والآن هل أحسست الإيقاع الذي يتكرر في قراءتك ؟ إذا لم تكن قد أحسست به فيجب عليك إعادة القراءة مع التنبه للملحوظات التالية : 1- تأكد من صحة ضبط التشكيل الذي تنطقه لأن صحة النطق يتوقف عليها الإحساس بالوزن ، واي خلل بالضبط يدي على خلل في الوزن . 2- الحرف المشدد هو في الحقيقة حرفان فحين تقول مثلاً ( الحقُّ ) فأنت تنطق كلمة ( الحقْقُ ) أي أن الحرف الأول ساكن والثاني متحرك ، وقد تجد كلمة مقسومة بين جزئين من أجزء الوزن عند الشدة مثل (وَلي بَينَ الضـ| ّـلوعِ دَمٌ ) فهذه تقرأ هكذا (وَلي بَينَ الضْـ| ضُـلوعِ دَمٌ ) فانتبه إلى ذلك . 3- الألف واللام التي للتعريف ( الـ ) لا ينطق حرف الألف منها ما دامت في وسط الكلام – أي ما دمت ستنطق قبلها شيئًا ولو حرفا واحدأ ، وتنطق إذا كانت في أول الكلام لأنها همزة وصل . ( راجع همزة الوصل والقطع بكتب الإملاء ) . هذا عن الألف ، أما اللام فإنها تنطق إذا كانت قمرية وتكون ساكنة ، ولا تنطق إذا كانت شمسية ويضعف (يشدد) الحرف الذي بعدها . 4- التنوين ينطق كأنه نون ساكنة لذلك فيجب الالتزام بنطقه في أي كلمة منونة في الأبيات ، وتركه يضيع الوزن ، ما عدا آخر كلمة في كل بيت فسينطق التنوين بالفتح فيها ألفا كما ترى . 5- في كلمة ( لهُ ) تمد صوتك بنطق الضمة التي فوق الهاء حتى تصبح كما لو كانت ( لهو ) وهذا يسمى إشباعًا . 6- لا يمكن نطق حرفين ساكنين متتابعين في اللغة العربية ، لذلك إذا التقى ساكنان وكان الأول منهما حرف مد فيجب حذف الأول من النطق ، مثل : ( على الجمال ) ستنطق كما لو كانت ( علَ لْجمال ) حذف ألف ( على ) لالتقائه باللام الساكنة ، أما ألف ( الجمال ) فحذفت لأنها همزة قطع كما سبق أن ذُكر .
والآن : عد لقراءة الأبيات وحاول أن تترنم بها مع الوقف للحظة قصيرة عند كل علامة ( | ) وحاول أن تحفظها – أو جزءً منها – بهذه الطريقة ، وسيتكون لديك أذن موسيقية تستطيع أن تميز أي بيت من بحر الوافر بمجرد سماعه ، فإذا كان ذلك يمكنك الانتقال إلى تعلم بحر الوافر من الناحية النظرية ، أعني معرفة تفعيلاته ومصطلحات التغيرات الداخلة عليه .