عدد الرسائل : 14822 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 02/04/2008
موضوع: التعب العضلي الأربعاء 26 فبراير 2020 - 12:02
التعب العضلي
1- تعريف التعب العضلي: عدم القابلية على استمرارية المحافظة على إنتاج القدرة أو القوة خلال تكرار تقلصات العضلة أو هو انخفاض مؤقت في قابلية أداء العضلات .
2- مفهوم التعب العضلي: يتعرض الرياضي عند الاستمرار في أداء جهد بدني إلى مايعرف بظاهرة التعب والذي تتضح معالمه في صورة انخفاض في مستوى كفاءة العمل. ويرى البعض أن التعب يكمن داخل الجهاز العصبي المركزي ويدعى (بالتعب المركزي) و ينتج من جراء انخفاض كفاءة عمل المراكز العصبية بما يؤدي إلى ظهور حالة التعب. أما آخرون فيرون أن الاتجاه الثاني للتعب يكمن داخل العضلة العاملة نفسها إذ تتجمع نواتج الاحتراق خلال العمل البدني. وحتى يمكننا التخلص من التعب الناتج عن التدريب أو المنافسة وتحديد وسيلة الاستشفاء المناسبة يجب التعرف على أنواع التعب المختلفة، فالتعب ليس مجرد ظاهرة من نوع واحد لاتتغير مظاهره أو أسبابه من نشاط رياضي إلى آخر، ولكن على العكس من ذلك فان التعب ظاهرة متعددة الأوجه و الأسباب، فكما أن أنشطة الإنسان تتنوع ، تختلف أيضا أسباب حدوث التعب تبعا لمتطلبات الأداء البدنية والفسيولوجية والتي تختلف تبعا لطبيعة النشاط المستخدم .
3-1التعب الذهني: ومثال على ذلك التعب الذي يشعر به العاملون في الأعمال الذهنية أو الفكرية وفي المجال الرياضي لاعب الشطرنج، وهنا يكون التعب أساسا في الجهاز العصبي المركزي أو المخ بصفة أساسية. 3-2التعب الحسي: ويحدث هذا النوع من التعب في حالة الأنشطة التي تتطلب درجة عالية من التركيز الحسي، بمعنى درجة عالية من نشاط الحواس بالجسم والمستقبلات الحسية التي يتخذ المخ في ضوء المعلومات الواردة منها القرار المناسب للأداء، ويظهر ذلك في رياضة الرماية، حيث تلعب الحواس المختلفة دورا هاما في تحقيق دقة الأداء، فالتصويب يتطلب أن تكون حاسة البصر على أعلى درجة من التركيز وكذلك حاسة السمع لعزل أي مؤثرات تشتت انتباه الرامي، وكذلك أعضاء الحس بالعضلات و الأوتار والمفاصل ودورها في توجيه الحركات أو الانقباضات المطلوبة بالقدر المطلوب والمدى والتوقيت المطلوب. 3-3 التعب الانفعالي: ويرتبط هذا النوع بالأنشطة التي تصاحبها درجة عالية من الانفعالات والتوترات، وكذلك لعدم وجود عنصر التغيير في أداء النشاط البدني ذاته والإحساس بالملل في بعض الأنشطة. 3-4 التعب البدني: ويحدث هذا النوع من التعب كنتيجة للانقباضات العضلية المطلوبة لأداء الأنشطة البدنية المختلفة، وقد قسمه العلماء تبعا لعدد العضلات المشاركة في العمل إلى التعب الموضوعي والتعب الجزئي والتعب الكلي. أ- التعب الموضعي: وهو التعب الذي يحدث في حالة مشاركة اقل من ثلث حجم عضلات الجسم مثل تعب عضلات الذراعين عند التصويب في كرة السلة، آو عند التصويب في الرماية. ب- التعب الجزئي: وهو التعب الذي يحدث في حالة مشاركة اقل من ثلثي حجم عضلات الجسم مثل تعب عضلات الرجلين في تدريبات ، أو في تدريبات الأثقال أو تعب عضلات الطرف العلوي عند التركيز في الرمي أو الأثقال. ج- التعب الكلي: وهو التعب الذي يحدث عند مشاركة أكثر من ثلثي عضلات الجسم في العمل، ويصاحب ذلك شدة عمل الأجهزة الحيوية كالجهاز الدوري والجهاز التنفسي وذلك مثل الجري أو السباحة الكلية أو الأداء في مباراة للألعاب وغيرها. والسؤال الهام هنا هو هل يرتبط تحمل مواجهة التعب في أي نوع من الأنواع الثلاثة السابقة بالأنواع الأخرى؟ والإجابة عن هذا السؤال: لا حيث لايوجد ارتباط بين الأنواع الثلاثة: فالمقدرة على مواجهة التعب الموضوعي في جزء من عضلات الجسم لاتعني توافر نفس المقدرة على مواجهة التعب الناتج من عمل في جزء آخر من عضلات الجسم أو كل عضلات الجسم كلها. كما يجب ملاحظة أن هناك تقسيمات أخرى لأنواع التعب تبعا لنوعية الانقباض العضلي، فالتعب الناتج عن العمل العضلي الثابت يختلف عن التعب الناتج عن العمل العضلي المتحرك.
