر الواحد يجب أن تكون واضحة من حيث التطور و التدرج ، و الارتقاء ، و أن محتويات الأسبوع الأول من الشهر مثلا يمكن اعتبارها قاعدة من أجل الانطلاق إلى الأفضل.
-الخطة الأسبوعية : إن اعتماد مبدأ المناهج التدريس الأسبوعي أصبح من المبادئ التدريبية التي لا جدال فيها ، أن الكثير من الأخصائيين بشؤون التدريب يطالبون بزيادة الوحدات التدريبية في الأسبوع الواحد للاعبين اللذين وصلوا إلى مستويات العالية و قابلية التحمل تزدادان بسرعة كلما كان عدد مرات التدريب أكثر .
و حسب ثامر محسن . و و سامي الصغار فيجب أن تعطي أسبوعا 04-05 وحدات تدريبية للمبتدئين و 06-08 للمتقدمين و 08-12 للبطل و بهدف التدريب الأسبوعي إلى تدريب اللاعبين و إعطائهم تمارين لتطوير الناحية البدنية و المهارية الفنية . و خطط اللعب ،والتمارين النفسية التطبيقية لإعدادهم لمواجهة متطلبات اللعب الحقيقي
- تخطيط الوحدة التدريبية :
تعتبر الوحدة التدريبية أساس عملية التخطيط اليومي ، وينظر عليها على أنها أصغر وحدة في السلم التنظيمي لعملية تخطيط التدريب الرياضي و ينبغي أن تشمل الوحدة التدريبية على ما يلي :
× تحديد و سيله و جرعة عملية للتهيئة و الإعداد و الإحماء .
× ترتيب و تسلسل تمرينات الجزء الرئيسي .
× تحديد حمل التدريب ( كثرة التمرينات و دوامها و عدد مرات تكرارها و فترات الراحة …الخ )
× تحديد أهم النقاط التعليمية للمهارات الحركية أو الخططية .