4- مواقع التعب العضلي : يقسم التعب في الأساس إلى نوعين: 1- التعب المركزي . 2- التعب المحيطي.
4-1التعب المركزي: يستدل على تعب الجهاز العصبي المركزي إذا كان هناك: أ- انخفاض في وظيفة عدد الوحدات الحركية(من خلیة عصبیة حركیة وكل الألیاف العضلیة المتصلة بھا) المستخدمة في النشاط . ب- انخفاض في تكرار إثارة الوحدة الحركية. التعب المركزي يعني أن التعب ينشا أصلا في الجهاز العصبي المركزي. 4-2 التعب المحيطي: يكون التعب هنا سببه محيطي، إما في موقع عصبي، أو موقع ميكانيكي، أو في مواقع توليد الطاقة التي يمكن أن تعرقل تطور الشد. أ- عوامل عصبية: يحدث التعب نتيجة عوامل عصبية يرافقها فشل في وظيفة العصب عضلي ب- موقع التحام العصب العضلي: يبدوا أن إيصال جهد الفعل إلى نقطة التحام العصب الحركي بالعضلة يستمر حتى عند ظهور التعب، اعتمد هذا على أدلة من خلال قياس النشاطات عن طريق حوافز كهربائية موجهة على نقطة اتصال العصب العضلي, استنتج من خلالها أن موقع اتصال العصب عضلي هو ليس بموقع التعب . جـ- موقع الأنابيب المستعرضة والغشاء الهيولي: لقد تم افتراض أن الغشاء الهيولي (غشاء حيوي يفصل داخل الخلية عن الوسط المحيط )احد مواقع التعب نتيجة عدم مقدرته المحافظة على تركيزCA++(الكالسيوم) و(البوتاسيوم)k+ خلال تكرار الحافز، عندما لاتتم المحافظة على ضخCA++ / k+ بأسلوب متوازن، يتراكم k+ خارج الغشاء ونقصه داخل الخلية، مما ينتج عنه إزالة الاستقطاب من الخلية وخفض حجم جهد الفعل، الخفض التدريجي للاستقطاب يسبب تغير في وظيفة الأنابيب المستعرضة (تعطيل الأنابيب المستعرضة لجهد الفعل) ونتيجة لهذه العملية يتأثر إطلاق الكالسيوم CA++من الشبكة الهيولية مما يسبب ضعف تقلص العضلة ، توجد أدلة على أن انخفاض جهد الفعل عن الحد الطبيعي له القابلية على خفض ناتج القوة المنتجة من قبل العضلة، بالإضافة إلى أن هبوط جهد الفعل مع الاستمرار في تحفيز العضلة هي حماية للعضلة من التعب بدرجة اكبر هذا لا يعني أن الأنابيب المستعرضة لا تشارك في عملية التعب، إذ تعمل الأنابيب المستعرضة في ظروف معينة على قطع ضخ الكالسيوم لانقطاع جهد الفعل مما يؤدي إلى خفض فعالية جسور المايوسين المستعرضة.
5- أهمية التعب العضلي: تكمن ظاهرة التعب العضلي في أهمية إمكانيتها على تطوير القابلية للفرد الرياضي إذ من الضروري أن يصل الحمل البدني في التدريب إلى حدود التعب لكي يحدث تغيرات ايجابية في تكيف أجهزة الجسم، ويعد هذا التكيف العامل الرئيسي في تطور القابلية خصوصا في الفعاليات التي ترتبط بتنمية التحمل، لذا فان التدريب يجب أن يصل إلى حالة التعب وليس الإنهاك "الإجهاد" لإحداث التأثير المرغوب فيه على الأعضاء، وإذا لم يصل إلى إحداث التأثير الفعال فان هذه التغيرات الوقتية تزول بزوال اثر التدريب ولا تحدث أي تطور. يعد التعب ظاهرة فسيولوجية على درجة عالية من الأهمية في حماية الأعضاء من تخطي حدود مقدرتها الوظيفية ويكون عبارة عن الإشارة الحاسمة بعدم الاستمرار في أداء الجهد والوصول إلى مرحلة الإنهاك والتي تؤدي إلى تحطيم فرص الاستشفاء والعودة إلى الحالة الطبيعية، إذ يؤدي الإنهاك إلى انخفاض مستوى الحالة التدريبية للفرد الرياضي وفي حالات ليست قليلة امكان حدوث مشاكل في الجهاز الدوري والعصبي .
6- الخصائص الفسيولوجية للتعب: 1- التعب ناتج عن ميكانيكية الإعاقة التي تسببها المراكز العصبية من جراء الإنهاك الوظيفي. 2- نتيجة التعب العضلي تحدث إعاقة في منطقة الحركة في القشرة المخية في الدماغ. 3- نتيجة التعب يختل توازن نظام العمليات العصبية. 4- يعمل التعب على تغير نظام تبادل المواد داخل الخلية العصبية لذا تحدث ردود أفعال معقدة داخل الجهاز العصبي المركزي. 5- نتيجة التعب يحدث انخفاض في وصول الأوكسجين إلى الخلايا مما يؤدي إلى انخفاض الإشارة .
7- الأسباب الخاصة لظهور التعب: تختلف أسباب ظاهرة التعب تبعا لاختلاف العمل العضلي وطبيعته وفترة استمراره فالتعب الناتج عن العمل العضلي لفترة قصيرة يختلف من التعب العضلي الناتج من استمرار العمل لفترة طويلة، فالتعب الناتج عن العمل اللاهوائي يختلف في أسبابه ووسائل التخلص منه والفترة الزمنية اللازمة لذلك عن التعب الناتج عن العمل العضلي الهوائي, وقد قسم العالم.
8- درجات التعب العضلي:
8-1 التعب البسيط: حالة الرياضي بعد أداء الحمل التدريبي منخفض الشدة، ويكون في شكل شعور بسيط بالتعب مع عدم انخفاض الكفاءة البدنية. 8-2 التعب الحاد: حالة الرياضي التي تظهر بعد أداء الحمل الأقصى ولمرة واحدة، وفي هذه الحالة يلاحظ ضعف الأداء وانخفاض حاد في الكفاءة البدنية والقوة العضلية، وتظهر هذه الحالة غالبا لدى الرياضيين غير المدربين على درجة عالية، ومن اهم المظاهر العامة لهذه الحالة شحوب الوجه وزيادة معدل ضربات القلب . 8-3 الاجهاد : تظهر هذه الحالة بشكل حاد بعد تنفيذ الحمل التدريبي أو حمل المنافسة الأقصى لمرة واحدة، وذلك عندما يتدرب الرياضي في وقت المرض حينما تكون الحالة الوظيفية منخفضة، وقد يرجع ذلك أيضا إلى مراكز العدوى المزمنة مثل التهاب اللوز أو تسوس الأسنان وغيرها، وغالبا ما تظهر هذه الحالة لدى بعض الرياضيين الذين يتميزون بزيادة حماسهم لأداء أحمال تدريبية كثيرة وكبيرة دون التخلص من التعب الناتج عن هذه الأحمال ، ويلاحظ على الرياضي ضعف عام ودوار الرأس وشعور بالغثيان في بعض الأحيان، واختلال التوافق الحركي،, واختلال في ضغط الدم الشرياني واختلال في إيقاع ضربات القلب ، وتستمر هذه الحالة من التعب من عدة أيام إلى عدة أسابيع، ويتطلب التخلص من هذه الحالة من التعب من عدة أيام إلى عدة أسابيع، ويتطلب التخلص من هذه الحالة عملا تعاونيا بين المدرب والطبيب. 8-4 التدريب الزائد: وهي الحالة التي تظهر على الرياضي نتيجة عدم التخطيط السليم للتناسب مابين الراحة والعمل، و إساءة استخدام توقيت أداء الحمل التدريبي، أو الاعتماد على استخدام طريقة واحدة من طرق أو وسائل التدريب أو عدم الالتزام بالتدرج في زيادة حمل التدريب، أو عدم إعطاء الراحة الكافية أو كثرة المشاركة في المنافسات.
9- اسباب التعب العضلي من تمرين شدة عالية بوقت قصير: - نقص فوسفات الكرياتين (PC). - نقص ثلاثي فوسفات الادنوسين (ATP). - تراكم اللاكتات من جراء تفكيك حامض اللاكتيك. - تراكم الفسفور العضوي (Pi) (يخفض من قوة ترابط الجسور المستعرضة. - انخفاض النشاط العصبي العضلي.
10-اسباب التعب العضلي : - نقص كلوكوز الدم. - نقص الكلاكوجين في العضلة (بعد 2 ساعة او اكثر). - نقص ثلاثي الكلسرين (تناول دهون قبل التمرين يطيل فترة المطاولة). -نقص الماء. -ارتفاع درجة الحرارة. [ بسبب تاثيرهما (4و 5) على الجهاز القلبي, يخفض عن طريق تناول سوائل باردة خلال التمرين.
11- علامات التعب العضلي: - زيادة عدد الأخطاء نتيجة اختلال التوازن. - عدم القدرة على إتقان المهارات الجديدة. - اختلال آلية المهارات التي سبق إتقانها والتي أصبحت تؤدي تلقائيا بدون تفكير.